إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرئيس أوباما يستضيف رواد الاعمال المسلمين و العرب في واشنطن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرئيس أوباما يستضيف رواد الاعمال المسلمين و العرب في واشنطن

    ليس من الغريب ان تستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن مؤتمرات و اجتماعات عادة ما تجمع اناسا من خلفيات متنوعة لبحث ومناقشة عدد كبير من القضايا التي تؤثر على حياة العديد من البشر حول العالم. و في حين أن العديد من تلك التجمعات تنظمها شركات خاصة ومؤسسات غير حكومية ، الا ان عددا اكبر من تلك المؤتمرات تعقد تحت رعاية الوكالات والإدارات الحكومية ، بما في ذلك جهات تابعة لحكومات اجنبية.

    وهذا بالطبع أمر متوقع حيث ان واشنطن هي مقر الحكومة الأمريكية الفدرالية و هي مقر البيت الأبيض ، والكونغرس والمحكمة العليا. ومع ذلك، و في الوقت الذي اصبحت فيه الكثير من المؤتمرات تجمع ما بين جهات حكومية و جهات خاصة بهدف تعزيز تبادل الخبرات والتعاون بينها في محاولة لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها القرن الحادي والعشرين ، يبدو ان توافقا عالميا في الآراء قد بدأ يتبلور و هو يوحي بأن العديد من الشعوب حول العالم قد ادركت ان المبادرات التي تجمع ما بين مزايا القطاعين العام والخاص يمكنها ان تحقق انجازات باهرة .و في ما يتعلق بمجال رواد الاعمال، فأن حكومة الولايات المتحدة تؤمن بأنها يمكن أن تلعب دورا هاما من خلال دعم مواهب و قدرات الأفراد و خاصة اولئك الذين كرسوا حياتهم لتحسين اوضاع مجتمعاتهم والحياة فيها.

    وفي حين ان القمة الرئاسية لرواد الاعمال التي استضافها الرئيس الأمريكي باراك اوباما منذ بضعة ايام في العاصمة الأمريكية سلطت الضوء على نجاح عدد من تلك المبادرات التي جمعت ما بين القطاعين العام و الخاص ، الا ان السبب الاساسي لعقد القمة كان للاشادة بإنجازات أفراد مستقلين والاحتفاء بهم. و قد كان ذلك الحشد المتنوع من الأفراد و الذين قدموا من حوالي ستين دولة - أصغرهم سنا كانت فتاة في العشرين من عمرها وأكبرهم سنا قد قارب الثمانين- و مع ان العديد منهم افتقر إلى رأس المال والخبرة والتدريب اللازم في بداية الطريق الا ان جميعهم كانوا يمتلكون شيئا مشتركا فيما بينهم، ذلك هو الحلم... والتصميم ...والعزيمة على أن يتركوا بصماتهم في المجتمع وعلى صفحات التاريخ.

    وبالرغم من أن بعض مشاريعهم بدأت كمؤسسات تجارية بحتة ، الا ان العديد من المؤتمرين الذين شاركوا في الجلسات التي عقدت خلال القمة التي استغرقت يومين - وكذلك بعض المؤتمرين الذين تحدثت معهم شخصيا - اكدوا إن نجاح مشاريعهم مكنهم من إحداث تأثير إيجابي في حياة الآخرين إما عن طريق توفير فرص عمل جيدة أو من خلال توفير الخدمات التي تشتد إليها الحاجة في المجتمعات الحديثة. و انا واثق ان ما قالته امرأة اندونيسية و التي كان مجهودها الشخصي سببا اساسيا في نجاحها في توفير الكهرباء لآلاف المزارعين الاندونيسين ، قد ترك صدى لدى الجميع الحاضرين عندما أكدت أن "يشعر الانسان بطعم الحياة فقط عندما يكون ذا فائدة للاخرين"

