إن لم أكن سعيدا بكل الإنجازات التي قدمتها الجمهورية الإسلامية، فماذا عساي أقول سوى؛ على أي أساس تتم صناعة الأسلحة في إيران ومن يدفع ثمن صناعتها ؟
الجواب وبكل سهولة، على أي أساس يتم شراء الأسلحة من أمريكا من قبل بعض دول الخليج التي لم تخض أي حرب تستحق الذكر من أجل حقوق العالم العربي والإسلامي؟ ولماذا تدفع تلك المليارات من أجل شيء نعلم علم اليقين بعدم استخدامها في المكان الصحيح.
تتواتر سفقات السلاح بالمليارات خلال فترات تتسم بالحساسية كالتي تحيكها أمريكا مع إيران، وتتهافت دول الخليج كالجائع المقبل على الموت للشراء وبأثمان باهضة، القضية من أولها إلى آخرها هي عدم قبول أمريكا بقوة اقتصادية وتكنلوجية في منطقة الشرق الأوسط، ونحن من يدفع ثمن هذه المشكلة.
ويتردد أوباما كسابقه بوش إلى المنطقة من أجل بسط السلم على حد زعمه، وكذا بالنسبة لساركوزي، قدومهم أصبح محطا للسخرية، فهم أكبر الوسطاء التجاريين في العالم، وبإبرامهم السفقات التجارية لبيع الأسلحة يحصلون على نسبة من الفوائد العائدة من هذه العملية ويسوّقون لشركاتهم الكاسدة.
لماذا ينشغل الأمريكان والغرب بسلم المنطقة، والمنطقة تحت نيران أسلحتهم في أفغانستان والعراق ودعمهم بجسر جوي من الأسلحة لإسرائيل؟! قضية سفقات الأسلحة هي وسيلة للضحك على الذقون، فبعض العرب يفخر بشرائه هذه الأسلحة
لأنه يعد القوة أخذا بالآية الكريمة ( وأعدو لهم ما استطعتم من قوة )، والعدو المقصود هنا هم المسلمون وليس الكفّار كما يجب!
الولايات المتحدة تضمن بيع السلاح ونوعيته المحدودة، فمثلا تبيع طائرات أف 16 و أف 18 لدول الخليج ودول عربية أخرى، بينما تحضر عليهم طائرات أف 35. والواضح جدا أنها هي من يقرر ميزان القوى في المنطقة حتى وإن دفعت المليارات، وهذا ما يضمن بقاء إسرائيل قوة على كل الأصعدة.
عند مقارنة الأموال التي صرفت من أجل التسلح عند دول الخليج وبعض الدول الغربية وإيران، فإن القراءات تشير إلى تناقضات عجيبة، ومنها حجم الإنفاق العسكري الذي ارتفع بواقع 40% في عام 2009عند الدول الخليجية مقارنة بعام 2000، بينما الدول الغربية خفّضت قيمة الإنفاقات (من 69.36 إلى 48 مليار دولار في ألمانيا، وفرنسا من 71 إلى 67.31 مليارا، وبريطانيا من 71.25 إلى 69.27 مليارا، والأرجنتين من 3.24 إلى 2.6 مليار، وجنوب أفريقيا من 4.94 إلى 3.92 مليارات). (عبد الجليل المرهون، الإنفاق العسكري في دول الخليج)
ما يحدث اليوم هو سباق تسلح يعيدنا إلى ما قبل سقوط الإتحاد السوفييتي، فذروة السباق له نهاية مخيفة،وهو شرارة لما قبل الحرب.
الدول الغربية تخفض قيمة الإنفاق في المجال العسكري وفي المقابل تبرم سفقات تسلح مع دول خليجية، بينما إيران الدولة الوحيدة من العالم الإسلامي التي تنفق فيما تصنعه في معاملها وليس للشراء من الغرب. ووصلت إلى ما وصلت إليه من التقنيات الحديثة دون أن تصبح عالة على أعداء العالم الإسلامي. فهناك فارق كبير عندما تصنع الجمهورية الإسلامية الأسلحة وعندما تتهافت الدول الخليجية إلى شراء الأسلحة، الجهد الذي بذلته إيران جعلها تحصل على الغواصات التي منعت عن الدول الخليجية، وجعلها تصنع الدبابات التي يشتريها الخليج بأثمان باهضة، وجعلها تصنع الطائرات وتطور فيها، فيما الخليج ما زال يعول على طائرات أف 16 و 18.
قبل مدة قصيرة دشن الرئيس أحمدي نجاد أول طائرة مقاتلة من دون طيار بصنع محلي، بينما الدول الخليجية لا يسمح لها باقتناء طائرات التجسس على الأكثر، فكيف هو بالنسبة لطائرات مقاتلة من دون طيار؟!.
