أسدل جزء كبير من الستار أخيرا، على قضية نقل بعض رسامي الكاريكاتير في الصحف السعودية، لبعض الرسوم المنشورة في الصحافة الأمريكية والأوروبية،
وخضعت صحيفة «الوطن» للرسائل الإلكترونية التي انهالت على بريد رئيس مجلس الإدارة ونائب رئيس تحريرها، فقامت بنشر موقفها من القضية في صفحة نقاشات يوم الإثنين الماضي 6 يونيو (حزيران) الحالي، تحت عنوان (حول رسوم الكاريكاتير)، وذكرت الصحيفة بأنه «عندما ثارت قضية سرقة رسوم الكاريكاتير من قبل الرسام علي الغامدي، أرسل بعض القراء يبدون استفسارهم واستغرابهم مما حصل، وتم نشر بعض هذه الرسائل في صفحة نقاشات، على اعتبار أن من حق القراء أن يعرفوا الحقيقة، ثم نشر رد الفنان علي الغامدي على الموضوع في الصفحة نفسها»،
وأضافت «الوطن» بأنها قامت بالتحقق من الرسوم الأصلية والمنسوخة، «ورأت إيقاف الرسام علي الغامدي عن النشر في الصحيفة، معتذرة في الوقت نفسه للفنان صاحب الرسوم الأصلية عما حصل دون علمها، وكذلك لقرائها، مؤكدة حرصها على ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية ونسبة الأعمال لأصحابها»
[align=center][/align]
ويرى رسام الكاريكاتير علي الغامدي بأن التجديد لا يحدث «إلا بأن تقارن نفسك بمن هو أفضل منك، لكي تحاول أن تصل إلى ما وصل إليه، وأن تأخذ منه ما ينفعك ويضيف إليك، وتترك ما يضرك»
، مشبهاً نقله الكامل للرسوم بما يحدث في السينما والغناء، والتي يتأثر العاملون فيها بحضارات من سبقهم، ولا يرى في ذلك عيباً، وأشار إلى ما أثير مؤخراً حول تأثره «ببعض المدارس الأمريكية»، بأنه «نتاج متابعته الدائمة لهم، ودراسة زوايا كثيرة في لوحاتهم، من طريقة عرض الفكرة بأقل العبارات والمفردات، بعيدا عن اللهجة المغرقة في البيئة، أو الكاريكاتير الذي يعتمد على النكتة اللفظية»، ما جعله يقتنع بطريقة طرحهم للفكرة، وأنها خبرات لا ضير من التأثر بها والاستفادة منها، مشيراً إلى أنه انطلق لديه فهم خاطئ عن مفهوم الاقتباس، و«ظهر ذلك في التشابه الذي حدث في بعض الرسومات التي طرحت مؤخراً، من حيث الإخراج بعيداً عن الفكرة»، مؤكداً أن أحد مسؤولي صحيفة «الوطن»، وتحديداً قبل ثلاثة أشهر، نبهه إلى تغيير مفهوم الاقتباس لديه، وأنه «لا مانع من الاستفادة من خبرات» الآخرين، ولكن برؤية خاصة، دون نقل الرسوم، لافتاً إلى أن معظم المنتديات والمجموعات البريدية التي هاجمته، تستخدم العديد من شخصياته الكاريكاتيرية كشعارات، وبدون إذن مسبق، أو الإشارة إلى مصدر هذه الرسومات.
واختتم الغامدي رده بقوله «هي مرحلة تدرج وانتقال من خط وأسلوب في الكاريكاتير، إلى أسلوب أفضل، كأي موهبة تنتقل من مرحلة النقل والمحاكاة، إلى مرحلة الابتكار، والانتقال دائما يحتمل الإصابة والخطأ، ويظل الإبداع اليومي المستمر، عناء ونحتا في الصخر لا يعرفه إلا من يكابده كل يوم، :rolleyes:في ظل اعتبارات عديدة ليس أقلها ضوابط النشر في الصحيفة، والتي آمل أن تتجاوز في تمرير عبارتي هذه»
وعند الرجوع إلى الموقع الذي انتشر منه ملف سرقات الرسوم الكاريكاتيرية، وهو صفحة الكاريكاتيريين المحترفين، كان الموضوع موجود بالكامل، إضافة إلى بعض التعليقات، وكل ذلك منشور باللغة الإنجليزية، وتصدرته عناوين تحمل الكثير من الاستهزاء والتقليل من عقلية الرسامين،
الذين قاموا بنقل الرسومات من رسامين آخرين، وكان أبرزها ما تم طرحه تحت عنوان،
«الزبّال المنتحل يصطاد المبدعين»
، حيث ذكر أحد المتحدثين في ذلك النقاش، أن هناك نوعاً من السلوك غير السوي وغير المؤدب لما تم عمله ، في حين برر آخر بأن ذلك ناتج عن الإبداع الذي قدمه العمل الأصلي، عملاً بمقولة ان «العمل الإبداعي الجيد يحرض على الإبداع»
، فيما ذكر أحدهم بأنه لا يريد التبرير لهم، مضيفاً «دعني أخبرك لماذا حدث هذا؟!، إنه ببساطة يرجع إلى التربية والتعليم»، في حين شدد كاتب آخر على أن وصف المنتحل بالزبال «جاء معبراً جداً، وفي الوقت ذاته عار كبير» وواصل تعليقه بأنه «منذ بداية طفولة هؤلاء الناس، لا يعلمون كيف يسألون أو يفكرون في تعليمهم، إنه فقط أسلوب الحفظ والتلقين!».
