إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا اعددنا لهذا اليوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا اعددنا لهذا اليوم





    من أراد صاحبا........ فالله يكفيه
    من أراد مؤنسا........ فالقران يكفيه
    من أراد الغني........ فالقناعة تكفيه
    من أراد موعظة..... فالموت يكفيه
    ومن لم يرضي بهذه الأربعة
    فالله يهديه
    http://www4.0zz0.com/2008/06/23/07/554778039.jpg

  • #2
    ماذا أعددت للموت؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد الله تعالى خلق الإنسان على احسن مثال.وقسم الأرزاق والآجال . والصلاة والسلام على نبي الهدى.وعلى الآل والأصحاب مصابيح الدجى..وبعد..
    إن كل مخلوق في هذه الدنيا يعيش فيها برزق معلوم...وأجل محدود..فإذا انقضى رزقه وأجله؛ حانت ساعة الرحيل .. ((قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون )).سبأ 30
    ماذا أعددت للموت؟! محطة من محطات المحاسبة؛قليل وقف عندها !
    وأما غالب الناس فيمرون عليها ؛دون أن يقفوا عندها!

    الدنيا!ذلك الطيف العابر!والظل الزائل!
    الدنيا!دار الغرور!ومنزل الأحزان !
    الدنيا!وفاؤها غدر! وحبها كاذب!
    الدنيا!جديدها بالي!وصفوها كدر!الناس فيها ضيوف عما قليل سيرحلون!
    قال ابن مسعود رضي الله عنه ((ما منكم من أحد أصبح إلا وهو ضيف،وماله عارية،والضيف مرتحل ، والعارية مؤداة!)).
    وقال حذيفة رضي الله عنه (( ما من صباح ولا مساء؛إلا ومنادي ينادي:أيها الناس، الرحيل الرحيل!وتصديق ذلك قوله تعالى : ((إنها لإحدى الكبر(35) نذيرا للبشر(26) لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)). المدثر 35_36

    الموت!وعد صادق..ولقاء حق!
    الموت!قضاء نافذ..وحكم نازل!
    الموت!سهم لا يخطئ.. وطالب لا يفتر !
    الموت!كأس سيتجرعه كل الخلائق !
    ماذا أعددت لسكراته؟!
    ماذا أعددت لفظائعه؟!
    هل تذكرت مرارته؟!هل تذكرت فجائعه؟!
    قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ((إذا تذكرت الموتى؛فعد نفسك كأحدهم!)).
    وقال إبراهيم التيمي رحمه الله: (( شيئان قطعا عني لذة الدنيا:ذكر الموت والوقوف بين يدي الله عز وجل)).
    وقال أشعث: ((كنا ندخل على الحسن ، فإنما هو النار،وأمر الآخرة،وذكر الموت!)).
    أخي المسلم:ألا ترى الناس في كل يوم يودعون حبيبا او صديقا؟!

    فهل حرك ذلك منك قلبا؟!
    وهل كان ذلك لك عبرة؟!
    إن الخلائق في الدنيا لو اجتهدوا
    أن يحبسوا عنك هذا الموت ما حبسوا
    إن المنية حوض انت تكرهه
    وأنت عما قليل فيه منغمس

