[align=center]دعوة للجميع لقراءة هذا الموضوع الشيق والمثير عن الحقيقة الكاملة لقصة حلبجه والإبادة الجماعية والأحداث المصاحبة بقلم الدكتور محمد العبيدي كاتب ومحلل سياسي ....
المقدمة
سمعنا أبان إحتلال القوات العراقية للكويت عام 1990 بقضية حاضنات الأطفال حين إدعى كويتيون أن النظام العراقي قد سرق تلك الحاضنات من المستشفيات عند إحتلاله للكويت مما أدى لوفاة الأطفال الرضع الذين كانوا يعالجون بها، ثم تبين أن الفتاة التي صرحت بتلك المعلومات للجنة في الكونغرس الأمريكي والدموع تتساقط من عينيها والتي إنقلبت على أثرها الدنيا ولم تقعد لم تكن إلا "نيره" إبنة سعود ناصر الصباح السفير الكويتي في واشنطن التي لم تكن في الكويت حينذاك على الإطلاق. كما ثبت بعدئذ أن هذه المسرحية كانت من إخراج ونسج خيال شركة علاقات عامة أمريكية هي "هيل و نولتن" التي دفع لها الكويتيون مليون دولار شهرياً من أجل تأليب المجتمع الدولي، والأمريكي بالذات، على النظام العراقي. تلك الحادثة تراودني كلما فكرت بتداعيات أحداث حلبجه عام 1988 وما جرى فيها من قتل لمواطنيها والتي أصبحت فيما بعد، وخصوصاً بعد ماسمي بحرب تحرير الكويت، عنواناً إستخدمه ويستخدمه القادة السياسيون الأكراد لتنفيذ مآربهم في الإنفصال عن العراق. فقد أصبح واضحاً الآن وبما لا يقبل الشك أن القادة الأكراد ومن خلال شبكة واسعة في أوربا وأمريكا وبمساعدة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي قد وظفوا أيضا شركات متخصصة بالعلاقات العامة لتضخيم وتحريف حقيقة ما جرى في حلبجه ذلك العام.
قبل أكثر من ثلاثة أعوام سألني صديق أمريكي إسمه جود وانسكي Jude Wanniski عن حقيقة ما جرى في حلبجه وما حدث بعدها عام 1988، وذلك نظراً لما كان الرجل يقرأه من أنباء متضاربة عن حقيقة ما جرى هناك والتي كانت تنشرها ولحد الآن أجهزة الإعلام الغربية والأمريكية منها بوجه خاص. والسبب في سؤاله ذلك هو أنه كان من كبار رجال الإعلام الأمريكان، حيث كان يشغل منصب مساعد رئيس تحرير صحيفة وول ستريت جورنالWall Street Journal الأمريكية الشهيرة، وعمل بعدها مستشاراً إقتصادياً للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان. بعد ذلك، ولحد الآن، ترأس شركة إستشارات إقتصادية/سياسية خاصة تتمتع بموقع متميز وذلك لما له من خبرة إقتصادية وسياسية جعلته متفوقاً على الكثيرين من أقرانه العاملين في هذا المجال. ولكون وانسكي إستمر بالكتابة عن قضايا الساعة الساخنة، فقد كانت إهتماماته بما كتب ويكتب عن حلبجه تؤرقه لما في الموضوع من فجوات لم يجد الإجابة عليها في ذلك الحين رغم كل ما إطلع عليه مما نشر حول الموضوع. وفي ذلك الوقت كانت أسئلته التي وجهها لي عن هذا الموضوع تجعلني في حيرة من أمري لأني لم أكن أيضاً ملماً بالكثير من المعلومات عن هذه القضية، خصوصاً وأني مقيم في إحدى الدول الأوربية وبعيد عن موقع الأحداث في العراق، ولم أستطع في حينه أن أزوده بمعلومات قاطعة عن حقيقة أشياء كثيرة تخص هذا الموضوع كنت أجهلها آنذاك.
