متوقعة ارتفاع الإصابات"الصحة" تغلق مدرسة خاصة بسبب إنفلونزا الخنازير
كتبت: فاطمة علي تكبير الخط
أعلنت وزارة الصحة أمس أن المملكة على موعد مع موجتي وباء لانفلونزا الخنازير، الأولى ستكون خلال الأيام الحالية ولغاية يناير 2010 والثانية في شهر يوليو من العام المقبل حتى بدايات العام 2011، لذا فإن على جميع المواطنين توخي الحذر واتباع جميع الإرشادات الوقائية ضد الفيروس، مشيرة إلى انها تتوقع تسجيل 300 ألف إصابة اي ما يعادل 30% من عدد السكان خلال عامي انتشار الفيروس وفق توقعات منظمة الصحة العالمية.
وعلى صعيد متصل أغلقت وزارة الصحة أمس مدرسة أجنبية خاصة لمدة أسبوع بعد تفشي انفلونزا الخنازير بين طلبتها الأطفال، وياتي هذا القرار الذي يعد الاول من نوعه بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم كذلك مع إدارة المدرسة التي أبدت تعاوناً إيجابياً مع القرار الذي تسلمته أمس، فيما أوضحت الصحة أن هذه الخطوة ما هي إلا إجراء احترازي منعا لانتشار الفيروس بين الطلبة وخاصة بعد تأكد إصابة طالبين، مشيرة إلى انها تراقب الوضع عن كثب خاصة مع الأشخاص الذين خالطو المصابين قبل تأكد الإصابة.
وعقدت وزارة الصحة أمس مؤتمرا صحفيا بمبنى الوزارة أرتأت من خلاله إطلاع الرأي العام على آخر التطورات الخاصة بالمرض على المستوى المحلي والعالمي، والكشف عن تحضيراتها للمرحلة الثانية من الوباء، وقد شارك في المؤتمر كل من وكيل الوزارة الدكتور عبدالحي العوضي ومديرة الصحة العامة الدكتورة خيرية موسى ورئيسة الحجر الصحي الدكتورة جميلة السلمان والدكتورعلى البقارة المسئول عن ملف الحجاج والدكتورة أمل الجودر بالإضافة إلى مدير العلاقات العامة عادل عبدالله.
واوضحت الدكتورة خيرية موسى ان الوزارة ستتسلم دفعة أولى من المصل الوقائي لانفلونزا الخنازير منتصف اكتوبر القادم قوامها 50 ألف جرعة بكلفة 800 الف دينار، وستبدأ الوزارة فور تسلمها للقاح بتطعيم الحجاج و الأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة كذلك العاملين الصحيين بواقع جرعتين لكل شخص، مشيرة إلى ان الصحة ستكون الجهة الوحيدة المالكة للتطيعم ولن تمنحه لأي جهة صحية خاصة.
وأضافت الدكتورة خيرية أن الصحة ستعاود شراء اللقاح في شهري يناير وأبريل من العام المقبل، منوهة إلى ان التكلفة التطيعم للشخص الواحد 8 دنانير فقط بواقع جرعتين، على ان يكون الفاصل بينهما 3 أسابيع.
وكشفت عن أرقام الإصابة على المستوى المحلي منذ بداية المرض حتى أمس، مفيدة بأن الصحة سجلت 90 حالة بينهم 65 بحرينياً، غير ان الفئة العمرية "19 - 44" هي الأكثر إصابة حتى الآن حيث تم تسجيل 43 إصابة ، مشيرة بأنه لا توجد إصابات بين كبار السن حتى اليوم مما يعطي مؤشرا إيجابيا باعتبارهم من الفئات الخاصة.
وقالت إن عدد الذكور البحرينين الذيين إصيبو بالمرض حتى الآن 33 شخصاً فيما إصيبت 32 انثى بحرينية ، منوهة إلى ان جميع الحالات التي سجلتها المملكة هي حالات مستوردة من الخارج ولم يتم حتى الآن تسجيل اي إصابة محلية، موضحة أنه في حال تم تسجيل حالات مستوطنة فأن المملكة ستدخل مرحلة الوباء وهي مرحلة غير بعيدة ومحتملة الوقوع.
وأفادت الدكتورة خيرية بأن الصحة سجلت لغاية اليوم 16 إصابة قادمة من الديار المقدسة بعد إداء العمرة فيما بلغ عدد الإصابات القادمة من الولايات المتحدة الإمريكية 16 حالة إيضا، مبينة أن الحالات الأخرى كانت قادمة من دبي والفلبين و بريطانيا بواقع 7 حالات لكل منها.
