الانسان إجتماعي بطبعة يميل إلى مخالطة الناس ومعايشتهم والتحدث معهم
ولذلك يتخذ له صُحبة يتحدث معهم,ويتحدثون معه
يبث إليهم همومه ,ويشكو إليهم أحزانه
يستشيرهم ويأخذ برأيهم
والدين الإسلامي حث على المصاحبة ,ورغب في السعي إليها
لما فيها من تدعيم للعلاقات الإجتماعية وتقوية للمودات وشد لأواصر الصلات الإنسانية
ونظراً لأهمية الصداقة والمصاحبة أحببت أن اتكلم عنها لانني أجدها معول هدم أو بناء للمجتمع
ولما أراة من حال شبابنا وتدهور حالهم ,ولاحول ولاقوة إلا بالله
سوف أتكلم عن عنصر مهم في اصلاح حال الشاب أو إفسادة
وهو ( الصديق والصاحب)
فالصديق ما سمي صديقاً إلا لصدقه في المحبة، والخليل ما سمي خليلاً إلا لأن محبته تتخلل القلب فلا تدع فيه خللاً إلا ملأته.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم ": (( المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ))
أجمل ما قيل في تعريف الصديق :
ما قاله بعضهم : الصديق إنسان هو أنت إلا أنه غيرك ، وقد جاءت وصايا السلف الصالح في الحث على اختيار الأصدقاء وانتقاء الأصحاب والأخلاء ومن ذلك قول أحدهم : ( أصحب من إذا صحبته زانك ، وإذا خدمته صانك ، وإذا أصابتك فاقة جاد لك بماله ، وإذا رأى منك حسنة عدها ، وإن رأى سيئة كتمها وسترها ، لا تخاف بوائقه ولا تختلف طرائقه ) ، وقال لقمان لأبنه وهو يعظه : ( يا بني إياك وصاحب السوء ، فإنه كالسيف المسلول يعجبك منظره ، ويقبح أثره ، يا بني ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن : لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا عند الحرب ولا الأخ إلا عند الحاجة ) ، وقال أحد الصالحين : ( اصحب من ينسى معروفه عندك ويذكر حقوقك عليه ) .
والصاحب له أثر كبير، بل ومباشر على جليسه ومصاحبه، ولذلك اعتنى الإسلام بجانب اختيار المجالس والمصاحب الصالح، ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الجليس المصاحب أثره ظاهر على المرء ونتائجه سريعة الظهور. فما من صديق تجالسه إلا وتكتسب منه حسبما يمتلئ به إناؤه. ففي الحديث المتفق عليه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة)).
ولو تأملنا أحبتي هذا الحديث لوجدناه يتكلم عن أثر الصحبة أو الصاحب على صاحبة
فهو المؤثر القوي على صاحبة ,يؤثر في سلوكة وأخلاقة وتعامله مع اسرته ومع الاخرين
فإن كانوا اصدقاء خير وصلاح سوف ترى من هذا الشاب خلقا وسلوكا متميزاً
وإن كانوا اصدقاء سهرات على أغاني وعلى منكرات, واصدقاء مضيعين للصلوات, متسكعين في الطرقات,
متأخرين أو فاشلين في دراستهم فسوف بلا شك يظهرعليه كل سلوك سيئ وكل خلق منحط.
ولو سألنا بعض السجناء وبعض من ضاع عن سبب وصولك إلى ماانت عليه الان لأجاب ملأ فاه بسبب صديق السوء
إن صديق السوء لو لم تجني منه إلا السمعة السيئة لكفاك سوءاً. وصديق الصلاح لو لم يصلك منه إلا السمعة الحسنة لكفاك
يقول عمر بن الخطاب: (وحدة المرء خير من جليس السوء).
