شكلت الاحتجاجات الإيرانية فرصة وصيدا ثمينا لمواقع الفيس بوك واليوتيوب حيث أقبل مئات الآلاف الإيرانيين على هذه المواقع للتواصل مع وسائل الإعلام وربط المحتجين و المتظاهرين مع بعضهم بعضا، وربطهم مع الخارج الإيراني، فقد أطلق الموقعان خدمة اللغة الفارسية بعد أن تبين تضاعف إقبال الإيرانيين على هذه المواقع، وعمد غوغول إلى صبغ لونه بالأخضر تضامنا مع اللون الأخضر الذي اختاره مؤيدو موسوي، وسعت الإدارة الأميركية إلى التدخل لدى القائمين على موقع تويتر الذي تزامن إجراء أعمال الصيانة للموقع ولمدى أسبوع مع الاحتجاجات الإيرانية وذلك لوقف أعمال الصيانة الآن ...
ليتيح ذلك المجال للمحتجين للتواصل وبرز هنا دور مجموعة " أيسوغ" والقائم عليها جارد كوهين في طريقته بتعبئة المظاهرات الإيرانية، حيث كان المبعوث الأميركي الحالي إلى إيران دينيس روس قد عمل لدى هذه المجموعة في السابق ، مما وفر له فرصة للتعرف على نشاطاتها وأعمالها عن كثب
ليتيح ذلك المجال للمحتجين للتواصل وبرز هنا دور مجموعة " أيسوغ" والقائم عليها جارد كوهين في طريقته بتعبئة المظاهرات الإيرانية، حيث كان المبعوث الأميركي الحالي إلى إيران دينيس روس قد عمل لدى هذه المجموعة في السابق ، مما وفر له فرصة للتعرف على نشاطاتها وأعمالها عن كثب
وتعمل مجموعة «ايسوغ» من خلال وسطاء أوروبيين على تحضير عملية في إيران تتبع نموذجالثورات «الناعمة» التي اندلعت في تشيكوسلوفاكيا وأوكرانيا ومناطق أخرى. وتهدف هذهالعملية إلى تعبئة معارضة كافية داخل إيران لانجاز تغيير بحكم الواقع للنظام عبرإخراج الرئيس احمدي نجاد من المنصب الرئاسي، من خلال أصوات المقترعين في انتخابات حزيران 2009...
. لا يشك عاقل في الدور الذي لعبته وتلعبه مواقع الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وغيرها من المواقع على الشبكة العنكبوتية في التغيير الإيجابي على مستوى الحكومات بالعالم وأنصع دليل على ذلك هو ما يجري حاليا في إيران واستخدامات الفيس بوك والتويتر واليوتيوب كإعلام المواطن العادي بديلا عن الصحافي والإعلامي بعد أن منعت وحظرت السلطات الإيرانية عمل المراسلين الإعلاميين،فلجأ المواطن الإعلامي إلى تصوير ما يريد على موبايله أو كاميراته وتحميلها على هذه المواقع لتصل إلى العامة، وبالتالي غدت هذه المواقع المصدر الوحيد لوكالات الأنباء والفضائيات العالمية ، إذ سجلت الساعة الواحدة على التويتر مئتي وثلاثين ألف رسالة تأييدا للمحتجين في طهران ، وهو ما دفع أنصار نجاد والحكومة إلى التلويح بمنع هكذا مواقع ....
ككل أمر له جانبان ووجهان إيجابي وسلبي وكذلك هذه المواقع، فإن أراد مستخدمها الوجه الإيجابي فله ذلك، شريطة عدم الإدمان عليها كونها تغدو مضيعة للوقت ومفسدة للرأي وتقولب المستخدم فكرا وممارسة بطريقة تحد من تفكيره الحر وتقيد إطلاق إبداعاته، فهذه المواقع عبارة عن فسح إجتماعية للتواصل مع الأقارب والأصدقاء من خلال التعرف على نشاطاتهم وصورهم لحظة بلحظة،وبالتالي ينبغي ألا تؤخذ أكثر من هذا ، والأفضل أن يحدد المستخدم فترة محددة لها لا يتجاوزها تفاديا لعامل الإدمان، بالمقابل ينبغي عدم إهمال أو التقليل من المعلومات التي تطالبك بها هذه المواقع نظير المشاركة فيها، ينضاف إليه نوعية وكمية المعلومات التي يضعها الإنسان من حيث يدري أو لا يدري على هذه المواقع والتي توفر مادة خصبة ودسمة لكل الأجهزة المعادية لتحليل شخصية الفتى أو الفتاة العربية والمسلمة للتعاطي مع المجتمع العربي والمسلم ...
أحمد موفق زيدان - الجزيرة توك
تعليق