ومن جانب آخر ذكر وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالحي العوضي أن الصحة على اهبة الاستعداد لمواجهة هذه الجانحة بجميع مستوياتها وسيتم التصدي لها بكل السبل الصحية المتوافرة وتفادي وقوع اي حالات وفاة بين المصابين، مشيرا إلى ان الصحة خصصت حتى الآن 60 سريراً للحالات المكتشفة في الحجر الصحي 20 منها بجناح 13 بالسلمانية و40 سريراً بمركز خليل ابراهيم كانو الصحي بالإضافة إلى جناحين بمستشفى قوة دفاع البحرين بطاقة استيعابية تقدر بـ 26 سريراً في حال الحاجة، موضحا أن الوضع العام للمرض بالمملكة تحت السيطرة وأنه لا داعي للخوف وانما يجب التعامل معه بوعي صحي أكثر.وقال إن وزارة الصحة سترفع من درجة احترازاتها الوقائية ضد المرض خلال شهر سبتمر القادم باعتباره موسم الانفلونزا العادية في المملكة حيث ستظهر معه حالات جديدة خاصة في ظل توقعات منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن الفيروس سيحتاج الى سنتين للقضاء عليه بشكل نهائي، محذرة مرضى الأمراض المزمنة والحوامل والأطفال بضرورة توخي الحذر خلال الفترة الحالية والابتعاد عن أي تجمعات تشتبه في وجود عدوى بها.
ومن جانبها قالت رئيسة الحجر الصحي الدكتورة جميلة السلمان إن الخطة العلاجية المتبعة حاليا بالحجر هي إعطاء المصاب مضاد "التامي فلو" بواقع جرعتين على ان يتم السماح له بالخروج بعد 3 أيام اي بعد اختفاء الأعراض تماما، مشيرة إلى انه لم يقرر تشخيص المرض بالفحص الأكلينيكي وفق توصيات منظمة الصحة العالمية.
وافادت بأن الحجر سيخصص في حال انتشار المرض بشكل وبائي للحالات المستعصية كالأشخاص الذين يحتاجون الى متابعة طبية دقيقة خاصة تلك الفئات التي تعاني أمراضاً مزمنة كالربو والسكلر وغيرها من الأمراض المزمنة كذلك الحوامل وكبار السن.
وحول مصير الحجاج قال الدكتور علي البقارة المسئول عن ملف موسم الحج وانفلونزا الخنازير إن هناك قراراً يمنع الحوامل وكبار السن والأطفال من أداء فريضة الحج والعمرة بالإضافة إلى الإرشادات الأخرى التي تم توزيعها على إصحاب الحملات ورجال الدين التي تفيد بتفادي المناسك المستحبة والاكتفاء بإداء المناسك الواجبة كذلك الحفاظ على النظافة الشخصية وتفادي الأماكن المزدحمة كالأسواق وغيرها.
وأضاف أن خطة المملكة تعتمد على ثلاث مراحل الأولى قبل موسم الحج التي وستكون عبر التطعيم، والثانية خلال موسم الحج وتواجد الطاقم الطبي في مكة ومنى وعرفة وتوفير الأدوية العلاجية في حال الإصابة، فيما ستكون المرحلة الثالثة عند عودة الحجاج من الديار المقدسة من خلال الفحص والتأكد من سلامة الحجاج.
ومن جانبها قالت الدكتورة مريم هرمس ان الصحة ستوزع تعميما على جميع المدارس الحكومية والبالغ عددها 205 مدارس بالإضافة إلى المدارس الخاصة يتضمن الإرشادات الصحية للتعامل مع الإصابات في حال اكتشافها والتلبغ عنها فورا بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأخيرا أعلن مدير العلاقات العامة بالوزارة عادل عبدالله عن النطلاقة الحملة الوطنية التوعوية ضد فيروس انفلونزا الخنازير تحت شعار "لا تقلق ولكن أحذر" والتي أعدت من قبل شركة إعلامية متخصصة في المجال الأعلامي، مشيرا إلى ان الحملة ستشمل كل الأماكن العامة والخاصة وستكون عبارة عن ملصقات توعوية ستنصب في الشوارع والمجمعات التجارية والأماكن المغلقة، وتهدف إلى ترسيخ مبدأ الوقاية والحذر.
