السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الناس اللي تطالب بحقوقها متخلفين؟؟؟أو يريدون مشاكل؟؟؟...............أسألة كثيرة تدور في عقول البعض.
قدمّ الإسلام للإنسانية حقوقاً عظيمة على أسس متينة سواء كانت هذه الحقوق فرديةً، أو جماعيةً أو مجتمع أو دولة.
فأعطاها ضمانات ترتقي بها على مر العصور وتقلب الدهور ، ولو نظرنا إلى تعامل المجتمعات الأخرى غير المسلمة لوجدناها متعارضة، بين الفرد والجماعة، أو استغلال أحداهما للآخر باسم الحقوق الفردية أو الحقوق الجماعية.
فمن حق اي فرد في اي مجتمع يطالب بحقه دون إسفاف وتعنت ولا مبالاة من قبل بعض المسؤولين المتسلطين الذي همهم فقط التسلط على غيرهم غير مبالين بالعواقب جراء ذلك.. عندها تعم الفوضى في المجتمعات يقول أحد الشعراء..
يا معشر القراء ياملح البلد ** من يصلح الملح إذا الملح فسد
بمعنى ما بني في دهور يهدم في ثوان .
فهناك أزمات حقيقية عانى منها المواطن ، فمن هذه الأزمات حرية الرأي والمطالبة، ففي الأزمة التى ارتفع فيها الأسعار البعض كرم وأعطي أوسمة وزيادة في الراتب بيد أن بعض الأسر تعاني من شظف العيش ، والقطاع الخاص لم ينعم بأي زيادة حكومية أو مكرمات سامية أليس هذا كمن فقد عيناً واحدة ويرى بأخرى؛ ويعيش بعدها في أزمات قهرية ونفسية ، فأصبحت الحياة لا تعنيه بشيء سوى التخريب والدمار ، فأصبح المواطن عبداً يُسيّر حسب بعض القوانين التي خططها بعض أصحاب النفوذ من أجل أن لا يتفوق عليهم ، فأصبح المواطن يصارع في هذه الفترة على نيل لقمة العيش ليستمر في الحياة .
ولو أننا منذ البداية أخذنا بمبدأ الشورى المحمدي لما حصل ما حصل!!.
فمن هذا المنبر الحر أزجى هذه الرسالة إلى كل مواطن بعدم المساس بممتلكات الوطن لأنها جزء منه وملك للمواطنين كلهم يقول الله تعالى في سورة المائدة(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
لأن المطالبة حقوق مشروعة والتخريب صفة مذمومة، فالذي نراه ونسمع عنه في صحار وحسب رأيي الضعيف هي ردة فعل من البعض جراء قلة العيش والوظائف وبعض الأمور الاجتماعية ولو إننا تقاسمنا اللقمة فيما بيننا بالتساوي لما حصل ..... وهذا يذكرني بمواقف عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما تولى الخلافة عندما وقف يخطب في الناس فقال: أيها الناس اسمعوا و عوا .
فقال سلمان الفارسي رضى الله عنه : و الله لا نسمع و لا نعي .
فقال عمر : و لِمَ يا سلمان ؟
قال تلبس ثوبين و تُلبسنا ثوبا .
فقال عمر لابنه عبد الله : يا عبد الله قم أجب سلمان .
فقال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : إنّ أبي رجل طويل فأخذ ثوبي
الذي هو قسمي مع المسلمين و وصله بثوبه .
فقال سلمان : الآن قل يا أمير المؤمنين نسمع و أأمر نُطع .
وفي موقف آخر وهو على المنبر : ما أنتم فاعلون لو حدت على الطريق هكذا ؟
و حرف يده .
فقام رجل من آخر الناس و سل سيفه و قال :
و الله لو حدت عن الطريق هكذا لقلنا بالسيوف هكذا .
فقال عمر : الحمد لله الذي جعل في رعيتي من لو حدت على الطريق قومني .
و قال له رجل : اتق الله يا عمر .
فدمعت عيناه ، و قال : لا خير فيكم إذا لم تقولوها و لا خير في إذا لم أقبلها .
و طالب عمر على المنبر بتقليل مهور النساء ، فقامت امرأة من آخر المسجد فقالت يا أمير المؤمنين إنّ الله يقول:
( وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئا )
فقال عمر : أصابت امرأة و أخطأ عمر .
يقول ابن عباس : و الله لقد رأيت في قميص عمر و هو خليفة أربع عشرة رقعة .
