الشهيد صدام حسين: ضربت إسرائيل بالصواريخ لأنها المسؤولة عن مشاكل العرب
صحيفة الشرق الاوسط: كشفت وثائق سرية تتعلق بجلسات تحقيق خضع لها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عقب اعتقاله على يد القوات الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) 2003، أن قرار مهاجمة إسرائيل بصواريخ باليستية خلال ما عرف بحرب 'عاصفة الصحراء' (تحرير الكويت) في العام 1991، هو قرار يتحمل الرئيس صدام المسؤولية عنه شخصياً، لقناعته أن 'إسرائيل هي الملامة عن المشاكل كافة التي يعاني منها العرب'.
وبحسب محاضر جلسات التحقيق التي بلغت عشرين جلسة رسمية، إضافة إلى خمس أخرى غير رسمية، تمت خلال الفترة من 7 شباط (فبراير) وحتى 28 حزيران (يونيو) 2004، ونشرها 'أرشيف الأمن القومي' بجامعة جورج واشنطن الأميركية في الأول من الشهر الحالي، اعتبر صدام أن الولايات المتحدة بدأت التخطيط لتدمير العراق بعد نهاية الحرب العراقية - الإيرانية مباشرة، وتحديدا في العام 1989 'بدفع من الصهيونية وبتأثيرها على الانتخابات الأميركية'.صحيفة الشرق الاوسط: كشفت وثائق سرية تتعلق بجلسات تحقيق خضع لها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عقب اعتقاله على يد القوات الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) 2003، أن قرار مهاجمة إسرائيل بصواريخ باليستية خلال ما عرف بحرب 'عاصفة الصحراء' (تحرير الكويت) في العام 1991، هو قرار يتحمل الرئيس صدام المسؤولية عنه شخصياً، لقناعته أن 'إسرائيل هي الملامة عن المشاكل كافة التي يعاني منها العرب'.
وفي تبريره لغزو الكويت في آب من العام 1990، ذهب صدام إلى أن 'إيران (والخميني) كانت ستحتل كامل العالم العربي لولا العراق الذي كان يتوقع (في المقابل) دعماً عربياً خلال الحرب (العراقية - الإيرانية) وبعدها.. لكن ما حصل هو العكس، لاسيما من قبل الكويت'، وأنه كان لدى العراق عشية الغزو 'نسخة من خطة أميركية - كويتية لمهاجمة العراق'.
وخلال جلسات التحقيق التي أجراها معه باللغة العربية الضابط في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف. بي. آي)، جورج ل. بيرو (George L. Piro)، أقر صدام بخطئه بعدم السماح لمفتشي الأمم المتحدة التأكد من خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، وهي الذريعة التي استخدمتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لغزو العراق في العام 2003، لكنه اعتبر أن 'الرفض العراقي كان ضرورياً لردع إيران'.
وفيما يتعلق بوجود صلات مع تنظيم القاعدة، أكد الرئيس العراقي عدم لقائه بأسامة بن لادن قط، وأنه 'ليس هناك ما يجمع بين أيديولوجية بن لادن التي لا تختلف عمن سبقوه من المتعصبين، وبين حزب البعث الذي لا يقوم على أساس ديني'.
وكان ملفتاً ما ذكره صدام حول أنه سعى 'من دون جدوى'، إلى إقناع رفاقه في حزب البعث بالحاجة إلى تعددية سياسية حة في العراق، وأنه كان يتمنى 'لو أن هناك أحزاباً سياسية أخرى غير حزب البعث'، فالحياة بحسب صدام 'تقبل إلهاً واحداً، لكنها لا تقبل فكرة واحدة'.