الكلمة رئة العقل وقلبه ، بها يتنفس همه وبها ينبض فكره ، طوبى لها من كلمة أن وفيت حقها وطوبى لك من قلم أن نبض عقلك وقلبك بها ولها . هي ساحة لقاء لارتقاء نصل من خلالها لمخالجة الأفكار وتصحيح العادات وتكوين تيارات فكرية سليمة تعكس ثقافة محمولة بين جنبات العقول والقلوب . الكلمة فكر وأسلوب وثقافة ، وبغيابها نغدو كالأسير في عالم الأحرار . هي عنوان قبل أن تكون موضوع ، نرسم عبرها الكثير قبل أن ندخل في الدفين .
للأقلام كلمة وللكلمة أقلام ، متى ما أجاد الكاتب صُحبة الكلمة ومجالستها كان له ما أراد من رَوح العقول ودماء القلوب ، كيف لا والكلمة زند القلب والقلم ، فهي تُكتب دون أن تَكتب ، وتدمع لها العيون دون أن تدمع ، تذرف العقول بحور الفكر لأجلها وتنساب القلوب طربا لجمالها . بها تخاط الجروح وتنساب لأجلها دماء القروح ، هي كلمة لا بل هي وردة تبكي وما تدري بأن رحيقها ينهارُ . ما أجملها وما أعقلها من كلمة بها يستفيق الفكر ولها يميل العقل ، ما أنقاها فبها لا بغيرها ترسم الخطوط وعبرها تكتب الحروف ، لها وبها ولأجلها تموت السكنات والحركات .هي الكلمة كانت ولازالت وستظل كذلك ،
لنجالسها بمراعاة أنها رونق لا يجب أن نرسم من خلالها ما نعرف بقدر أن نعرف من خلالها ما نقول ؟علامة حائرة وعبرة مزجية بكلمة تستقيها العقول بين ضجيج يطحن عظام الصمت وبين نسيمُ صوت يستغيث بجراحه . يستكين القلم وهو يرى ما يرى من إهدار لحق الكلم ، فما جدوى الكلمة مع القلم اذا لم يفتح فكر طال جموده أو أن يضمد جرحا طال نزيفه أو أن يطهر قلبا طغى سواده أو أن يكشف زيفا جل رماده أو أن يبني صرحا يسعد الإنسان به في ضلاله ؟؟
كتبت بك ولأجلك يا كلمة ، فالعقلُ بكِ يتعقَّل وبكِ يتعرقل ، لقد طالتك السكنات ، غُدوك ورواحك صار بيدي كاتم وطارح ، نشعر بكيانها يهتز دون أن نكترث . فها هي الكلمة وها هو الجدب الحاصل عبرها وخلالها ينطق بالكثير الكسير ، تطويها الشطحات والنبرات الغاضبة ، يوما بعد يوما نرى وجه الفقر يعتريها إلى أن غدت على شفاء فقرٍ يوقع بأصحابها وأدعيائها .
القلم بشطحات بعض مفكريه صارت بيئته الفكرية لا يُكتب خلالها بواقع الكلمة كعقل وثقافة ، بقدر ما يكتب فيها من منطلق الهوى والفضول والآراء المجردة ، الكلمات تُلقى وتكتب بدون ركائز وتوجهات علمية عملية ، يهتكت بها فن الكلمة ويضرب به عرض الحائط . تهنا وتائه الدرب لا يهديه ، فقدنا وفاقد الشيء لا يعطيه .
لنتبصر ، فالكلمة أسيرة في وثاق الأقلام اذا ما خرجت صارت الأقلام رجالا في وثاقها ، هي الفيصل للمجتمعات بين النهضة والعثرة ، هي أخطر سلاح وأقوى ورقة سلام . بنيانها الفكر وقوامها الثقافة والأسلوب . في حاضرنا اذا لم تكن من متقني فنون الكلمة فأنت كفاقد الماء بلهيب البيداء . نحن معشر حاضر المسلمين لدينا نور الحق المتمثل في كتابنا وإسلامنا الإ أن أقلامنا ومعراج كلماتنا لا تؤهلنا لأن نظهر سحر وحقيقة أسلامنا تجاه من لا يعلمه . كيف نطمح لإشعال سراج الكلمة والأسلوب والثقافة لا يرقيان بنا ولا يأخذان بأيدينا لأن نكون من أصحاب الكلمة ، عرج في ذلك على البيئة التي لا تتكفل بتربية أقلامها . ما نراه في بعض كتاباتنا يجافي المنهجية ، فالمواضيع تطرح دون هدف واضح ، قوامها قائم في غالب الأحيان على بنيان ركيك . والاهتمام أقتصر على المواضيع التي تلبي أهوائنا ورغباتنا . وكأننا في حارة او مجلس نتداول الأحاديث كما يفعل عامة الناس. لما لا نجعل بنيان الكلمة قويما بإيثاقها بعرى المرجعية وتحديد الهدف ، فالكلمة خير لها أن تحيى كريمتا من أن تنحر بالخوض والإبحار في طرقات المجازر الفكرية .
