كتبها الصحافي أحمد موفق زيدان ، في 11 تموز 2009 الساعة: 04:54 ص *
لم نكن حتى نحن المتفائلين بهزيمة القوات الأميركية في ولاية هلمند نظن أن الهزيمة ستكون بهذه الشكل وبهذه السرعة… ففي يوم واحد سقط ثمانية قتلى من القوات البريطانية … وفي خلال أسبوع واحد سقط أكثر من ثلاثين قتيلا من القوات الأجنبية طبعا باعترافاتهم التي لا يمكن الركون إلى دقتها .. ليخرج القادة العسكريون الغربيون يتحدثوا عن صعوبات جمة تواجههم في هلمند … يترافق ذلك مع طلب وزارة الدفاع البريطانية من قواتها التوقف عن استخدام دبابات تشالينجر لتدمير الألغام لكونها مكلفة.. والعودة إلى دبابات قديمة الطراز لا كلفة لها … ما أرخص الإنسان لديهم ؟؟!!.. في حين تصل كلفة الحرب الغربية على أفغانستان شهريا بحسب الغارديان البريطانية ونقلا عن مسؤولين عسكريين في الميدان عشرين مليار دولار أميركي …
كل ما يجري في هلمند يأتي من أجل خدمة من وصفتهم الجريدة بالكلاب حكام كابول الذي تسعى القوات الغربية لعودتهم إلى السلطة عبر انتخابات العشرين من آب / أغسطس القادمة، لتواصل حكومة المخدرات حكمها في أفغانستان، وإن كان على حساب الفرد الأفغاني والبريطاني والأميركي والإنسان بشكل عام …
تمزق الخنجر الأميركي في هلمند … كما تمزقت من قبل خناجر وسيوف الإمبراطوريات الفارسية والمغولية والبريطانية والسوفييتية … فالله يضع سرّه في أضعف خلقه … وضع دفع الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس إلى عرض وساطته بين الأميركيين وطالبان أفغانستان وتحديدا جمع زعيم الحركة الملا محمد عمر مع الأميركيين، مذكرا أن جهاز المخابرات العسكرية الباكستانية لديه صلات مع قادة المقاومة الأفغانية من أمثال الملا محمد عمر وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، والقائد المعروف جلال الدين حقاني، لكن سريعا ما نفى المسؤول العسكري الباكستاني هذه التصريحات، ربما أراد من خلالها جس نبض الأميركيين والغربيين … فالصيف سيكون قاس وصعب جدا بشهادة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون خلال قمة الدول الثماني …
نعرف أن ذاكرة الإنسان ضعيفة وسمي إنسانا لأنه ينسى، لكن لا أدري كيف نسى البريطانيون عمليتهم الفاشلة عام 2006 أي قبل ثلاث سنوات فقد وفي هلمند نفسها حين مُنوا بهزيمة مروعة وخرجوا صاغرين منها، لكنهم يعودون الآن بثلاثة آلاف جندي بريطاني لمساعدة أربعة آلاف جندي أميركي … فاللدغ من الجحر الأفغاني يتواصل وسيتواصل على ما يبدو ما دام الغازي والمحتل لا يرتدع ولا يريد أن يفهم ..
كل ما يجري في هلمند يأتي من أجل خدمة من وصفتهم الجريدة بالكلاب حكام كابول الذي تسعى القوات الغربية لعودتهم إلى السلطة عبر انتخابات العشرين من آب / أغسطس القادمة، لتواصل حكومة المخدرات حكمها في أفغانستان، وإن كان على حساب الفرد الأفغاني والبريطاني والأميركي والإنسان بشكل عام …
تمزق الخنجر الأميركي في هلمند … كما تمزقت من قبل خناجر وسيوف الإمبراطوريات الفارسية والمغولية والبريطانية والسوفييتية … فالله يضع سرّه في أضعف خلقه … وضع دفع الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس إلى عرض وساطته بين الأميركيين وطالبان أفغانستان وتحديدا جمع زعيم الحركة الملا محمد عمر مع الأميركيين، مذكرا أن جهاز المخابرات العسكرية الباكستانية لديه صلات مع قادة المقاومة الأفغانية من أمثال الملا محمد عمر وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، والقائد المعروف جلال الدين حقاني، لكن سريعا ما نفى المسؤول العسكري الباكستاني هذه التصريحات، ربما أراد من خلالها جس نبض الأميركيين والغربيين … فالصيف سيكون قاس وصعب جدا بشهادة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون خلال قمة الدول الثماني …
نعرف أن ذاكرة الإنسان ضعيفة وسمي إنسانا لأنه ينسى، لكن لا أدري كيف نسى البريطانيون عمليتهم الفاشلة عام 2006 أي قبل ثلاث سنوات فقد وفي هلمند نفسها حين مُنوا بهزيمة مروعة وخرجوا صاغرين منها، لكنهم يعودون الآن بثلاثة آلاف جندي بريطاني لمساعدة أربعة آلاف جندي أميركي … فاللدغ من الجحر الأفغاني يتواصل وسيتواصل على ما يبدو ما دام الغازي والمحتل لا يرتدع ولا يريد أن يفهم ..
تعليق