من جهته علّق رسام الكاريكاتير في صحيفة «اليوم» السعودية، إبراهيم الوهيبي، على رد الغامدي بقوله انه «أسخف من السخافة، وليته سكت، لأن ما حدث، شف ونقل وسرقة رسوم الآخرين، ولا أبالغ إن قلت انه ما نقص سوى توقيع الرسام الأصلي»، مضيفاً «ان مستوى إثارة موضوع سرقة رسوم الكاريكاتير لم يصل إلى الوضع الطبيعي، سواء في الإنترنت أو الصحافة المحلية، وكان ينبغي أن يصعّد الموضوع بالشكل الذي يدفع بوزارة الثقافة والإعلام ورؤساء التحرير وهيئة الصحفيين السعوديين لاتخاذ ما يلزم، لأن الموضوع أساء للصحافة المحلية ولرسامي الكاريكاتير في السعودية، وأعتقد أنه إذا لم يتخذ إجراء، فإن القضية ستنسى مثلها مثل أي قضية أخرى، ولكنها ستظهر إلى السطح كلما دعت الحاجة، وأتمنى أن لا يؤخذ رسامو الكاريكاتير الآخرون بجريرة غيرهم، ولا يعمم الحكم علينا جميعاً».
م
ن
ق
و
ل
وخضعت صحيفة «الوطن» للرسائل الإلكترونية التي انهالت على بريد رئيس مجلس الإدارة ونائب رئيس تحريرها، فقامت بنشر موقفها من القضية في صفحة نقاشات يوم الإثنين الماضي 6 يونيو (حزيران) الحالي، تحت عنوان (حول رسوم الكاريكاتير)، وذكرت الصحيفة بأنه «عندما ثارت قضية سرقة رسوم الكاريكاتير من قبل الرسام علي الغامدي، أرسل بعض القراء يبدون استفسارهم واستغرابهم مما حصل، وتم نشر بعض هذه الرسائل في صفحة نقاشات، على اعتبار أن من حق القراء أن يعرفوا الحقيقة، ثم نشر رد الفنان علي الغامدي على الموضوع في الصفحة نفسها»،
وأضافت «الوطن» بأنها قامت بالتحقق من الرسوم الأصلية والمنسوخة، «ورأت إيقاف الرسام علي الغامدي عن النشر في الصحيفة، معتذرة في الوقت نفسه للفنان صاحب الرسوم الأصلية عما حصل دون علمها، وكذلك لقرائها، مؤكدة حرصها على ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية ونسبة الأعمال لأصحابها»
[align=center][/align]
ويرى رسام الكاريكاتير علي الغامدي بأن التجديد لا يحدث «إلا بأن تقارن نفسك بمن هو أفضل منك، لكي تحاول أن تصل إلى ما وصل إليه، وأن تأخذ منه ما ينفعك ويضيف إليك، وتترك ما يضرك»
، مشبهاً نقله الكامل للرسوم بما يحدث في السينما والغناء، والتي يتأثر العاملون فيها بحضارات من سبقهم، ولا يرى في ذلك عيباً، وأشار إلى ما أثير مؤخراً حول تأثره «ببعض المدارس الأمريكية»، بأنه «نتاج متابعته الدائمة لهم، ودراسة زوايا كثيرة في لوحاتهم، من طريقة عرض الفكرة بأقل العبارات والمفردات، بعيدا عن اللهجة المغرقة في البيئة، أو الكاريكاتير الذي يعتمد على النكتة اللفظية»، ما جعله يقتنع بطريقة طرحهم للفكرة، وأنها خبرات لا ضير من التأثر بها والاستفادة منها، مشيراً إلى أنه انطلق لديه فهم خاطئ عن مفهوم الاقتباس، و«ظهر ذلك في التشابه الذي حدث في بعض الرسومات التي طرحت مؤخراً، من حيث الإخراج بعيداً عن الفكرة»، مؤكداً أن أحد مسؤولي صحيفة «الوطن»، وتحديداً قبل ثلاثة أشهر، نبهه إلى تغيير مفهوم الاقتباس لديه، وأنه «لا مانع من الاستفادة من خبرات» الآخرين، ولكن برؤية خاصة، دون نقل الرسوم، لافتاً إلى أن معظم المنتديات والمجموعات البريدية التي هاجمته، تستخدم العديد من شخصياته الكاريكاتيرية كشعارات، وبدون إذن مسبق، أو الإشارة إلى مصدر هذه الرسومات.