و لهذا حيَّاه الشاعر محمود غنيم ، فقال :
يا من يرى عمرا تكسوه بردته - و الزيتُ أدمٌ له و الكوخُ مأواهُ
يهتز كسرى على كرسيه فرقًا - من خوفه و ملوكُ الروم تخشاهُ
فما رأيناه من العمانيين هذه الأيام من شباب وشيوخ، ورجال ونساء، في هذا الوطن الغالي، ملحمة سيسجلها التاريخ ويحفظها لهم، ويفتخرون ويعتزون بها، ، بأنهم فيه خاضوا شعار التصحيح، وانتفضوا على تراكم السنين، وطالبوا برحيل المنتفعين، ومحاكمة الفاسدين، ومعاقبة المتورطين، وإقصاء المتاجرين، وتنحية غير الصادقين، وفضح العابثين بحقوق شعب هذا الوطن الغالي وثوابته ، وستكون هذه الصرخة التي أعلنوها صاعقة مدوية للفاسدين، وستكون عمان بمخلصيها أصفى وأنقى، وأصلب عوداً وأقوى شكيمة، وأقدر على تحقيق الأهداف والوصول إلى الغاية المثلى.
ولكن آخرين ممن يتربعون على كراسي القيادة، ويتربحون ويكسبون، ويأخذون ولا يعطون، ويقطعون ولا يصلون، ويحرمون ولا يمنحون، ويكذبون أكثر مما يصدقون، ويخلفون ولا يوفون، ويعدون ولا يلبون، ويتآمرون ولا يخلصون، ويظلمون ولا يعدلون، في أبراجهم العاجية يعيشون، وفي رغد العيش يرفلون، موائدهم عامرة، وبيوتهم فارهة، ومزارعهم وارفة، لذا آن الأوان ليوم المحاسبة.
فعلى الجميع التكاتف لما فيه مصلحة الوطن والموطنين ويداً واحدة مع قائد هذه البلاد المفدى .. واسأل الله تعالى أن يحمي عُمان من كل مكروه اللهم آمين..
منقول من جريدة الوطن.
http://www.alwatan.com/dailyhtml/deen.html#9
هل الناس اللي تطالب بحقوقها متخلفين؟؟؟أو يريدون مشاكل؟؟؟...............أسألة كثيرة تدور في عقول البعض.
قدمّ الإسلام للإنسانية حقوقاً عظيمة على أسس متينة سواء كانت هذه الحقوق فرديةً، أو جماعيةً أو مجتمع أو دولة.
فأعطاها ضمانات ترتقي بها على مر العصور وتقلب الدهور ، ولو نظرنا إلى تعامل المجتمعات الأخرى غير المسلمة لوجدناها متعارضة، بين الفرد والجماعة، أو استغلال أحداهما للآخر باسم الحقوق الفردية أو الحقوق الجماعية.
فمن حق اي فرد في اي مجتمع يطالب بحقه دون إسفاف وتعنت ولا مبالاة من قبل بعض المسؤولين المتسلطين الذي همهم فقط التسلط على غيرهم غير مبالين بالعواقب جراء ذلك.. عندها تعم الفوضى في المجتمعات يقول أحد الشعراء..
يا معشر القراء ياملح البلد ** من يصلح الملح إذا الملح فسد
بمعنى ما بني في دهور يهدم في ثوان .
فهناك أزمات حقيقية عانى منها المواطن ، فمن هذه الأزمات حرية الرأي والمطالبة، ففي الأزمة التى ارتفع فيها الأسعار البعض كرم وأعطي أوسمة وزيادة في الراتب بيد أن بعض الأسر تعاني من شظف العيش ، والقطاع الخاص لم ينعم بأي زيادة حكومية أو مكرمات سامية أليس هذا كمن فقد عيناً واحدة ويرى بأخرى؛ ويعيش بعدها في أزمات قهرية ونفسية ، فأصبحت الحياة لا تعنيه بشيء سوى التخريب والدمار ، فأصبح المواطن عبداً يُسيّر حسب بعض القوانين التي خططها بعض أصحاب النفوذ من أجل أن لا يتفوق عليهم ، فأصبح المواطن يصارع في هذه الفترة على نيل لقمة العيش ليستمر في الحياة .
ولو أننا منذ البداية أخذنا بمبدأ الشورى المحمدي لما حصل ما حصل!!.