وعلى ذات الصعيد أصدرت وزارة الصحة امس بيانا أكدت فيه أنها تخضع كل إجراءاتها المتعلقة بهذا الوباء للتقييم والمراجعة المستمرة من طرق التعامل مع الحالات المصابة، وبدء الفحوصات، مرورا بالإرشادات لأهل المصابين إلى خروج الحالات عن العزل الصحي، كما قدمت اللجنة الوطنية للكوارث دعمها الكامل والشامل في تنفيذ الخطط الوطنية، ومن أهمها توفير 3 خطوط ساخنة بالمركز الوطني لإدارة الكوارث التابع لإدارة الدفاع المدني، كما تبيّن ارتفاع الوعي الصحي حول المرض لدى شريحة كبيرة من المجتمع البحريني، وذلك من خلال الاتصالات التي تلقتها الوزارة من قبل الجمهور، بتعريف حول أعراض المرض وطرق انتقاله، مع ملاحظة ارتفاع نسبة ثقافة ووعي المواطن والمقيم في البحرين حول هذا المرض وطرائق الوقاية منه، وهو أمر مساعد في الحد من انتشار الفايروس، وانتقال العدوى، مما ساهم في عملية احتواء المرض بشكل كبير.وبالنظر إلى هذه المعطيات، ارتأت وزارة الصحة مراجعة خطة التصدي العامة، والبدء التدريجي في الانتقال الى المرحلة الثانية في إجراءات عزل المصابين بمركز العزل، والانتقال إلى خيار العزل المنزلي للحالات الخفيفة، مع توفير جميع المستلزمات العلاجية للأهالي، الكفيلة بالوقاية من انتقال العدوى، مثل الكمامات والقفازات والأدوية المضادة، إضافة إلى التوعية والإرشادات الصحية، مع التركيز على الزيارات المنزلية للمصابين والمخالطين من قبل العاملين الصحيين إذا دعت الحاجة، على غرار مختلف الدول الكبرى الصناعية. أما للحالات غير البسيطة والأشخاص المعرضين للخطر مثل المصابين بالأمراض المزمنة (كأمراض القلب والسكري غير المنتظم والكلى) والمسنين والحوامل والأطفال، فسيتم إدخالها مراكز العزل الصحي
كتبت: فاطمة علي تكبير الخط
أعلنت وزارة الصحة أمس أن المملكة على موعد مع موجتي وباء لانفلونزا الخنازير، الأولى ستكون خلال الأيام الحالية ولغاية يناير 2010 والثانية في شهر يوليو من العام المقبل حتى بدايات العام 2011، لذا فإن على جميع المواطنين توخي الحذر واتباع جميع الإرشادات الوقائية ضد الفيروس، مشيرة إلى انها تتوقع تسجيل 300 ألف إصابة اي ما يعادل 30% من عدد السكان خلال عامي انتشار الفيروس وفق توقعات منظمة الصحة العالمية.
وعلى صعيد متصل أغلقت وزارة الصحة أمس مدرسة أجنبية خاصة لمدة أسبوع بعد تفشي انفلونزا الخنازير بين طلبتها الأطفال، وياتي هذا القرار الذي يعد الاول من نوعه بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم كذلك مع إدارة المدرسة التي أبدت تعاوناً إيجابياً مع القرار الذي تسلمته أمس، فيما أوضحت الصحة أن هذه الخطوة ما هي إلا إجراء احترازي منعا لانتشار الفيروس بين الطلبة وخاصة بعد تأكد إصابة طالبين، مشيرة إلى انها تراقب الوضع عن كثب خاصة مع الأشخاص الذين خالطو المصابين قبل تأكد الإصابة.
وعقدت وزارة الصحة أمس مؤتمرا صحفيا بمبنى الوزارة أرتأت من خلاله إطلاع الرأي العام على آخر التطورات الخاصة بالمرض على المستوى المحلي والعالمي، والكشف عن تحضيراتها للمرحلة الثانية من الوباء، وقد شارك في المؤتمر كل من وكيل الوزارة الدكتور عبدالحي العوضي ومديرة الصحة العامة الدكتورة خيرية موسى ورئيسة الحجر الصحي الدكتورة جميلة السلمان والدكتورعلى البقارة المسئول عن ملف الحجاج والدكتورة أمل الجودر بالإضافة إلى مدير العلاقات العامة عادل عبدالله.