نزف القلم بك أيا كلمة لا لموضوع مكتوب ولكن لفكر مقتول بحبر أحفاد كبراء العقول . أجدادنا وأسلافنا مفكري الشرق وفلاسفته أنسوة الكلمات حياءً من قيمة فكرهم ونباهة عقولهم ومتانة إيمانهم . ونحن ممن يرى فينا سلفا لهم كبر علينا أربعا ولفكرنا
فإلى متى نبقى على هذا الحال ؟
القوي العزيز ليس بكلماته الجاهلة تجاه المواقف والخلافات العرضية أنما القوي العزيز من يجعل الكلمة نجمة مشرقة تبعث وتنشر سحرها بين عقول و قلوب العباد .نسمع دندنات الألسن بالكلمات الكثيرة وينطلق اللسان بأساليب ثرثارة دون ان تكون للعقول كلمة لتحرر وتوجه الكلمات ، لماذا ؟ الكلمة بيننا وبينها جوانح . بي خوف أن نؤول ليوم لا نجد لها سبيلا وهي بالمثل لا تجد لنا سبيلا .
الكلمة فالكلمة ثم الكلمة ...!! انساب قلمي وتحرك مدادي منها ولها ، ليس ذنبي إن تشتت الأذهان لفهم الأحرف والكلمات ها هنا ، يكفيني أن أجد الكلمة هي من تفهم قولي ويكفيها من كلمة أن تجد قلبي وعقلي باران بها .
أحرر هذه السطور بلسان الإمكان لا بقلم التبيان منك وأليك أيا كلمة ، طالتك أقلامنا بسكنات ذابحة ووارتك قلوبنا بنبرات غاضبة ، اعترتنا الهفوات دون أن نمسك بطيب فنك ، وهجرتنا البصيرة فتوارت على أثرها فطنة العقول عن نسمات القلوب . عذرا منك واليك أيا كلمة .
للأقلام كلمة وللكلمة أقلام ، متى ما أجاد الكاتب صُحبة الكلمة ومجالستها كان له ما أراد من رَوح العقول ودماء القلوب ، كيف لا والكلمة زند القلب والقلم ، فهي تُكتب دون أن تَكتب ، وتدمع لها العيون دون أن تدمع ، تذرف العقول بحور الفكر لأجلها وتنساب القلوب طربا لجمالها . بها تخاط الجروح وتنساب لأجلها دماء القروح ، هي كلمة لا بل هي وردة تبكي وما تدري بأن رحيقها ينهارُ . ما أجملها وما أعقلها من كلمة بها يستفيق الفكر ولها يميل العقل ، ما أنقاها فبها لا بغيرها ترسم الخطوط وعبرها تكتب الحروف ، لها وبها ولأجلها تموت السكنات والحركات .هي الكلمة كانت ولازالت وستظل كذلك ،
لنجالسها بمراعاة أنها رونق لا يجب أن نرسم من خلالها ما نعرف بقدر أن نعرف من خلالها ما نقول ؟علامة حائرة وعبرة مزجية بكلمة تستقيها العقول بين ضجيج يطحن عظام الصمت وبين نسيمُ صوت يستغيث بجراحه . يستكين القلم وهو يرى ما يرى من إهدار لحق الكلم ، فما جدوى الكلمة مع القلم اذا لم يفتح فكر طال جموده أو أن يضمد جرحا طال نزيفه أو أن يطهر قلبا طغى سواده أو أن يكشف زيفا جل رماده أو أن يبني صرحا يسعد الإنسان به في ضلاله ؟؟
كتبت بك ولأجلك يا كلمة ، فالعقلُ بكِ يتعقَّل وبكِ يتعرقل ، لقد طالتك السكنات ، غُدوك ورواحك صار بيدي كاتم وطارح ، نشعر بكيانها يهتز دون أن نكترث . فها هي الكلمة وها هو الجدب الحاصل عبرها وخلالها ينطق بالكثير الكسير ، تطويها الشطحات والنبرات الغاضبة ، يوما بعد يوما نرى وجه الفقر يعتريها إلى أن غدت على شفاء فقرٍ يوقع بأصحابها وأدعيائها .
