خطاب للأسد وإطلاق نار بدرعا
فاروق الشرع وصف الكلمة المرتقبة لبشار الأسد بأنها مطمئنة (الجزيرة)
أعلن فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أن الرئيس بشار الأسد سيوجه كلمة للشعب السوري خلال اليومين المقبلين وصفها بالمطمئة، فيما اندلعت احتجاجات جديدة بمدينة درعا جنوبي سوريا أطلقت فيها قوات الأمن النار على المحتجين.
فقد قال الشرع في تصريحات للصحفيين في دمشق اليوم إن الرئيس الأسد سيلقي كلمة هامة خلال اليومين القادمين "تطمئن كل أبناء الشعب، فترقبوها باهتمام لأنها هامة"، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل عن هذه الكلمة.
وتعليقا على حديث الشرع، قال عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش في اتصال مع الجزيرة، إن ما ينتظره الناس من خطاب الرئيس الأسد هو إعلان رفع قانون الطوارئ الذي أعاق الحياة في البلد، وإقرار قانون الأحزاب والإعلام.
وأضاف "كما ننتظر تبييض السجون وإطلاق كافة معتقلي الرأي، بحيث يرتاح الناس وتتحول مطالبهم إلى مطالب عادية".
من جهته قال حسن عبد العظيم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي والمتحدث باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض، إن الشارع السوري يغلي والشباب يتحركون، وهذا يتطلب مبادرات سريعة لطمأنة الناس وكفالة حرية التجمع والتظاهر السلمي للتعبير عن مطالبهم المشروعة.
ودعا في اتصال هاتفي مع الجزيرة النظام السوري إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ فورا، مشيرا إلى أن الشعب السوري أصبح لا يصدق مسألة الوعود ويريد خطوات ملموسة على أرض الواقع.
وأوضح أنه لم يجر أي اتصال رسمي حتى الآن بالتجمع أو المعارضة من أجل إجراء حوار لحل الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أن المطلوب هو دعوة علنية وصريحة من خلال لجنة رسمية أو مؤتمر حوار وطني تشارك فيه كل الأطراف.
وكانت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان قالت في حديث للجزيرة، إن قرار رفع قانون الطوارئ المطبق منذ 1963 وإجراء حوار بين الأطراف السياسية قد اتخذ. وأضافت أن الأسبوع المقبل سيشهد تنفيذ هذه الخطوات.
أردوغان قال إنه نصح الأسد بالاستماع لمطالب شعبه (رويترز)
اتصالات تركية وسعودية
وعلى الصعيد السياسي أيضا قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان اليوم إنه اتصل بالرئيس الأسد مرتين خلال ثلاثة أيام، ونصحه بالاستماع إلى مطالب الشعب الإصلاحية القائمة منذ سنوات كثيرة، وتطبيق الوعود المتعلقة بالإصلاحات السياسية التي أعلن عنها دون تأخير.
وذكر أردوغان في تصريحات للصحفيين في أنقرة، أن الأسد لم يرفض النصيحة، وأكد على استمرار جهود الإصلاح.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس الأسد استعرضا فيه "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والاطمئنان على الأوضاع في سوريا، وبحث المستجدات في المنطقة".
جانب من التظاهرات التي شهدتها مدينة درعا (رويترز)
احتجاجات وإطلاق نار
ميدانيا نقل عن شهود عيان قولهم إن احتجاجات جديدة اندلعت اليوم في مدينة درعا للتنديد بقانون الطوارئ وإن قوات الأمن السورية أطلقت النار على المتظاهرين، لكن السلطات السورية نفت إطلاق النار على المحتجين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر سوري مسؤول قوله إن الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام عن إطلاق النار من قبل قوات الأمن بعد ظهر اليوم على متظاهرين في مدينة درعا "عارية عن الصحة".
لكن شاهد العيان محمد توفيق من درعا أكد للجزيرة أن قوات الأمن السورية أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين في المدينة، وأن المتظاهرين الذين حملوا لافتات تطالب بالحرية والمساواة والعدالة والقصاص لشهداء المدينة ردوا برشق قوات الأمن بالحجارة.
وأشار توفيق إلى أن المدينة أفاقت اليوم على تواجد أمني كثيف في جميع أنحائها، وأوضح أن قوات الأمن منعت المواطنين من إقامة عزاء جماعي للشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الأمن في المدينة في الأيام الماضية.
وكان مصدر رسمي سوري أكد أن 12 شخصا قتلوا بينهم عناصر من الأمن في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة اللاذقية في اليومين الماضيين، كما انتشرت الاحتجاجات الجمعة في أنحاء سوريا، في ما وصفته رويترز بتحد لحكم أسرة الأسد المستمر منذ 40 عاما, بعد مقتل العشرات في الاحتجاجات بجنوب البلاد.
