حقل "الجليلة" الجديد يعزز إنتاج دبي ويحفز الاقتصاد
آخر تحديث:السبت ,06/02/2010
دبي - “الخليج”
ذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي أمس ان نتائج الأبحاث وأعمال التنقيب الأولية في الحقل النفطي الذي تم اكتشافه مؤخرا قبالة سواحل دبي وضمن نطاق مياهها الإقليمية شرق حقل “راشد” تشير إلى إمكانية بدء عمليات الإنتاج التجاري فيه خلال عام واحد ليكون بذلك خامس الحقول المنتجة في الإمارة التي يعود تاريخ اكتشاف النفط فيها إلى منتصف عقد الستينات من القرن العشرين .
يعد الحقل الجديد الذي سيحمل اسم “الجليلة” نسبة إلى كريمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أحدث اضافة الى قطاع النفط في دولة الإمارات التي يشكل احتياطيها النفطي حوالي عشر إجمالي الاحتياطي العالمي بينما سيساهم الكشف الجديد في زيادة إنتاجية دبي من النفط الخام بنسبة ملحوظة فور بدء عمليات الضخ منه بكميات تجارية حيث يقدر الاحتياطي الحالي للنفط في دبي بنحو أربعة مليارات برميل ضمن حقولها الأربعة المنتجة وهي حقول “راشد” و”فتح” و”جنوب غرب فتح” و”فلاح” إضافة إلى مخزون دبي من الغاز الطبيعي والذي يناهز 117 مليار متر مكعب .
وأوضح المكتب الإعلامي لحكومة دبي أن كافة التفاصيل الخاصة بالحقل الجديد سواء المتعلقة بتقديرات حجم المخزون أو الطاقة الإنتاجية المتوقعة للحقل سيتم الإعلان عنها تباعا بناء على نتائج الدراسات الجارية حالياً .
ويأتي الكشف النفطي الذي زف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشرى اكتشافه إلى شعب الإمارات كباكورة ثمار عمل دائرة شؤون النفط في دبي التي صدر قانون تأسيسها في نهاية شهر أغسطس/ آب 2009 بهدف وضع أساس تنظيمي جديد لعمليات انتاج وبيع وتصدير النفط الخام في الإمارة وفقاً لأفضل المعايير العالمية وبما يتوافق مع توجهات التنمية الاقتصادية الشاملة ولتعزيز الاستفادة من الموارد النفطية المتاحة والمحتملة في دبي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الطاقة اهتماماً محلياً ودولياً متزايداً في ظل تسارع وتيرة النمو العمراني والاقتصادي في الدولة وارتفاع مؤشرات الطلب العالمي على موارد الطاقة المختلفة .
وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه على الرغم من انتهاج حكومة دبي سياسة تنويع مصادر الدخل وتشجيع القطاعات الاقتصادية القائمة على المعرفة كمصدر رئيسي لدعم الاقتصاد المحلي خاصة خلال العقد الماضي وتحول دبي إلى مركز محوري لصناعة الخدمات المالية واللوجستية والسياحة في المنطقة إلا أن اهتمام الإمارة بالصناعات التقليدية ولاسيما نشاط البحث والتنقيب عن النفط لم يتراجع قط .
ونوه المكتب بالآثار الإيجابية العديدة المتوقعة من وراء هذا الاكتشاف المهم في تحفيز مختلف القطاعات الاقتصادية في دبي خاصة مع اعتزام دبي رفع طاقتها الانتاجية السنوية من الكهرباء الى 10 آلاف ميجاوات بحلول 2012 من نحو 7500 ميجاوات حالياً .
يذكر أن العائدات النفطية أسهمت بنصيب وافر في دعم الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي بدأت في دبي منذ نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي حيث تم تسخير تلك العائدات في تمويل سلسلة من المشاريع التنموية العملاقة وارساء بنية أساسية قوية كان لها أثرها الواضح في تنويع الروافد الاقتصادية للإمارة وتشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها وإقامة صرح اقتصادي ضخم راسخ الأركان يعد نموذجاً يحتذى على الصعيدين الإقليمي والدولي .
