ووجد الجيش أن حجم "وقت الإقامة" الذي يمنح للجنود في وطنهم فيما بين عمليتي النشر عامل مهم في صحتهم النفسية.وصرح أميركيون مسؤولون بأن الهدف المعلن للجيش هو إعطاء الجنود عامين فيما بين عملية النشر والأخرى، ولكن هذه المدة قد تختصر بالنسبة للكثيرين، وقد يتم الحد منها بشكل أكبر إذا تدهور الأمن في العراق وأفغانستان وتم تمديد عمليات الانتشار.وأثار تزايد معدل الانتحار وقيام طبيب نفسي بالجيش بإطلاق نار بشكل عشوائي في قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأسبوع الماضي، تساؤلات جديدة بشأن تأثير الإجهاد القتالي وحالة النظام الصحي النفسي للجيش.
ووفقا لأحدث استطلاع للجيش بشأن الصحة النفسية قال الجنود إن معنويات الوحدات في أفغانستان هبطت مع زيادة تكرار القتال، مما يشير إلى أن وصول عدد القتلى والجرحى في العمليات القتالية إلى مستويات قياسية كان له تأثير نفسي كبير.وعلى النقيض فإن الصحة النفسية للقوات الأميركية في العراق تحسنت على ما يبدو مع تراجع العنف واستعداد الجيش لانسحاب تدريجي.وقال الجيش الأميركي إنه شهد أقل عدد من المشكلات النفسية بين الجنود في العراق منذ 2004 وأبلغ نحو 13.3% من صغار الجنود هناك بإصابتهم بقلق أو اكتئاب أو إجهاد حاد في 2009 مقابل 18.8% في 2007.ولكن الجيش قال إن النسبة المئوية للجنود الذين يعانون من مشكلات زوجية ترتفع سنويا منذ الغزو الذي قادته أميركا للعراق، ووفقا للاستطلاع فإن أكثر من 16% من الجنود هناك أعلنوا اعتزامهم الانفصال أو الطلاق.
ويوجد حاليا 68 ألف جندي أميركي و42 ألفا من قوات التحالف في أفغانستان، وتقول وزارة الدفاع الأميركية إنه إذا سمحت الأوضاع الأمنية فإنها تعتزم تقليص عدد الجنود الأميركيين في العراق من المستوى الحالي الذي يبلغ 120 ألف جندي إلى نحو 50 ألف جندي في أغسطس/آب المقبل.
تعليق