بعد نفاد الإسمنت المستورد من باكستان !
الموزعون يتوقعون أزمة وشيكة والشركات تنفي
إسمنت عمان: ملتزمون بتوفير حاجة السوق وسنستورد كميات اضافية من الكلنكر
ريسوت : لا توجد مؤشرات لحدوث نقص والأمور تسير لصالح المستهلك
الموزعون يتوقعون أزمة وشيكة والشركات تنفي
إسمنت عمان: ملتزمون بتوفير حاجة السوق وسنستورد كميات اضافية من الكلنكر
ريسوت : لا توجد مؤشرات لحدوث نقص والأمور تسير لصالح المستهلك
أبدى موزعو الاسمنت الباكستاني انزعاجهم من كثرة طلبات المستهلكين بعد نفاد الكميات المستوردة عبر ميناء السلطان قابوس قبل ما يقارب عشرة أيام.
وقالوا: إن الاسمنت المستورد من قبل شركة اسمنت عمان باتفاقها مع وزارة التجارة والصناعة سد النقص الذي كان يعانيه السوق المحلي في الفترة الماضية حيث تم استيراد ما يقارب 400 ألف طن من باكستان خلال .2008
وأضافوا في لقاءات أجراها معهم عمان الاقتصادي أمس لقد اصبحنا قلقين جدا في عملنا في نقل وبيع الاسمنت بعد نفاد الكميات المستوردة نظرا لالتزاماتنا بإيجارات مساحات التخزين والأقساط الشهرية للشحنات مشيرين إلى أنهم يقومون بتوزيع الاسمنت الباكستاني دون أن تكون لهم حصة منتجات شركة اسمنت عمان.
وتوقعوا انه مع استمرار حركة الانشاءات في البلاد والتي لم تنخفض عما كانت عليه في العامين الماضيين سيبقى السوق المحلي بحاجة إلى نفس الكميات السابقة.
أعمالنا توقفت
وقال ناصر بن راشد الحربي (موزع من ولاية صور) يبدو أننا أمام مشكلة بعد نفاد كميات الاسمنت الباكستاني من ميناء السلطان قابوس،موضحا ارتباطه مع العديد من مصانع الطابوق والمقاولين باتفاقات لتزويدهم بالاسمنت لكنه بقي منزعجا حيث لا يعرف منفذا آخر يحصل منه على الاسمنت مما اثر على سير العمل لديهم.
وأضاف الحربي ان الولاية أصبحت تعاني نقصا من الاسمنت حيث ان الكميات التي تصلها من شركتي الاسمنت في السلطنة (ريسوت واسمنت عمان) قليلة ولا تفي بالطلبات التي تتزايد يوميا.
ونوه الحربي إلى مشكلة أخرى يواجهها بعد توقفه عن التوزيع إذ انه يمتلك شاحنة ويدفع لها قسطا شهرية إضافة لاستئجاره شاحنتين أخريين وساحات للتخزين ورواتب العمال مما جعله أمام معضلة صعبة فيما يخص الالتزامات المالية.
وقال: لقد تقدمت بطلب إلى شركة اسمنت عمان لاعتمادي كموزع لاسمنت المصنع والآن انتظر الرد.
لم نستطع الالتزام مع المستهلك
واتفق عبدالله بن حمدان السعدي (موزع بمنطقة غلا في محافظة مسقط) مع ما قاله الحربي: ان نفاد الاسمنت المستورد جعله أمام مصاعب مع نفسه ومع الآخرين الذي يرتبط معهم باتفاقات لتزويدهم بالاسمنت خصوصا مصانع الطابوق والمقاولين.
وأوضح انه مرتبط بمصاريف من خلال استئجاره للأرض التي يخزن عليها كميات الاسمنت وعمال وشاحنات حيث اشتراها بالأقساط الشهرية مشيرا إلى أن زبائنه ابدوا انزعاجهم من عدم حصولهم على الاسمنت مما قد يتسبب في تأخير مشاريعهم.
وقال خلال الأسبوعين الأخيرين كان هناك طلب قوي مع توقف الاسمنت المستورد مشيرا الى ان السوق لا يزال بحاجة إلى الكميات السابقة نفسها حيث ان حركة الانشاءات لم تقل وهي مستمرة بالوتيرة نفسها.
