مبارك ما بين تيارين
هل سيحفل هذا الوجه الذي ملّته المقل بدعم للبقاء في العرش كي يزيد الطين بلة بعدما كبّدها مالم تعهده البشرية قط إلا ما نقرأه من قصص القرآن من جور الطاغية فرعون؟!، عندما تكون مواطنا عربيا فإن الإجابة الصريحة ستكون بـنعم!!!.
حكام المنطقة العربية لديهم توجهات عجيبة مغايرة عن تلك التي يسعى خلفها الغرب بجميع أطيافه، وأستشهد ببعض كلمات ساسة الغرب باراك أوباما وكلينتون وساركوزي وميركل وبان كي مون دعوتهم بوجوب بدء عملية الانتقال السلمي للسلطة الآن.
في كل خطاباتهم التي لم تتوقف، يطالبون ببدء حل السلطة، ولكن بالطريقة الغربية، مع ملح قليل لإرضاء الشعب عند مطالبتهم النظام بالتخلي عن العنف، ومن تحركاتهم يبدو أن الوضع يقلقهم جدا، ولكن ليس من أجلنا؛ بل علينا.
هذا بالنسبة للتيار الغربي، بينما التيار العربي فيهم الصامت وفيهم المضطرب وفيهم من يعلي صوته دون خوف، وكلهم بطابع واحد وهو الوقوف إلى جانب مبارك في الوقت الذي تخلّت فيه الدول الغربية عن مبارك الداعم الأكبر للمشروع الأمريكي الصهيوني.
يا ترى، لما هذا التضارب بين الطاقم العربي الذي عمل طيلة وجوده في خدمة الغرب دون كلل، وبين الطاقم الغربي الذي استفاد مما قدمه العرب دون شكر؟!
الإجابة في مقارنة بسيطة بين الدافع وراء تحركات كل واحد، العرب يخشون على العروش، والغرب يخشى على اليهود، نجاح الثورة وسقوط نظام مبارك هو سقوط للأنظمة العربية الأخرى التي تقوم على بعضها وتحمل السياسة نفسها، بينما الغرب يخشى على اسرائيل التي باتت على شفى حفرة من الانهيار، فنجاح الثورة هو العودة إلى الخط الحقيقي الفاصل بين المسلمين واليهود الذي توقف منذ خنوع مبارك وأمثاله لمطالب الغرب.
السرطان الذي زرعته الدول الغربية في قلب الوطن العربي والإسلامي أ ُرفق بمتلازمة قاتلة ومزمنة وهي مبارك، والتخلي عن المتلازمة العاجزة بات ضروريا عند الغرب، ولكن هيهات في ظل ارادة لن تنثني.
أبو المثنى
6/2/2011
هل سيحفل هذا الوجه الذي ملّته المقل بدعم للبقاء في العرش كي يزيد الطين بلة بعدما كبّدها مالم تعهده البشرية قط إلا ما نقرأه من قصص القرآن من جور الطاغية فرعون؟!، عندما تكون مواطنا عربيا فإن الإجابة الصريحة ستكون بـنعم!!!.
حكام المنطقة العربية لديهم توجهات عجيبة مغايرة عن تلك التي يسعى خلفها الغرب بجميع أطيافه، وأستشهد ببعض كلمات ساسة الغرب باراك أوباما وكلينتون وساركوزي وميركل وبان كي مون دعوتهم بوجوب بدء عملية الانتقال السلمي للسلطة الآن.
في كل خطاباتهم التي لم تتوقف، يطالبون ببدء حل السلطة، ولكن بالطريقة الغربية، مع ملح قليل لإرضاء الشعب عند مطالبتهم النظام بالتخلي عن العنف، ومن تحركاتهم يبدو أن الوضع يقلقهم جدا، ولكن ليس من أجلنا؛ بل علينا.
هذا بالنسبة للتيار الغربي، بينما التيار العربي فيهم الصامت وفيهم المضطرب وفيهم من يعلي صوته دون خوف، وكلهم بطابع واحد وهو الوقوف إلى جانب مبارك في الوقت الذي تخلّت فيه الدول الغربية عن مبارك الداعم الأكبر للمشروع الأمريكي الصهيوني.
يا ترى، لما هذا التضارب بين الطاقم العربي الذي عمل طيلة وجوده في خدمة الغرب دون كلل، وبين الطاقم الغربي الذي استفاد مما قدمه العرب دون شكر؟!
الإجابة في مقارنة بسيطة بين الدافع وراء تحركات كل واحد، العرب يخشون على العروش، والغرب يخشى على اليهود، نجاح الثورة وسقوط نظام مبارك هو سقوط للأنظمة العربية الأخرى التي تقوم على بعضها وتحمل السياسة نفسها، بينما الغرب يخشى على اسرائيل التي باتت على شفى حفرة من الانهيار، فنجاح الثورة هو العودة إلى الخط الحقيقي الفاصل بين المسلمين واليهود الذي توقف منذ خنوع مبارك وأمثاله لمطالب الغرب.
السرطان الذي زرعته الدول الغربية في قلب الوطن العربي والإسلامي أ ُرفق بمتلازمة قاتلة ومزمنة وهي مبارك، والتخلي عن المتلازمة العاجزة بات ضروريا عند الغرب، ولكن هيهات في ظل ارادة لن تنثني.
أبو المثنى
6/2/2011
تعليق