الزهار : حماس لا مانع لديها من إجراء اتصالات لوزرائها مع وزراء إسرائيليين
أعرب محمود الزهار احد قادة حماس الانقلابية في القطاع استعداد حركته لتوقيع هدنة مع اسرائيل تستمر لمدة 20 عاما قابلة للتجديد في حال نجاحها وتشمل غزة والضفة الغربية والقدس .
أعرب محمود الزهار احد قادة حماس الانقلابية في القطاع استعداد حركته لتوقيع هدنة مع اسرائيل تستمر لمدة 20 عاما قابلة للتجديد في حال نجاحها وتشمل غزة والضفة الغربية والقدس .
وأشار الزهار ان حركته مستعدة بالالتزام بعدم تنفيذ أي اعتداءات على المستوطنات أو مهاجمتها عسكريا وإعلامية مما يدلل موافقة حماس على سياسة الاستيطان التي تتبعها إسرائيل بالضفة الغربية والتي تلتهم جزء كبير من أراضي الضفة الغربية والقدس التي يرفض الرئيس محمود عباس استمرارها وربط وقفها بعملية العودة الى المفاوضات .
وقال الزهار في حديث له لدير شبيغل ان حركة حماس ليس لديها أي مانع من إجراء الاتصالات والتنسيق بين وزراء من حكومتها الانقلابية في غزة ووزراء اسرائييلين في الأمور الإنسانية والحياتية في مجالات الصحة والتموين والتنسيق على المعابر الخاصة بالبضائع والبترول أمور أخري تتعلق بمسيرة الحياة اليومية .
وعن توقف إطلاق الصواريخ من غزة قال الزهار هناك إجماع بان الوضع في المنطقة لا يستحمل حرب جديدة ويجب ان لا نعطي الذرائع لإسرائيل بإطلاقنا الصواريخ عليها وأكد ان جميع الفصائل موافقة علي وقف إطلاق الصواريخ حتي الجهاد الإسلامي .
أما الصواريخ التي تطلق بين الفينة والاخري هي لتجار أنفاق والجماعات السلفية وأوضح ان الحكومة التابعة لحماس في غزة تعمل علي السيطرة علي الحدود لمنع هؤلاء المرتزقة من إطلاق الصواريخ وإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم لأنهم يريدون ان يجرونا لمواجهة مع الاحتلال لمصالح شخصية
أما في مجال الحوار نحن موقفنا واضح لن نوقع قبل ان تسمع مصر وجهت نظرنا وتضمن عدم فشل الاتفاق .
وقال مراقبون ان حماس ترغب في فتح قنوات اتصال مع إسرائيل سواء عبر وسطاء مثلما يحدث في مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط أو غير مباشرة مثلما يجري من اتصالات يجريها مسئول ملف المعابر في حماس غازي حمد واحمد يوسف مستشار هنية مع إسرائيليين بحكم علاقتهم الدائمة معهم .
وأشار المراقبون الى ان حماس تخشي من ذلك فقدان شعبيتها التي ينظر اليها الجماهير انها صاحب شعار المقاومة الذي تغنت فيه في دعايتها الانتخابية وتفاجئ الجميع من تصرفاتها بعد ذلك من نشر قواتها على الحدود مع قطاع غزة لتامين الحدود من إطلاق الصواريخ .
وتسعي حماس للبقاء على كرسي السلطة حتي لو كلفها ذلك ثمن تغيير ميثاقها والاعتراف بصورة غير مباشرة بدولة إسرائيل .
وينظر أهالي قطاع غزة الى حركة حماس على أنها تركت مشروع المقاومة منذ زمن بعيد وهي تسعي اليوم لتجسيد حكمها بالقوة على القطاع ومحاولة إنهاء العزلة التي تعيشها والحصار المفروض على أهالي قطاع غزة .
18/2/2010
تعليق