وطالب السعدي باعتماده كموزع لدى شركة اسمنت عمان خصوصا في ظل عدم توفر الاسمنت المستورد الذي كان يعتمد عليه.
طلبات كثيرة
وفي ولاية المضيبي قال صالح بن علي بن سعود الحبسي صاحب شركة المضيبي الوطنية (موزع): لقد تأثرت أعمالنا بشكل كبيرة مع قلة الاسمنت بعد نفاد المستورد منه عبر ميناء السلطان قابوس الذي كان يعتمد عليه كثير من المستهلكين.
وأضاف الحبسي نواجه طلبات كثيرة من قبل المستهلكين وقمنا بالمحاولة مع مصنع اسمنت عمان لتزويدنا بكميات من الاسمنت وحتى الآن لم نجد موافقة منه، مطالبا وزارة التجارة والصناعة بالتدخل تفاديا لحصول أزمة في الاسمنت كما حصل في العام الماضي.
استيراد كميات إضافية من الكلنكر
الى ذلك أبدت شركات الاسمنت في السلطنة استعدادها لتوفير حاجة السوق من الاسمنت سواء مما تنتجه أو تستورده بالاتفاق مع الحكومة مشيرة الى أنها تراقب أوضاع السوق وتجري له تقييما مستمرا.
وأكد السيد قحطان بن يعرب البوسعيدى رئيس مجلس ادارة شركة اسمنت عمان ان الشركة ملتزمة بتوفير حاجة السوق من الاسمنت مستبعدا حدوث أي مشكلة بسبب ذلك.
وقال: ان شركة اسمنت عمان تقوم بمراقبة الأوضاع في السوق بشكل مستمر وتقدر مدى الحاجة للاستيراد وذلك بالاتفاق مع وزارة التجارة والصناعة مشيرا الى أن اسمنت عمان ستقوم باستيراد كميات إضافية من الكلنكر لرفع إنتاجها الى أكثر من 5 آلاف طن في اليوم،مشيرا الى ان نفاد الكميات المستوردة والتي كانت موجودة بميناء السلطان قابوس لا يعني ان مشكلة قادمة بسبب الاسمنت.
وأوضح ان شركات الاسمنت في السلطنة ملتزمة بخطة معينة مع الحكومة لتغطية السوق المحلي من الاسمنت وهي قادرة بطريقتها في توفير الكميات المناسبة.
وأضاف: ان شركة إسمنت ستعيد النظر في الموزعين الذين كانوا يستلمون الاسمنت من الميناء منوها الى ان تعيين الموزعين يخص وزارة التجارة والصناعة.
وكان السيد قحطان أوضح في حديث سابق لـ «عمان» أن شركة اسمنت عمان لم تقم بشراء كميات جديدة من الاسمنت والكلنكر للعام الحالي وهي تترقب الأوضاع عن كثب فيما يتعلق بحاجة السوق المحلي من الاسمنت والأسعار المتقلبة للاسمنت والكلنكر.
وتعمل شركة اسمنت عمان على توسعة مصنعها بإضافة خط الإنتاج الثالث والذي من المتوقع ان يدخل الخدمة بين ديسمبر ويناير القادمين مما سيرفع الإنتاج اليومي للمصنع إلى 8400 طن يوميا، حيث سيضيف الخط الجديد 4200 طن وهي ضعف الكمية التي ينتجها المصنع في الوقت الحالي.
الأمور ستسير من صالح المستهلك
الى ذلك أكد محمد بن احمد الذيب الرئيس التنفيذي لشركة ريسوت للاسمنت عدم وجود اية مؤشرات لحدوث نقص الاسمنت في السوق المحلي رغم ان الطلب عليه لم ينخفض حتى الآن مستبعدا حدوث مشكلة بسبب الاسمنت خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة. وقال: نحن نراقب السوق عن كثب ونجري تقييمات بشكل مستمر معربا عن توقعه بأن الامور ستسير من صالح المستهلك في الفترة القادمة.. مبديا استعداد مصنع ريسوت لتزويد السوق حسب احتياجاته، مشيرا الى ان المحطتين التابعتين لشركة ريسوت للاسمنت وهما المحطة العائمة بميناء صحار والمحطة الأخرى بميناء السلطان قابوس تعملان بكامل طاقتهما. وأضاف: ان استيراد الاسمنت مرهون بمدى حاجتنا له لكن الآن اعتقد ان شركتي الاسمنت في السلطنة قادرة على الإيفاء بمتطلبات السوق.