واوضحت الدكتورة خيرية موسى ان الوزارة ستتسلم دفعة أولى من المصل الوقائي لانفلونزا الخنازير منتصف اكتوبر القادم قوامها 50 ألف جرعة بكلفة 800 الف دينار، وستبدأ الوزارة فور تسلمها للقاح بتطعيم الحجاج و الأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة كذلك العاملين الصحيين بواقع جرعتين لكل شخص، مشيرة إلى ان الصحة ستكون الجهة الوحيدة المالكة للتطيعم ولن تمنحه لأي جهة صحية خاصة.
وأضافت الدكتورة خيرية أن الصحة ستعاود شراء اللقاح في شهري يناير وأبريل من العام المقبل، منوهة إلى ان التكلفة التطيعم للشخص الواحد 8 دنانير فقط بواقع جرعتين، على ان يكون الفاصل بينهما 3 أسابيع.
وكشفت عن أرقام الإصابة على المستوى المحلي منذ بداية المرض حتى أمس، مفيدة بأن الصحة سجلت 90 حالة بينهم 65 بحرينياً، غير ان الفئة العمرية "19 - 44" هي الأكثر إصابة حتى الآن حيث تم تسجيل 43 إصابة ، مشيرة بأنه لا توجد إصابات بين كبار السن حتى اليوم مما يعطي مؤشرا إيجابيا باعتبارهم من الفئات الخاصة.
وقالت إن عدد الذكور البحرينين الذيين إصيبو بالمرض حتى الآن 33 شخصاً فيما إصيبت 32 انثى بحرينية ، منوهة إلى ان جميع الحالات التي سجلتها المملكة هي حالات مستوردة من الخارج ولم يتم حتى الآن تسجيل اي إصابة محلية، موضحة أنه في حال تم تسجيل حالات مستوطنة فأن المملكة ستدخل مرحلة الوباء وهي مرحلة غير بعيدة ومحتملة الوقوع.
وأفادت الدكتورة خيرية بأن الصحة سجلت لغاية اليوم 16 إصابة قادمة من الديار المقدسة بعد إداء العمرة فيما بلغ عدد الإصابات القادمة من الولايات المتحدة الإمريكية 16 حالة إيضا، مبينة أن الحالات الأخرى كانت قادمة من دبي والفلبين و بريطانيا بواقع 7 حالات لكل منها.
ومن جانب آخر ذكر وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالحي العوضي أن الصحة على اهبة الاستعداد لمواجهة هذه الجانحة بجميع مستوياتها وسيتم التصدي لها بكل السبل الصحية المتوافرة وتفادي وقوع اي حالات وفاة بين المصابين، مشيرا إلى ان الصحة خصصت حتى الآن 60 سريراً للحالات المكتشفة في الحجر الصحي 20 منها بجناح 13 بالسلمانية و40 سريراً بمركز خليل ابراهيم كانو الصحي بالإضافة إلى جناحين بمستشفى قوة دفاع البحرين بطاقة استيعابية تقدر بـ 26 سريراً في حال الحاجة، موضحا أن الوضع العام للمرض بالمملكة تحت السيطرة وأنه لا داعي للخوف وانما يجب التعامل معه بوعي صحي أكثر.وقال إن وزارة الصحة سترفع من درجة احترازاتها الوقائية ضد المرض خلال شهر سبتمر القادم باعتباره موسم الانفلونزا العادية في المملكة حيث ستظهر معه حالات جديدة خاصة في ظل توقعات منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن الفيروس سيحتاج الى سنتين للقضاء عليه بشكل نهائي، محذرة مرضى الأمراض المزمنة والحوامل والأطفال بضرورة توخي الحذر خلال الفترة الحالية والابتعاد عن أي تجمعات تشتبه في وجود عدوى بها.
ومن جانبها قالت رئيسة الحجر الصحي الدكتورة جميلة السلمان إن الخطة العلاجية المتبعة حاليا بالحجر هي إعطاء المصاب مضاد "التامي فلو" بواقع جرعتين على ان يتم السماح له بالخروج بعد 3 أيام اي بعد اختفاء الأعراض تماما، مشيرة إلى انه لم يقرر تشخيص المرض بالفحص الأكلينيكي وفق توصيات منظمة الصحة العالمية.
