في خلال بحثي عن نساء العلم والتكنولوجيا العربيات صادفت رجلا قد يعتبره البعض فريدا في عالمنا العربي.
فهو عمانيٌ ، أبٌ لستِ بناتٍ تخصصنَ كلهن في العلومِ ، بينما اتجه ولده الوحيدُ الى الأدب .
باعتزاز حدثني الدكتور مهدي أحمد جعفر عن بناته اللاتي ، كما يعتقد ، سيَنلن يوما جوائزَ عالمية ، نوبل للعلوم ربما .
وقال د. مهدي ، أنه سعيد كربِ أسرةٍ تحتضن ست بنات.
الكبرى تخصصت في هندسة الطرق والمرور بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان. كانت تعمل في الصيف القائظ وتواصل دراساتها الميدانية . لم تجد في ذاك حرجا.
البنت الثانية ، تخصصت في العلوم المصرفية ومارستها قبل أن تكتشف فتور اهتمامها في هذا الميدان وتقرر التحول الى التعليم.
البنت الثالثة ، تخصصت في جيولوجيا الفيزياء ، وعملت مهندسة بترول في شركة نفط عمان . وحينما انضمت إلى شركة بترول استشارية عالمية تلقت تدريبا قاسيا جدا ، امتد لما يقرب من تسعة اشهر ، قامت خلالها بقفزات من طائرة هليكوبتر إلى بحر الشمال ، لتتعود على التعاطي مع أقسى الظروف التي يتوقع من العاملين في هندسة البترول مجابهتها .
البنت الرابعة ، تخصصت في علوم البيولوجيا ، او البايوتكنولوجي، وانصب اهتمامها على عمليات الاستنساخ ، سواء كان للنبات أو كائنات أخرى. حرصها على متابعة هذا الحقل يبعث على تقديري واعجابي ، كما يقول الوالد .
البنت الخامسة ، قررت اختيار الطب. وهي لاتزال في سنتها الثالثة.
البنت السادسة والاخيرة ، لم تخطط بعد ماذا ستصبح . لكنها تميل لدراسة هندسة الديكور، أو الهندسة بصفة عامة .
وماذا عن شقيق نساء العلم والتكنولوجيا العمانيات ؟
يتابع الاب العماني قائلا : أما ولدي علي ، الذي يكتب الشعر باللغة الانجليزية ، فقد أصدر ديوانين حتى الآن ويعمل في الصحافة .
يقول د. مهدي : "لقد مضى عالم أجدادنا وآبائنا ، لذلك ينبغي إنشاء جيل جديد يُحسِنُ التعامل مع متطلبات عالم جديد".
ويضيف مؤكدا : "لابد أن يبرز الأبناء ويبدعوا حينما نمنحهم فرص كسب العلوم والمعارف والتطور بصورة سليمة تخلو من العقد والإكراه والتسلط."
ويختتم د. مهدي اللقاء بالقول : "كم هي غامرة سعادتنا حين نرى الأهل والأصدقاء والمعارف وعموم المجتمع يسددون نظرات التقدير والإعجاب والإمتنان إلى بناتنا العالمات.
هذه بعض قصص النساء المتميزات في عالمنا العربي تفوقهن في ميادين كانت ، ولا تزال الى حد بعيد ، حكرا على الرجال . لكن في الختام يطيب لنا التذكير بحكمة شهيرة : رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة ... كذلك تبدأ رحلة آلاف السنين الضوئية . وهذه الخطوة اتخذتها المرأة العربية العالمة بجرأة وبأس يورث التفاؤل والاعجاب حقاً .
تقرير
كفاح عارف
بي بي سي، لندن
فهو عمانيٌ ، أبٌ لستِ بناتٍ تخصصنَ كلهن في العلومِ ، بينما اتجه ولده الوحيدُ الى الأدب .
باعتزاز حدثني الدكتور مهدي أحمد جعفر عن بناته اللاتي ، كما يعتقد ، سيَنلن يوما جوائزَ عالمية ، نوبل للعلوم ربما .
وقال د. مهدي ، أنه سعيد كربِ أسرةٍ تحتضن ست بنات.
الكبرى تخصصت في هندسة الطرق والمرور بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان. كانت تعمل في الصيف القائظ وتواصل دراساتها الميدانية . لم تجد في ذاك حرجا.
البنت الثانية ، تخصصت في العلوم المصرفية ومارستها قبل أن تكتشف فتور اهتمامها في هذا الميدان وتقرر التحول الى التعليم.
البنت الثالثة ، تخصصت في جيولوجيا الفيزياء ، وعملت مهندسة بترول في شركة نفط عمان . وحينما انضمت إلى شركة بترول استشارية عالمية تلقت تدريبا قاسيا جدا ، امتد لما يقرب من تسعة اشهر ، قامت خلالها بقفزات من طائرة هليكوبتر إلى بحر الشمال ، لتتعود على التعاطي مع أقسى الظروف التي يتوقع من العاملين في هندسة البترول مجابهتها .
البنت الرابعة ، تخصصت في علوم البيولوجيا ، او البايوتكنولوجي، وانصب اهتمامها على عمليات الاستنساخ ، سواء كان للنبات أو كائنات أخرى. حرصها على متابعة هذا الحقل يبعث على تقديري واعجابي ، كما يقول الوالد .
البنت الخامسة ، قررت اختيار الطب. وهي لاتزال في سنتها الثالثة.
البنت السادسة والاخيرة ، لم تخطط بعد ماذا ستصبح . لكنها تميل لدراسة هندسة الديكور، أو الهندسة بصفة عامة .
وماذا عن شقيق نساء العلم والتكنولوجيا العمانيات ؟
يتابع الاب العماني قائلا : أما ولدي علي ، الذي يكتب الشعر باللغة الانجليزية ، فقد أصدر ديوانين حتى الآن ويعمل في الصحافة .
يقول د. مهدي : "لقد مضى عالم أجدادنا وآبائنا ، لذلك ينبغي إنشاء جيل جديد يُحسِنُ التعامل مع متطلبات عالم جديد".
ويضيف مؤكدا : "لابد أن يبرز الأبناء ويبدعوا حينما نمنحهم فرص كسب العلوم والمعارف والتطور بصورة سليمة تخلو من العقد والإكراه والتسلط."
ويختتم د. مهدي اللقاء بالقول : "كم هي غامرة سعادتنا حين نرى الأهل والأصدقاء والمعارف وعموم المجتمع يسددون نظرات التقدير والإعجاب والإمتنان إلى بناتنا العالمات.
هذه بعض قصص النساء المتميزات في عالمنا العربي تفوقهن في ميادين كانت ، ولا تزال الى حد بعيد ، حكرا على الرجال . لكن في الختام يطيب لنا التذكير بحكمة شهيرة : رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة ... كذلك تبدأ رحلة آلاف السنين الضوئية . وهذه الخطوة اتخذتها المرأة العربية العالمة بجرأة وبأس يورث التفاؤل والاعجاب حقاً .
تقرير
كفاح عارف
بي بي سي، لندن
تعليق