فمن هذا المنبر الحر أزجى هذه الرسالة إلى كل مواطن بعدم المساس بممتلكات الوطن لأنها جزء منه وملك للمواطنين كلهم يقول الله تعالى في سورة المائدة(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
لأن المطالبة حقوق مشروعة والتخريب صفة مذمومة، فالذي نراه ونسمع عنه في صحار وحسب رأيي الضعيف هي ردة فعل من البعض جراء قلة العيش والوظائف وبعض الأمور الاجتماعية ولو إننا تقاسمنا اللقمة فيما بيننا بالتساوي لما حصل ..... وهذا يذكرني بمواقف عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما تولى الخلافة عندما وقف يخطب في الناس فقال: أيها الناس اسمعوا و عوا .
فقال سلمان الفارسي رضى الله عنه : و الله لا نسمع و لا نعي .
فقال عمر : و لِمَ يا سلمان ؟
قال تلبس ثوبين و تُلبسنا ثوبا .
فقال عمر لابنه عبد الله : يا عبد الله قم أجب سلمان .
فقال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : إنّ أبي رجل طويل فأخذ ثوبي
الذي هو قسمي مع المسلمين و وصله بثوبه .
فقال سلمان : الآن قل يا أمير المؤمنين نسمع و أأمر نُطع .
وفي موقف آخر وهو على المنبر : ما أنتم فاعلون لو حدت على الطريق هكذا ؟
و حرف يده .
فقام رجل من آخر الناس و سل سيفه و قال :
و الله لو حدت عن الطريق هكذا لقلنا بالسيوف هكذا .
فقال عمر : الحمد لله الذي جعل في رعيتي من لو حدت على الطريق قومني .
و قال له رجل : اتق الله يا عمر .
فدمعت عيناه ، و قال : لا خير فيكم إذا لم تقولوها و لا خير في إذا لم أقبلها .
و طالب عمر على المنبر بتقليل مهور النساء ، فقامت امرأة من آخر المسجد فقالت يا أمير المؤمنين إنّ الله يقول:
( وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئا )
فقال عمر : أصابت امرأة و أخطأ عمر .
يقول ابن عباس : و الله لقد رأيت في قميص عمر و هو خليفة أربع عشرة رقعة .
و لهذا حيَّاه الشاعر محمود غنيم ، فقال :
يا من يرى عمرا تكسوه بردته - و الزيتُ أدمٌ له و الكوخُ مأواهُ
يهتز كسرى على كرسيه فرقًا - من خوفه و ملوكُ الروم تخشاهُ
فما رأيناه من العمانيين هذه الأيام من شباب وشيوخ، ورجال ونساء، في هذا الوطن الغالي، ملحمة سيسجلها التاريخ ويحفظها لهم، ويفتخرون ويعتزون بها، ، بأنهم فيه خاضوا شعار التصحيح، وانتفضوا على تراكم السنين، وطالبوا برحيل المنتفعين، ومحاكمة الفاسدين، ومعاقبة المتورطين، وإقصاء المتاجرين، وتنحية غير الصادقين، وفضح العابثين بحقوق شعب هذا الوطن الغالي وثوابته ، وستكون هذه الصرخة التي أعلنوها صاعقة مدوية للفاسدين، وستكون عمان بمخلصيها أصفى وأنقى، وأصلب عوداً وأقوى شكيمة، وأقدر على تحقيق الأهداف والوصول إلى الغاية المثلى.
ولكن آخرين ممن يتربعون على كراسي القيادة، ويتربحون ويكسبون، ويأخذون ولا يعطون، ويقطعون ولا يصلون، ويحرمون ولا يمنحون، ويكذبون أكثر مما يصدقون، ويخلفون ولا يوفون، ويعدون ولا يلبون، ويتآمرون ولا يخلصون، ويظلمون ولا يعدلون، في أبراجهم العاجية يعيشون، وفي رغد العيش يرفلون، موائدهم عامرة، وبيوتهم فارهة، ومزارعهم وارفة، لذا آن الأوان ليوم المحاسبة.
فعلى الجميع التكاتف لما فيه مصلحة الوطن والموطنين ويداً واحدة مع قائد هذه البلاد المفدى .. واسأل الله تعالى أن يحمي عُمان من كل مكروه اللهم آمين..
منقول من جريدة الوطن.
http://www.alwatan.com/dailyhtml/deen.html#9
تعليق