اعنف معارك حتى الان بحسب وصف المصادر الاسرائيلية تدور منذ السابعة والنصف مساء الاثنين بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على اطراف مدينة غزة، وقد عنفت هذه المعارك ليلا مع محاولة تقدم لجنود العدو بتغطية من سلاح العدو على انواعه برا وبحرا وجوا، في وقت حاصر المقاومون قوة صهيونية استنجدت بسلاح الجو والبحر والمدفعية لانقاذها.
وافاد مراسلنا ان المقاومين تصدوا لقوات الاحتلال بالاسلحة المصادة للدروع في حي الزيتون. واكد اعلام العدو اصابة ناقلة جند بصاروخ فلسطيني ووقوع قتلى وجرحى فيها. وسائل اعلام العدو تحدثت عن اصابة نحو سبعة من الجنود الصهاينة بجراح متفاوتة في الساعات الأخيرة في المعارك العنيفة حيث تم نقلهم بالمروحيات الى مستشفى في بئر السبع.
وبحسب المصادر ذاتها فإن حصيلة الخسائر في صفوف قوات الاحتلال تصل إلى 65 مصابا، وصفت إصابة 5 منهم بأنها خطيرة جداً، هذا بالاضافة الى عدد من الجنود القتلى.
ووفقا للانباء الواردة فان مجاهدي المقاومة يطلقون قذائف وتفجر عبوات ناسفة يدوي صوتها في مدينة غزة باتجاه جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي .
ويدو قتال ضار في شمال قطاع غزة بين قوات الاحتلال وبين المقاومين الفلسطينيين، استخدمت فيها قوات الاحتلال المدفعية الثقيلة، وفي المقابل تتواصل الغارات الجوية المكثفة على كافة أنحاء القطاع، وخاصة محور فيلاديلفي وشمال القطاع.
وتشير مصادر فلسطينية مطلعة إلى أن القتال يدور في منطقة "الكاشف" التي تعتبر استراتيجية لكونها تشرف على مخيم جباليا.
وقصفت الطائرات اهدافا في حي تل الهوى غرب مدينة غزة واستهدفت شقة سكنية في برج السعادة بذات الحي ومصنعا للعصائر في حي التفاح ادى الى اصابة 6 عمال. كما قامت الطائرات بقصف عشرات من الانفاق على امتداد محور فيلادلفي في جنوب قطاع غزة.
وكانت اعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن قنص جندي صهيوني شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، كما اعلنت عن إطلاق صاروخين على مستوطنة "أشكول" صباح اليوم الاثنين وقصف دبابة وجرافة عسكرية بقذيفتي "آر بي جي". واطلقت المقاومة صاروخ غراد على عسقلان المحتلة ما ادى الى اصابة 9 مستوطنين، بحسب اعلام العدو، الذي افاد ان 22 صاروخاً سقط على المستوطنات حتى ظهر اليوم الاثنين.
وأعلن المركز الفلسطيني للاعلام نقلاً عن مصادر في "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، ان الجناح العسكري لحركة "حماس" تمكّن، ليل الأحد، من قتل أحد عشر جندياً صهيونياً، وإصاب ثمانية وأربعين آخرين، في نحو أربع وعشرين ساعة من بدء العدوان البري على قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أنّ خمسة قتلى سقطوا ليل السبت، بينما سقط ستة قتلى الأحد، وأنّ من بين القتلى ضابط برتبة كولونيل، كان قد أصيب في حرب لبنان الثانية وشارك في العدوان الجديد على قطاع غزة.
بدوره، اعلن مصدر في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أن مقاتلي السرايا تمكنوا من تفجير عبوة أفراد في قوة إسرائيلية خاصة كانت قرب مسجد التوحيد بحي الزيتون شرق مدينة غزة الأمر الذي أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف تلك القوة، بحسب تأكيدات المقاومين.
من جانبه، أكد محمد نزّال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن وقوع 60 جندياً صهيونياً بين قتيل وجريح منذ بدء الحملة البرية في المواجهات العنيفة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال نزّال في تصريحات لاحد الفضائيات العربية: "من خلال المعطيات الميدانية التي وردتنا نقول إن عدد القتلى والجرحى بلغ 60 جندياً، هناك 11 قتيلاً وحوالي 48 جريحاً، إضافة إلى مقتل نائب قائد وحدة رأس الحربة في الفرقة 52 التابعة للواء غولاني، وهو ذاته الكولونيل الذي قاد معارك جنوب لبنان عام 2006 وقتل يوم أمس في حيّ الزيتون".
كما كشف نزّال عن وجود اتصالات وتحركات أوروبية وغير أوروبية تطلب من "حماس" وقف إطلاق الصواريخ، موضحاً في الوقت نفسه أنّ "وقف إطلاق الصواريخ لن يتحقق إلا بعد إيقاف العدوان وفتح المعابر".
تعليق