وافادت بأن الحجر سيخصص في حال انتشار المرض بشكل وبائي للحالات المستعصية كالأشخاص الذين يحتاجون الى متابعة طبية دقيقة خاصة تلك الفئات التي تعاني أمراضاً مزمنة كالربو والسكلر وغيرها من الأمراض المزمنة كذلك الحوامل وكبار السن.
وحول مصير الحجاج قال الدكتور علي البقارة المسئول عن ملف موسم الحج وانفلونزا الخنازير إن هناك قراراً يمنع الحوامل وكبار السن والأطفال من أداء فريضة الحج والعمرة بالإضافة إلى الإرشادات الأخرى التي تم توزيعها على إصحاب الحملات ورجال الدين التي تفيد بتفادي المناسك المستحبة والاكتفاء بإداء المناسك الواجبة كذلك الحفاظ على النظافة الشخصية وتفادي الأماكن المزدحمة كالأسواق وغيرها.
وأضاف أن خطة المملكة تعتمد على ثلاث مراحل الأولى قبل موسم الحج التي وستكون عبر التطعيم، والثانية خلال موسم الحج وتواجد الطاقم الطبي في مكة ومنى وعرفة وتوفير الأدوية العلاجية في حال الإصابة، فيما ستكون المرحلة الثالثة عند عودة الحجاج من الديار المقدسة من خلال الفحص والتأكد من سلامة الحجاج.
ومن جانبها قالت الدكتورة مريم هرمس ان الصحة ستوزع تعميما على جميع المدارس الحكومية والبالغ عددها 205 مدارس بالإضافة إلى المدارس الخاصة يتضمن الإرشادات الصحية للتعامل مع الإصابات في حال اكتشافها والتلبغ عنها فورا بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأخيرا أعلن مدير العلاقات العامة بالوزارة عادل عبدالله عن النطلاقة الحملة الوطنية التوعوية ضد فيروس انفلونزا الخنازير تحت شعار "لا تقلق ولكن أحذر" والتي أعدت من قبل شركة إعلامية متخصصة في المجال الأعلامي، مشيرا إلى ان الحملة ستشمل كل الأماكن العامة والخاصة وستكون عبارة عن ملصقات توعوية ستنصب في الشوارع والمجمعات التجارية والأماكن المغلقة، وتهدف إلى ترسيخ مبدأ الوقاية والحذر.
وعلى ذات الصعيد أصدرت وزارة الصحة امس بيانا أكدت فيه أنها تخضع كل إجراءاتها المتعلقة بهذا الوباء للتقييم والمراجعة المستمرة من طرق التعامل مع الحالات المصابة، وبدء الفحوصات، مرورا بالإرشادات لأهل المصابين إلى خروج الحالات عن العزل الصحي، كما قدمت اللجنة الوطنية للكوارث دعمها الكامل والشامل في تنفيذ الخطط الوطنية، ومن أهمها توفير 3 خطوط ساخنة بالمركز الوطني لإدارة الكوارث التابع لإدارة الدفاع المدني، كما تبيّن ارتفاع الوعي الصحي حول المرض لدى شريحة كبيرة من المجتمع البحريني، وذلك من خلال الاتصالات التي تلقتها الوزارة من قبل الجمهور، بتعريف حول أعراض المرض وطرق انتقاله، مع ملاحظة ارتفاع نسبة ثقافة ووعي المواطن والمقيم في البحرين حول هذا المرض وطرائق الوقاية منه، وهو أمر مساعد في الحد من انتشار الفايروس، وانتقال العدوى، مما ساهم في عملية احتواء المرض بشكل كبير.وبالنظر إلى هذه المعطيات، ارتأت وزارة الصحة مراجعة خطة التصدي العامة، والبدء التدريجي في الانتقال الى المرحلة الثانية في إجراءات عزل المصابين بمركز العزل، والانتقال إلى خيار العزل المنزلي للحالات الخفيفة، مع توفير جميع المستلزمات العلاجية للأهالي، الكفيلة بالوقاية من انتقال العدوى، مثل الكمامات والقفازات والأدوية المضادة، إضافة إلى التوعية والإرشادات الصحية، مع التركيز على الزيارات المنزلية للمصابين والمخالطين من قبل العاملين الصحيين إذا دعت الحاجة، على غرار مختلف الدول الكبرى الصناعية. أما للحالات غير البسيطة والأشخاص المعرضين للخطر مثل المصابين بالأمراض المزمنة (كأمراض القلب والسكري غير المنتظم والكلى) والمسنين والحوامل والأطفال، فسيتم إدخالها مراكز العزل الصحي