مستثمر عمانى يجعل من نخيل التمر وقودا للسيارات
دبى – العرب اونلاين : نخيل التمر الذى أمد قوافل الصحراء بالغذاء لقرون ربما يتحول قريبا الى وقود للسيارات.
فقد توصل المستثمر العمانى محمد بن سيف الحارثى وشركاؤه فى شركة عمان للطاقة الخضراء الى طريقة لتحويل مستخلصات من نخيل التمر المنتشر فى أنحاء المنطقة الى وقود حيوي.وجربه بنفسه حيث يستخدمه كوقود لسيارته منذ شهور.ولدى الحارثى الان رخصة من وزارة التجارة والصناعة لاقامة مصنع لانتاج الايثانول باستثمارات 28 مليون دولار فى صحار مركز صناعة الطاقة فى سلطنة عمان بطاقة انتاجية 900 ألف لتر يوميا.
ومن المقرر أن يكون المصنع جاهزا فى أوائل 2008 ويأمل الحارثى أن يصدر ما يصل الى 80 فى المائة من انتاجه النهائى لتلبية طلب عالمى متنام على الطاقة البديلة فضلا عن اقامة سلسلة من محطات التعبئة للوقود الحيوى فى عمان بحلول 2010
وكانت الفكرة قد نشات لدى الحارثى عندما كان فى الولايات المتحدة حيث وجد شخاصا يحاولون انتاج الديزل من زيت الطعام, فاعجبته الفكرة وأراد تجربتها.وهو الان يستخدم الوقود المستخرج من نخيل التمر فى سيارته دون مشاكل لكنه وحسب تعبيره يحتاج الى القيام بدراسة سليمة بشأن التأثيرات الكاملة التى ينبغى معرفتها بحلول 2010كما انه يامل أن تكون له الريادة فى العالم العربى .
وتصدر سلطنة عمان وهى منتج للنفط خارج منظمة اوبك حوالى 650 ألف برميل يوميا من الخام وتجاهد لوقف تدهور الانتاج منذ عام 2001.ومثل معظم دول الخليج التى تعتمد على صادرات الخام تعمل السلطنة على تنويع اقتصادها قبل نضوب الامدادات وارتفاع الطلب على مصادرالوقود.
و يقول الحارثى ان الوعى البيئى ما زال متدنيا فى الخليج حيث يقود الناس سيارات رباعية الدفع تسرف فى استهلاك البنزين ويدفعون مبالغ زهيدة فى محطات التعبئة.وهو يتطلع الى جذب سائقى السيارات بعيدا عن البنزين بتقديمه أسعارا أقل.
وقال " أعتقد أن أسعارنا رخيصة ويمكننا منافسة الشركات الكبيرة انه أرخص وصديق للبيئة و أعتقد أنه يستطيع المساهمة فى تقليص انبعاثات ثانى أكسيد الكربون" .
وأوضح الحارثى أن حوالى 80 ألفا من نخيل التمر خصصت للمرحلة الاولى من المشروع لكنه يتوقع زيادة العدد الى عشرة ملايين فى غضون عشرسنوات وفقا للطلب. وتنطوى التقنية المستخدمة على استخراج وتخمير العصارة الغنية بالجلوكوز من النخيل ولا تستلزم قطعه .
وعززت المخاوف بشأن التغيرات المناخية الابحاث والاستثمار فى الوقود الحيوى لكنها القى عليها ايضا باللوم فى ارتفاع أسعار الذرة والسكر وغيرهما من المواد الغذائية التى تنافسهما على الارض.
لكن الحارثى قال ان الاشجار التى استغلها فى الاشهر التسعة الماضية واصلت انتاج الثمار مشيرا الى امكانية استمرار جمع التمر بعد انطلاق مشروع الوقود الحيوى العماني.
وقال" نحتاج الى اقامة ابار ونظم للرى لمثل هذه الزراعات لكن نخيل التمر لا يستهلك كثيرا من المياه ويمكنك استزراع نخلة تمر كبيرة فى أربع سنوات وغرسها... فى الحقيقة لن نستخدم أى محاصيل غذائية ".
ويبدأ العمل فى المصنع الذى يأتى من البرازيل هذا الصيف ويعتزم الحارثى وزملاؤه القيام بجولة فى أنحاء الخليج فى سيارات تعمل بوقود نخيل التمر للترويج للوقود الحيوي.