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهـم ولا تصاحب الأردي فتردى مع الردي
عن المرء لا تسأل وسأل عن قرينه فكـل قـريـن بالمقـــارن يقتـدي
وأعجب من حال الشباب فهم يسعون لأختيار أجمل الملابس ,وافضل الطعام والشراب, والجريء وراء زخرف المظاهر وهذه مجرد كماليات للانسان ويهتم بها كثيرا وهذا شيء حسن
ولكن حينما يصلون إلى أهم عنصر وهو الصديق لايحسن الكثير منهم اختيارة للاسف
فبعضهم يختار صديقة لانه مرح كثير الضحك يدخل على قلبه السرور وينسية متاعب الحياة وهذا مايبحث عنه فقط
ولتعلم أنه ليس كل من كان جميل اللسان عذب الكلام دائم الابتسامة بصديق، فلربما أعجبك ملمس الثعبان ولكنه ربما لدغك، فكم من شاب قاده صديق السوء إلى الهلاك .
واحذر مؤاخـــاة الدنيء لأنه يعدي كما يعدي الصحيحَ الأجربُ
واختر صديقك واصطفيه تفاخراً إن القرين إلى المقـــارن ينسب
والادهى والامر حينما تنصح هذا الشاب ويقف امامك وكله ثقة في صحة اختيارة ويجادلك ويقول أنني شاب فاهم ورجل أعرف مايسرني ومايضرني وسوف أخذو من هذا الصاحب ماينفعني واترك منه ما يضرني !!
واقول له بالله عليك سوف يجرك وتنساق معه فكم من شاب صالح ملتزم بمجرد التفافة على رفقه سيئة تدهورت حياته وانقلب رأس على عقب والله المستعان
وخذ مثالا بسيطا وليكن امام عيناك دائما ( فحبة طماطم فاسدة في صندوق صالح اياما وتجعل مابداخلة فاسد)
واعلموا أن الصداقة النافعة هي كل ما بني على تقوى الله تعالى ومرضاته ، بعيدا عن مطامع الدنيا وشهوات الحياة ، فهذه الصحبة هي النافعة في الدنيا قبل الآخرة ، لأنها سريعة الإتصال بطيئة الإنقطاع
قال الله تعالى : ) الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ، يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ( ([3]) ، وقد قال رسول الله"صلى الله عليه وسلم " : (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ، ورجل تعلق قلبه بالمسجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه بالدموع ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ))
، أما صحبة الأشرار فهي سريعة الانقطاع ، بطيئة الإتصال ، تورث الخزي في الدنيا قبل الآخرة ، لأن الإنسان موسوم بسيما من قارب ومنسوبة إليه أفاعيل من صاحب ،
ولقد ذكر الله تعالى حالهم يوم القيامة إذا تقطعت بهم السبل وهم يصطرخون في النار )فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ( ([4]) ، ويقول تعالى : ) ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني ، وكان الشيطان للإنسان خذولا
احوال الناس:
الناس على ثلاث طبقات : فمنهم من هو كالغذاء ، لا يستغنى عنه ، ومنهم من هو كالدواء لا يحتاج إليه إلا زمنا معينا ، ومنهم من هو كالداء لا يحتاج إليه أبداء
ومااحرى واجمل حينما نرى هذا الشاب يختار صديقة ليحصل له النفع في دينه ودنياة
فواحد يحصل به المراد خير من ألف تكثر بهم الأعداد
ولا نجعل كل اللوم على شبابنا لأن مانراة من حال الاباء الان تدمع العين له فالأب مشغول والام مشغوله والشاب والشابة ضائعون بين قنوات هدم, وبين اصدقاء لايعرف الاباء عنهم شيء
وسوف اهمس في أذان الوالدين
