عند النظر سريعا الى معيشتنا في البيئات المختلفة نجد أن بيئة المنزل هي البيئة التي نقضي فيها أكثر
من 60% من حياتنا , والنساء والأطفال والمقعدون يقضون أكثر من ذلك بكثير
فهل عملنا على بناء معالج لساكنيه؟؟؟
أن بناء منزل معالج لساكنيه هو التطلع الى إراحة الحواس الخمس للإنسان التي هي المنفذ الطبيعي
للجسم في علاقته مع البيئة الخارجية ليتمتع الجسم بالراحة والسلامة من الأمراض بإذن الله
فالمنزل ليس فقط حوائط وأبواب ونوافذ بل هو بيئة حية يعيش الإنسان بداخلها فيجب أن تلبي
جميع احتياجات بدنه وأحاسيسه الداخلية دون إحداث أي خلل في تلك الاحتياجات أو جرح للمشاعر والأحاسيس .
فاستخدام مواد البناء الطبيعية وجمال المسكن والإضاءة والألوان نعالج بها العين , والرائحة والشذا وعبيرالزهور والرطوبة نعالج بها الأنف , ونافورة ثرثارة في فناء جميل وتغريد طيور في الحديقة المنزلية نعالج بها الأذن والماء الزلال البارد نشربه نقيا من التلوث أو الشوائب والشعور بالأمان والاطمئنان داخل المنزل مع سلامة المنزل من حواف جارحة أو أرضيات ملساء خطرة , وبهذه الصورة تكامل بيئة المنزل المعالجة مع البيئة الداخلية للجسم
مكونة حماية للجسم من الأمراض أو الأخطار , ويتأكد أهمية دراسة هذه العناصر في مرحلة التصميم لنجعل مدننا مدنا صحية ومنازلنا منازل معالجة
من تلخيصي لموضوع للمهندس م. حمد اللحيدان
اتمنى تستفيدوا منه
وشكرا
تعليق