قدم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مقاربة سياسية وعسكرية للصراع العربي الاسرائيلي ولم ينف سماحته او يؤكد ان كانت المقاومة في لبنان قد امتلكت سلاح الدفاع الجوي، لكنه اكد ان للمقاومة الحق في امتلاك هذا السلاح ولديها الحق في استخدامه مشيراً الى ان المقاومة لديها الارادة والشجاعة لان تستخدم هذا السلاح دفاعاً عن ارضها وشعبها.
وشدد الامين العام لحزب الله في مهرجان الوفاء القادة للشهداء في مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت ان هذا الامر سيؤدي لتغيير موازين الحرب، ورد على تهديدات العدو حول احتمال ان تمتلك المقاومة هكذا سلاح بالقول: "نحن لا نخوض الصراع على قاعدة العنتيريات والمزايدات، بل على قاعدة المفاجات، ما اريد ان اثبته اننا نملك الحق في ان نملك اي سلاح ومن ضمنه سلاح الدفاع الجوي، وأيضا لدينا كل الحق أن نستخدم هذا السلاح إذا أردنا، لقد ولى الزمن الذي نتصرف فيه وكأننا ضعاف".
[ الرد على اغتيال الشهيد مغنية ]
وعن الكلام باحتمال رد حزب الله على اغتيال القائد الحاج عماد مغنية تحدث الامين العام لحزب الله ان الاسرائيليين الذين قتلوا الحاج عماد قبل عام كان مسكونين خوفاً ورعباً هذا العام، اكثر من 25 عاما قبل، مشيراً الى ان الحاج عماد سيبقى يطاردهم في كل مكان، في الليل وفي النهار، وقال: "ما بيننا وبين وعدنا وعهدنا مع الحاج عماد والقسم، يبقى العهد والوعد والقسم".
وقال الامين العام لحزب الله: "اليوم في موضوع الحاج عماد لا أجد نفسي معنياً تعليقاً على كثير ما كتب وقد كتب الكثيرون هذا الشهر، لست معنياً بالتوضيح ولست متهما لأوضح، وحزب الله ليس متهما، ما جرى خلال عام وسيجري في المرحلة اللاحقة لست معنيا أن أوضحه هذه ساحة اتركوها، أؤكد لكم في ذكرى مغنية نحن على العهد وعلى القسم وعلى الوعد وسيبقى عماد يرعبهم في الليل والنهار وهذا الوعد والعهد سيتحق انشاء الله وكفى".
[ ذكرى الشهيد الحريري ]
وحول ذكرى استشهاد الرئيس الحريري كرر سماحته الموقف الطبيعي في ان تكون هذه الذكرى مناسبة وطنية جامعة، آملاً في ان "تجمعنا دماء الشهداء الكبار، لتجمعنا ونكون بمستوى هؤلاء الكبار".
وشدد سماحته على الحرص في الدعوة الى نسيان الخلافات - وإن كانت مشروعة من قبل الطرفين - داعياً لتجاوز كل انقسامات الماضي وبمعزل عن التقييم، والاستفادة من عبر الماضي، ومجدداً الدعوة الى التهدئة في الخطاب السياسي وفي الميدان.
الاشكالات الاخيرة
وحول ما حصل من اشكالات في الايام الماضية عبر سماحته عن ادانته باسم حزب الله وقيادته للامر، واكد ان استشهاد المواطن لطفي زين الدين هو حادثة مؤلمة لنا جميعاً. وتوجه سماحته الى آل زين الدين واهل الشبانية والحزب التقدمي الاشتراكي بالتعزية، وعبر عن مواساته.
[ الانتخابات النيابية ]
الامين العام لحزب الله دعا لاوسع مشاركة في الانتخابات اللبنانية المقبلة التي اكد على اهميتها وتأثيرها، وقال: "هناك يقين أن هذه الانتخابات مهمة جداً، وعلى الناس أن يؤمنوا مقدمات مشاركتهم في الانتخابات من تأمين بطاقة الهوية الى التأكد من وجود اسمائهم على لوائح الشطب الى التأكد والتبصر من خياراتهم الانتخابية".
وشدد سماحته على تقديم الخطاب الهادئ من دون دفع الساحة الى الإستفزاز والتصادم، مؤكداً وعلى ابواب الانتخابات ان لبنان هذا "ليس سويسرا لكي نقيم له استراتيجية دفاعية سويسرية، ولا هو سويسرا عندما نتكلم عن موضوع الادارة والحكم".
واكد السيد نصرالله انه في لبنان نحن محكومون بالتوافق والشراكة سواء حصلت المعارضة على الأغلبية أو الموالاة، وقال: "ولا مشكلة اذا اختلفوا في مجلس الوزراء أفضل من أن يختلفوا ويتقاتلوا في الشارع".
[ خيار التسوية سقط ]
الامين العام لحزب الله اكد ان خيار التسوية مع العدو الاسرائيلي اثبت فشله على مدار السنين الماضية. موضحاً انه كلما قدم العرب مزيداً من التنازلات لاسرائيل تزداد هي في التشدد والقتل والاغتيالات وفي شن الحروب.
وشدد الامين العام لحزب الله انه وبالشواهد كلما كنا كعرب نقدم تنازلات كان الاسرائيلي يزداد قتلاً واغتيالاً وتنصلاً من اتفاقات سابقة وطمعها بأرضنا ومياهنا.
[ الانتخابات الاسرائيلية ]
وتوقف السيد نصرالله عند النتائج الخطيرة للانتخابات الاسرائيلية الاخيرة معلناً ان التاريخ المعاصر يؤكد الاستنتاج بان كل الاحزاب الاسرائيلية اسوأ من بعضها البعض، مشيرا ًانه كلما ذهب العدو الى اليمين والتشدد يقل الكذب الاسرائيلي والخداع والاستخفاف بعقول العرب، وموضحاً بالقول لكن النتيجة الجيدة مع اليمين أن اسرائيل تصبح أوضح والنتيجة الثانية أن هؤلاء القادة الاسرائيليين تمت تجربتهم، وكلهم هزموا في لبنان فلا يخوفنا أحد منهم".
[ تجربة غزة والعبر منها ]
السيد نصرالله شدد على ان تجربة غزة من الصمود البطولي والأسطوري للمقاومة في غزة أعطت إضافة نوعية لانتصار تموز، موضحاً ان الاسرائيلي اخطأ بنفس الطريقة واعتمد على سلاح الجو الذي لم يتمكن من حسم المعركة.
واكد السيد نصرالله ان من اهم العبر في حرب غزة ان القوات البرية الإسرائيلية هي اعجز من ان تحسم معركة وان تدخل في معركة حقيقية. وتوجه السيد نصرالله للعدو بالقول: "هم يتوعدوننا ونحن نتوعدهم بما اعده لهم عماد، من عشق العباس وارادة الراغب، نعم لاي حكومة اسرائيلية، لو فكرت اي يوم ان ترسل فرقها والويتها وجيشها الى ارضنا وقرانا لتحتل فستدمر بايد تلامذة عماد مغنية وعباس الموسوي وراغب حرب".
نص الخطاب كاملا
هنا
تعليق