[align=center]
رصاصة فى القلب
إفترض معى .. أن لديك مجموعة من الأصدقاء مقربين من نفسك ..
وأن طبيعتك .. جعلتك تعاملهم دوماً بنوع من الإحتواء ..
تستمع إليهم .. تساندهم .. تواسيهم ..
أو تشاركهم فى حل مشكلاتهم الصغيرة والكبيرة .. إلخ
بدون أن تـُحاول أنت يوماً .. أن تطلب عونهم فى أى شىء
ثم إفترض معى أنك واجهت مشكلة طارئة ..
جعلت حياتك تهتز بمقياس 10 ريختر ..
وتركت فى نفسك أثراً بالغاً ..
عزفت بسببه عن التواصل والإهتمام بأحباءك لفترة قصيرة
لأنك ....
1- لم تعتاد من قبل .. أن تُحمل أحد منهم همومك ..
2- ولأنك تشفق عليهم من الألم من أجلك ..
3- ولأنك تعلم جيداً أنهم يحملون هموهم الخاصة ولا تريد إضافة هموم جديدة إليهم ..
4- ولأن مشكلتك لا حل لها لديهم .. والإفصاح عنها فى نظرك .. مستحيل
يتصل بك هؤلاء المقربون .. أكثر من مرة
ولكنك لا تستطيع أن ترد على أى منهم ..
من فرط تراكم الهموم فى صدرك
فيرسل إليك بعضهم .. برسائل غاضبة
لأنك أهملتهم ولم ترد على إتصالاتهم
ولأن هذا معناه فى عرفهم غدر بالصداقة وتخلى عن الأصدقاء
---> إلتمس لهم العذر معى .. فهم لا يعرفون سبباً لإنقطاعك عنهم
لاحقاً .. تعتذر إليهم وتخبرهم أنك كنت غارقاً فى مشكلة ..
فتنتهى الأزمة بينك وبينهم على أحد وجهين :
1- إما أن يتفهموا عذرك وتعود الصداقة بينكم كما كانت
2- و إما أن يصروا على موقفهم الغاضب .. وتخسر صداقتهم - رغما عنك - إلى الأبد
ولكن ..
فى الحالتين ..
يبقى فى صدرك وعقلك .. شىء لا تفصح عنه أبداً
شىء يشبه أثر (( رصاصة فى القلب ))
يحدث هذا .. عندما تضبط نفسك متلبساً بالتفكير ..
بنوع من الأسى .. فيما يلى :-
1- لماذا لم تتضمن كلمات رسائلهم إلى ما يشير إلى قلقهم بشأنك .. لغيابك عنهم ؟؟
بدلاً من الغضب لإهمالك لهم ..
2- لماذا لم يفكروا لحظة واحدة أنك قد تكون هناك واقفاً متجمداً لا تستطيع الحراك ؟؟
3- لماذا لم يفكروا لحظة بأنك مثلهم (( إنسان ))
تمرض وتحزن وتتألم مثل باقى البشر
وأنك ليس مجرد (( شجرة )) يلجأون إليها طلباً لظل أو سند ؟؟
نعم .. هم معذورين .. لا ينبغى أن تنكرعليهم مشاعرهم
فقد إعتادوا منك الإهتمام والمساندة فى كل وقت يشاءون
ولكن ..
أنتَ .. وأنتِ .. وأنا
أليس من حقنا أن نتوقف قليلاً ونتساءل
1- هل صداقتنا بالآخرين مبنية فقط على إهتمامنا بهم من طرف واحد ؟؟
بحيث لو لم نهتم بهم لحظة - لظروف ما -
يقومون بإلغاءنا من حياتهم على الفور بجرة قلم
--------
2- هل لو واجهت موقفاً كهذا من مجموعة أصدقاء
أليس فى هذا دلالة ما .. أنك بعطاءك الإيجابى السخى .. لمن حولك
قد تـُحولهم - بدون وعى منهم أو منك - إلى شخصيات سلبية تأخذ ولا تعطى ؟
--------
3- نعم قد يكون فى إبتعادك عنهم لبعض الوقت .. نوع من الخطأ أو الغرابة
ولكن .. أليس من حق البشر .. كل البشر
أن يتوقفوا قليلاً من فترة لأخرى .. لإلتقاط أنفاسهم .. المنهكة
بدون أن يقتحم الآخرين خلوتهم ..
وبدون أن يطلقوا عليهم .. لاحقاً - بقصد أو بدون قصد -
رصاصة مؤلمة فى القلب ؟
منقول[/align]
رصاصة فى القلب
إفترض معى .. أن لديك مجموعة من الأصدقاء مقربين من نفسك ..
