من يحمي الفقير إذا وقع في حب أصحاب السمو..؟
تسوقنا الأقدار في خبايا الواقع خارج حساباتنا فتولد فينا الهموم وليدة الصدفة فتنفذ بنا إلى واقع الحياة.
لا نجد لها تفسير سوى أنها أقدار المولى عز وجل عندها نؤمن بأن القدر هو من ساقها إلينا.
لا أحد يتحكم في عواطف القلب ولا يعيها كيف تأتي ولا يعيبها سوى المنطق والأعراف والتقاليد وواقع الأمر الذي يقف ضدها.
فقير المنشأ متواضع الحال وقعت في حبه ابنة الأكابر ليس إفلاساً منها في الحب ولا فراغاً منها في العاطفة فهي فقط لو تُشير بيدها لسقط في حبها الملايين ولكنها الأقدار كما أسلفنا القول.
أرعبه الأمر تبعاته التي وجدها ستنفذ إلى حتفه, فالقانون لا يحمي الفقير إذا تعرض لسادته وكبرائه.
حاول الهروب بكافة السبل والوسائل فهو لا تعيبه سمعته وأخلاقه وشهامته ونضجه وعقليته بته الأمر، ما ينقصه هو فقره وركاكة حاله وضعف مركزه وقصر يده وهوانه على نفسه بالوقوف نداً لعائلة الأكابر مقارنتا به وبوضعه وقد أفصح لها بذلك، ولكنه فشل الإفلات من قبضة عاطفتها معللتاً بعدم العيب في الفقر تجاهها ولا تبحث عن الغني في خياراتها.
تذكر قصة شبيهة بحالته وكيف تم تنكيل صاحبها شر تنكيل عندما علمت عائلة بنت الأكابر تطاوله على أسيادة فهو ليس بحمل هذا الثقل الذي وضعته فيه وليس نداً له وليس له طوْل عليه.
أفصح لأهله الأمر فضج مضجعهم به وأرعبهم تبعاته.
فماذا يعمل وكيف يتصرف لحماية نفسه وعائلته من مغبة تبعات هذا الأمر الذي ألم به وساقه القدر للوقوع فيه رغم أنفه؟
فهو أيضاً قد دخلت قلبه وأحبها وبادلها العواطف والشعور والأحاسيس، ولكن تركيبة المعادلة بينها غير متوازنة وهي العائق لإتمام هذا الحب الطاهر.
هذا هو سؤال وموضوع نقاشنا أحبتي الكرام في هذا الأمر..؟
1- هل يوكّل الأمر للمولي ويواصل المشوار علَّ الأقدار تنصفه بالزواج من بنت الأكابر التي أحبته وأحبها؟
2- هل يستنفر الأمر ضدها بجميع قواه ويلجئ لحماية نفسه وعائلته من مغبة سوء تصرف أصحاب السلطة، مع علمه بأن القانون لا يغطي مسئوليات حماية هذا النوع من القضايا ولن يكون للبنت دور في حمايته حينما يقع الفأس في الرأس لخروج الأمر عن استطاعتها بالوقوف في وجه أبيها وعائلتهم ومركزهم الاجتماعي الكبير؟
3- هل يرمي المنديل هارباً ويشطر قلبه شطرين يغلب فيه شطر الخوف على شطر الحب ويقطع جميع اتصالاته ويهرب هروب نصف المرجلة الذي يقيه وعائلته شر موبقات الأمور في أمر هو في غنى عنه مواصلاً حياته الطبيعية التي اعتادها قبل انحساره في أمر هذا الحب؟
4- أم أن هناك حلول أخرى أحبتي تكلل هذا الحب بالنجاح أو تحتمه بالفشل من أساسه أو تحمي فيه هذا الفقير من مغبة تبعات ما هو أسوأ في أمر ليس له فيه حول ولا قوة سوى الأقدار التي ساقته إليه ووضعته فيه؟
ننتظر تعقيباتكم وحلولكم واستشاراتكم ونقاشاتكم أحبتي في هذا الموضوع وعذرا على الإطالة وأدامكم المولى بألف عافية.
تعليق