التهديدات الإسرائيلية للبنان بالعدوان عليه وتدمير كامل بناه التحتية أخذت تشهد تصاعدًا لافتًا في الأوان الأخير، وعلى أثر تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو لبنان من ضم حزب الله في الحكومة المقبلة وتحمُّل عواقب ذلك، حشد جيش الإرهاب الإسرائيلي قواته ومدرعاته في الجنوب اللبناني وتحديدًا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وكان لبنان قبل ذلك تلقى تهديدًا من وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك باستخدام الكيان الإسرائيلي كل قوته العسكرية لتدمير البنى التحتية اللبنانية.
الكيان الإسرائيلي لا يزال يستجر ذكريات يوليو عام 2006م وهي ذكريات تمثل جرحًا نازفًا له وخصوصًا في جسد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث أطاحت نتائج تلك الحرب بمقولة (الجيش الذي لا يقهر)، وتشكل اليوم استعادة هذه المقولة والتأكيد عليها أولوية لدى قادة الحرب الإسرائيليين، لأن الإتيان بقطعة عسكرية جديدة بدلاً من أخرى مدمرة أمر سهل ويسير، أما عملية الترميم والبناء النفسي من حيث المعنويات والثقة، فهذه لا تتم إلا من خلال خوض عدوان جديد وضد من تسبَّب في الانهيار المعنوي والنفسي.
لقد حاول الكيان الإسرائيلي أن يرمم ما أراقته ودمرته المقاومة اللبنانية من معنويات لجيش الإرهاب الإسرائيلي بالعدوان على قطاع غزة بزعم وقف الصواريخ الفلسطينية البدائية، غير أن السحر انقلب على الساحر من خلال انفضاح جرائم الحرب التي ارتكبها ضد المدنيين العزل واتخاذ الأطفال الفلسطينيين دروعًا بشرية واستهداف المؤسسات الدولية، ما أدى إلى خروج المظاهرات والاحتجاجات العارمة في أنحاء العالم وتحرك كثير من المؤسسات الحقوقية الدولية الرسمية وغير الرسمية لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكم الدولية على جرائمهم.
نعم قد تكون التهديدات الإسرائيلية العدوانية للبنان وقتية ومن قبيل الضغط والحرب النفسية وليس في وارد الإقدام على عدوان جديد في الوقت الحالي، إلا أن الكيان الإسرائيلي يعاني ضغوطًا دولية وخاصة أميركية لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والبدء بمفاوضات مع الجانب الفلسطيني سعيًا للوصول إلى حل الدولتين الذي طرحته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهذا ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بزعم أنه سيؤثر على ما تسميه "النمو الطبيعي للمستوطنات"، وبالتالي من المهم الآن الهروب إلى الأمام بهدف إنهاك الرئيس أوباما سياسيًّا ومعنويًّا ليرضخ للمطالب أو بالأحرى الشروط الإسرائيلية والامتناع عن مطالبة الكيان الإسرائيلي بتجميد الاستيطان، وعليه (أي أوباما) بدلاً من ذلك، أن يكرس جهده للضغط على العرب للقبول بالتطبيع مقابل التجميد ومعالجة الملف النووي الإيراني وفق الرؤية الإسرائيلية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يهدف الكيان الإسرائيلي من وراء تهديداته العدوانية للبنان إبقاء الساحة اللبنانية مملوءة بالفراغ السياسي والأمني عبر زعزعة جدار الوحدة اللبنانية، وتقطيع نسيج المجتمع اللبناني بزرع بذور الفرقة والخلاف، وإدخال لبنان مجددًا في دوامة عدم الاستقرار، لتبقى الساحة اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات، إما بتنفيذ التهديدات بالعدوان أو بتنفيذ عمليات اغتيال من خلال عملاء إسرائيل وشبكات تجسسها، أو تنفيذ عمليات استدراج للمقاومة اللبنانية إلى أفخاخ تدفع تل أبيب إلى ترجمة تهديداتها. ورغم ثقتنا غير المحدودة في قدرة لبنان شعبًا ومقاومة على إلحاق هزيمة جديدة بالعدو الإسرائيلي، إلا أننا نأمل أن تتضافر جهود المجتمع الدولي لردع الجموح العدواني لقادة إسرائيل اليمينيين المتطرفين الذين لا يقيمون وزنًا ولا يضعون أي اعتبار للحياة الإنسانية، ويصرون على تكريس الصورة العدوانية لكيانهم الغاصب.