    ومن الجدير بالذكر ان تعريف و تحديد معنى كلمة “entrepreneur” و التي عربها البعض الى "رواد الاعمال" ، كان محل نقاش عدد من جلسات القمة. وفي حين أن معظم الناس لديهم فكرة عامة عما تنطوي عليه تلك الكلمة، الا انه ليس هنالك شك في ان كثيرا ممن حضروا القمة من غير رواد الاعمال قد استفادوا من الاستماع الى المدحدثين والذين شكلوا أمثلة واقعية و معنى حقيقي لتلك الكلمة. فعلى سبيل المثال ، عبر رجل من الاردن ، و الذي أشار اليه كثيرون على أنه احد أكثر رجال الأعمال العرب نجاحا في العالم، قد عبر بوضوح عن معنى كلمة رواد الاعمال عندما وصف اعضاء تلك الفئة من الناس "بالبناة". و اوضح ما كان يقصده بذلك بقوله بأن تلك الكلمة تنطبق على أصحاب المشاريع الذين قاموا بتأسيس مبادرات كان لها تأثير ايجابي و طويل المدى على حياة الناس.

    و في جلسة اخرى، سلطت مندوبة لمنظمة تدعى "أشوكا" و التي تختص في تقديم الدعم و توفير الخبرات اللازمة لرواد المشاريع الاجتماعية الذين يسعون لتحسين و تغيير مجتمعاتهم للافضل، سلطت الضوء على ما ينطوي عليه ذلك المصطلح من خلال سرد رواية عن شاب مصري يعاني من انعدام النطق و السمع و كيف تمكن من مساعدة من كان يطلق عليهم لقب العاجزين في الماضي من خلال تزويدهم بالمواد التعليمية التي تلبي احتياجاتهم الخاصة ، بعد أن مر بتجربة شخصية حيث حصل على المساعدة اللازمة و تلقى تعليما متخصصا مما مكنه من التغلب على إعاقته.

    وبالرغم من افتقارها للخبرة وصغر سنها ، الا ان أصغر الذين كرموا في تلك القمة - وهي شابة فلسطينية تدعى وعد - أوضحت أنها تامل في تأسيس مراكز ترفيهية للشباب في مسقط رأسها بعد ان تكمل تعليمها. ومن الجدير بالذكر ان عميدا لكلية أمريكية كان حاضرا في القمة عرض على الانسة وعد منحة دراسية بعد أن اعربت عن رغبتها في الحصول على درجة الماجستير من الولايات المتحدة.

    و لعل ابرز المدعوين الذين حضروا المؤتمر كان الدكتور محمد يونس و الحائز على نوبل للسلام نظرا للدور الحاسم الذي اداه في نشر مفهوم تمويل المشاريع الصغيرة ، الامر الذي مكن حوالي ثمانية ملايين امرأة في موطنه بنغلاديش من تحقيق درجة أعلى من الاستقرار والاستقلال المادي و من ثم انتشرت تلك الفكرة الى ملايين اخرين حول العالم. و قد حرص عدد من رواد الاعمال الحاضرين على التعبير عن امتنانهم و احترامهم للدكتور محمد و اسهاماته في ذلك المجال و الذي اعتبروه قدوة حسنة يمكن للاخرين ان يتبعوا خطاه.

    وفي الواقع فأن عددا كبيرا من الحاضرين كانوا حريصين على التعبير عن امتنانهم واحترامهم للدكتور محمد لما مثله من مصدر الهام بالنسبة لهم و اكد رجل من قطر ان من سمات الرواد هي قدرتهم على الهام الرواد الاخرين. و ربما يجسد الدكتور محمد - اكثر من اي شخص اخر في العالم - الفكرة الاساسية التي جاء الجميع لتكريمها و تشجيعها في القمة الا و هي انه بامكان اي فرد أن يحسن بشكل ملموس من اوضاع و حياة الاخرين – حتى الملايين منهم. كما انه من الجدير بالذكر ان الدكتور اكد على حقيقة اخرى من السهل نسيانها و هي انه وفي الكثير من الاحيان، افضل الافكار هي ابسطها.

    و في حين أن العديد من رواد الأعمال الذين تم تكريمهم حققوا إنجازات في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والاتصالات ، الا ان الكثير منهم حازوا على ذلك التقدير نظرا لدورهم في توفير الخدمات الاساسية مثل الكهرباء ومياه الشرب والتعليم. و بغض النظر عما إذا كانوا قد لقبوا برواد الاعمال التجارية او المشاريع الاجتماعية ، الا ان معظم الرواد قيموا مدى نجاحهم وفقا لمدى اتساع نطاق قدرتهم على مساعدة الاخرين.


