إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«إدمان الإنترنت» انتحار بطيء يهدد الأسر العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «إدمان الإنترنت» انتحار بطيء يهدد الأسر العربية

    [align=center]


    القاهرة: منى مدكور
    محاولة انتحار فتاة بإلقاء نفسها من شرفة منزل اسرتها هزت المجتمع المصري أخيرا، لم تكن بسبب أزمة عاطفية أو دراسية، أو أي نوع من الأزمات القهرية التي من الممكن ان تدفع الانسان لاتخاذ قرار مجنون كهذا. انها وبكل دهشة بسبب الأنترنت.
    علامات تعجب واستفهام كثيرة طرحت نفسها مع هذه المحاولة ليكون السؤال الأهم، هل يصبح الانترنت رعبا جديدا للاسرة العربية لتكن غرف الدردشة أو الـChat مصيدة للصغار والمراهقين نحو ما يسمى بادمان. الانترنت Internet Addiction وحين تتدخل رقابة الأهل خوفا على الأبناء وحماية لهم مما لا يعرفونه يكون الحل الوحيد هو الاحتجاج بالانتحار.
    سوزان. م «فتاة مصرية من عائلة ميسورة الحال ومستوى اجتماعي مرتفع، فوالدها يعمل استاذا باحدى كليات الهندسة بالقاهرة ووالدتها تشغل منصبا كبيرا في التليفزيون المصري وتقطن بأحد أرقى الاحياء المصرية».
    سوزان أدمنت الـChat واعتزلت عن العالم وأصبح الانترنت وعالمه الذي بلا حدود ملجأها الأول والأخير طوال الـ24 ساعة، وحينما حاول الأهل التدخل في كل هذا الوقت الذي تستهلكه أمام الشبكة العنكبوتية وصلت لامور الى حد منعها من استخدام الانترنت، كان ردها على هذه الحماية القاء نفسها من الدور الثالث بفيلتها بمدينة 6 اكتوبر.
    الأب والأم رفضا التعليق وذلك لمركزيهما الوظيفي الحساسين واكتفيا بجملة «كفاية فضائح»، أما هي فترقد بين الحياة والموت في غرفة العناية المركزة باحدى المستشفيات الخاصة. فهل يمكن ان تصل بالفعل درجة ادمان الانترنت الى حد ان ينهي الانسان حياته بلا أي تردد اذا منع عنه المخدر، مثل متعاطي المخدرات مثلا؟
    يقول د. ايمن ابراهيم باحث بعلم النفس بكلية التربية بالقاهرة: لقد أصبحت اغراءات غرف الدردشة لأبناء هذا الجيل لا تقاوم وقد تصل بالفعل الى حد الادمان خاصة في الدول العربية التي ما زال فيها المجتمع يحكم تصرفات الفرد العلنية، ويضع سياجا حديديا من التقاليد والعادات والعيب والحرام أيضا على أي صداقة أو علاقة عاطفية بريئة تنشأ بين اثنين، فنجد ان معظم من يدمنون الدخول في غرف الدردشة يعانون من فراغ اجتماعي أو اكتئاب، لذلك يميلون لتكوين علاقات صداقة أو علاقات عاطفية لملء الفراغ والاحساس بالاهتمام أيضا حتى وان كان الطرف الآخر غير معروف تماما.
    ويضيف د.أيمن ان الفتيات هن الأكثرعرضة للخطرمن خلال غرف الدردشة، فقد يتم استقطابهن لأحاديث جنسية، وقد تصل الى حد طلب اجراء مقابلات مباشرة في حالة اقامتهن في نفس البلد هذا، بالاضافة أن الفتاة بطبعها عاطفية وقد تستغل مشاعرها بسهولة من خلال العلاقات العاطفية العابرة عبر الشبكة والتي يكون مدى صدق معلوماتها 10% فقط.
    وعلى كل الأحوال فإن غرف الدردشة مهرب وعر اذا لم يكن مستخدمها واعيا وناضجا بالشكل الكافي.
    وما بين مايكروسوفت الى yahoo ومن ICQ الى arabiaonlin هناك خلف الأبواب المغلقة لغرف الدردشة وبين دهاليزها ينطلق الخيال وتترامى الحواجز لعالم بلا حدود من الأحاسيس والمشاعر والكلمات بعيدا عن الرقابة وادمان الانترنت قد يجعل البالغين أيضا يفقدون شريك الحياة أو الوظيفة، فالزمن غير محسوس لدى البعض نتيجة لعدد الساعات الطويلة التي يقضيها امام جهاز الكمبيوتر وبمرور الوقت يؤدي هذا الى «ادمان نفسي» قريب نوعا ما من مفهوم الادمان المتعارف عليه.
    ويقول د. هشام الشربيني طب نفسي «ان ادمان الانترنت يمكننا أن نعرفه بأنه، حالة من الاستخدام المرضي وغير التوافقي للانترنت يؤدي الى اضطرابات في السلوك ويستدل عليها بعدة ظواهر منها زيادة عدد الساعات أمام الكومبيوتر بشكل مطرد تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسه في البداية، ومواصلة الجلوس أمام الشبكة على الرغم من وجود بعض المشكلات مثل السهر، الأرق، التأخر في العمل، اهمال الواجبات الاسرية والزوجية وما يعقبه من خلافات ومشاكل، هذا بالاضافة الى التوتر والقلق الشديدين في حالة وجود أي عائق للاتصال بالشبكة قد تصل الى حد الاكتئاب اذا ما طالت فترة ابتعاده عن الدخول على الانترنت».
