[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب الشيخ "محمد العوضي" في جريدة (الرأي العام) الكويتية :
(( بعد أن شاركنا في مراسم غسل الكعبة المشرفة صباح يوم السبت .. ، دعانا الشيخ "عبد العزيز الشيبي" حامل مفاتيح الكعبة لتناول الفطور عنده, وهناك التقيت بعض من شارك في هذه المراسم، ومنهم الداعية "عمرو خالد" ، الذي أثيرت حوله ضجةً في "القاهرة" بسبب تأثيره الإيجابي على الفنانات، وعلمت منهما أن الأستاذ "عبدالله الفايز" وكيل إمارة "مكة المكرمة"، قد دعاهما إلى العشاء مساء الأحد مثلما دعاني .
ولما جاء اللقاء، كان من ضمن الضيوف، إمام الحرم الشيخ "سعود الشريم"، والدكتور "ناصر الزهراني"، والدكتور "سعيد بن مسفر"..
كان من ضمن المسائل التي أُثيرت، سؤال طرحته على الحاضرين، فقلت :
كنت بين المغرب والعشاء في زيارة للأستاذ المفكر الإسلامي "محمد قطب" ، وكونه حاصلاً على جائزة
الملك "فيصل" على كتابه ( منهج التربية الإسلامية )، سألته :
يا أستاذ "محمد قطب"، من وجهة النظر التربوية .. ما رأيك في منهجية وإرشادات الداعية "عمرو خالد" ؟
فقال :
إنه يملك موهبة فذة وظفها في خدمة دينه .
قلت له :
بعض الناس يرى أنه ليس عالماً ومن ثم لا يجوز أن يأخذ هذا الحجم من الانتشار !
قال "قطب" :
كثير من العلماء عبارة عن خزانة معلومات مغـلقة، أو نسخة من مكتبة، وهذا الداعية لم يقل إنه فقيه، وكون عليه ملاحظات، فمن ذا الذي ليس عليه ملاحظات ؟؟ علينا النصح والتجاوز عن هذه العثرات في سبيل الانتفاع من الخير الكثير الذي يعطيه للناس، لأن المقابل هو النسخ المكتبية !
هنا علق إمام الحرم الشيخ "سعود الشريم" قائلاً :
علينا أن لا نحصر معنى كلمة ( فقه ) في مدلولها الاصطلاحي، وإنما الفقه في اللغة يعني الفهم، فكما أن هناك فقه الأحكام، هناك فقه الدعوة وفقه السيرة، وفقه المعاملة .. وما يقوم به "عمرو" في جذب الناس ومعرفة مخاطبتهم هو أيضاً نوع من أنواع (( فقه النفوس )) ..
توجهت بالسؤال إلى "عمرو خالد" فقلت :
حدثنا عن أكثر ما أثر فيك من نتائج بثك الفضائي يا أستاذ "عمرو" ؟
أحنىّ الأستاذ "عمرو خالد" رأسه وسكت قليلاً، ثم تدفق قائلاً :
بعد أن تكلمت عن معنى (العفة) في قناة ( إل بي سي ) جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني، من فتاة تقول :
أنا فتاة اسمي "سارة" والدي لبناني مسلم، وأمي لبنانية (نصرانية)، انتقلا إلى "فنزويلا"، وبعد فترة انفصلا عن بعضهما ليتزوج كل منهما بمن يناسبه، وبقيتُ أنا حائرةً شاردةً، وقد رزقني الله جمالاً أخاذاً فانزلقت قدمي لأنضم إلى مسابقات (ملكات الجمال) هناك ، حتى انتهى بي المطاف إلى العمل في بار!! وصار لي ( بوي فرند ) ونسيت ديني بل نسيت أني مسلمة !!
ولم أعد أعرف عن الإسلام إلا اسمه، ولا عن المصحف إلا رسمه ..
وفجأة لما كنت أتابع قناة ( إل بي سي ) من "فنزويلا" لأنها قناة لبنانية، رأيتك يا أستاذ "عمرو خالد" تتكلم عن العفة..
وهنا.. لأول مرة أشعر بالخجل من نفسي، وكوني أصبحتُ سلعةً رخيصة ًفي أيدي الأوغاد ..
انشرح صدري وأنا أستمع إليك .. فلم أكن أعرف مسلماً حينها سواك ..