القلم بشطحات بعض مفكريه صارت بيئته الفكرية لا يُكتب خلالها بواقع الكلمة كعقل وثقافة ، بقدر ما يكتب فيها من منطلق الهوى والفضول والآراء المجردة ، الكلمات تُلقى وتكتب بدون ركائز وتوجهات علمية عملية ، يهتكت بها فن الكلمة ويضرب به عرض الحائط . تهنا وتائه الدرب لا يهديه ، فقدنا وفاقد الشيء لا يعطيه .
لنتبصر ، فالكلمة أسيرة في وثاق الأقلام اذا ما خرجت صارت الأقلام رجالا في وثاقها ، هي الفيصل للمجتمعات بين النهضة والعثرة ، هي أخطر سلاح وأقوى ورقة سلام . بنيانها الفكر وقوامها الثقافة والأسلوب . في حاضرنا اذا لم تكن من متقني فنون الكلمة فأنت كفاقد الماء بلهيب البيداء . نحن معشر حاضر المسلمين لدينا نور الحق المتمثل في كتابنا وإسلامنا الإ أن أقلامنا ومعراج كلماتنا لا تؤهلنا لأن نظهر سحر وحقيقة أسلامنا تجاه من لا يعلمه . كيف نطمح لإشعال سراج الكلمة والأسلوب والثقافة لا يرقيان بنا ولا يأخذان بأيدينا لأن نكون من أصحاب الكلمة ، عرج في ذلك على البيئة التي لا تتكفل بتربية أقلامها . ما نراه في بعض كتاباتنا يجافي المنهجية ، فالمواضيع تطرح دون هدف واضح ، قوامها قائم في غالب الأحيان على بنيان ركيك . والاهتمام أقتصر على المواضيع التي تلبي أهوائنا ورغباتنا . وكأننا في حارة او مجلس نتداول الأحاديث كما يفعل عامة الناس. لما لا نجعل بنيان الكلمة قويما بإيثاقها بعرى المرجعية وتحديد الهدف ، فالكلمة خير لها أن تحيى كريمتا من أن تنحر بالخوض والإبحار في طرقات المجازر الفكرية .
نزف القلم بك أيا كلمة لا لموضوع مكتوب ولكن لفكر مقتول بحبر أحفاد كبراء العقول . أجدادنا وأسلافنا مفكري الشرق وفلاسفته أنسوة الكلمات حياءً من قيمة فكرهم ونباهة عقولهم ومتانة إيمانهم . ونحن ممن يرى فينا سلفا لهم كبر علينا أربعا ولفكرنا
فإلى متى نبقى على هذا الحال ؟
القوي العزيز ليس بكلماته الجاهلة تجاه المواقف والخلافات العرضية أنما القوي العزيز من يجعل الكلمة نجمة مشرقة تبعث وتنشر سحرها بين عقول و قلوب العباد .نسمع دندنات الألسن بالكلمات الكثيرة وينطلق اللسان بأساليب ثرثارة دون ان تكون للعقول كلمة لتحرر وتوجه الكلمات ، لماذا ؟ الكلمة بيننا وبينها جوانح . بي خوف أن نؤول ليوم لا نجد لها سبيلا وهي بالمثل لا تجد لنا سبيلا .
الكلمة فالكلمة ثم الكلمة ...!! انساب قلمي وتحرك مدادي منها ولها ، ليس ذنبي إن تشتت الأذهان لفهم الأحرف والكلمات ها هنا ، يكفيني أن أجد الكلمة هي من تفهم قولي ويكفيها من كلمة أن تجد قلبي وعقلي باران بها .
أحرر هذه السطور بلسان الإمكان لا بقلم التبيان منك وأليك أيا كلمة ، طالتك أقلامنا بسكنات ذابحة ووارتك قلوبنا بنبرات غاضبة ، اعترتنا الهفوات دون أن نمسك بطيب فنك ، وهجرتنا البصيرة فتوارت على أثرها فطنة العقول عن نسمات القلوب . عذرا منك واليك أيا كلمة .
تعليق