وكانت هذه مناسبه بدأت معها رحلتي مع هذا الإعلامي والسياسي البارز في سبر أغوار كل ما نشر عن قضية حلبجه، ولم يفتنا في ذلك حتى الإطلاع على أبسط الأخبار والمعلومات سواء التي نشرت حول الموضوع في وسائل الإعلام الغربية، الأمريكية منها والأوربية، أو لدراستنا المعمقة لآلاف الوثائق التي حصلنا عليها من هنا وهناك. كما وإستطعت شخصياً الإتصال بأصدقاء وأقارب لي في العراق كانوا ضباطاً في الجيش العراقي طيلة الحرب العراقية الإيرانية، ومنهم ضباطاً كانوا على معرفة وثيقة بما جرى في تلك الفتره في حلبجه لقربهم من مواقع الحدث.
وطيلة حوالي ثلاثة أعوام من البحث والتمحيص إستخدم وانسكي المعلومات التي توصلنا إليها، إضافة إلى إتصالاته الشخصية بمسؤولين أمريكان كانوا في مواقع مهمة تؤهلهم الإطلاع على وثائق سرية للغاية حول ما جرى في العراق، في كتابة عدة مقالات أدهشت محتوياتها كل الساسة ورجال الإعلام الأمريكان وحتى مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، ذلك لأن المعلومات الموثقة التي نشرها وانسكي لا يمكن لأحد إلا أن يعترف بصدقيتها وحقيقة وقوعها. وهذا الملف يحتوي على كل ما كتبه وانسكي عن الموضوع إضافة لمعلومات وثائقية أخرى جمعتها من مصادر عديدة ومن إتصالاتي الشخصية بأشخاص لديهم الكثير من المعلومات التي لا تتوفر للمواطن العادي.
لا بد لي أولاً من أن أضع النقاط على الحروف حول الكيفية التي عمل فيها الأكراد على تحريف حقيقة ما حدث في حلبجه عام 1988 وكيف سوقوا لها في الإعلام الغربي والأمريكي بالذات وبمساعدة الموساد الإسرائيلي واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.[/align]
يتبع ،،،
المقدمة
سمعنا أبان إحتلال القوات العراقية للكويت عام 1990 بقضية حاضنات الأطفال حين إدعى كويتيون أن النظام العراقي قد سرق تلك الحاضنات من المستشفيات عند إحتلاله للكويت مما أدى لوفاة الأطفال الرضع الذين كانوا يعالجون بها، ثم تبين أن الفتاة التي صرحت بتلك المعلومات للجنة في الكونغرس الأمريكي والدموع تتساقط من عينيها والتي إنقلبت على أثرها الدنيا ولم تقعد لم تكن إلا "نيره" إبنة سعود ناصر الصباح السفير الكويتي في واشنطن التي لم تكن في الكويت حينذاك على الإطلاق. كما ثبت بعدئذ أن هذه المسرحية كانت من إخراج ونسج خيال شركة علاقات عامة أمريكية هي "هيل و نولتن" التي دفع لها الكويتيون مليون دولار شهرياً من أجل تأليب المجتمع الدولي، والأمريكي بالذات، على النظام العراقي. تلك الحادثة تراودني كلما فكرت بتداعيات أحداث حلبجه عام 1988 وما جرى فيها من قتل لمواطنيها والتي أصبحت فيما بعد، وخصوصاً بعد ماسمي بحرب تحرير الكويت، عنواناً إستخدمه ويستخدمه القادة السياسيون الأكراد لتنفيذ مآربهم في الإنفصال عن العراق. فقد أصبح واضحاً الآن وبما لا يقبل الشك أن القادة الأكراد ومن خلال شبكة واسعة في أوربا وأمريكا وبمساعدة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي قد وظفوا أيضا شركات متخصصة بالعلاقات العامة لتضخيم وتحريف حقيقة ما جرى في حلبجه ذلك العام.
