تويت
ثلاث يُذهبن الغنى "الزنى، والبناء، والوناء"
حكمة سمعتها من أحدهم، وأخذت بالتفكير فيها، وإن رأينا إلى معانيها وما تحتويه، لرأيناه حقا بأن تلكم الثلاث يُذهبن غنى الشخص، ويجعلن أمواله في هدر وضياع.
فالزنى، وغيرها من الدروب المؤدية إليه أو تشابهه، هي من الأمور التي تجعل الفرد مُهدرا لإمواله، لا يحسب كمية ما ينفقه، لإنه ذاهب وطامح لقضاء شهوة يا ليتها تنجلي بالوصول إليها، ولكن تجعل الفرد، مستمرا في فعلها. وديننا الحنيف وبمعرفته لمساوئ الزنى ومخلفاته نهانا ليس فقط من الوقوع فيه بل من التقرب منه حيث قال تعالى "ولا تقربوا الزنى، إنه كان فاحشة وساء سبيلا" صدق الله العظيم. ومقربات الزنى كثيرة ومنها ما نراه هذه الأيام من علاقات محرمة بين الأولاد والبنات، لا نهاية لها إلا ضياع الأوقات والأموال.
ثانيا، وهو البناء، وما زلنا في الدرب لهذا الشئ، ولكن سنكبر ونعرف معنى البناء، وكيف أنه سبب للفقر وذهاب للغنى، بحيث أن الفرد عندما يبني بيتا أو فرعا في بيته، لا ينتهي هذا الشئ عند ذاك الحد، بل سوف يتم بناء الفرع المجاور له، وهكذا دواليك. والسبب، أن المدام، تستحي يدخلن حريم في بيتها وبيتها بهالصورة، تريد بيتها يكون منظره أحلى علشان تتفاخر ببيتها، وأبدا لا يفكرن في الوضع الذي عليه الزوج، بل ما هي تقوله هو أبدى! دعنا من الكلام عن الحريم، ولنعود لموضوع البناء، هي حقيقة قد يكون الكثير غائب عن التفكير فيها، وهي أن البناء لا ينتهي، فإذا أردت بناء غرفة أو فرع في بيتك، فهذا ليس معناه شراء طابوق وأسمنت، وإنما هناك العديد من الأشياء التي يجب أن تكون في الحسبان.
الشئ الأخير، والذي سمعت عنه تفصيلان وكلاهما صحيح في نظري، الونى أو الوناء، الشئ الأول، الونى من التآني، وهي أن يجعل الفرد أموره لآخر اللحظات ويتآنى في تخليصهن، كمثل التآني في دفع فواتير البيت، والتآني في تصليح حاجة معينة في البيت، بحيث يأتي يوم ويجب عليك دفع كل هذه الأمور في آن واحد، ويا ما رأينا أشخاص يهدرون أموالهم في حاجات غير مهمة، أما الأساسيات فيجعلوهن لبعدين، وعندما يأتي البعدين، يكون مفلس!
هذا هو التفسير الأول لكلمة الونى، أما الثاني فهو من الونين، بحيث أن الشخص يكون دائما ليس معه شئ بالكلام، فيدّعي بأنه فقير، ويا كُثر هذا النوع من الأناس، فهذا الشخص وإن كان معه المال، إلا أنه في نفس الوقت فقير، لأنه لا يدفع شيئا لأغراضه الشخصية فسبب شحه، وكثرة ونينه.
ارجوا بأن الفائــدة قد وصلت
