لماذا لماذا ... نعلق الأخطاء على العادات و التقاليد ... بذالك نواري الحقيقة و نلقي بالتهم
على من سبقنا...العادات التقاليد...لا تخلوا من أخطاء و سلبيات و ربما جهل...هناك عادات
و تقاليد قليلة تدخل ضمن مصنف الجهل و الخطأ ... و من أجل أن لا نظلم كل منهما و نظلم
من و رثناها عنهم...فهناك ما نشأ حديثا من ظواهر و سلوكيات إجتماعية...نستطيع أن نرجع
للوراء أجيال قريبة لنشهد نشأة كل من هذه الظواهر و السلوكيات...على سبيل المثال لا الحصر
غلاء المهور...تكاليف الزواج ... عمل المرأة مع الرجل و التي كانت تعمل معه جنبا لجنب حتى
نجد بيومنا من ينهاض عمل المرأة بأي حال من الأحوال...أما بقضية الزواج والأعراق هذه ليست
بقضية عربية فحسب و لا يمكن أن نفرغها من أسبابها و ما إليها من دوافع و ما يترتب عليها
كالحفاظ على الهوية ... فالعرق جساس ... كما أن إختيار النسب والعرق الطيب الحسن من ما
أمرنا به و توجب علينا أن ننتقي ونختار من نناسبه...وهذا لا يعني أن ننظر نظرة دونية للاعراق
والأنساب الأخرى أو نقدس أعراقنا و أصولنا...أدري بأن هناك من قد يختلف معي في هذه الحثية
لذالك سوف أعرج علىيها باستطالة و تفصيل .

الزواج و النسب رابط إجتماعي مشترك بين شخصين و أسرتين و عائلتين ... فليس حق مفرد
بل هووه حق مشترك يترتب على هذا الحق علاقات إجتماعية وأبناء وأحفاد وأجيال ستتلاحق فلا
نستطيع نلغي هذا الحق من الشراكة أو نطلب من واحد من الطرفين لو كان يجد من ممانعة أن
يتنازل عن حقه و لا نستطيع أن نطرح هذه القضية كقضية تميز عنصري لأن هناك من حق لكل
من طرفي القضية ... فلا عنصرية في قرار يستند لشرعية و حق ... هذا كفكرة مجردة بقضية
النسب و العرق .

نأخذ ما يترتب على الزواج من أجنبي أو أجنبية بصورة مطلقة من وطن آخر أو من قومية أخرى
المسافات التي تفصل بين أسر الزوجين المسافات الإجتماعية والمسافات الجغرافية اللغة العادات
و التقاليد...الوضع الإجتماعي لكل من الزوجين ... كل هذه عقبات يتطلب على الزوجين تجاوزها
وضع الأبناء و ما يتوجب عليهم من تأقلم مع هذه البيئة الإجتماعية المزتوجة ... كل هذه النقاط
تكون في الحسبان عند قرار القبول أوالرفض في مصاهرة أو زواج من أجنبي / أجنبية كذلك هناك
الجانب القانوني في وضعية الزواج من وطن آخر ... هناك أشكالات عدة لا حصر لها ... مثالا
الإقامة ... الجنسية و ما تشرعه من حقوق لحاملها بوطن من الأوطان عن عدمها وفي حالات
الموت الطلاق المرض إلى آخره .

نرجع لصلب الموضوع ... إستغلال المرأة لن نبالغ بهذا الجانب كما لا نستطيع أن نتجاهل من أن
هناك من حالات استغلال للمرأة و على وجه الخصوص المرأة العاملة ... في نظري العلاقة التي
تربط الزوجة بالزوج و البنت بلأب علاقة تكامل و تعاون علاقة عاطفية بعيدة عن المادة و المال
و راتب آخر الشهر ... أن من واجبات الزوج و الأب الإنفاق على الأسرة...و مال المرأة هذا حق
من حقوقها لايمكن التصرف فيه إلا عن موافقة و قبول منها...كما أن الزوجة الصالحة و الإبنة
البارة من تسعى لتيسير على ولي أمرها و من تتعاون معه لتحسين وضع أسرتها المعيشي فرابط
الأسرة رابط يقوم على التعاون و التكافل و المودة و الرحمة ... في رعاية الله و حفظه.