ثم قالت :
سؤالي لك يا أستاذ "عمرو" : هل يقبلني الله تائبةً وأنا الغارقة في الموبقات والآثام ؟؟
أجبتها بأن بينت لها سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين، فأرسلت تقول :
أريد أن أصلي ولقد نسيت سورة الفاتحة !! أريد أن أحفظ شيئاً من القرآن .
قال "عمرو" :
فأرسلت لها بالبريد المستعجل ختمة مسجلة كاملة بصوت إمام الحرم الشيخ "سعود الشريم" ــ وكان يجلس أثناء حوارنا بجوار "عمرو" ــ ، وبعد ثلاثة أيام أرسلت "سارة" تقول :
إنني حفظت سورة (الرحمن) و(النبأ) وبدأت أصلي .. ثم قالت :
لقد هجرت (البوي فرند) وطردته، كما أنني تركت مسابقات (ملكات الجمال)، والبار ..
وبدأت تقبل الفتاة على الله سبحانه بصدق، فقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها ..
وبعد أسبوعين، أرسلت تقول :
إنني متعبة لهذا انقطعت عن مراسلتكم، فقد أصابني صداع وآلام شديدة، وبعد الفحوص والكشف الطبي، اكتشفت أنني مصابةٌ بسرطانٍ في الدماغ..
والعجيب أنها أردفت :
أنا لست حزينة .. بل أنا فرحة ، لأنني عرفت ربي وأحببته وأقبلت عليه قبل المرض والبلاء، وأنا داخلة على العملية المستعجلة بعد يومين، وكل همي أني أخشى ألا يغفر الله لي إذا مُت ..
فقلت لها :
كيف لا يغفرُ الله للتائبين ؟! لقد أكرمك الله بهذه العودة إليه، وبحفظ سورة (الرحمن) وأنت الآن بين يدي أرحم الراحمين ..
حاولت أن أفتح لها أبواب الرجاء، وأن أطرد من نفسها اليأس..
فقالت لي :
لقد وضعت أشرطتي لترتيل القرآن بصوت إمام الحرم "الشريم" في المسجد مع أشرطتك ، لأنني قد أودع الحياة، وضعتها لتكون لي صدقةً جارية ..
وبعد يوم، أرسلت لنا صديقتها (النصرانية) تقول :
لقد ماتت "سارة" !!
هذا موجز القصة، وسيفصلها "عمرو" في سلسلة ندواته لهذا العام .
عندما خرجنا من العشاء كان الأخ "كامل جمعة" يقود السيارة ، وفي الخلف أنا و"عمرو"، قلت له ماذا نستطيع أن نقدم لـ"سارة"، فهمس في أذني قائلاً :
إلى الآن اعتمر لها اثنان وأهديا ثواب العمرة لها .
قلت :
من هما ؟
قال :
الأول أنا والثاني زوجتي ..
كان للخبر أثر كبير على نفسي بعد أن وصلنا إلى باب الفندق سلمت عليه قَبَّلْتُه على قصة "سارة"، ثم عانقني وعدنا إلى البلاد، ولن تنتهي خواطر الكعبة ..
)) .
تعليق الكاتب على المقالة :
نحن الآن في عصر أصبح العالم فيه بيتاً صغيراً .. فهل كان "عمرو خالد" وفقه الله يعلم أن فتاةً في "فنزويلا"، سوف تعود إلى الله بسبب محاضرةٍ له نقلتها الأقمار الصناعية إلى هناك ؟؟
وهل "سعود الشريم" كان يدرك أنه قد يكون نائماً في فراشه في منتصف الليل في "مكة المكرمة"، وصوته يصدح بالقرآن في مناطق شتى من العالم .. ومنها "فنزويلا" النائية في آخر العالم ؟؟
وهذا معناه حسناتٍ لا تنتهي .. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. سوف تقولون عنهم أنهم محظوظون !! وأنا أقول لكم : نحن أيضاً قد أنعم الله علينا بنعمة (الإنترنيت) التي نستطيع بواسطتها مخاطبة الكفار في مشارق الأرض ومغاربها.. فلنغتنم الفرصة ما دام القلب ما زال ينبض !!
سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم ...... ))
أترك لكم المجال، لكي تضيفوا ما تشاؤون..
وتذكروا .. ألا تحقروا من المعروف شيئاً، وألا تحرموا أنفسكم من أن تقدموا ما تستطيعون لأمتكم وأنفسكم من جهود في مجال الدعوة .