وتعتبر صناعة النفط من الركائز الرئيسية في المنظومة الاقتصادية لدولة الإمارات التي تعد من أكبر منتجي النفط في العالم في حين لا يتعارض اهتمام الدولة بتنمية مواردها النفطية مع استراتيجيتها في اتجاه تطوير وتبني مصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية تنفيذا لرؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة لضمان تلبية متطلبات التنمية المستدامة على المديين القريب والبعيد .
واصلت وسائل الإعلام الغربية تعليقها على اكتشاف حقل النفط الجديد قبالة سواحل دبي، حيث أشار موقع “بيزنس إنسايدر” إلى أن الحقل الجديد سوف يمثل دفعة قوية لكافة القطاعات في الإمارة ودعما لاقتصادها وخطتها التنموية الشاملة ومورداً هاماً للدخل . وقالت الصحيفة إن الكشف سيسهم في تعزيز القدرات الاقتصادية لدبي والإمارات .
ونقلت الصحيفة تعليقا ل “دالتون جاريس” الأستاذ المساعد في معهد دراسات النفط في أبوظبي: “يحمل الكشف الجديد أنباء سارة، ذلك أن العائد من الحقل الجديد سوف يسهم على نطاق واسع في تعزيز موارد الدخل للإمارة” .
وتابع: “الانتاج من الحقل سوف يعني أن دبي يمكنها الاقتراض بتكلفة منخفضة لأجل 20 عاماً، وسوف يمكنها من سداد ديونها على المدى القصير” . وأشار جاريس إلى أن ذلك الكشف سوف يضمن لدبي سيولة شهرية مستمرة .
من جانبها أشارت صحيفة “كنديان برس” الكندية إلى أن الحقل الجديد سوف يضاعف الطاقة الانتاجية الإجمالية للإمارة ويمكنها من المضي قدما في طموحاتها التنموية .
آخر تحديث:السبت ,06/02/2010
دبي - “الخليج”
ذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي أمس ان نتائج الأبحاث وأعمال التنقيب الأولية في الحقل النفطي الذي تم اكتشافه مؤخرا قبالة سواحل دبي وضمن نطاق مياهها الإقليمية شرق حقل “راشد” تشير إلى إمكانية بدء عمليات الإنتاج التجاري فيه خلال عام واحد ليكون بذلك خامس الحقول المنتجة في الإمارة التي يعود تاريخ اكتشاف النفط فيها إلى منتصف عقد الستينات من القرن العشرين .
يعد الحقل الجديد الذي سيحمل اسم “الجليلة” نسبة إلى كريمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أحدث اضافة الى قطاع النفط في دولة الإمارات التي يشكل احتياطيها النفطي حوالي عشر إجمالي الاحتياطي العالمي بينما سيساهم الكشف الجديد في زيادة إنتاجية دبي من النفط الخام بنسبة ملحوظة فور بدء عمليات الضخ منه بكميات تجارية حيث يقدر الاحتياطي الحالي للنفط في دبي بنحو أربعة مليارات برميل ضمن حقولها الأربعة المنتجة وهي حقول “راشد” و”فتح” و”جنوب غرب فتح” و”فلاح” إضافة إلى مخزون دبي من الغاز الطبيعي والذي يناهز 117 مليار متر مكعب .
وأوضح المكتب الإعلامي لحكومة دبي أن كافة التفاصيل الخاصة بالحقل الجديد سواء المتعلقة بتقديرات حجم المخزون أو الطاقة الإنتاجية المتوقعة للحقل سيتم الإعلان عنها تباعا بناء على نتائج الدراسات الجارية حالياً .