واختتم الغامدي رده بقوله «هي مرحلة تدرج وانتقال من خط وأسلوب في الكاريكاتير، إلى أسلوب أفضل، كأي موهبة تنتقل من مرحلة النقل والمحاكاة، إلى مرحلة الابتكار، والانتقال دائما يحتمل الإصابة والخطأ، ويظل الإبداع اليومي المستمر، عناء ونحتا في الصخر لا يعرفه إلا من يكابده كل يوم، :rolleyes:في ظل اعتبارات عديدة ليس أقلها ضوابط النشر في الصحيفة، والتي آمل أن تتجاوز في تمرير عبارتي هذه»
وعند الرجوع إلى الموقع الذي انتشر منه ملف سرقات الرسوم الكاريكاتيرية، وهو صفحة الكاريكاتيريين المحترفين، كان الموضوع موجود بالكامل، إضافة إلى بعض التعليقات، وكل ذلك منشور باللغة الإنجليزية، وتصدرته عناوين تحمل الكثير من الاستهزاء والتقليل من عقلية الرسامين،
الذين قاموا بنقل الرسومات من رسامين آخرين، وكان أبرزها ما تم طرحه تحت عنوان،
«الزبّال المنتحل يصطاد المبدعين»
، حيث ذكر أحد المتحدثين في ذلك النقاش، أن هناك نوعاً من السلوك غير السوي وغير المؤدب لما تم عمله ، في حين برر آخر بأن ذلك ناتج عن الإبداع الذي قدمه العمل الأصلي، عملاً بمقولة ان «العمل الإبداعي الجيد يحرض على الإبداع»
، فيما ذكر أحدهم بأنه لا يريد التبرير لهم، مضيفاً «دعني أخبرك لماذا حدث هذا؟!، إنه ببساطة يرجع إلى التربية والتعليم»، في حين شدد كاتب آخر على أن وصف المنتحل بالزبال «جاء معبراً جداً، وفي الوقت ذاته عار كبير» وواصل تعليقه بأنه «منذ بداية طفولة هؤلاء الناس، لا يعلمون كيف يسألون أو يفكرون في تعليمهم، إنه فقط أسلوب الحفظ والتلقين!».
من جهته علّق رسام الكاريكاتير في صحيفة «اليوم» السعودية، إبراهيم الوهيبي، على رد الغامدي بقوله انه «أسخف من السخافة، وليته سكت، لأن ما حدث، شف ونقل وسرقة رسوم الآخرين، ولا أبالغ إن قلت انه ما نقص سوى توقيع الرسام الأصلي»، مضيفاً «ان مستوى إثارة موضوع سرقة رسوم الكاريكاتير لم يصل إلى الوضع الطبيعي، سواء في الإنترنت أو الصحافة المحلية، وكان ينبغي أن يصعّد الموضوع بالشكل الذي يدفع بوزارة الثقافة والإعلام ورؤساء التحرير وهيئة الصحفيين السعوديين لاتخاذ ما يلزم، لأن الموضوع أساء للصحافة المحلية ولرسامي الكاريكاتير في السعودية، وأعتقد أنه إذا لم يتخذ إجراء، فإن القضية ستنسى مثلها مثل أي قضية أخرى، ولكنها ستظهر إلى السطح كلما دعت الحاجة، وأتمنى أن لا يؤخذ رسامو الكاريكاتير الآخرون بجريرة غيرهم، ولا يعمم الحكم علينا جميعاً».
م
ن
ق
و
ل
تعليق