يا من يدعي حب الله ورسوله ؟؟
لا تسأل أحدا في بلاد المسلمين هذا السؤال ويجيبك بالنفي :"هل تحب الله ورسوله "؟!
ولكن , وكما تعلم أخي المسلم حب الله ورسوله يقتضي الطاعة والاستسلام والخضوع الكامل لكل أمر ونهي, وأنت أيها المسلم ..إذ تسير في أي مسلك .. يجب أن تسأل نفسك : أهذا الذي أسلكه يرضي الله ورسوله؟! فأنت مخير بين أن تتبعه أو تقضي بحسب شهوتك.
وهناك في حياتنا أمور منطقية جدا لا تحتاج فيها إلى لف ودوران .. ولا تحتاج إلى سؤال أهل العلم والذكر .. ولا تحتاج إلى طول تفكير في إذا كان ما تفعله صحيح أو خاطئ …. فلك عقل أكبر بكثير لإيضاح وتفسير الأمور البديهية التي لا مجال للشك فيها.
وأنا لن أطيل في شرح ما تقدم , وإنما جئت لأحذر أصحاب العقول الزائغة عن طريق الصواب قبل أن تهوي في ظلمات الجهل والدمار.
فكما تعلمون تكثر اليوم في القنوات الفضائية ..وللأسف..البرامج الفاسدة الساقطة..التي يأبى كل من يغار على إسلامه وعقيدته أن يشاهدها وأن يلوث طهارته بنجاستها.
ولعل أكثرها شيوعا المسلسلات التركية الماجنة التي تحكي عن الحب والغرام.. وكلها مشاهد حب زائفة.. باطلة.. منحرفة.. يعرض فيها صور عارية ومشاهد خليعة..واختلاط الجنسين بون وجه حق مشروع.
يا من يدعي حب الله أين أنت من هذه الآية ؟؟
قال تعالى:"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون"
"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"
أين أنت من حديث الرسول عليه السلام؟؟ "ملعون من نظر إلى عورة أخيه وملعون من أبدى عورته لأخيه"
لا تحكي أخي وتقول أن الإسلام دين تعقيد, فأنا أظن أن لغة المنطق تأبى هذه الأشياء بالفطرة ,,,,,,,
وما جعلني أكتب في هذا الموضوع..ما رأيته من بعض زملائي وأهلي يشاهدون مسلسلات تركية في قناة Mbc)) كمسلسل نور,والذي مع الأسف لا نجلس في جلسة إلا وحديث الشباب والشابات عنه.
وإني أستغرب حقيقة من هذه الجرأة التي تحل لعيون بعض الناس النظر إلى هذه المسلسلات اللأخلاقية والتي انفسخت تماما من ثوب الفضيلة والعفة.
كثرة سماعي عن هذا المسلسل جعلني أتجرأ يوما لمشاهدته ,ولكني والله ما استطعت أن أقضي خمس دقائق كاملة في إكماله !!! وأظنكم تعرفون السبب................
وهناك حقيقة الكثير والكثير من البرامج الفاسدة في وسائل الإعلام عموما , وما عليك أخي إلا أن تختار ما يناسبك ,فالوسيلة بين يديك تصرفها حيث تشاء.
فلتكن أخي ممن أحب الله ورسوله وسار على نهجه.. ووسائل الإعلام الفاسدة اليوم من أشد المضلات اليوم التي تهوي بصاحبها إلى الرذيلة والانحطاط.
أخي,,,, أنا لست هنا لأنتقد ..أو لأقول لك أني ممن سار على نهج الله ورسوله ..فهناك الكثير مما ضيعناه وراءنا في حب الله ورسوله..............
وإنما هذه بعض الأمور التي لاحظت وجودها في مجتمعنا الإسلامي وتمنيت تفاديها والتنبه من أخطارها.
تعليق