خانيونس – فلسطين الآن –بصدورهم العارية وأجسادهم الضعيفة وبلا سلاح أو مدد يدافع المقدسيين عن أرضهم ووطنهم ومقدساتهم ومسجدهم الأقصى أمام خنجر الاستيطان المسموم الذي يتوحش ويتوغل كل لحظة في أرضنا وقدسنا دون أن يحرك المليار ونصف مسلم حول العالم ساكناً وكل ذلك يسير ويجري بغطاء من إدارة باراك أوباما الأمريكية للكيان الصهيوني.
فالمسجد الأقصى يتعرض صباح مساء لحملة صهيونية شرسة طالت كل مرافقه وجدرانه وحتى ساحته ففي ظل صمت مطبق يلوح في الأفق يخيم على أصحاب القرار العربي والإسلامي من ساداتهم الأمريكان والصهاينة وحفاظاً على مناصبهم والكراسي التي يرفضون عليها تنهش قطعان المستوطنين والجنود الصهاينة في جانب ورقعة من المسجد الأقصى حتى وصل الأمر بهم إلى إقامة كنيس يهودي في باحات المسجد الأقصى وكأنه على آذان العرب والمسلمين شيء لم يكون أو أنه شيء عابر.
صمت مطبق
فإلى متى ينتظر الجميع من عرب ومسلمين أينتظرون غداً ليصبحوا على خبر مفاده هدم المسجد الأقصى وكان الذي كان، أم أنهم يدبرون ويعملون لتحريره وهذا ما لا يمكن أن يكون في ظل حكام يحكمون بالحديد والنار ويسجنون من يتظاهر أصلاً وبشكل سلمي مع الأقصى والقدس وفلسطين.
غطاء دولي
موقف تاريخي ومفصلي
وأشار العبادسة، إلى أننا على محطة عدوانية همجية من الاحتلال الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية وهو المسجد الأقصى الذي يمثل رمزية الوجود الفلسطيني والعربي والإسلامي في هذه البلد، وقال لذالك نحن أمام اعتداء صارخ على وجود وتاريخ ومستقبل الشعب الفلسطيني، وهذا الحدث لا بد أن يواجهه هبة جماهيرية ومسيرات حاشدة في كل مكان لنوصل رسالة للصهاينة والعالم انه لا يهون المسجد الأقصى.
خيانة على المكشوف
تعويل على الأمة
وقال نحن نعول كثيرا على هذه الانتفاضة وهذه الهبة الجماهيرية في أن تحرك الأمة العربية وتطرق الإسماع النائمة وتحاول أن تحرك هذه الجثث الهامدة لكي تعمل من أجل فلسطين ومستقبل هذا الشعب والأمة العربية ومن أجل وجودها.
ويبقى سؤال في النهاية مفتوح ومطروح على الجميع إلى متى سيبقى المسجد الأقصى يئن ليل نهار دون أن يحرك أحد من العرب أو المسلمين ساكناً، وهل الأقصى للفلسطينيين والمقدسين الذين يدافعون عنه بكل ما أوتوا من قوة لهم وحدهم، لعل ذلك الحدث والصور التي تنقل وتنشر تحرك ضمائر لطالما أنتظرها الفلسطينيون لتقف إلى جانبهم وتنجدهم من غطرسة الصهاينة وغطاء الأمريكان.
تعليق