دبى – العرب اونلاين : نخيل التمر الذى أمد قوافل الصحراء بالغذاء لقرون ربما يتحول قريبا الى وقود للسيارات.
فقد توصل المستثمر العمانى محمد بن سيف الحارثى وشركاؤه فى شركة عمان للطاقة الخضراء الى طريقة لتحويل مستخلصات من نخيل التمر المنتشر فى أنحاء المنطقة الى وقود حيوي.وجربه بنفسه حيث يستخدمه كوقود لسيارته منذ شهور.ولدى الحارثى الان رخصة من وزارة التجارة والصناعة لاقامة مصنع لانتاج الايثانول باستثمارات 28 مليون دولار فى صحار مركز صناعة الطاقة فى سلطنة عمان بطاقة انتاجية 900 ألف لتر يوميا.
ومن المقرر أن يكون المصنع جاهزا فى أوائل 2008 ويأمل الحارثى أن يصدر ما يصل الى 80 فى المائة من انتاجه النهائى لتلبية طلب عالمى متنام على الطاقة البديلة فضلا عن اقامة سلسلة من محطات التعبئة للوقود الحيوى فى عمان بحلول 2010
وكانت الفكرة قد نشات لدى الحارثى عندما كان فى الولايات المتحدة حيث وجد شخاصا يحاولون انتاج الديزل من زيت الطعام, فاعجبته الفكرة وأراد تجربتها.وهو الان يستخدم الوقود المستخرج من نخيل التمر فى سيارته دون مشاكل لكنه وحسب تعبيره يحتاج الى القيام بدراسة سليمة بشأن التأثيرات الكاملة التى ينبغى معرفتها بحلول 2010كما انه يامل أن تكون له الريادة فى العالم العربى .
وتصدر سلطنة عمان وهى منتج للنفط خارج منظمة اوبك حوالى 650 ألف برميل يوميا من الخام وتجاهد لوقف تدهور الانتاج منذ عام 2001.ومثل معظم دول الخليج التى تعتمد على صادرات الخام تعمل السلطنة على تنويع اقتصادها قبل نضوب الامدادات وارتفاع الطلب على مصادرالوقود.
و يقول الحارثى ان الوعى البيئى ما زال متدنيا فى الخليج حيث يقود الناس سيارات رباعية الدفع تسرف فى استهلاك البنزين ويدفعون مبالغ زهيدة فى محطات التعبئة.وهو يتطلع الى جذب سائقى السيارات بعيدا عن البنزين بتقديمه أسعارا أقل.
وقال " أعتقد أن أسعارنا رخيصة ويمكننا منافسة الشركات الكبيرة انه أرخص وصديق للبيئة و أعتقد أنه يستطيع المساهمة فى تقليص انبعاثات ثانى أكسيد الكربون" .
وأوضح الحارثى أن حوالى 80 ألفا من نخيل التمر خصصت للمرحلة الاولى من المشروع لكنه يتوقع زيادة العدد الى عشرة ملايين فى غضون عشرسنوات وفقا للطلب. وتنطوى التقنية المستخدمة على استخراج وتخمير العصارة الغنية بالجلوكوز من النخيل ولا تستلزم قطعه .
وعززت المخاوف بشأن التغيرات المناخية الابحاث والاستثمار فى الوقود الحيوى لكنها القى عليها ايضا باللوم فى ارتفاع أسعار الذرة والسكر وغيرهما من المواد الغذائية التى تنافسهما على الارض.
لكن الحارثى قال ان الاشجار التى استغلها فى الاشهر التسعة الماضية واصلت انتاج الثمار مشيرا الى امكانية استمرار جمع التمر بعد انطلاق مشروع الوقود الحيوى العماني.
وقال" نحتاج الى اقامة ابار ونظم للرى لمثل هذه الزراعات لكن نخيل التمر لا يستهلك كثيرا من المياه ويمكنك استزراع نخلة تمر كبيرة فى أربع سنوات وغرسها... فى الحقيقة لن نستخدم أى محاصيل غذائية ".
ويبدأ العمل فى المصنع الذى يأتى من البرازيل هذا الصيف ويعتزم الحارثى وزملاؤه القيام بجولة فى أنحاء الخليج فى سيارات تعمل بوقود نخيل التمر للترويج للوقود الحيوي.
تعليق