السادة الكرام قراء المنتدى
ارجو ان يكون الجميع بكل خير. مر علي مؤخرا خبر اثار اهتمامي و تعجبي في نفس الوقت. فيبدو ان القاعدة نشرت اول عدد لمجلة من انتاجها باللغة العربية و التي تستهدف النساء. و ان اخذنا في الاعتبار نظرة الشك و الريبة السلبية التي تنظرها مجموعات من نوعية القاعدة الى المراة و الى دورها في المجتمع، بالاضافة الى ان القاعدة لم تقدم للنساء العرب و المسلمات حول العالم سواء المأسي و الخراب و الموت، فلا بد لي ان اعترف انني احترت في محاولة فهم ما هي تلك الرسالة التي تريد القاعدة ايصالها الى النساء من خلال تلك المجلة. ولكن يمكن النظر في عدة احتمالات.
لقد كشفت مصادر اعلامية مؤخرا ان القاعدة و التي يتقلص عدد اتباعها يوما بعد يوم بعد ان انكشفت حقيقة فكرها الاعوج و ما تبع ذلك من قصور في مواردها المادية- كشفت ان القاعدة قد شنت حملة تطالب فيها النساء بالتبرع باموالهن.
في الواقع، لقد الصق بعض المعجبين بالقاعدة مقطعا مرئيا في بعض المنتديات العربية و الذي يظهر نساءا و هن يخلعن مجوهراتهن للتبرع بها بغرض جمع الأموال لصالح جماعة مسلحة في العراق لكي تستمر في مواصلة عملياتها التي لا تجلب الا الموت والدمار.فهل هذا هو السبب الاساسي لنشر تلك المجلة ؟؟؟ هل هي مجرد وسيلة للحصول على دعم مالي من النساء؟؟ هل الحقيقة هي ان في نفس الوقت الذي تقوم فيه المجلات الأخرى التي تخاطب النساء بتقديم المشورة المالية لهن والنصح حول كيفية توفير معيشة أفضل لأسرهن أو كيفية تحقيق الاستقلال المادي، تسعى مجلة القاعدة الى سلب اموال النساء ، واعدة اياهن بانها سوف تستغل تلك الاموال احسن استغلال ؟
هل توفر تلك المجلة اي معلومات مفيدة بخصوص تربية الاطفال؟ ام هي تقترح عليهن افضل الطرق لغرس روح الكراهية و العداء في اولادهن و بناتهن او حتى اسهل الطرق لتجنيد اطفالهن و تجهيزهم لكي يصبحوا انتحاريين !!! فلا يمكن ان ننسى ان القاعدة و الجماعات التابعة لها قد اثبتت على مدى السنين ان فسادها الاخلاقي ليس له حد و ذلك مكنها من استغلال حتى الاطفال و بدون اي تردد في عملياتها الغدارة.
هل تحتوي المجلة يا ترى على أي مقالات تتمحور حول كيفية التعامل مع فقدان الازاوج او الاباء او الابناء أو حتى البنات الذين حولتهم القاعدة الى إرهابيين ؟ هل هنالك اي نصائح بخصوص كيفية اجابة الاطفال عندما يسالون عن آبائهم الذين لقوا حتفهم اثناء عملياتهم الانتحارية و التي قتلوا فيها عشرات آلاخرين بما في ذلك نساء وأطفال بعد ان تمكن "شيوخ" القاعدة من اقناعهم بأنه ليس هنالك عمل انبل و لا دليل اكبر على التقوى من قتل الأرواح البريئة!
ليس هنالك شك في ان هذه المجلة ، مثلها مثل البيانات و التصريحات التي ادلى بها اعضاء القاعدة مؤخرا، هي دليل اخر على المرحلة الحرجة التي تمر بها القاعدة و التي حتما ستكون محاولة فاشلة و مكشوفة. و انا واثق ان مثلما رفض الاغلبية العظمى من المسلمين حول العالم فكر القاعدة الاعوج، فأن هذه المحاولة ايضا لن ينوبها الا الفشل و ان النساء المسلمات سوف تشمئز نفوسهن وعقولهن من هذا الفكر الهدام.
تحياتي
فهد
فريق التواصل الإلكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية
فهد
فريق التواصل الإلكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية