كلنا سمع على الأقل مرة بيت الشعر المشهور"قل للمليحة" ولكن قل و ندر أن يتعرض الكتاب لأصل هذا البيت الشعري و أسباب نظمه ... والحكاية فيها من الطرافة شيء ومن الإمتاع و المؤانسة شيء كثير .....هاكم القصة.
انقطع ربيعة بن عامر والملقب بـ "مسكين الدرامي" إلى الزهد والعبادة، والاتصال بالملأ الأعلى عابداً، قد هجر الشعر والشعراء وانتهى به الأمر إلى العزلة بلا انقطاع.و في عهد انعزاله، قدم تاجر إلى المدينة يبيع خُمر النساء حيث يسترن وجوههن بها. وكان الزمن زمن كساد ولا قدرة لأحد على البيع والشراء، فكسدت بضاعة التاجر وخاف الخسران والعودة بخفي حنين فأشارت عليه جماعة من الناس : لا يساعدك في بيعها إلا مسكين الدرامي الشاعر الشهير بالصوت الجميل والظريف . توجه التاجر إلى مسكين وقص عليه قصته فأجابه مسكين بأنه قد هجر الشعر وانقطع للعبادة وأصبح على حاله الذي يراه. حزن التاجر واغتم و حزن بسبب كساد بضاعته، وحين رأى مسكين هموم التاجر صعب عليه أمر الرجل فغادر المسجد وقد استعاد شكل الشاعر القديم بهيبته وخطابه مجلجلا بصوت صخب الناس الذين فوجئوا به بينهم ينشد شعرا:
قل للمليحة بالخمار الأسود ماذا فعلت بناسـك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه حين قعدت له بباب المسجد
ردي عليه ثيابه وصلاته لا تقتليه بحق دين مـحمد
بعد هذه الأبيات انتشر بين الناس أن الدرامي قد أحب امرأة ذات خمار أسود، وأنه قد عاد لتعاطي الشعر فخرجت نساء المدينة تطلبن الخمار الأسود حتى نفذت بضاعة التاجر بأضعاف ثمنها ، عند ذلك عاد إلى بلده مجبورا الخاطر فرحا بما حققه من أرباح..
رأيتم أحبابي قوة الشعر عند العرب قديما...! أبيات شعر حررت تجارة كانت تشكو من الكساد واليوم وحالنا نعلم ما وصل إليه ،ما هو الشعر الذي يحررنا من كل كساد؟؟؟
مع تحياتي oxyoperator
انقطع ربيعة بن عامر والملقب بـ "مسكين الدرامي" إلى الزهد والعبادة، والاتصال بالملأ الأعلى عابداً، قد هجر الشعر والشعراء وانتهى به الأمر إلى العزلة بلا انقطاع.و في عهد انعزاله، قدم تاجر إلى المدينة يبيع خُمر النساء حيث يسترن وجوههن بها. وكان الزمن زمن كساد ولا قدرة لأحد على البيع والشراء، فكسدت بضاعة التاجر وخاف الخسران والعودة بخفي حنين فأشارت عليه جماعة من الناس : لا يساعدك في بيعها إلا مسكين الدرامي الشاعر الشهير بالصوت الجميل والظريف . توجه التاجر إلى مسكين وقص عليه قصته فأجابه مسكين بأنه قد هجر الشعر وانقطع للعبادة وأصبح على حاله الذي يراه. حزن التاجر واغتم و حزن بسبب كساد بضاعته، وحين رأى مسكين هموم التاجر صعب عليه أمر الرجل فغادر المسجد وقد استعاد شكل الشاعر القديم بهيبته وخطابه مجلجلا بصوت صخب الناس الذين فوجئوا به بينهم ينشد شعرا:
قل للمليحة بالخمار الأسود ماذا فعلت بناسـك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه حين قعدت له بباب المسجد
ردي عليه ثيابه وصلاته لا تقتليه بحق دين مـحمد
بعد هذه الأبيات انتشر بين الناس أن الدرامي قد أحب امرأة ذات خمار أسود، وأنه قد عاد لتعاطي الشعر فخرجت نساء المدينة تطلبن الخمار الأسود حتى نفذت بضاعة التاجر بأضعاف ثمنها ، عند ذلك عاد إلى بلده مجبورا الخاطر فرحا بما حققه من أرباح..
رأيتم أحبابي قوة الشعر عند العرب قديما...! أبيات شعر حررت تجارة كانت تشكو من الكساد واليوم وحالنا نعلم ما وصل إليه ،ما هو الشعر الذي يحررنا من كل كساد؟؟؟
مع تحياتي oxyoperator
تعليق