    و من جانبه ، حرص الرئيس باراك أوباما على تذكير المؤتمرين بالسبب الذي جمعهم في العاصمة ذالك اليوم حيث أوضح أن القمة تعد بمثابة امتداد للتعهدات التي قدمها في خطابه التاريخي من القاهرة قبل عام تقريبا وان ادارته تفي بوعدها بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم ؛ على ان تكون تلك العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم والمصالح المشتركة. كما اكد الرئيس على أهمية تعزيز الشراكات بين الشعوب وليس الحكومات فقط.


    وردا على تساؤل قد يطرحه البعض بخصوص الدافع الذي جعله يستضيف قمة تتناول رواد الاعمال، قال الرئيس: الجواب ببساطة هو "لأنكم قلتم لنا إن هذا مجال يمكن أن نتعلم فيه من بعضنا البعض، وحيث يمكن لأميركا أن تشرك الآخرين في تجاربنا وخبراتنا كمجتمع يمكّن المخترع والمبتكر، وحيث تتاح للرجال والنساء فرصة تحقيق الأحلام." كما اضاف قائلا، "ريادة الأعمال ،لأن السوق الحرة لطالما ظلت عبر التاريخ أقوى قوة عرفها العالم لخلق الفرص وانتشال الناس من الفقر."


    كما انتهز الرئيس فرصة القمة للاعلان عن مبادرات جديدة و التي سوف تتضمن اطلاق عدة برامج جديدة للتبادل حيث "نستقدم رواد أعمال تجارية ورواد مشاريع اجتماعية من بلدان ذات غالبية سكانية من المسلمين إلى الولايات المتحدة فيما سنوفد نظراءهم الأميركيين للتعلم من بلدانكم." و في الوقت نفسه، اكد الرئيس ان الصندوق العالمي الذي أعلن عنه في القاهرة سيكون بمقدوره مبدئيا أن يحشد استثمارات تقدر بأكثر من ملياري دولار و ان القطاع الخاص سيوفر رأس مال حيث يتوقع ان يتيح فرص جديدة للناس في قطاعات مثل الاتصالات، والرعاية الصحية، والتعليم، والبنية الأساسية. كما اعلن الرئيس ان تركيا قد وافقت على استضافة القمة القادمة في العام القادم.


    انهى الرئيس خطابه بالتشديد على ان "البداية الجديدة التي نسعى إليها ليست ممكنة فحسب، بل هي بدأت فعلا. وهي حية داخل كل منكم ولدى الملايين حول العالم ممن يؤمنون، كما نؤمن نحن، بأن المستقبل ليس ملكا لأولئك الذين يبثون الفرقة بيننا، بل لأولئك الذي يتلاقون معا، وليس لأولئك الذين يدمرون بل لأولئك الذين يبنون، وليس لمن هم أسرى الماضي بل لمن هم مثلنا ممن يؤمنون بثقة وقناعة بمستقبل من العدالة والتقدم والكرامة لجميع البشر بغض النظر عن أعراقهم وبغض النظر عن دياناتهم."

    فهد
    فريق التواصل الألكتروني
    وزارة الخارجية الأمريكية

  • #2
    السيدات والسادة الاعضاء المحترمون
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    متابعة لموضوع القمة الرئاسية لريادة الاعمال التي عقدت على مدى يومي ٢٦ و ٢٧ إبريل ٢٠١٠ والتي ضمت أكثر من ٢٥٠ رائدا ورائدة. فقد كان من بين الرواد كل من وعد الطويل ونايف المطوع وبيبرس الطنطاس وهم ثلاث رواد لهم رؤيا وعزيمة وإصرار ... وربما يمكن أن تتلخص وجهة نظرهم بخصوص الريادة في هذا الفيديو القصير:
    http://www.youtube.com/watch?v=5EKqe...eature=related


    فهد
    فريق التواصل الألكتروني
    وزارة الخارجية الأمريكية

    تعليق

    يعمل...
    X