إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متحضرون لا مفسدون!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متحضرون لا مفسدون!

    لسنا نعرف في شريعة الإسلام أو من خلال نصوص القرآن والسُنَّة ما يُقلل من شأن التحضر والرقى أو الأخذ بأسباب القوة والرخاء ، وحسبنا من ذلك ما قصَّه الله تبارك وتعالى علينا من نبأ " سبأ" وما امتن به عليهم من رغد العيش، وكثرة الزروع والثمار، وتقارب المسافات بين القرى، ووفرة المياه بفضل سدّ "مأرب" العظيم الذي بناه مهندسون أذكياء، وموّله سياسيون حكماء ! بل إنَّ إعداد القوة المأمور به في قوله تعالى : (( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)) (الأنفال:60) .

    ليشمل -دون شك- إعداد القوة العسكرية والاقتصادية والصناعية والعمرانية الكفيلة بإرهاب الأعداء وقض مضاجعهم ..

    وفي الحديث الصحيح : ((احرص على ما ينفعك ولا تعجز)) دليل على مشروعية الأخذ بأسباب الحضارة النافعة، والاستغناء عن الأعداء وابتزازهم ومنّتهم وأذاهم !

    ولسنا نعرف عالماً معتبراً في غابر الزمان أو حاضره دعى الأمة إلى نبذ الحضارة النافعة، أو رفض الرقي المشروع؛ كما يدعيه منافقو زماننا من علمانيين وحداثيين وصحافيين !

    ولم نسمع حتى ساعتنا هذه من كره إنشاء الطرق السريعة عبر المدن، أو بناء المطارات العملاقة، أو قلّل من أهمية الجسور والشوارع الفسيحة، أو امتعض من توفير الهاتف والجوال، أو ضاق ذرعاً بتنويع مصادر الدخل عبر تشجيع حركة التصنيع، أو توسيع المساحات الخضراء المنتجة للقمح والأغذية .

    فالحضارة النافعة والانتاج المفيد، والرقي المدروس مطلب يتفق عليه كلُّ علماء الشريعة المعتبرين وإن حاول المنافقون تصوير الأمر على خلاف ما ذكرنا !

    لكن حين تكون الحضارةُ المطلوبةُ هي إقحام المرأة في كلّ ميدان، وتوفير فرصة اختلاطها بالرجال في كلّ مضمار؛ فسيرفضها كل غيور واع لأحابيل الأعداء وعبثهم .

    وحين تكون الحضارة المأمولة دوراً للسينما، وخشبات للمسرح، ومن ثم : أفلام داعرة ، ومسرحيات هابطة؛ فسيقف الجميع سداً منيعاً أمام محاولة تمرير هذه المخططات الافسادية، وإن زعموا أنها مشروعات حضارية واتهموا الغيورين بالرجعية والتخلف .

    إنَّ على دجاجلة الحضارة أن يدركوا أنَّ أهل الدين والغيرة أكثر منهم ذكاء، وأطول نَفَساً، وأوسع مداركاً ،وأمضى شكيمة ، وأقدر على المصاولة والمجاولة وإن صورت لهم عقولهم الفاسدة، وأذهانهم المريضة خلاف ذلك . .

    كما أنَّ عليهم أن يعترفوا بإفلاسهم، وكساد بضاعتهم، وأنّ الجماهير قد لفظتهم ثم ركلتهم؛ فلم تعد تستمع إليهم؛ لأنَّ أصواتهم مبحوحة، وألسنتهم ثقيلة، ومشروعاتهم مرفوضة؛ فهي تقطر خسة ودناءة ، وترتاب منها الفطر السليمة ، والنفوس الكريمة!

    وها هي العشرات من الآمال الحضارية التي نتمنى تحقيقها فلم نر من دجاجلة العصر أي محاولة جادة لتبني تلك الآمال ودعمها لو كانوا متحضرين !!

    فأين الكتابات الجادة، والدعوات المستمرة لتوظيف الشباب بوظائف مناسبة وبأجور كريمة ؟!

    وأين النداءات المتوالية، والمطالبات المكرورة لإنشاء الخطوط الحديدية، وتوفير المطارات المحلية في عشرات المدن التي لا زالت تحن لأزيز الطائرات منذ عشرات السنين ؟

    وأين ((المتحضرون)) عن آلاف القتلى، وأضعافهم من الجرحى نتيجة الحوادث المرورية المروعة، والتي لم يصنع تجاهها رجال المرور (الأفذاذ!) شيئاً سوى تعليق يافطات على الطرق السريعة كتب عليها ((يكفي إصابات !)) ؟؟!!

    وأين ((المتحضرون)) عن آلاف المرضى لا يجدون أسرة تحملهم بفعل الازدحام الشديد، والارتجالية في التخطيط لدى وزارة الصحة التي لا تجيد سوى تكريس الاختلاط في المستشفيات العامة الخاصة !

    ألا كفى نعيقاً أيها المفسدون؛ فإنكم والله في واد، والحضارة الجادة النافعة في واد غير واديكم


    كاتب:الشيخ رياض المسيميري
    http://www.dubaieyes.net/gallery/dat...-1-%20(45).jpg

  • #2
    [align=center]مقال جيد ويستحق القراءة مرة أخرى، فشكراً لكِ أختي

    ايطاليه [/align]
    قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏}

    تعليق


    • #3
      وفي الحديث الصحيح : ((احرص على ما ينفعك ولا تعجز)) دليل على مشروعية الأخذ بأسباب الحضارة النافعة، والاستغناء عن الأعداء وابتزازهم ومنّتهم وأذاهم

      شكرا جزيلا على النقل المتميز لمقال متميز حقا...................................
      وإذا أمن الجهال جهلك مرةً **** فعرضك للجهال غنم من الغنم
      و إن أنت نازيت السفيه اذا نزا **** فانت سفيه مثله غير ذي حلم
      و لا تتعرضن للسفيه و داره **** بمنزلة بين العداوة و السلم
      فيخشاك تاراتِ و يرجوك مرة **** و تأخد فيما بين ذلك بالحزم.

      تعليق


      • #4
        [align=center]نقل جميل ومفيد[/align][align=center] فشتان ما بين الرقي بالحضاره والرقي الذي ينادون به [/align]
        إبتسم فابتسامتك حتما ستكون سببا لسعادة الآخرين

        تعليق


        • #5
          [align=center]نقل روووعهـ

          دائما متميزة ايطاليه

          يعطيج العافيه [/align]




          وآعليـأَ و على قلبي يبكي في يومـً عيدهُ
          وأعليـآُ ما آكتمل فررحيً آنا بالسنهً الجديدهََ



          " "

          تعليق


          • #6
            تسلموا عالمروركم الكريم
            http://www.dubaieyes.net/gallery/dat...-1-%20(45).jpg

            تعليق

            يعمل...
            X