    فأسأل نفسك أيها العاقل:ماذا أعددت للموت؟!
    وحاسب نفسك..قبل الرحيل..وقبل الدخول بين أطباق الثرى!ويبدأ المشوار:بتذكر الموت..واستحضار أهواله!فكم من غافل عن تلك اللحظات !وكم من ناس تلك الكربات!
    قال احمد اللفاف: (من أكثر من ذكر الموت؛ أكرم بثلاثة أشياء : تعجيل التوبة،وقناعة القوت،ونشاط العبادة.ومن نسي الموت؛وعوقب بثلاثة أشياء:تسويف التوبة،وترك الرضا بالكفاف،والتكاسل في العبادة).وإذا علمت أيها العاقل ان لك معادا ومرجعا إلى ربك تعالى تلك الساعة..واعمل لها..من قبل ان تكون من أهل الحسرات!فوا حسرة عبد نزل به الموت ولم يقدم صالحا!
    فأنظر لنفسك أيها العاقل..وتدبر أمرك..بأي وجه تقدم على ربك عز وجل؛إذا كنت ممن بارزه بالمعاصي؟!
    بأي وجه تقدم على ملك الملوك؛إذا كنت من الغافلين..المعرضين عن طاعة الله تعالى؟!
    فأحذر أخي ساعة السكرات!فما أشدها على العصاة!وما أفظعها على أهل الغفلة!
    أخي المسلم:ماذا أعددت لهذه اللحظات؟!أتظنها بعيدة؟!فكممن رافل في ثياب الصحة نزلت به المنية بغتة!وكم من ناعم في العيش؛دهمه الأجل بلا ميعاد!
    فتهيأ أيها العاقل ليوم المعاد..واستعد لساعة السكرات!فإنه يوم لا ينفعك فيه إلا صالح ما قدمته..وميعاد لا تنجو من شدائده إلا بصدق العمل..
    ولا يغرنك خفض عيش.. ولاصحة بدن..وأنت ترى الموت لا يفرق بين صحيح وسقيم..فإياك من هجوم الموت..وسرعة الرحيل!
    أخي المسلم:إن من عزم سفر تزود لسفره وأعد العدة..فهل أعددت زادا لسفر الآخرة؟!
    هل أعددت عدة الموت؟!
    فعجبا لمن أعد للسفر القريب!ولم يعد للسفر البعيد!! قال رجل للنبي(صلى الله عليه وسلم ):أي المؤمنين أفضل؟قال: ((أحسنهم خلقا)) قال:فأي المؤمنين أكيس؟ قال:"أكثرهم للموت ذكرا،أحسنهم لما بعد استعداد،أولئك الأكياس"

    أخي المسلم:إنه الموت!لاتعلم وقت نزوله فتحذره..فاحذر بغنته..واستعد لنزوله! وحري بمن غيبت عنه نهايته؛ أن يتهيأ لها..ويعد العدة قبل حلولها..أخي المسلم :إن سوق العمل الصالح اليوم ميسورة..فسارع لأخذ نصيبك منها قبل أن يحال بينك وبيننها!ولو نطق الأموات لأخبروك:أن خير زاد رحلت به من الدنيا؛ هو: فعل الطاعات..وتقديم الباقيات الصالحات.. قال ابن مسعود رضي الله عنه: (درهم ينفقه أحدكم في صحته وشحه؛أفضل من مائة يوصي بها عند الموت!).أخي المسلم:قد أفلح عبد حاسب نفسه اليوم قبل أن يحاسب..وألزمها المحجة قبل الندامة..فلتستعد ليوم الرحيل..ولتستكثر من زاد الآخرة..وإياك والغفلة والتسويف؛فبهما أهلك إبليس الخلائق..وأوردهم النيران!فهما الداء العضال..والسهم القتال! فهما حال الأكثرين لايتجاوز هذا الداء الحظير:"الغفلة!".فهي التي صدتهم عن تذكر الممات..وشغلتهم عن الاستعداد لساعة السكرات! حتى سقاهم الموت من كأسه!فندموا حين لا ينفع الندم! قال بعض الحكماء: ( عجبت ممن الدنيا مولية عنه، والآخرة مقبلة إليه؛يشتغل بالمدبرة،ويعرض عن المقبلة!). وقال بعض الحكماء: (إذا كنت صبيا تلعب مع الصبيان؟،وإذا كنت سابا غفلت باللهو،وإذا كنت شيخا صرت ضعيفا،فمتى تعمل لله تعالى؟!).فتذكر يا ابن آدم يوم ان تبلغ الروح الحلقوم! فيحبس اللسان..وتنقطع الحركة..ويشخص البصر!
    · ماذا أعددت لتلك اللحظات؟!
    أشغلتك الدنيا عن جنة عرضها السماوات والأرض؟!فلا تسكرنك الدنيا بلذاتها الكاذبة!ولا تخدعنك بأمانيها الزائفة! فإن امامك دار النعيم الباقي..والسعادة الحقيقية..
    أخي المسلم: عليك بزاد الآخرة..واحرص على اقتنائه كما تحرص على زاد الدنيا..فإن زاد الآخرة؛هو الزاد الباقي..وصاحبه هو الغنى حقا!ولتستعد لحفرة لا ينير ظلمتها إلا صالح الأعمال!فإن اللقاء القريب!والحساب طويل!ويومها سيعرف الفائز من الخاسر!فتزود قبل أن تكون من النادمين!وبادر بالصالحات قبل ان تصبح من الخاسرين!والحمد لله تعالى ،والصلاة والسلام على النبي محمد وآله وصحبه أجمعين..
    منقول
    sigpic

    تعليق


    • #3
      تشكررررررررررررررات أخي

      تعليق

      يعمل...
      X