قبل أكثر من ثلاثة أعوام سألني صديق أمريكي إسمه جود وانسكي Jude Wanniski عن حقيقة ما جرى في حلبجه وما حدث بعدها عام 1988، وذلك نظراً لما كان الرجل يقرأه من أنباء متضاربة عن حقيقة ما جرى هناك والتي كانت تنشرها ولحد الآن أجهزة الإعلام الغربية والأمريكية منها بوجه خاص. والسبب في سؤاله ذلك هو أنه كان من كبار رجال الإعلام الأمريكان، حيث كان يشغل منصب مساعد رئيس تحرير صحيفة وول ستريت جورنالWall Street Journal الأمريكية الشهيرة، وعمل بعدها مستشاراً إقتصادياً للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان. بعد ذلك، ولحد الآن، ترأس شركة إستشارات إقتصادية/سياسية خاصة تتمتع بموقع متميز وذلك لما له من خبرة إقتصادية وسياسية جعلته متفوقاً على الكثيرين من أقرانه العاملين في هذا المجال. ولكون وانسكي إستمر بالكتابة عن قضايا الساعة الساخنة، فقد كانت إهتماماته بما كتب ويكتب عن حلبجه تؤرقه لما في الموضوع من فجوات لم يجد الإجابة عليها في ذلك الحين رغم كل ما إطلع عليه مما نشر حول الموضوع. وفي ذلك الوقت كانت أسئلته التي وجهها لي عن هذا الموضوع تجعلني في حيرة من أمري لأني لم أكن أيضاً ملماً بالكثير من المعلومات عن هذه القضية، خصوصاً وأني مقيم في إحدى الدول الأوربية وبعيد عن موقع الأحداث في العراق، ولم أستطع في حينه أن أزوده بمعلومات قاطعة عن حقيقة أشياء كثيرة تخص هذا الموضوع كنت أجهلها آنذاك.
وكانت هذه مناسبه بدأت معها رحلتي مع هذا الإعلامي والسياسي البارز في سبر أغوار كل ما نشر عن قضية حلبجه، ولم يفتنا في ذلك حتى الإطلاع على أبسط الأخبار والمعلومات سواء التي نشرت حول الموضوع في وسائل الإعلام الغربية، الأمريكية منها والأوربية، أو لدراستنا المعمقة لآلاف الوثائق التي حصلنا عليها من هنا وهناك. كما وإستطعت شخصياً الإتصال بأصدقاء وأقارب لي في العراق كانوا ضباطاً في الجيش العراقي طيلة الحرب العراقية الإيرانية، ومنهم ضباطاً كانوا على معرفة وثيقة بما جرى في تلك الفتره في حلبجه لقربهم من مواقع الحدث.
وطيلة حوالي ثلاثة أعوام من البحث والتمحيص إستخدم وانسكي المعلومات التي توصلنا إليها، إضافة إلى إتصالاته الشخصية بمسؤولين أمريكان كانوا في مواقع مهمة تؤهلهم الإطلاع على وثائق سرية للغاية حول ما جرى في العراق، في كتابة عدة مقالات أدهشت محتوياتها كل الساسة ورجال الإعلام الأمريكان وحتى مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، ذلك لأن المعلومات الموثقة التي نشرها وانسكي لا يمكن لأحد إلا أن يعترف بصدقيتها وحقيقة وقوعها. وهذا الملف يحتوي على كل ما كتبه وانسكي عن الموضوع إضافة لمعلومات وثائقية أخرى جمعتها من مصادر عديدة ومن إتصالاتي الشخصية بأشخاص لديهم الكثير من المعلومات التي لا تتوفر للمواطن العادي.
لا بد لي أولاً من أن أضع النقاط على الحروف حول الكيفية التي عمل فيها الأكراد على تحريف حقيقة ما حدث في حلبجه عام 1988 وكيف سوقوا لها في الإعلام الغربي والأمريكي بالذات وبمساعدة الموساد الإسرائيلي واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.[/align]
يتبع ،،،
تعليق