20/04/2010
اثنان وستون عاماً مضت على اغتصاب الصهاينة ارض فلسطين ومصادرة وطن بأكمله..... سنين مرت وفلسطين لا تزال جريحة بعد أن سلبتها عصابات الصهاينة تاريخيتها وكيونيتها .... " اسرائيل" ذاك الكيان الاستثنائي الغاشم يحيي اليوم ذكرى الثانية والستون على اعلانه ككيان غاصب.
اسئلة كثيرة تجول في بال الإسرائيليين حول استمرار كيانهم, فاليوم ليس ذاك التاريخ الأسود الذي لطخ السجل العربي ,ومهره بطابع خانع عميل ...
النكبة الفلسطينية بات لعنة تلاحق الصهاينة أينما حلوا , وبات من المؤكد ان يوم استقلالهم المزعوم, بات يوم القلق على المصير والوجود.
حلمي موسى : "اسرائيل" اليوم باتت قلقة على وجودها
رأى الباحث في الشؤون الإسرائيلية حلمي موسى ان "اسرائيل لا يمكن قراءتها بالمجرد المحسوس, لانها " دولة " غرست في ارض عربية ظلماً, لكنها تقاس وفق علاقتها بمحيطتها, معتبراً ان اسرائيل ما دامت مقبولة من النظام العربي الرسمي فهي تكرس نفسها كدولة وتبدد حق العرب بتحرير مقدساته.
واعتبر موسى في مقابلة خاصة مع موقع قناة المنار ان "اسرائيل" منذ "قيامها", نجحت في دفع النظام العربي الرسمي الى تيئييس الشعوب العربية وهذا ما نجحت به بالفعل خلال السنوات الماضية, لكن حسابات الصهاينة باءت بالفشل, بعد بروز خط شعبي ممانع ومقاوم, عكس النظام العربي الرسمي الذي بات المدافع الاول عن اسرائيل, مشيراً الى ان هذا يندرج بالفعل ضمن خطة الامن القومي الاسرائيلية.
وأكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية أن الأحوال تبدلت فإسرائيل اليوم تعاني من تناقض حاد, فرغم كل ما تملك اليوم من ترسانة عسكرية وقوة, لم تعد قادرة على التحكم بزمام الأمور فالنظام العربي الرسمي الذي كان يحميها بات هو بدوره بحاجة الى حمايتها, اضافة الى تنامي قوة المقاومة والممانعة.
وشدد موسى على ان اسرائيل تعاني اليوم اكثر من معاناتها بسبب تقهقر الأنظمة العربية التي تحميها, وتحمي "حدودها ", موضحاً ان الصهاينة يضعون في سلم أولوياتهم الأمنية حماية "الحدود" مباشرة, لكن المقاومة باتت قادرة على ضرب العمق الصهيوني دون الاقتراب من "تلك الحدود المزعومة", وهذا ما يجعل الاسرائيلي خائف فعلياً على "وجوده" .
واردف موسى بالقول: "ان اسرائيل باتت تعاني من حالة تناقض تام, بعد ان اصبحت غير قادرة على الحسم والنصر, وهذا ما قاله الصهاينة انفسهم".
ورأى الباحث في الشؤون الاسرائيلية, ان الكيان الصهيوني بات اليوم في خطر وجودي حقيقي, بعد ان برزت قوة جديدة هي سوريا وايران من ناحية رسمية, وبروز حركات المقاومة في لبنان وفلسطين بشكل شعبي.
وبعد ان كشفت الأيام القليلة الماضية ان نظرية المحيط غير العربي التي كانت اسرائيل تعتمدها، باتت غير مفيدة وغير موجودة, فحليفة اسرائيل الاولى المسلمة غير العربية "تركيا" اخذت موقفاً سياسياً صارماً ولم تعد علاقات انقرة بتل ابيب كما كانت سابقاً, وطبعاً بالنسبة لايران فقد اصبحت العدو الاول لاسرائيل بعد ان كانت صديقة أيام نظام الشاه .