الكيان الإسرائيلي لا يزال يستجر ذكريات يوليو عام 2006م وهي ذكريات تمثل جرحًا نازفًا له وخصوصًا في جسد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث أطاحت نتائج تلك الحرب بمقولة (الجيش الذي لا يقهر)، وتشكل اليوم استعادة هذه المقولة والتأكيد عليها أولوية لدى قادة الحرب الإسرائيليين، لأن الإتيان بقطعة عسكرية جديدة بدلاً من أخرى مدمرة أمر سهل ويسير، أما عملية الترميم والبناء النفسي من حيث المعنويات والثقة، فهذه لا تتم إلا من خلال خوض عدوان جديد وضد من تسبَّب في الانهيار المعنوي والنفسي.
لقد حاول الكيان الإسرائيلي أن يرمم ما أراقته ودمرته المقاومة اللبنانية من معنويات لجيش الإرهاب الإسرائيلي بالعدوان على قطاع غزة بزعم وقف الصواريخ الفلسطينية البدائية، غير أن السحر انقلب على الساحر من خلال انفضاح جرائم الحرب التي ارتكبها ضد المدنيين العزل واتخاذ الأطفال الفلسطينيين دروعًا بشرية واستهداف المؤسسات الدولية، ما أدى إلى خروج المظاهرات والاحتجاجات العارمة في أنحاء العالم وتحرك كثير من المؤسسات الحقوقية الدولية الرسمية وغير الرسمية لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكم الدولية على جرائمهم.
نعم قد تكون التهديدات الإسرائيلية العدوانية للبنان وقتية ومن قبيل الضغط والحرب النفسية وليس في وارد الإقدام على عدوان جديد في الوقت الحالي، إلا أن الكيان الإسرائيلي يعاني ضغوطًا دولية وخاصة أميركية لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والبدء بمفاوضات مع الجانب الفلسطيني سعيًا للوصول إلى حل الدولتين الذي طرحته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهذا ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بزعم أنه سيؤثر على ما تسميه "النمو الطبيعي للمستوطنات"، وبالتالي من المهم الآن الهروب إلى الأمام بهدف إنهاك الرئيس أوباما سياسيًّا ومعنويًّا ليرضخ للمطالب أو بالأحرى الشروط الإسرائيلية والامتناع عن مطالبة الكيان الإسرائيلي بتجميد الاستيطان، وعليه (أي أوباما) بدلاً من ذلك، أن يكرس جهده للضغط على العرب للقبول بالتطبيع مقابل التجميد ومعالجة الملف النووي الإيراني وفق الرؤية الإسرائيلية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يهدف الكيان الإسرائيلي من وراء تهديداته العدوانية للبنان إبقاء الساحة اللبنانية مملوءة بالفراغ السياسي والأمني عبر زعزعة جدار الوحدة اللبنانية، وتقطيع نسيج المجتمع اللبناني بزرع بذور الفرقة والخلاف، وإدخال لبنان مجددًا في دوامة عدم الاستقرار، لتبقى الساحة اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات، إما بتنفيذ التهديدات بالعدوان أو بتنفيذ عمليات اغتيال من خلال عملاء إسرائيل وشبكات تجسسها، أو تنفيذ عمليات استدراج للمقاومة اللبنانية إلى أفخاخ تدفع تل أبيب إلى ترجمة تهديداتها. ورغم ثقتنا غير المحدودة في قدرة لبنان شعبًا ومقاومة على إلحاق هزيمة جديدة بالعدو الإسرائيلي، إلا أننا نأمل أن تتضافر جهود المجتمع الدولي لردع الجموح العدواني لقادة إسرائيل اليمينيين المتطرفين الذين لا يقيمون وزنًا ولا يضعون أي اعتبار للحياة الإنسانية، ويصرون على تكريس الصورة العدوانية لكيانهم الغاصب.
المصدر جريدة الوطن العمــــــــــانية