[align=center]غريب أمر الإنسان في هذه الدنيا ,قل ما نجد شخص لا يعطيها جل أهتمامه ,الجميع متمسك بها لحد الجنون ,ويعمل لها لدرجة الخلود ,وكما قيل (عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )وهذه رسالة مختصرة وواضحة لكل من يعيش على هذه البسيطة ,هذه الدنيا هي جسر عبور الى الدار الاخرة ,ونحن نعيش فيها كل الأدوار دون حساب للأقدار ,العمر مهما طال فهو قصير ,وكلما زاد عمر الأنسان نقص ,ومن خلال رحلة العمر تبرز لنا الأقدار ,وندرائها بالاقتدار ,الى أن يأتي القدر الذي لا ينفع معه الحذر ,وننتقل الى الحياة الأخرة ,ومن مات تقوم قيامته.
مشكلتنا أننا لا نحسب حساب لهذه الأقدار ,ولا نأخذها بعين الأعتبار ,عندها تتوقف الأعمال , وبعدها يبدأ الحساب,
وبين أجزاء من الثواني نكون في الدنيا وأذا بنا في الأخرة ,ونفارق الأهل والاحباب والأصحاب .
يخرج الرجل من بيته وقد شتم زوجته لانها لم تكوي شماغة بطريقتة المفضلة ,وتوعد أولاده بالعقاب لأنهم لم يطفؤ التلفاز قبل الذهاب الى النوم ,ويغتاب جاره لأنه رمي كيس الزبالة في مدخل العمارة ,ويسب الحارس لانه لم يغسل السيارة ,,,
ولا يخطر في باله لمجرد لحظة أن هذه أخر تصرفاتة في هذه الدنيا ,وأنه في أخر لحظات حياته ,ولن يعود الى منزله ,ولن يرى زوجتة وابناءه ولا حتي جاره لكي ييبوخه على فعلته ,ولا حارس العمارة لكي يملي عليه أوامره ,,,,
أنه ذاهب الى قدره .
أخي تذكر دائما أن لك نهاية لا تعلمها ,فليكن تعاملك مع الجميع على أن هذه النهاية قد أقتربت .
كم نتحسف عند موت شخص قريب أو بعيد ,أنظر الى حالك بعد موته ,حتى لو كنت معه على خلاف ,قبل موته كل أفعاله وتصرفاته في نظرك أخطاء وسيئات ,وبعد موته تحولت تلك الأفعال والسيئات الى مأثر ومحاسن وفضائل مع أنه لم يغير ساكن ,ولا أعلم هل هو بدافع الخوف من الموت ,أو الأحساس بالذنب لأنك لم تصالحه قبل وفاته ,
تذكر أن القدر أسرع من البصر
كم نسمع من أقدار قصرت الأعمار في لمح الأبصار ,فهل لنا أن نعتبر ونتعامل مع الجميع على أننا في أخر المشوار.
ودمتم بخير [/align]