وقالوا: إن الاسمنت المستورد من قبل شركة اسمنت عمان باتفاقها مع وزارة التجارة والصناعة سد النقص الذي كان يعانيه السوق المحلي في الفترة الماضية حيث تم استيراد ما يقارب 400 ألف طن من باكستان خلال .2008
وأضافوا في لقاءات أجراها معهم عمان الاقتصادي أمس لقد اصبحنا قلقين جدا في عملنا في نقل وبيع الاسمنت بعد نفاد الكميات المستوردة نظرا لالتزاماتنا بإيجارات مساحات التخزين والأقساط الشهرية للشحنات مشيرين إلى أنهم يقومون بتوزيع الاسمنت الباكستاني دون أن تكون لهم حصة منتجات شركة اسمنت عمان.
وتوقعوا انه مع استمرار حركة الانشاءات في البلاد والتي لم تنخفض عما كانت عليه في العامين الماضيين سيبقى السوق المحلي بحاجة إلى نفس الكميات السابقة.
أعمالنا توقفت
وقال ناصر بن راشد الحربي (موزع من ولاية صور) يبدو أننا أمام مشكلة بعد نفاد كميات الاسمنت الباكستاني من ميناء السلطان قابوس،موضحا ارتباطه مع العديد من مصانع الطابوق والمقاولين باتفاقات لتزويدهم بالاسمنت لكنه بقي منزعجا حيث لا يعرف منفذا آخر يحصل منه على الاسمنت مما اثر على سير العمل لديهم.
وأضاف الحربي ان الولاية أصبحت تعاني نقصا من الاسمنت حيث ان الكميات التي تصلها من شركتي الاسمنت في السلطنة (ريسوت واسمنت عمان) قليلة ولا تفي بالطلبات التي تتزايد يوميا.
ونوه الحربي إلى مشكلة أخرى يواجهها بعد توقفه عن التوزيع إذ انه يمتلك شاحنة ويدفع لها قسطا شهرية إضافة لاستئجاره شاحنتين أخريين وساحات للتخزين ورواتب العمال مما جعله أمام معضلة صعبة فيما يخص الالتزامات المالية.
وقال: لقد تقدمت بطلب إلى شركة اسمنت عمان لاعتمادي كموزع لاسمنت المصنع والآن انتظر الرد.
لم نستطع الالتزام مع المستهلك
واتفق عبدالله بن حمدان السعدي (موزع بمنطقة غلا في محافظة مسقط) مع ما قاله الحربي: ان نفاد الاسمنت المستورد جعله أمام مصاعب مع نفسه ومع الآخرين الذي يرتبط معهم باتفاقات لتزويدهم بالاسمنت خصوصا مصانع الطابوق والمقاولين.
وأوضح انه مرتبط بمصاريف من خلال استئجاره للأرض التي يخزن عليها كميات الاسمنت وعمال وشاحنات حيث اشتراها بالأقساط الشهرية مشيرا إلى أن زبائنه ابدوا انزعاجهم من عدم حصولهم على الاسمنت مما قد يتسبب في تأخير مشاريعهم.
وقال خلال الأسبوعين الأخيرين كان هناك طلب قوي مع توقف الاسمنت المستورد مشيرا الى ان السوق لا يزال بحاجة إلى الكميات السابقة نفسها حيث ان حركة الانشاءات لم تقل وهي مستمرة بالوتيرة نفسها.
وطالب السعدي باعتماده كموزع لدى شركة اسمنت عمان خصوصا في ظل عدم توفر الاسمنت المستورد الذي كان يعتمد عليه.