فقد قيل (إذا كبر ابنك خاوية ) فكونا ااباء واخوة واصدقاء لابنائكم وتقربوا اليهم واعرفوا افكارهم وتفكيرهم ومايطمحون الية وشاركوا هؤلاء الابناء في اختيار اصدقاؤهم مع نصح وتوجيهه ومراقبة لتصلوا بعون الله بابنائكم
الى طريق النجاة
والله انكم مسؤولون عنهم يوم القيامه (وكل راع مسؤول عن رعيته)
والله الهادي الى سواء السبيل
ولذلك يتخذ له صُحبة يتحدث معهم,ويتحدثون معه
يبث إليهم همومه ,ويشكو إليهم أحزانه
يستشيرهم ويأخذ برأيهم
والدين الإسلامي حث على المصاحبة ,ورغب في السعي إليها
لما فيها من تدعيم للعلاقات الإجتماعية وتقوية للمودات وشد لأواصر الصلات الإنسانية
ونظراً لأهمية الصداقة والمصاحبة أحببت أن اتكلم عنها لانني أجدها معول هدم أو بناء للمجتمع
ولما أراة من حال شبابنا وتدهور حالهم ,ولاحول ولاقوة إلا بالله
سوف أتكلم عن عنصر مهم في اصلاح حال الشاب أو إفسادة
وهو ( الصديق والصاحب)
فالصديق ما سمي صديقاً إلا لصدقه في المحبة، والخليل ما سمي خليلاً إلا لأن محبته تتخلل القلب فلا تدع فيه خللاً إلا ملأته.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم ": (( المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ))
أجمل ما قيل في تعريف الصديق :
ما قاله بعضهم : الصديق إنسان هو أنت إلا أنه غيرك ، وقد جاءت وصايا السلف الصالح في الحث على اختيار الأصدقاء وانتقاء الأصحاب والأخلاء ومن ذلك قول أحدهم : ( أصحب من إذا صحبته زانك ، وإذا خدمته صانك ، وإذا أصابتك فاقة جاد لك بماله ، وإذا رأى منك حسنة عدها ، وإن رأى سيئة كتمها وسترها ، لا تخاف بوائقه ولا تختلف طرائقه ) ، وقال لقمان لأبنه وهو يعظه : ( يا بني إياك وصاحب السوء ، فإنه كالسيف المسلول يعجبك منظره ، ويقبح أثره ، يا بني ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن : لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا عند الحرب ولا الأخ إلا عند الحاجة ) ، وقال أحد الصالحين : ( اصحب من ينسى معروفه عندك ويذكر حقوقك عليه ) .
والصاحب له أثر كبير، بل ومباشر على جليسه ومصاحبه، ولذلك اعتنى الإسلام بجانب اختيار المجالس والمصاحب الصالح، ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الجليس المصاحب أثره ظاهر على المرء ونتائجه سريعة الظهور. فما من صديق تجالسه إلا وتكتسب منه حسبما يمتلئ به إناؤه. ففي الحديث المتفق عليه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة)).
ولو تأملنا أحبتي هذا الحديث لوجدناه يتكلم عن أثر الصحبة أو الصاحب على صاحبة
فهو المؤثر القوي على صاحبة ,يؤثر في سلوكة وأخلاقة وتعامله مع اسرته ومع الاخرين
فإن كانوا اصدقاء خير وصلاح سوف ترى من هذا الشاب خلقا وسلوكا متميزاً
وإن كانوا اصدقاء سهرات على أغاني وعلى منكرات, واصدقاء مضيعين للصلوات, متسكعين في الطرقات,
متأخرين أو فاشلين في دراستهم فسوف بلا شك يظهرعليه كل سلوك سيئ وكل خلق منحط.
ولو سألنا بعض السجناء وبعض من ضاع عن سبب وصولك إلى ماانت عليه الان لأجاب ملأ فاه بسبب صديق السوء
إن صديق السوء لو لم تجني منه إلا السمعة السيئة لكفاك سوءاً. وصديق الصلاح لو لم يصلك منه إلا السمعة الحسنة لكفاك
يقول عمر بن الخطاب: (وحدة المرء خير من جليس السوء).
