فجأة!
بعد الحادث الذي وقع صباح هذا السبت قبل دوار القصر وكان بعيدا كفاية عن خط سير المركبات إلا أن المركبات -تخيلوا معي- كانت وكأنها تدخل في عنق طـــــــويـــــل لزجاجة عريضة أو تخرج منه، كتبت مقالا عصر ذلك اليوم في هذه الظاهرة الغريبة التي نعاني منها لكنني وللأسف أودعته لينام في سابع نومه داخل درج مكتبتي معتقدا بأنني لن أعود إليه، وفجأة -رغم أن فجأة في غير محلها هنا- أصادف اليوم -من جسر الخوض إلى جسر الموالح- زحمة كلفتني ساعة بأكملها من أصل ثلث ساعة لأصل فجأة إلى وجهتي والسبب بسيط جدا، (أوين أو كما يقول البعض أونّه سيارة محترقة على الرصيف)
خير يا طير، وأنا مالي؟ وانت مالك؟ خطف فجأة دربك وسير فجأة، لا، لا، لازم أفتح فجأة (الدريشة) على الأقل أسوي لي سبق صحفي فجأة، أو أقول فجأة للجماعة (سلامات عسى فجأة محد تعور)، ويمكن بيعبروني فجأة ويقولوا : (ما شي، بس شويه -ركزوا على شويه وهي مرادف لــ تِشّه- السايق مات محترق فجأة، وأنا طبعا واقف فجأة في الشارع، وفجأة من الصدمة أقول: لا والله!! يمكن أشوف فجأة (السايق) متفحم داخل السيارة وأصوره فجأة (بتلفوني) الجديد نوكيا أن ناينتي ثري، وأرسله فجأة (بلوتوث) للشلة عشان الناس تتعض فجأة وتعتبر فجأة وتحط فجأة طفاية داخل السيارة!
ياااااااا ربي!! متى نتعلم؟ لازم نتعلم فجأة؟ متى نتعلم أن نترك ما لا يعنينا؟ بعض الأحيان أو دعوني أقول فجأة تروادني فكرة مجنونة وأقول أحط (طربال) طويل وعريض في سيارتي وإذا شفت حادث أعرض على الجماعة المعنية هناك سواء أكانوا من رجالات أو من نساءات الشرطة أو كانوا من عابري السبيل بأن يغطوا السيارة بالطربال وأقولهم : يا جماعة عورة السيارة طالعة -قصدي (حيت) متعوره- وأحسن تستروها ترا الناس تحب تشوف العورات وبصراحة إبليس هالمرة ما له شغل في هالسالفة بالذات.
يعني الناس مسويين زحمة بلا داعي(هينك أبو الحروف تبدل الزاي راء وتخليها رحمة!!)، إللي يقهرك إنك أول ما تعدي من موقع الحادث ما تشوف ولا سيارة أمامك أما في الخلف فالناس بعدهم يتصددوا يمين وشمال كأنهم ينتظروا صحن عيش.
موه قلتوا نحط الطربال في السيارة فجأة؟!
الموضوع
م ن ق و ل
تعليق