( للفائدة نقلته ببعض تصرف ) [/align]
كتب الشيخ "محمد العوضي" في جريدة (الرأي العام) الكويتية :
(( بعد أن شاركنا في مراسم غسل الكعبة المشرفة صباح يوم السبت .. ، دعانا الشيخ "عبد العزيز الشيبي" حامل مفاتيح الكعبة لتناول الفطور عنده, وهناك التقيت بعض من شارك في هذه المراسم، ومنهم الداعية "عمرو خالد" ، الذي أثيرت حوله ضجةً في "القاهرة" بسبب تأثيره الإيجابي على الفنانات، وعلمت منهما أن الأستاذ "عبدالله الفايز" وكيل إمارة "مكة المكرمة"، قد دعاهما إلى العشاء مساء الأحد مثلما دعاني .
ولما جاء اللقاء، كان من ضمن الضيوف، إمام الحرم الشيخ "سعود الشريم"، والدكتور "ناصر الزهراني"، والدكتور "سعيد بن مسفر"..
كان من ضمن المسائل التي أُثيرت، سؤال طرحته على الحاضرين، فقلت :
كنت بين المغرب والعشاء في زيارة للأستاذ المفكر الإسلامي "محمد قطب" ، وكونه حاصلاً على جائزة
الملك "فيصل" على كتابه ( منهج التربية الإسلامية )، سألته :
يا أستاذ "محمد قطب"، من وجهة النظر التربوية .. ما رأيك في منهجية وإرشادات الداعية "عمرو خالد" ؟
فقال :
إنه يملك موهبة فذة وظفها في خدمة دينه .
قلت له :
بعض الناس يرى أنه ليس عالماً ومن ثم لا يجوز أن يأخذ هذا الحجم من الانتشار !
قال "قطب" :
كثير من العلماء عبارة عن خزانة معلومات مغـلقة، أو نسخة من مكتبة، وهذا الداعية لم يقل إنه فقيه، وكون عليه ملاحظات، فمن ذا الذي ليس عليه ملاحظات ؟؟ علينا النصح والتجاوز عن هذه العثرات في سبيل الانتفاع من الخير الكثير الذي يعطيه للناس، لأن المقابل هو النسخ المكتبية !
هنا علق إمام الحرم الشيخ "سعود الشريم" قائلاً :
علينا أن لا نحصر معنى كلمة ( فقه ) في مدلولها الاصطلاحي، وإنما الفقه في اللغة يعني الفهم، فكما أن هناك فقه الأحكام، هناك فقه الدعوة وفقه السيرة، وفقه المعاملة .. وما يقوم به "عمرو" في جذب الناس ومعرفة مخاطبتهم هو أيضاً نوع من أنواع (( فقه النفوس )) ..
توجهت بالسؤال إلى "عمرو خالد" فقلت :
حدثنا عن أكثر ما أثر فيك من نتائج بثك الفضائي يا أستاذ "عمرو" ؟
أحنىّ الأستاذ "عمرو خالد" رأسه وسكت قليلاً، ثم تدفق قائلاً :
بعد أن تكلمت عن معنى (العفة) في قناة ( إل بي سي ) جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني، من فتاة تقول :
أنا فتاة اسمي "سارة" والدي لبناني مسلم، وأمي لبنانية (نصرانية)، انتقلا إلى "فنزويلا"، وبعد فترة انفصلا عن بعضهما ليتزوج كل منهما بمن يناسبه، وبقيتُ أنا حائرةً شاردةً، وقد رزقني الله جمالاً أخاذاً فانزلقت قدمي لأنضم إلى مسابقات (ملكات الجمال) هناك ، حتى انتهى بي المطاف إلى العمل في بار!! وصار لي ( بوي فرند ) ونسيت ديني بل نسيت أني مسلمة !!
ولم أعد أعرف عن الإسلام إلا اسمه، ولا عن المصحف إلا رسمه ..
وفجأة لما كنت أتابع قناة ( إل بي سي ) من "فنزويلا" لأنها قناة لبنانية، رأيتك يا أستاذ "عمرو خالد" تتكلم عن العفة..
وهنا.. لأول مرة أشعر بالخجل من نفسي، وكوني أصبحتُ سلعةً رخيصة ًفي أيدي الأوغاد ..
انشرح صدري وأنا أستمع إليك .. فلم أكن أعرف مسلماً حينها سواك ..