طلبات كثيرة
وفي ولاية المضيبي قال صالح بن علي بن سعود الحبسي صاحب شركة المضيبي الوطنية (موزع): لقد تأثرت أعمالنا بشكل كبيرة مع قلة الاسمنت بعد نفاد المستورد منه عبر ميناء السلطان قابوس الذي كان يعتمد عليه كثير من المستهلكين.
وأضاف الحبسي نواجه طلبات كثيرة من قبل المستهلكين وقمنا بالمحاولة مع مصنع اسمنت عمان لتزويدنا بكميات من الاسمنت وحتى الآن لم نجد موافقة منه، مطالبا وزارة التجارة والصناعة بالتدخل تفاديا لحصول أزمة في الاسمنت كما حصل في العام الماضي.
استيراد كميات إضافية من الكلنكر
الى ذلك أبدت شركات الاسمنت في السلطنة استعدادها لتوفير حاجة السوق من الاسمنت سواء مما تنتجه أو تستورده بالاتفاق مع الحكومة مشيرة الى أنها تراقب أوضاع السوق وتجري له تقييما مستمرا.
وأكد السيد قحطان بن يعرب البوسعيدى رئيس مجلس ادارة شركة اسمنت عمان ان الشركة ملتزمة بتوفير حاجة السوق من الاسمنت مستبعدا حدوث أي مشكلة بسبب ذلك.
وقال: ان شركة اسمنت عمان تقوم بمراقبة الأوضاع في السوق بشكل مستمر وتقدر مدى الحاجة للاستيراد وذلك بالاتفاق مع وزارة التجارة والصناعة مشيرا الى أن اسمنت عمان ستقوم باستيراد كميات إضافية من الكلنكر لرفع إنتاجها الى أكثر من 5 آلاف طن في اليوم،مشيرا الى ان نفاد الكميات المستوردة والتي كانت موجودة بميناء السلطان قابوس لا يعني ان مشكلة قادمة بسبب الاسمنت.
وأوضح ان شركات الاسمنت في السلطنة ملتزمة بخطة معينة مع الحكومة لتغطية السوق المحلي من الاسمنت وهي قادرة بطريقتها في توفير الكميات المناسبة.
وأضاف: ان شركة إسمنت ستعيد النظر في الموزعين الذين كانوا يستلمون الاسمنت من الميناء منوها الى ان تعيين الموزعين يخص وزارة التجارة والصناعة.
وكان السيد قحطان أوضح في حديث سابق لـ «عمان» أن شركة اسمنت عمان لم تقم بشراء كميات جديدة من الاسمنت والكلنكر للعام الحالي وهي تترقب الأوضاع عن كثب فيما يتعلق بحاجة السوق المحلي من الاسمنت والأسعار المتقلبة للاسمنت والكلنكر.
وتعمل شركة اسمنت عمان على توسعة مصنعها بإضافة خط الإنتاج الثالث والذي من المتوقع ان يدخل الخدمة بين ديسمبر ويناير القادمين مما سيرفع الإنتاج اليومي للمصنع إلى 8400 طن يوميا، حيث سيضيف الخط الجديد 4200 طن وهي ضعف الكمية التي ينتجها المصنع في الوقت الحالي.
الأمور ستسير من صالح المستهلك
الى ذلك أكد محمد بن احمد الذيب الرئيس التنفيذي لشركة ريسوت للاسمنت عدم وجود اية مؤشرات لحدوث نقص الاسمنت في السوق المحلي رغم ان الطلب عليه لم ينخفض حتى الآن مستبعدا حدوث مشكلة بسبب الاسمنت خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة. وقال: نحن نراقب السوق عن كثب ونجري تقييمات بشكل مستمر معربا عن توقعه بأن الامور ستسير من صالح المستهلك في الفترة القادمة.. مبديا استعداد مصنع ريسوت لتزويد السوق حسب احتياجاته، مشيرا الى ان المحطتين التابعتين لشركة ريسوت للاسمنت وهما المحطة العائمة بميناء صحار والمحطة الأخرى بميناء السلطان قابوس تعملان بكامل طاقتهما. وأضاف: ان استيراد الاسمنت مرهون بمدى حاجتنا له لكن الآن اعتقد ان شركتي الاسمنت في السلطنة قادرة على الإيفاء بمتطلبات السوق.
تعليق