أثنى على جهودهم في المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة -
صحار – سيف المعمري -
التقى سعادة السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية مساء أمس بشباب وأهالي الولاية، وذلك بجامعة صحار بحضور سعادة السيد والي صحار.
وقال سعادة السيد وكيل وزارة الداخلية: إنه تم تكليفه من قبل الحكومة لتقديم الشكر والتقدير للجان الأهلية من أهالي وشباب صحار الذين عملوا بجد وإخلاص وساهموا بفاعلية لحماية الممتلكات العامة والخاصة خلال فترة الأحداث التي شهدتها صحار.
وأشار سعادته إلى أن اللقاء يهدف للتحدث مع هذه اللجان من أبناء صحار والاستماع الى مطالبهم ومقترحاتهم التي ستكون محل اهتمام.
وأكد سعادة السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية على أن اللقاء شهد طرح مجموعة من المطالبات والمقترحات الوجيهة التي ستحال إلى الجهات المعنية، مشيرا سعادته إلى أن بعض تلك الطلبات سعت الحكومة وسارعت إلى تنفيذها، وبعضها الآخر قيد الدراسة.
وحول الأحداث التي شهدتها صحار مؤخرا قال سعادته: بلا شك فإن الحكومة تقوم الآن بدراسة كل الأسباب "ما ظهر منها وما خفي" للتوصل إلى حقيقة دوافع وأسباب تلك الأحداث ومعالجتها.
واستمع سعادة السيد وكيل وزارة الداخلية إلى وجهات النظر والمقترحات والآراء التي طرحها الشباب والأهالي الذين كان لهم الدور البارز من خلال اللجان الأهلية التي شكلت أثناء أحداث ولاية صحار، وكان دورهم في المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وتحقيق الأمن والأمان في المجتمع المحلي بولاية صحار.
ومن بين المطالب التي طالب بها الحضور ان يكون هناك تعاون بين افراد المجتمع والحكومة للتوعية حول عدد من النقاط التي قد تكون بعيدة عن أفكارهم او يدركونها وحتى لا ينجروا وراء الأحداث بدون بصيرة ووعي مما يشكل لهم تبعات مقلقة فيما بعد ومما يجعلهم يشاركون في الأمور التي تضر البلد والمواطن بدون وعي نتيجة جرهم من قبل مجموعات تخريبية وتضليلهم عن الحقيقة وتغليب العاطفة فيما يقومون به وعدم تحكيم العقل نتيجة عدم وجود أناس يقومون بدورهم في توعيتهم إلى الأمور الايجابية وتسخير إمكانياتهم لخدمة المجتمع، كما كان من بين المطالب ضرورة توافر الشخص المناسب في المكان المناسب فيما يخص المؤسسات الحكومية التي تتعامل مع الجمهور وغيرها من المواقع التي يكون للحكومة يد فيها كما تطرق أحد المطالب الى ضرورة إعادة النظر في عدم التوريث للمشيخة او في الشخص الذي يمثل المجتمع أمام وزارة الداخلية للمساهمة في الحد من بعض السلوكيات والأفعال السلبية وضرورة تكوين جماعات أهلية للتعاون في إدارة الأزمات بالولايات وتكون هذه الجماعات من خلال وزارة الداخلية وكذلك تشكيل فرق لمثل ذلك وضرورة النظر إلى دافع تصرفات الشباب وإيجاد قنوات يمكن للشباب اللجوء إليها وعدم تهميشهم وتركهم بما يسهل على أي جهة التأثير عليهم وتظليلهم والمطالبة بتكوين مجالس بلدية في الولايات وتفعيل دورها تجاه المجتمع وتكون هذه المجالس بالانتخاب ويعطى للشباب دور في هذه المجالس بعيدا عن تحكم عدد من المسؤولين والمشايخ فيها كما هو متعود وضرورة قيام الحكومة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع الأحداث.
وكثرت المطالب وتعددت وكان منها المطالبة بتفعيل دور الوالي في الولاية والبحث في حل جميع اللجان المحلية واستبدالها بمجالس بلدية فاعلة تستطيع خدمة المجتمع وتكون انتخابية من بين ابناء المنطقة مع ضرورة وجود لجان لإدارة الأزمات وفرض نسبة سنوية لإنشاء صندوق للتنمية المحلية من خلال لجان مختصة ويتم تمويله من خلال الشركات الموجودة في صحار، كما طالب الشباب بتوفير فرص عمل لهم في الشركات الموجودة بصحار والإسراع في توظيف بقية الشباب الذين لم يتم توظيفهم إلى حد الآن والمطالبة بإخلاص المسؤولين في الولاية لخدمة المجتمع وعدم تهميش الشباب والاستماع برحابة صدر للمطالب كما طالب احد الحضور بمحطة بث للتلفزيون العماني بصحار، وطالب شاب عمره ١٩ سنة بدراسة أوضاع معيلي الأسر ممن تجاوزوا عمر الأربعين عاما وليس لديهم وظائف او رواتب تقاعدية والمطالبة بإنشاء صندوق للزواج، كما طالب الحضور أن يقوم سعادته بنقل تحيات أهل صحار لجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه -.
ومن جانبه قال سعادة السيد هلال بن بدر البوسعيدي والي صحار: ان أبناء صحار سيمضون نحو طريق الخير، والبناء، فهم الرجال الذين عملوا وبذلوا الجهد الكبير ليلا ونهارا، وبجهود مضاعفة للمساهمة في حماية الممتلكات العامة والخاصة، وكان لهم الدور الفاعل في المحافظة على مكتسبات الوطن.
وأشار السيد والي صحار في حديثه إلى التعاون بين كافة أفراد المجتمع مما ساهم ذلك في خروج الولاية مما كانت عليه من أحداث، وهذا يؤكد للجميع مدى تماسك وترابط أبناء المجتمع بولاية صحار.
ووجه السيد هلال بن بدر شكره وتقديره للسواعد الشابة والأهالي المخلصون الذين عملوا بإخلاص وتفان حبا وولاء للقائد العظيم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه –، ووفاء للوطن الغالي.