إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عمر عم يمضى..مع السنين .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمر عم يمضى..مع السنين .

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين




    مساء الانوار وريحة الازهار









    على مدار السنين، نتلو نفس السؤال، لسنة تلو الأخرى، فبعد كل الانجازات التي نحققها والمصادفات التي تجمعنا وأهوائنا وعبثنا،



    نرى السنين من جديد تبعثرنا وتعود تجمعنا، ونحن نكتفي بالنظر إلى السماء ونقول " ما أسرع الزمن، ليته يتوقف" ولكن هو سار، لا يعيق جريانه شيء، لا كما تعيق كل منا أعباء الحياة.



    شئنا، حلمنا، وبقينا نأمل ويجرفنا التيار معه، ولئلا تأخذنا الهاوية تطل علينا كل سنة من جديد، بابتسامة في الوجه نستهلها، تماما كما نفتح صندوقا مليء الآثار لا ندر منه شيئا،



    فالغيب لا يحل مكان الحاضر، أعوام كثر مضت وما دائما يتحقق منى الإنسان وإلا فحياتنا كلها نشوة وغبطة، الأمر الذي لا نلحظه في واقعنا، فلا الزمن ولا الواقع يرضخ لأحلام نحن صنعناها، كما يُصنع الكعك، فمبتغى صاحبه دوما أن يكون لذيذا.




    رأس السنة- طلة من كل عام، نظرة غامضة إلى أيامها، وكيف لا إن كنا لا ندر عنها شيئا، تُرانا نحلم ونتمنى ونأمل ذات الشيء كل سنة، بيد أن للجمال شتى المعان والطرق،




    فلنكن مبدعين بما نتمنى، ونسرد الحلم بشكل آخر، بلون آخر، بصبغة مختلفة، جميع ألوان الجمال تُري جمالا، ولكن كل بطريقتها، هكذا أمنياتنا يجب أن تكون، كل بذاتها....




    مع كل ما يلقانا من أسى وتعاسة، لا يجب بنا أن نتجاهل أن كل ما يحدث معنا لهدف، ربما لأجلنا، وفي الحزن شظايا مبعثرة، بإمكاننا لو جمعناها أن نحصل على لوحة، تضفي على حياتنا سعادة.





    " بتغفى سنة، وبتوعى سنة" كما قالت فيروز، فلنرسم من جمال السنين التي مضت لنا دربا نسير عليه، فالسنة التي تغفو سوف تعود وتصحو، وتصحو فقط إن اطل منها نورها البهي،



    والسنة التي نحن بصددها سوف تولد نعم، ولكن إن كان فيها ما يحفز الدموع على البكاء فبإمكاننا أن نجعلها تغفو ونوقظ أخواتها المنتعشات فرحا، فما من معنى لتراكم الحزن في القلوب، دون أن نتذكر ان يسوع أحبنا فولد لأجلنا، فلنحب فنحصل على السعادة.




    في كل سنة نحن نودع ونستقبل، هكذا حياتنا أيضا، فالناس الذين نلقاهم في دروبنا، والصعاب التي نواجهها، والأفراح والأتراح، ترانا نكرر مشهدا فنيا، في كل عام بزي مختلف، بقالب مغاير، لكنه في كل الحالات مشهد فني ولن يندرج تحت عنوان اخر...




    كيف لنا ان نخمد حزن كل من فقد، من عانى، من جار عليه الدهر وأذاقه لوعة الحنين، لكنه لم يحسسه بها، لمن حلم بالعيد وكان حلما جميلا، عيبه أنه أسير الخيال، لأسرى السجون ظلما،




    الحروب التي لا اعرف منها سوى حروفها، لأجل من ذكرتهم ومن لم تجد عليّ الذاكرة بهم، أتمنى وكما كل سنة فالمشهد متكرر نعم، بيد أن الحدث لا يأبى الرحيل.





    مع أن المنى لا تفي بما نريد، سأظل أتمنى تمنِ تقليدي كما باقي السنين، فبالوضع الذي آلنا إليه الآن، الخير والسلام دوما نأمل أن يحلوا ضيوف شرف أبديين، وأن ينعم الجميع بهناء العيش، آمل لكم عاما يزيل كروب الماضي وينادي " أهلا بك يا سلام في بلادي".




    اترككم فى رعاية الرحمن.
    اللهم يا مقلب القلوب والابصار تبت قلوبنا على دينك
    واهدنا لما فيه خير لنا
    واعز الاسلام والمسلمين
    يارب العرش العظيم
يعمل...
X