قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن الإعصار غوستاف (جوستاف) قد يزداد قوة ليصل الى الفئة الخامسة التي تهدد بكارثة قبل عبوره كوبا التي أعلنت سلطاتها حالة الإنذار القصوى. وقبل ذلك بساعات أفاد المركز أن الإعصار الذي بات على مقربة من السواحل الغربية لكوبا أصبح إعصارا من الفئة الرابعة على مقياس سافير سيمبسون المكون من خمس درجات مع بلوغ سرعة رياحه 220 كلم/ ساعة. ويتوقع أن يصل الإعصار ليل السبت الأحد إلى كوبا التي أعلنت فيها حال الإنذار القصوى، ثم سيكمل سيره باتجاه خليج المكسيك.
وتحسبا للإعصار رفع الدفاع المدني درجة الإنذار المعلنة في العاصمة هافانا التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة إلى الدرجة القصوى، وكذلك فعل بالنسبة لمقاطعة هافانا ومقاطعة ماتانزانس. وفي مقاطعة بينار دل ريو (غرب) وحدها أجلي حوالي 190 ألف شخص من المناطق المعرضة للخطر، وتم نقلهم إلى أكثر من مائة ملجأ أقامتها السلطات التي أطلقت إنذارا لسكان المناطق الغربية بتطبيق معايير الحماية القصوى.
تدابير أميركية
وفي الولايات المتحدة يتوقع مسؤولو الطوارئ أن تصاحب أمواج عاتية بارتفاع خمسة إلى تسعة أمتار إعصار غوستاف على امتداد ساحل خليج المكسيك. وأعلنت السلطات الأميركية حالة الطوارئ بولايات ميسيسبي ولويزيانا وتكساس علاوة على آلاباما. وبدأت تكساس إجراءات إجلاء السكان، فيما سارعت لويزيانا التي تقع في مسار الإعصار لإخلاء مواطنيها خشية تعرضهم لكارثة مشابهة أثناء اجتياح كاترينا لها. وتقول الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ إنه سيتم نشر طائرات وقطارات وحافلات في عمليات الإجلاء، بينما وافقت ولايات بمناطق بعيدة مثل نيو مكسيكو وتنيسي على استقبال أشخاص يتم إجلاؤهم.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش -الذي تعرض لانتقادات عديدة عقب الإعصار كاترينا- أعلن حالة الطوارئ في لويزيانا، وأمر بمساعدات اتحادية استثنائية.
تداعيات اقتصادية
وبسبب المخاوف من غوستاف، قررت شركات النفط والغاز الطبيعي في شتى أنحاء الخليج إيقاف الإنتاج وإبعاد العمال عن مساره. وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية الجمعة استعدادها للاستعانة بالاحتياطي الإستراتيجي للنفط، إذا أثر غوستاف بشكل كبير على إنتاج النفط الوطني. واعتبر محللون أن مرور الإعصار في خليج المكسيك -الذي يوجد به نحو ربع إنتاج النفط الأميركي و15% من إنتاج الغاز الطبيعي- قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود بالولايات المتحدة بنسبة 30%.
وخلف غوستاف حتى الآن 59 قتيلا في هاييتي وثمانية في الدومينيكان وما لا يقل عن 11 قتيلا في جامايكا، فضلا عن عشرات الجرحى والمفقودين وآلاف المشردين.
المصدر: الجزيرة نت .
تعليق