إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النشئ الجديد والتعليم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الأخت الفاضلة/ تراب عمان

    شكراً لكِ على إثارة هذه القضية التي تشغل تفكيرنا كواقعين في دوامتها منذ البدء. فنحن بدأنا كنشء، ولعل إدراك صغار اليوم المتوسع أوقد في نفوسهم التساؤلات نحو التعلم والمدرسة والمستقبل أكثر مما ثار في نفوسنا من قبل.

    خبو الطموح والرفاهية المادية وانعدام الهدف كلها تؤدي إلى ما لاحظته أنا كذلك من انخفاض الهمّة والحماسة لدى أطفال اليوم نحو العلم والتعلم والمدارس، على الرغم من رؤيتي لتطور التعليم للصغار (التعليم الأساسي) وما يوصف من إهتمام بالنشاطات المختلفة وتنمية الطالب ذهنياً، ولكن تقديم العلم والمعرفة والتشجيع للطالب على طبق من ذهب لن يزحزحه من متابعة قنوات الأطفال الفضائية على سبيل المثال، طالما هناك طعام يكفي إلى مافوق الشبع ومستقبل على نهج ذويه على طريقة (دراسة 12 سنة+كلية=وظيفة=فلوس) ويتم تشجيع الطفل من صغره على التفوق والاجتهاد لدخول الكليات التي تُعدّ -بمقياس من المقاييس- كليات عالية المستوى (طب، هندسة..إلخ) فقط كنوع من الأهداف لتحقيق مستويات مادية وربما اجتماعية راقية ايضاً وفقدت كلمة الطموح معناها لتكتسب معنىً جديداً ومحدوداً حول الوظيفة التي تدرّ مالاً أكثر وتتطلب جهداً أقلّ. فحتى هذه الوظيفة لم يعد لها معنى في كثير من الأحيان، وظائف مكتبية وتهرب مستمر أو كد اجتهاد في العمل من أجل (ترقية!)، ويضيع حس الابتكار والتطور والسعي نحو الرقي في حلقة الحياة التي باتت فارغة.

    ربما علينا أن نبني في نفوس أطفالنا الطموح نحو هدف يستحق السعي من أجله قبل أن نلومهم على إهمال الواجبات المدرسية.


    وبالنسبة للجيل الأكبر سناً من الطلاّب فكما وتم ذكره قبلي (الإحباط)، والتوجه بكامل الفكر نحو النجاح الصعب والحصول على الشهادة (بعد خمس سنوات من الدراسة الجامعية أو يزيد) وبعد أن يشيب الرأس وتغرق المواهب ويتلاشى التفكير المبدع تحت أكوام الكتب الدراسية يبقى البحث عن قشة النجاة ومأوى الهروب أخيراً في الوظيفة، والآن أي وظيفة في أي مجال والحمد لله والشكر.

    أعتقد إن نظامنا التعليمي يفتقد إلى الواقعية في تقدير احتياجات الوطن وتهيأة الطالب احياناً لأكثر من 17 سنة مع نظام تعليمي عالي التنافس ليجلس أخيراً على أول كرسي وظيفة حكومية شاغرة يجده. للأسف

    وما أراه أن الحل يكمن في أنفسنا بالدرجة الأولى وإلى رغبتنا الحقيقية في إعمار وطننا بما تعنيه هذه الكلمة.
    قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏}

    تعليق

    يعمل...
    X