غزة ـ قال شهود عيان على جانبي الحدود إن المدفعية الإسرائيلية قصفت قطاع غزة السبت مما يشير إلى تصعيد محتمل من خلال استخدام تكتيك جديد بعد مرور أسبوع على بدء القتال.
وقال شهود عيان فلسطينيون إن القصف تسبب في انفجار كبير في مدينة غزة وسلسلة من التفجيرات بطول الحدود مع إسرائيل.
ولم ترد على الفور أي أنباء عن عدد الضحايا وحجم الخسائر.
وعادة ما تستخدم إسرائيل قذائف مدفعية من عيار 155 مليمترا. وإذا استخدمت هذه القذائف بصورة متواصلة فقد يزيد ذلك من عدد القتلى المدنيين جراء الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل والتي راح ضحيتها حتى الآن 450 فلسطينيا على الأقل. وتقول إسرائيل إنها تحاول من خلال هذه الحملة وقف إطلاق الصواريخ من جانب حماس.
وحشدت إسرائيل قوات برية على الحدود مع غزة تحسبا لأي قرار بغزو المنطقة التي تسيطر عليها حماس. وأشار محللون مستقلون إلى أن من بين العوامل التي قد تعوق تقدم الجيش القلق بشأن احتمال أن تكون حماس زرعت ألغاما أرضيا على الحدود.
واستشهد ناشطان فلسطينيان من "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة حماس السبت في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية في خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما استمرت الغارات الإسرائيلية على أرجاء متفرقة من القطاع.
وقال مصدر طبي فلسطيني ليونايتد برس انترناشونال إن الناشطين شادي الشوربجي ومحمود معروف، استشهدا بعدما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخين تجاه سيارة من نوع سوبارو كانت تسير قرب مقر مديرية التربية والتعليم في المدينة.
وقال شاهد ليونايتد برس انترنشونال إن أحد الناشطين حاول الفرار بعد إطلاق الصاروخ الأول إلا ان الطائرة أطلقت نحوه صاروخاً ثانياً ما أدى لمقتله على الفور.
إلى ذلك قال المصدر الطبي إن فلسطينيين جريحين استشهدا متأثرين بجراحهما في مستشفيات مصرية بعدما كانا نقلا إليها في الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق السبت،أعلنت حركة حماس استشهاد القيادي العسكري أبو زكريا الجمال متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية ليل الجمعة السبت. وقتل حارس المدرسة الأميركية شمال قطاع غزة في غارة استهدفتها وأدت إلى تدميرها.
ورفع سقوط الضحايا الجدد، عدد الشهداء منذ بد عملية "الرصاص المصبوب" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي ضد غزة السبت الماضي إلى 442 شهيدا، بينهم ما يقارب 65 طفلاً، و16 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 2280.
وبحسب تقرير حقوقي فقد ارتفع عدد المنازل التي استهدفها الغارات الإسرائيلية إلى 73 منزلاً بالاضافة الى عشرات المنشآت المدنية.
واستأنفت "كتائب القسام" صباح السبت قصفها للبلدات الإسرائيلية بصواريخ "غراد" الروسية الصنع، وقسام المحلية الصنع.
وقالت "كتائب القسام" إنها قصفت بلدات نتيفوت وكريات غات وبئر السبع وعسقلان والمجدل وبئر السبع بـ 8 صواريخ غراد.
ومن جهتها قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى -الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- إنها قصفت منطقة النقب الغربي بصاروخ من طراز صمود، كما تبنت بالاشتراك مع سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق صاروخين مطورين تجاه مدينة المجدل.
وفي وقت سابق واصلت الطائرات الإسرائيلية السبت غاراتها على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي ، فيما أدت غارات ليلية إلى استشهاد ناشطين فلسطينيين وامرأة وطفل وإصابة آخرين.
وقال شهود إن الطائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات صباح السبت على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة مناطق مفتوحة ومنزلين في شرق غزة وشمالها دون وقوع إصابات.
كما شملت الغارات مركزاً للشرطة وموقعاً لكتائب القسام في خان يونس جنوب قطاع غزة، وطال القصف مجدداً منطقة الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية.
وقبيل منتصف ليل الجمعة – السبت استشهدت الطفلة سجود الدردساوي( 13 عاماً ) في غارة إسرائيلية استهدفت منزل والدها في شارع الطواحين شرق الشجاعية، وأصيب خلالها ثلاثة مواطنين آخرين بجروح مختلفة. كما قتلت المواطنة تهاني عايش( 22 عاماً ) في غارة اسرائيلية بالقرب من منزلها في البريج، واصيب خمسة من أفراد أسرتها.
وقتل الناشطان من الذراع المسلح لحركة حماس وحيد نصر، ونائل شوحة، في غارة استهدفتهما في عزبة عبد ربه في جباليا شمال قطاع غزة.
إلى ذلك، ألقت الطائرات الإسرائيلية مناشير على مناطق حدودية شرق خان يونس، تطلب من سكانها إخلائها، ما ينذر بقرب تنفيذ عمليات توغل برية.
واضطرت مئات الأسر الفلسطينية لإخلاء منازلها في رفح ومدن القطاع، جراء القصف الذي يستهدف المناطق الحدودية او التهديد بقصف المنازل، و لجأت إلى مدارس كمأوى مؤقت.
ومع استمرار وتيرة الغارات وشدتها، بدأ السكان يعانون من أزمات متعددة في الحصول على الطعام، والماء في ظل انقطاع التيار الكهربائي، فيما أثر قصف إسرائيل مقر بلديتين في القطاع على مستوى عمل البلديات الأخرى في تقديم الخدمات العامة من نظافة ومتابعة المياه والصرف الصحي في ظل خوف الموظفين من استهداف مركباتهم.
القدس العربي
تعليق