ثم قالت :
سؤالي لك يا أستاذ "عمرو" : هل يقبلني الله تائبةً وأنا الغارقة في الموبقات والآثام ؟؟
أجبتها بأن بينت لها سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين، فأرسلت تقول :
أريد أن أصلي ولقد نسيت سورة الفاتحة !! أريد أن أحفظ شيئاً من القرآن .
قال "عمرو" :
فأرسلت لها بالبريد المستعجل ختمة مسجلة كاملة بصوت إمام الحرم الشيخ "سعود الشريم" ــ وكان يجلس أثناء حوارنا بجوار "عمرو" ــ ، وبعد ثلاثة أيام أرسلت "سارة" تقول :
إنني حفظت سورة (الرحمن) و(النبأ) وبدأت أصلي .. ثم قالت :
لقد هجرت (البوي فرند) وطردته، كما أنني تركت مسابقات (ملكات الجمال)، والبار ..
وبدأت تقبل الفتاة على الله سبحانه بصدق، فقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها ..
وبعد أسبوعين، أرسلت تقول :
إنني متعبة لهذا انقطعت عن مراسلتكم، فقد أصابني صداع وآلام شديدة، وبعد الفحوص والكشف الطبي، اكتشفت أنني مصابةٌ بسرطانٍ في الدماغ..
والعجيب أنها أردفت :
أنا لست حزينة .. بل أنا فرحة ، لأنني عرفت ربي وأحببته وأقبلت عليه قبل المرض والبلاء، وأنا داخلة على العملية المستعجلة بعد يومين، وكل همي أني أخشى ألا يغفر الله لي إذا مُت ..
فقلت لها :
كيف لا يغفرُ الله للتائبين ؟! لقد أكرمك الله بهذه العودة إليه، وبحفظ سورة (الرحمن) وأنت الآن بين يدي أرحم الراحمين ..
حاولت أن أفتح لها أبواب الرجاء، وأن أطرد من نفسها اليأس..
فقالت لي :
لقد وضعت أشرطتي لترتيل القرآن بصوت إمام الحرم "الشريم" في المسجد مع أشرطتك ، لأنني قد أودع الحياة، وضعتها لتكون لي صدقةً جارية ..
وبعد يوم، أرسلت لنا صديقتها (النصرانية) تقول :
لقد ماتت "سارة" !!
هذا موجز القصة، وسيفصلها "عمرو" في سلسلة ندواته لهذا العام .
عندما خرجنا من العشاء كان الأخ "كامل جمعة" يقود السيارة ، وفي الخلف أنا و"عمرو"، قلت له ماذا نستطيع أن نقدم لـ"سارة"، فهمس في أذني قائلاً :
إلى الآن اعتمر لها اثنان وأهديا ثواب العمرة لها .
قلت :
من هما ؟
قال :
الأول أنا والثاني زوجتي ..
كان للخبر أثر كبير على نفسي بعد أن وصلنا إلى باب الفندق سلمت عليه قَبَّلْتُه على قصة "سارة"، ثم عانقني وعدنا إلى البلاد، ولن تنتهي خواطر الكعبة ..
)) .
تعليق الكاتب على المقالة :
نحن الآن في عصر أصبح العالم فيه بيتاً صغيراً .. فهل كان "عمرو خالد" وفقه الله يعلم أن فتاةً في "فنزويلا"، سوف تعود إلى الله بسبب محاضرةٍ له نقلتها الأقمار الصناعية إلى هناك ؟؟
وهل "سعود الشريم" كان يدرك أنه قد يكون نائماً في فراشه في منتصف الليل في "مكة المكرمة"، وصوته يصدح بالقرآن في مناطق شتى من العالم .. ومنها "فنزويلا" النائية في آخر العالم ؟؟
وهذا معناه حسناتٍ لا تنتهي .. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. سوف تقولون عنهم أنهم محظوظون !! وأنا أقول لكم : نحن أيضاً قد أنعم الله علينا بنعمة (الإنترنيت) التي نستطيع بواسطتها مخاطبة الكفار في مشارق الأرض ومغاربها.. فلنغتنم الفرصة ما دام القلب ما زال ينبض !!
سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم ...... ))
أترك لكم المجال، لكي تضيفوا ما تشاؤون..
وتذكروا .. ألا تحقروا من المعروف شيئاً، وألا تحرموا أنفسكم من أن تقدموا ما تستطيعون لأمتكم وأنفسكم من جهود في مجال الدعوة .
( للفائدة نقلته ببعض تصرف ) [/align]
تعليق