المصدر: الجزيرة + وكالات
فاروق الشرع وصف الكلمة المرتقبة لبشار الأسد بأنها مطمئنة (الجزيرة)
أعلن فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أن الرئيس بشار الأسد سيوجه كلمة للشعب السوري خلال اليومين المقبلين وصفها بالمطمئة، فيما اندلعت احتجاجات جديدة بمدينة درعا جنوبي سوريا أطلقت فيها قوات الأمن النار على المحتجين.
فقد قال الشرع في تصريحات للصحفيين في دمشق اليوم إن الرئيس الأسد سيلقي كلمة هامة خلال اليومين القادمين "تطمئن كل أبناء الشعب، فترقبوها باهتمام لأنها هامة"، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل عن هذه الكلمة.
وتعليقا على حديث الشرع، قال عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش في اتصال مع الجزيرة، إن ما ينتظره الناس من خطاب الرئيس الأسد هو إعلان رفع قانون الطوارئ الذي أعاق الحياة في البلد، وإقرار قانون الأحزاب والإعلام.
وأضاف "كما ننتظر تبييض السجون وإطلاق كافة معتقلي الرأي، بحيث يرتاح الناس وتتحول مطالبهم إلى مطالب عادية".
من جهته قال حسن عبد العظيم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي والمتحدث باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض، إن الشارع السوري يغلي والشباب يتحركون، وهذا يتطلب مبادرات سريعة لطمأنة الناس وكفالة حرية التجمع والتظاهر السلمي للتعبير عن مطالبهم المشروعة.
ودعا في اتصال هاتفي مع الجزيرة النظام السوري إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ فورا، مشيرا إلى أن الشعب السوري أصبح لا يصدق مسألة الوعود ويريد خطوات ملموسة على أرض الواقع.
وأوضح أنه لم يجر أي اتصال رسمي حتى الآن بالتجمع أو المعارضة من أجل إجراء حوار لحل الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أن المطلوب هو دعوة علنية وصريحة من خلال لجنة رسمية أو مؤتمر حوار وطني تشارك فيه كل الأطراف.
وكانت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان قالت في حديث للجزيرة، إن قرار رفع قانون الطوارئ المطبق منذ 1963 وإجراء حوار بين الأطراف السياسية قد اتخذ. وأضافت أن الأسبوع المقبل سيشهد تنفيذ هذه الخطوات.
أردوغان قال إنه نصح الأسد بالاستماع لمطالب شعبه (رويترز)
اتصالات تركية وسعودية
وعلى الصعيد السياسي أيضا قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان اليوم إنه اتصل بالرئيس الأسد مرتين خلال ثلاثة أيام، ونصحه بالاستماع إلى مطالب الشعب الإصلاحية القائمة منذ سنوات كثيرة، وتطبيق الوعود المتعلقة بالإصلاحات السياسية التي أعلن عنها دون تأخير.
وذكر أردوغان في تصريحات للصحفيين في أنقرة، أن الأسد لم يرفض النصيحة، وأكد على استمرار جهود الإصلاح.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس الأسد استعرضا فيه "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والاطمئنان على الأوضاع في سوريا، وبحث المستجدات في المنطقة".
جانب من التظاهرات التي شهدتها مدينة درعا (رويترز)
احتجاجات وإطلاق نار
ميدانيا نقل عن شهود عيان قولهم إن احتجاجات جديدة اندلعت اليوم في مدينة درعا للتنديد بقانون الطوارئ وإن قوات الأمن السورية أطلقت النار على المتظاهرين، لكن السلطات السورية نفت إطلاق النار على المحتجين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر سوري مسؤول قوله إن الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام عن إطلاق النار من قبل قوات الأمن بعد ظهر اليوم على متظاهرين في مدينة درعا "عارية عن الصحة".
لكن شاهد العيان محمد توفيق من درعا أكد للجزيرة أن قوات الأمن السورية أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين في المدينة، وأن المتظاهرين الذين حملوا لافتات تطالب بالحرية والمساواة والعدالة والقصاص لشهداء المدينة ردوا برشق قوات الأمن بالحجارة.
وأشار توفيق إلى أن المدينة أفاقت اليوم على تواجد أمني كثيف في جميع أنحائها، وأوضح أن قوات الأمن منعت المواطنين من إقامة عزاء جماعي للشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الأمن في المدينة في الأيام الماضية.
وكان مصدر رسمي سوري أكد أن 12 شخصا قتلوا بينهم عناصر من الأمن في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة اللاذقية في اليومين الماضيين، كما انتشرت الاحتجاجات الجمعة في أنحاء سوريا، في ما وصفته رويترز بتحد لحكم أسرة الأسد المستمر منذ 40 عاما, بعد مقتل العشرات في الاحتجاجات بجنوب البلاد.
المصدر: الجزيرة + وكالات
تعليق