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهـم ولا تصاحب الأردي فتردى مع الردي
عن المرء لا تسأل وسأل عن قرينه فكـل قـريـن بالمقـــارن يقتـدي
وأعجب من حال الشباب فهم يسعون لأختيار أجمل الملابس ,وافضل الطعام والشراب, والجريء وراء زخرف المظاهر وهذه مجرد كماليات للانسان ويهتم بها كثيرا وهذا شيء حسن
ولكن حينما يصلون إلى أهم عنصر وهو الصديق لايحسن الكثير منهم اختيارة للاسف
فبعضهم يختار صديقة لانه مرح كثير الضحك يدخل على قلبه السرور وينسية متاعب الحياة وهذا مايبحث عنه فقط
ولتعلم أنه ليس كل من كان جميل اللسان عذب الكلام دائم الابتسامة بصديق، فلربما أعجبك ملمس الثعبان ولكنه ربما لدغك، فكم من شاب قاده صديق السوء إلى الهلاك .
واحذر مؤاخـــاة الدنيء لأنه يعدي كما يعدي الصحيحَ الأجربُ
واختر صديقك واصطفيه تفاخراً إن القرين إلى المقـــارن ينسب
والادهى والامر حينما تنصح هذا الشاب ويقف امامك وكله ثقة في صحة اختيارة ويجادلك ويقول أنني شاب فاهم ورجل أعرف مايسرني ومايضرني وسوف أخذو من هذا الصاحب ماينفعني واترك منه ما يضرني !!
واقول له بالله عليك سوف يجرك وتنساق معه فكم من شاب صالح ملتزم بمجرد التفافة على رفقه سيئة تدهورت حياته وانقلب رأس على عقب والله المستعان
وخذ مثالا بسيطا وليكن امام عيناك دائما ( فحبة طماطم فاسدة في صندوق صالح اياما وتجعل مابداخلة فاسد)
واعلموا أن الصداقة النافعة هي كل ما بني على تقوى الله تعالى ومرضاته ، بعيدا عن مطامع الدنيا وشهوات الحياة ، فهذه الصحبة هي النافعة في الدنيا قبل الآخرة ، لأنها سريعة الإتصال بطيئة الإنقطاع
قال الله تعالى : ) الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ، يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ( ([3]) ، وقد قال رسول الله"صلى الله عليه وسلم " : (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ، ورجل تعلق قلبه بالمسجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه بالدموع ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ))
، أما صحبة الأشرار فهي سريعة الانقطاع ، بطيئة الإتصال ، تورث الخزي في الدنيا قبل الآخرة ، لأن الإنسان موسوم بسيما من قارب ومنسوبة إليه أفاعيل من صاحب ،
ولقد ذكر الله تعالى حالهم يوم القيامة إذا تقطعت بهم السبل وهم يصطرخون في النار )فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ( ([4]) ، ويقول تعالى : ) ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني ، وكان الشيطان للإنسان خذولا
احوال الناس:
الناس على ثلاث طبقات : فمنهم من هو كالغذاء ، لا يستغنى عنه ، ومنهم من هو كالدواء لا يحتاج إليه إلا زمنا معينا ، ومنهم من هو كالداء لا يحتاج إليه أبداء
ومااحرى واجمل حينما نرى هذا الشاب يختار صديقة ليحصل له النفع في دينه ودنياة
فواحد يحصل به المراد خير من ألف تكثر بهم الأعداد
ولا نجعل كل اللوم على شبابنا لأن مانراة من حال الاباء الان تدمع العين له فالأب مشغول والام مشغوله والشاب والشابة ضائعون بين قنوات هدم, وبين اصدقاء لايعرف الاباء عنهم شيء
وسوف اهمس في أذان الوالدين
فقد قيل (إذا كبر ابنك خاوية ) فكونا ااباء واخوة واصدقاء لابنائكم وتقربوا اليهم واعرفوا افكارهم وتفكيرهم ومايطمحون الية وشاركوا هؤلاء الابناء في اختيار اصدقاؤهم مع نصح وتوجيهه ومراقبة لتصلوا بعون الله بابنائكم
الى طريق النجاة
والله انكم مسؤولون عنهم يوم القيامه (وكل راع مسؤول عن رعيته)
والله الهادي الى سواء السبيل