    ويضيف د. هشام ان ادمان الانترنت أدى بالبعض لفقدان علاقات اجتماعية أو زوجية وتأخر وظيفي، كما أدى بالبعض للانطواء والعزوف عن المجتمع.
    يقول «خالد. س» شاب جامعي: لا أعتقد بمفهوم أدمان الانترنت فهو مصطلح كبير، لكني بصراحة لا أنكر ان قدرتي على الجلوس امام الانترنت تتزايد يوما بعد يوم خاصة ان لي صداقات كثيرة من الجنسين في جميع انحاء العالم وقد اتحدث مع أكثر من فرد في وقت واحد وهذه متعة في حد ذاتها.
    أما «شيرين .ع» فتؤكد ان قلبها تحطم بالفعل بسبب غرف الدردشة بعد أن ظلت تحدث شابا لمدة 6 أشهر متواصلة واتفقا على الزواج لتكتشف بعد ذلك انه نصاب كبير كان يتسلى بقلبها بعد أن صارحها بانه متزوج وعنده 3 أطفال وكان يعاني من فراغ عاطفي ومشاكل مع زوجته لتكون هي الضحية.
    أما «علي .د» فيقول بصراحة نعم أنا مدمن انترنت لأنه السبيل الوحيد لي للانقطاع عن الواقع الذي اعيشه، فلا جديد فيه يدعو للاندماج فيه، وغرف الدردشة تنقلني لعالم آخر من المتعة، «علي» لا ينكر انه قد يتكلم في السياسة وقد يتكلم في «الجنس» أيضا اذا كانت الفتاة التي يحدثها تسمح بذلك، وقد تتطور الأمور الى حديث صوتي أو Voicechat على الشبكة بعد منتصف الليل بعد أن ينام الأهل. أما «هبة الله. أ» فتقول انها كادت ان تصاب بالجنون فعلا حينما عاقبها والدها بعدم دفع فاتورة الهاتف والتي تجاوزت الـ4 آلاف جنيه بسبب ادمانها للانترنت، وانها اضطرت للاقتراض حتى تسدد جزءا من المبلغ ويعيد والدها خط التليفون للمنزل حتى تدخل على الشبكة، والى ان عاد خط التليفون للمنزل كانت تدخل على الشبكة من خلال Internet Cafe.
    د. هشام يؤكد أيضا أن ادمان الانترنت لا يصيب البالغين فقط بل الاطفال ايضا خاصة مع توافر الجديد كل يوم في ألعاب الكومبيوتر، وهذا الادمان ينعكس سلبيا وبشكل أكبر من البالغين على حياة الطفل ومواعيد نومه ودراسته ويصبح انطوائيا لا يخرج مع اصدقاءه أو يمارس اى هوايات أخرى سوى الجلوس على الشبكة بلا كلل أو ملل.
    وفي دراسة اميركية حديثة حول ظاهرة ادمان الانترنت أكد العلماء ان 5 ـ 7% من مستخدمي الانترنت مصابون بما يعرف بإدمان الانترنت.
    وان كانت اميركا قد فتحت عيادات متخصصة لعلاج ادمان الانترنت وكان ذلك في مستشفى «ماكلين» التابع لجامعة «هارفارد ماسا تشوسيتس» فإن د. عزة كريم استاذة علم الاجتماع في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تقول: ان ادمان الانترنت سيؤدي حتما الى تحطيم معاني المجتمع خاصة ان الكثير من الآباء أصبحوا لا يملكون زمام الأمور حيال ادمان أبنائهم للانترنت، هذا بالاضافة الى ان غرف الدردشة أصبحت بالفعل المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الانسان العربي الحديث بصراحة بلا أي خوف ويقول ما لا يستطيع ان يقوله أمام الأخرين سواء كان ذلك في السياسة أو الجنس، فهو يفرغ كل ما يعانيه من احباط وكبت جنسي ومشاكل عبر الانترنت، لذلك يغرق مدمن الانترنت في عالم افتراضي يمكن أن يؤدي به في النهاية الى الانفصال التام عن حياته الواقعية، أما الحل الوحيد فهو مراقبة الاطفال بشكل أكبر وتحديد عدد الساعات التي يقضونها امام الانترنت والا تتجاوز ساعة في اليوم. ومع موسم المدراس يتناقص الوقت ليصبح في العطلات الاسبوعية فقط وليس يوميا، وان نجعلهم يحبون ممارسة هوايات أخرى غير الانترنت.
    أما البالغون فلا رقيب عليهم غير أنفسهم، وعلى مدمن الانترنت أن يعي حينما يجلس في كل مرة أمام الانترنت انه قد يفقد الكثير بسبب انعزاله عمن حوله سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو العملي. وان الترشيد والاستخدام المعتدل للشبكة سيغنيه عن الكثير من الخسائر التي قد تهدد حياته بالكامل اذا لم يدرك خطورة ما يقدم عليه، فلا نريد ان نسمع يوما ان يكون الحل لانقطاع التيار الكهربي فجأة عن الكمبيوتر هو الانتحار!
    [/align]
    http://www.arb-up.com/get-7-2007-98w4n36l.jpg

  • #2
    مشكووووووووووووره اختي على الموضوع

    يعطيج العافيه

    بس ماعتقد الى هذا الحد

    انا صح صرت ماقدر اترك النت
    بس مو لهدرجه

    تحياتي لج

    تعليق


    • #3
      والله حتى انا
      مشكورة عالمرورك الحلو
      http://www.arb-up.com/get-7-2007-98w4n36l.jpg

      تعليق

      يعمل...
      X