ويأتي الكشف النفطي الذي زف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشرى اكتشافه إلى شعب الإمارات كباكورة ثمار عمل دائرة شؤون النفط في دبي التي صدر قانون تأسيسها في نهاية شهر أغسطس/ آب 2009 بهدف وضع أساس تنظيمي جديد لعمليات انتاج وبيع وتصدير النفط الخام في الإمارة وفقاً لأفضل المعايير العالمية وبما يتوافق مع توجهات التنمية الاقتصادية الشاملة ولتعزيز الاستفادة من الموارد النفطية المتاحة والمحتملة في دبي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الطاقة اهتماماً محلياً ودولياً متزايداً في ظل تسارع وتيرة النمو العمراني والاقتصادي في الدولة وارتفاع مؤشرات الطلب العالمي على موارد الطاقة المختلفة .
وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه على الرغم من انتهاج حكومة دبي سياسة تنويع مصادر الدخل وتشجيع القطاعات الاقتصادية القائمة على المعرفة كمصدر رئيسي لدعم الاقتصاد المحلي خاصة خلال العقد الماضي وتحول دبي إلى مركز محوري لصناعة الخدمات المالية واللوجستية والسياحة في المنطقة إلا أن اهتمام الإمارة بالصناعات التقليدية ولاسيما نشاط البحث والتنقيب عن النفط لم يتراجع قط .
ونوه المكتب بالآثار الإيجابية العديدة المتوقعة من وراء هذا الاكتشاف المهم في تحفيز مختلف القطاعات الاقتصادية في دبي خاصة مع اعتزام دبي رفع طاقتها الانتاجية السنوية من الكهرباء الى 10 آلاف ميجاوات بحلول 2012 من نحو 7500 ميجاوات حالياً .
يذكر أن العائدات النفطية أسهمت بنصيب وافر في دعم الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي بدأت في دبي منذ نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي حيث تم تسخير تلك العائدات في تمويل سلسلة من المشاريع التنموية العملاقة وارساء بنية أساسية قوية كان لها أثرها الواضح في تنويع الروافد الاقتصادية للإمارة وتشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها وإقامة صرح اقتصادي ضخم راسخ الأركان يعد نموذجاً يحتذى على الصعيدين الإقليمي والدولي .
وتعتبر صناعة النفط من الركائز الرئيسية في المنظومة الاقتصادية لدولة الإمارات التي تعد من أكبر منتجي النفط في العالم في حين لا يتعارض اهتمام الدولة بتنمية مواردها النفطية مع استراتيجيتها في اتجاه تطوير وتبني مصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية تنفيذا لرؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة لضمان تلبية متطلبات التنمية المستدامة على المديين القريب والبعيد .
وسائل إعلام غربية: مواصلة الطموحات التنموية
واصلت وسائل الإعلام الغربية تعليقها على اكتشاف حقل النفط الجديد قبالة سواحل دبي، حيث أشار موقع “بيزنس إنسايدر” إلى أن الحقل الجديد سوف يمثل دفعة قوية لكافة القطاعات في الإمارة ودعما لاقتصادها وخطتها التنموية الشاملة ومورداً هاماً للدخل . وقالت الصحيفة إن الكشف سيسهم في تعزيز القدرات الاقتصادية لدبي والإمارات .
ونقلت الصحيفة تعليقا ل “دالتون جاريس” الأستاذ المساعد في معهد دراسات النفط في أبوظبي: “يحمل الكشف الجديد أنباء سارة، ذلك أن العائد من الحقل الجديد سوف يسهم على نطاق واسع في تعزيز موارد الدخل للإمارة” .
وتابع: “الانتاج من الحقل سوف يعني أن دبي يمكنها الاقتراض بتكلفة منخفضة لأجل 20 عاماً، وسوف يمكنها من سداد ديونها على المدى القصير” . وأشار جاريس إلى أن ذلك الكشف سوف يضمن لدبي سيولة شهرية مستمرة .
من جانبها أشارت صحيفة “كنديان برس” الكندية إلى أن الحقل الجديد سوف يضاعف الطاقة الانتاجية الإجمالية للإمارة ويمكنها من المضي قدما في طموحاتها التنموية .
تعليق