وتبقى التناقضات هي عنوان الشرق الأوسط طالما قبعت الدول الخليجية خلف الغرب وأمريكا.
أبو المثنى
21/8/2010
الجواب وبكل سهولة، على أي أساس يتم شراء الأسلحة من أمريكا من قبل بعض دول الخليج التي لم تخض أي حرب تستحق الذكر من أجل حقوق العالم العربي والإسلامي؟ ولماذا تدفع تلك المليارات من أجل شيء نعلم علم اليقين بعدم استخدامها في المكان الصحيح.
تتواتر سفقات السلاح بالمليارات خلال فترات تتسم بالحساسية كالتي تحيكها أمريكا مع إيران، وتتهافت دول الخليج كالجائع المقبل على الموت للشراء وبأثمان باهضة، القضية من أولها إلى آخرها هي عدم قبول أمريكا بقوة اقتصادية وتكنلوجية في منطقة الشرق الأوسط، ونحن من يدفع ثمن هذه المشكلة.
ويتردد أوباما كسابقه بوش إلى المنطقة من أجل بسط السلم على حد زعمه، وكذا بالنسبة لساركوزي، قدومهم أصبح محطا للسخرية، فهم أكبر الوسطاء التجاريين في العالم، وبإبرامهم السفقات التجارية لبيع الأسلحة يحصلون على نسبة من الفوائد العائدة من هذه العملية ويسوّقون لشركاتهم الكاسدة.
لماذا ينشغل الأمريكان والغرب بسلم المنطقة، والمنطقة تحت نيران أسلحتهم في أفغانستان والعراق ودعمهم بجسر جوي من الأسلحة لإسرائيل؟! قضية سفقات الأسلحة هي وسيلة للضحك على الذقون، فبعض العرب يفخر بشرائه هذه الأسلحة
لأنه يعد القوة أخذا بالآية الكريمة ( وأعدو لهم ما استطعتم من قوة )، والعدو المقصود هنا هم المسلمون وليس الكفّار كما يجب!
الولايات المتحدة تضمن بيع السلاح ونوعيته المحدودة، فمثلا تبيع طائرات أف 16 و أف 18 لدول الخليج ودول عربية أخرى، بينما تحضر عليهم طائرات أف 35. والواضح جدا أنها هي من يقرر ميزان القوى في المنطقة حتى وإن دفعت المليارات، وهذا ما يضمن بقاء إسرائيل قوة على كل الأصعدة.
عند مقارنة الأموال التي صرفت من أجل التسلح عند دول الخليج وبعض الدول الغربية وإيران، فإن القراءات تشير إلى تناقضات عجيبة، ومنها حجم الإنفاق العسكري الذي ارتفع بواقع 40% في عام 2009عند الدول الخليجية مقارنة بعام 2000، بينما الدول الغربية خفّضت قيمة الإنفاقات (من 69.36 إلى 48 مليار دولار في ألمانيا، وفرنسا من 71 إلى 67.31 مليارا، وبريطانيا من 71.25 إلى 69.27 مليارا، والأرجنتين من 3.24 إلى 2.6 مليار، وجنوب أفريقيا من 4.94 إلى 3.92 مليارات). (عبد الجليل المرهون، الإنفاق العسكري في دول الخليج)
ما يحدث اليوم هو سباق تسلح يعيدنا إلى ما قبل سقوط الإتحاد السوفييتي، فذروة السباق له نهاية مخيفة،وهو شرارة لما قبل الحرب.
الدول الغربية تخفض قيمة الإنفاق في المجال العسكري وفي المقابل تبرم سفقات تسلح مع دول خليجية، بينما إيران الدولة الوحيدة من العالم الإسلامي التي تنفق فيما تصنعه في معاملها وليس للشراء من الغرب. ووصلت إلى ما وصلت إليه من التقنيات الحديثة دون أن تصبح عالة على أعداء العالم الإسلامي. فهناك فارق كبير عندما تصنع الجمهورية الإسلامية الأسلحة وعندما تتهافت الدول الخليجية إلى شراء الأسلحة، الجهد الذي بذلته إيران جعلها تحصل على الغواصات التي منعت عن الدول الخليجية، وجعلها تصنع الدبابات التي يشتريها الخليج بأثمان باهضة، وجعلها تصنع الطائرات وتطور فيها، فيما الخليج ما زال يعول على طائرات أف 16 و 18.
قبل مدة قصيرة دشن الرئيس أحمدي نجاد أول طائرة مقاتلة من دون طيار بصنع محلي، بينما الدول الخليجية لا يسمح لها باقتناء طائرات التجسس على الأكثر، فكيف هو بالنسبة لطائرات مقاتلة من دون طيار؟!.
وتبقى التناقضات هي عنوان الشرق الأوسط طالما قبعت الدول الخليجية خلف الغرب وأمريكا.
أبو المثنى
21/8/2010
تعليق