وأن طبيعتك .. جعلتك تعاملهم دوماً بنوع من الإحتواء ..
تستمع إليهم .. تساندهم .. تواسيهم ..
أو تشاركهم فى حل مشكلاتهم الصغيرة والكبيرة .. إلخ
بدون أن تـُحاول أنت يوماً .. أن تطلب عونهم فى أى شىء
ثم إفترض معى أنك واجهت مشكلة طارئة ..
جعلت حياتك تهتز بمقياس 10 ريختر ..
وتركت فى نفسك أثراً بالغاً ..
عزفت بسببه عن التواصل والإهتمام بأحباءك لفترة قصيرة
لأنك ....
1- لم تعتاد من قبل .. أن تُحمل أحد منهم همومك ..
2- ولأنك تشفق عليهم من الألم من أجلك ..
3- ولأنك تعلم جيداً أنهم يحملون هموهم الخاصة ولا تريد إضافة هموم جديدة إليهم ..
4- ولأن مشكلتك لا حل لها لديهم .. والإفصاح عنها فى نظرك .. مستحيل
يتصل بك هؤلاء المقربون .. أكثر من مرة
ولكنك لا تستطيع أن ترد على أى منهم ..
من فرط تراكم الهموم فى صدرك
فيرسل إليك بعضهم .. برسائل غاضبة
لأنك أهملتهم ولم ترد على إتصالاتهم
ولأن هذا معناه فى عرفهم غدر بالصداقة وتخلى عن الأصدقاء
---> إلتمس لهم العذر معى .. فهم لا يعرفون سبباً لإنقطاعك عنهم
لاحقاً .. تعتذر إليهم وتخبرهم أنك كنت غارقاً فى مشكلة ..
فتنتهى الأزمة بينك وبينهم على أحد وجهين :
1- إما أن يتفهموا عذرك وتعود الصداقة بينكم كما كانت
2- و إما أن يصروا على موقفهم الغاضب .. وتخسر صداقتهم - رغما عنك - إلى الأبد
ولكن ..
فى الحالتين ..
يبقى فى صدرك وعقلك .. شىء لا تفصح عنه أبداً
شىء يشبه أثر (( رصاصة فى القلب ))
يحدث هذا .. عندما تضبط نفسك متلبساً بالتفكير ..
بنوع من الأسى .. فيما يلى :-
1- لماذا لم تتضمن كلمات رسائلهم إلى ما يشير إلى قلقهم بشأنك .. لغيابك عنهم ؟؟
بدلاً من الغضب لإهمالك لهم ..
2- لماذا لم يفكروا لحظة واحدة أنك قد تكون هناك واقفاً متجمداً لا تستطيع الحراك ؟؟
3- لماذا لم يفكروا لحظة بأنك مثلهم (( إنسان ))
تمرض وتحزن وتتألم مثل باقى البشر
وأنك ليس مجرد (( شجرة )) يلجأون إليها طلباً لظل أو سند ؟؟
نعم .. هم معذورين .. لا ينبغى أن تنكرعليهم مشاعرهم
فقد إعتادوا منك الإهتمام والمساندة فى كل وقت يشاءون
ولكن ..
أنتَ .. وأنتِ .. وأنا
أليس من حقنا أن نتوقف قليلاً ونتساءل
1- هل صداقتنا بالآخرين مبنية فقط على إهتمامنا بهم من طرف واحد ؟؟
بحيث لو لم نهتم بهم لحظة - لظروف ما -
يقومون بإلغاءنا من حياتهم على الفور بجرة قلم
--------
2- هل لو واجهت موقفاً كهذا من مجموعة أصدقاء
أليس فى هذا دلالة ما .. أنك بعطاءك الإيجابى السخى .. لمن حولك
قد تـُحولهم - بدون وعى منهم أو منك - إلى شخصيات سلبية تأخذ ولا تعطى ؟
--------
3- نعم قد يكون فى إبتعادك عنهم لبعض الوقت .. نوع من الخطأ أو الغرابة
ولكن .. أليس من حق البشر .. كل البشر
أن يتوقفوا قليلاً من فترة لأخرى .. لإلتقاط أنفاسهم .. المنهكة
بدون أن يقتحم الآخرين خلوتهم ..
وبدون أن يطلقوا عليهم .. لاحقاً - بقصد أو بدون قصد -
رصاصة مؤلمة فى القلب ؟
منقول[/align]
تعليق