واعتبر موسى ان اسرائيل اليوم باتت عبئاً حقيقياً على الولايات المتحدة الامريكية رغم كل التطمينات من قبل الامريكيين وتعهدهم بحماية امن "اسرائيل".
وتوقع حلمي موسى ان يكون مستقبل إسرائيل على المحك, وخصوصاً انها نظرتها لنفسها قد تغيرت بعد تنامي قوة المقاومة وما حققته من انجازات لصد شتى أنواع العدوان, داعياً الشعوب العربية الى الالتفاف حول المقاومة ودعمها وتطوير ادواتها, وهذا ما يجعل حماية "اسرائيل" اكثر تكلفة ويحمل الأمريكيين على عدم المراهنة بتكلفة غير مضمون عقباها .
الذكرى 62 تحمل هذا العام تخوف صهيوني حقيقي من "المستقبل", ومن الوجود بشكل عام, فكما توقع الكثيرون عام ال948 عدم بقاء الكيان لفترة طويلة بات الصهاينة انفسهم يتوقعون هذا, فكلما زادت المقاومة قوة كلما وهنت اسرائيل اكثر ....
للأسف لا يعير البعض هذا الكلام اهمية, ولا يغير في نفسه شيئاً, رغم كل ما تعانيه وعانته اسرائيل في السنوات القليلة الماضية, بسبب الاخفاقات المتكررة وخسارتها بوجه المقاومين, ولم يحرك بعض العرب ساكناً.
وكما كل عام تمر الذكرى المشؤومة كما لو انها وريقة رزنامة عادية في احداث الامة المثقلةبالجراح والالام... فكل عام وانت بخير يا فلسطين طالما ان هناك مقاومون اشاوس ودول ممانعة على اهبة الانتظار والاستعداد عند كل نقاط المقاومة والممانعة, واعاده الله عليكم ايها المجاهدون بالنصر قريباً فانتم الامل بتحرير بيت المقدس من رجس الصهاينة الآثمين واعادة الحق لاصحابه الحقيقيين وهو وعد غير مكذوب...
تقرير خاص موقع قناة المنار - وائل كركي
اثنان وستون عاماً مضت على اغتصاب الصهاينة ارض فلسطين ومصادرة وطن بأكمله..... سنين مرت وفلسطين لا تزال جريحة بعد أن سلبتها عصابات الصهاينة تاريخيتها وكيونيتها .... " اسرائيل" ذاك الكيان الاستثنائي الغاشم يحيي اليوم ذكرى الثانية والستون على اعلانه ككيان غاصب.
اسئلة كثيرة تجول في بال الإسرائيليين حول استمرار كيانهم, فاليوم ليس ذاك التاريخ الأسود الذي لطخ السجل العربي ,ومهره بطابع خانع عميل ...
النكبة الفلسطينية بات لعنة تلاحق الصهاينة أينما حلوا , وبات من المؤكد ان يوم استقلالهم المزعوم, بات يوم القلق على المصير والوجود.
حلمي موسى : "اسرائيل" اليوم باتت قلقة على وجودها
رأى الباحث في الشؤون الإسرائيلية حلمي موسى ان "اسرائيل لا يمكن قراءتها بالمجرد المحسوس, لانها " دولة " غرست في ارض عربية ظلماً, لكنها تقاس وفق علاقتها بمحيطتها, معتبراً ان اسرائيل ما دامت مقبولة من النظام العربي الرسمي فهي تكرس نفسها كدولة وتبدد حق العرب بتحرير مقدساته.
واعتبر موسى في مقابلة خاصة مع موقع قناة المنار ان "اسرائيل" منذ "قيامها", نجحت في دفع النظام العربي الرسمي الى تيئييس الشعوب العربية وهذا ما نجحت به بالفعل خلال السنوات الماضية, لكن حسابات الصهاينة باءت بالفشل, بعد بروز خط شعبي ممانع ومقاوم, عكس النظام العربي الرسمي الذي بات المدافع الاول عن اسرائيل, مشيراً الى ان هذا يندرج بالفعل ضمن خطة الامن القومي الاسرائيلية.
وأكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية أن الأحوال تبدلت فإسرائيل اليوم تعاني من تناقض حاد, فرغم كل ما تملك اليوم من ترسانة عسكرية وقوة, لم تعد قادرة على التحكم بزمام الأمور فالنظام العربي الرسمي الذي كان يحميها بات هو بدوره بحاجة الى حمايتها, اضافة الى تنامي قوة المقاومة والممانعة.
وشدد موسى على ان اسرائيل تعاني اليوم اكثر من معاناتها بسبب تقهقر الأنظمة العربية التي تحميها, وتحمي "حدودها ", موضحاً ان الصهاينة يضعون في سلم أولوياتهم الأمنية حماية "الحدود" مباشرة, لكن المقاومة باتت قادرة على ضرب العمق الصهيوني دون الاقتراب من "تلك الحدود المزعومة", وهذا ما يجعل الاسرائيلي خائف فعلياً على "وجوده" .
واردف موسى بالقول: "ان اسرائيل باتت تعاني من حالة تناقض تام, بعد ان اصبحت غير قادرة على الحسم والنصر, وهذا ما قاله الصهاينة انفسهم".
ورأى الباحث في الشؤون الاسرائيلية, ان الكيان الصهيوني بات اليوم في خطر وجودي حقيقي, بعد ان برزت قوة جديدة هي سوريا وايران من ناحية رسمية, وبروز حركات المقاومة في لبنان وفلسطين بشكل شعبي.
وبعد ان كشفت الأيام القليلة الماضية ان نظرية المحيط غير العربي التي كانت اسرائيل تعتمدها، باتت غير مفيدة وغير موجودة, فحليفة اسرائيل الاولى المسلمة غير العربية "تركيا" اخذت موقفاً سياسياً صارماً ولم تعد علاقات انقرة بتل ابيب كما كانت سابقاً, وطبعاً بالنسبة لايران فقد اصبحت العدو الاول لاسرائيل بعد ان كانت صديقة أيام نظام الشاه .
واعتبر موسى ان اسرائيل اليوم باتت عبئاً حقيقياً على الولايات المتحدة الامريكية رغم كل التطمينات من قبل الامريكيين وتعهدهم بحماية امن "اسرائيل".
وتوقع حلمي موسى ان يكون مستقبل إسرائيل على المحك, وخصوصاً انها نظرتها لنفسها قد تغيرت بعد تنامي قوة المقاومة وما حققته من انجازات لصد شتى أنواع العدوان, داعياً الشعوب العربية الى الالتفاف حول المقاومة ودعمها وتطوير ادواتها, وهذا ما يجعل حماية "اسرائيل" اكثر تكلفة ويحمل الأمريكيين على عدم المراهنة بتكلفة غير مضمون عقباها .
الذكرى 62 تحمل هذا العام تخوف صهيوني حقيقي من "المستقبل", ومن الوجود بشكل عام, فكما توقع الكثيرون عام ال948 عدم بقاء الكيان لفترة طويلة بات الصهاينة انفسهم يتوقعون هذا, فكلما زادت المقاومة قوة كلما وهنت اسرائيل اكثر ....
للأسف لا يعير البعض هذا الكلام اهمية, ولا يغير في نفسه شيئاً, رغم كل ما تعانيه وعانته اسرائيل في السنوات القليلة الماضية, بسبب الاخفاقات المتكررة وخسارتها بوجه المقاومين, ولم يحرك بعض العرب ساكناً.
وكما كل عام تمر الذكرى المشؤومة كما لو انها وريقة رزنامة عادية في احداث الامة المثقلةبالجراح والالام... فكل عام وانت بخير يا فلسطين طالما ان هناك مقاومون اشاوس ودول ممانعة على اهبة الانتظار والاستعداد عند كل نقاط المقاومة والممانعة, واعاده الله عليكم ايها المجاهدون بالنصر قريباً فانتم الامل بتحرير بيت المقدس من رجس الصهاينة الآثمين واعادة الحق لاصحابه الحقيقيين وهو وعد غير مكذوب...
تقرير خاص موقع قناة المنار - وائل كركي
تعليق