تحكي كتب الأدب الأندلسية قصة عشق عنيفة ضرب بها المثل في الحب قبل الأدب ..
وأبطالها هما ..
الوزير : أحمد بن عبد الله بن زيدون وشهرته ( بن زيدون ) ..
وبنت الخلفاء الحسناء : ( ولادة بنت المستكفي) وأبوها الخليفة الأموي الضعيف المعروف ببعض خصال السوء كما ذكر بعض المؤرخين ..
والقصة باختصار أن بن زيدون كان شابا وسيما حسن الخلقة وكان طالبا في جامعة قرطبة التي كانت أهم جامعات الأندلس يَفِدُ إليها طلاب العلم من الممالك الإسلامية والنصرانية على السواء.. ولمع بن زيدون بين أقرانه كشاعر.. وكان الشعر بداية تعرُّفه بفراشة ذلك العصر ولادة بنت المستكفي التي كانت تعقد مجالس الأدب والشعر وتدعو إليه نبغاء الشعر واللغة والأدب فيقضوا سهرتهم الأدبية ثم ينصرفون ..
وكانت ولادة جميلة حسنة المظهر تأخذ زينتها باهتمام وكانت أيضا شاعرة ومغنية جيدة الشعر والغناء ..
وقد توافق أن أحب بن زيدون ولادة وأحبته .. بل عشقا بعضهما البعض وهام كل منهما في حب الآخر .. حتى صار عشقهما حديث أهل الأدب والشعر واللغة بل وعامة الناس في بقاع الأندلس ..
وكان التوافق جليا بينهما فهو وزير وهي بنت الخلفاء ..
وهو شاعر وهي مغنية ..
وهو وسيم وهي حسناء ..
..................
أراد يوما بن زيدون أن يختبر حبها فأبدى اعجابه بغناء جارية كانت في مجلسها فغضبت لذلك ..
وأرادت رد الكيل له واغاظته فوجدت عاشقا آخر يسمى ( بن عبدوس ) وكان هو الآخر وزيرا ..
فاغتاظ لذلك بن زيدون وأراد أن يشي عند الحاكم ببن عبدوس لكنه فشل حتى وشى هو به ودخل بن زيدون السجن ..
وفي محبسه أرسل بن زيدون شعره ونثره يذكر ولادة بأيام السعادة ويدعوها إلى العودة إلى أيام الحب والعشق لكنها رفضت وأبت ..
لما مات الحاكم خرج بن زيدون من السجن وتوجه من قرطبة إلى أشبيلية عند المعتضد وابنه المعتمد بن عباد وصار هناك أيضا وزيرا حتى لقب بصاحب الوزارتين ..
وظل وفيا في حبه .. فراسل ولادة مرة أخرى وهي تأبى في عناد ..
وظل كذلك .. ( حتى نسيها ) ( ونسيته )
واهتم بوزارته حتى مات ..
وله فيها شعر رائع جميل من أشهره نونيته في غزلها يقول في مطلعها ..
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا
وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا
حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم
حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا
أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
ثم يختمها فيقول
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً
فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا
وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به
بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ
صَبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفينا
هذه قصة من قصص الحب والعشق روتها كتب الأدب الأندلسية .. اختصرتها هنا قدر المستطاع .. ومن أراد بعض التفاصيل فليستزد وأنا أزيده ..
لكن لي مقصد من وراء سردها ..
لن أفصح عنه إلا بعد سماع آرائكم ..
فهل ..
تسمعوننا ..؟؟؟
دمتم بقلوب بيضاء .
وأبطالها هما ..
الوزير : أحمد بن عبد الله بن زيدون وشهرته ( بن زيدون ) ..
وبنت الخلفاء الحسناء : ( ولادة بنت المستكفي) وأبوها الخليفة الأموي الضعيف المعروف ببعض خصال السوء كما ذكر بعض المؤرخين ..
والقصة باختصار أن بن زيدون كان شابا وسيما حسن الخلقة وكان طالبا في جامعة قرطبة التي كانت أهم جامعات الأندلس يَفِدُ إليها طلاب العلم من الممالك الإسلامية والنصرانية على السواء.. ولمع بن زيدون بين أقرانه كشاعر.. وكان الشعر بداية تعرُّفه بفراشة ذلك العصر ولادة بنت المستكفي التي كانت تعقد مجالس الأدب والشعر وتدعو إليه نبغاء الشعر واللغة والأدب فيقضوا سهرتهم الأدبية ثم ينصرفون ..
وكانت ولادة جميلة حسنة المظهر تأخذ زينتها باهتمام وكانت أيضا شاعرة ومغنية جيدة الشعر والغناء ..
وقد توافق أن أحب بن زيدون ولادة وأحبته .. بل عشقا بعضهما البعض وهام كل منهما في حب الآخر .. حتى صار عشقهما حديث أهل الأدب والشعر واللغة بل وعامة الناس في بقاع الأندلس ..
وكان التوافق جليا بينهما فهو وزير وهي بنت الخلفاء ..
وهو شاعر وهي مغنية ..
وهو وسيم وهي حسناء ..
..................
أراد يوما بن زيدون أن يختبر حبها فأبدى اعجابه بغناء جارية كانت في مجلسها فغضبت لذلك ..
وأرادت رد الكيل له واغاظته فوجدت عاشقا آخر يسمى ( بن عبدوس ) وكان هو الآخر وزيرا ..
فاغتاظ لذلك بن زيدون وأراد أن يشي عند الحاكم ببن عبدوس لكنه فشل حتى وشى هو به ودخل بن زيدون السجن ..
وفي محبسه أرسل بن زيدون شعره ونثره يذكر ولادة بأيام السعادة ويدعوها إلى العودة إلى أيام الحب والعشق لكنها رفضت وأبت ..
لما مات الحاكم خرج بن زيدون من السجن وتوجه من قرطبة إلى أشبيلية عند المعتضد وابنه المعتمد بن عباد وصار هناك أيضا وزيرا حتى لقب بصاحب الوزارتين ..
وظل وفيا في حبه .. فراسل ولادة مرة أخرى وهي تأبى في عناد ..
وظل كذلك .. ( حتى نسيها ) ( ونسيته )
واهتم بوزارته حتى مات ..
وله فيها شعر رائع جميل من أشهره نونيته في غزلها يقول في مطلعها ..
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا
وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا
حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم
حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا
أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
ثم يختمها فيقول
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً
فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا
وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به
بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ
صَبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفينا
هذه قصة من قصص الحب والعشق روتها كتب الأدب الأندلسية .. اختصرتها هنا قدر المستطاع .. ومن أراد بعض التفاصيل فليستزد وأنا أزيده ..
لكن لي مقصد من وراء سردها ..
لن أفصح عنه إلا بعد سماع آرائكم ..
فهل ..
تسمعوننا ..؟؟؟
دمتم بقلوب بيضاء .
تعليق