سهم الحق هذا لقب لكل شخصية دينية قرآنية تسير بإجتهاد فردي ومشورة جماعية في إتخاذ قرارها الشرعي، تهدف بكل أفعالها من أجل الله فتراها لا تتعصب لرأيها، وتحتضن من يخالفها بتواضع وحسن حوار وأمل في التوافق بعيدا عن التعصب وسماع الأقاويل المضللة، وخلقه يصل لدرجة الحوار بكل أدب حتى مع من يقول بطريقة غير مباشرة أنا ربكم الأعلى المشرع ـ والعياذ بالله ـ بمعنى أنا الآمر والناهي لا أحد يعارضني من يعارضني نسلط عليه من يكبح نشاطه ،ولكن تأبى كلمة الله إلا وأن تكون هي الأعلى ، إن هذه الشخصية تدعو لتوحيد الله بلا مذهبية كما يذكرها من يقف في وجهة ، وهو يحاول إحتضانهم لأجل الهدف الأسمى ألا وهي تأدية أمانة الله والسعي لرضاه ، وأن محاضراته كلها تعظيم وإجلال لله تعالى وتمجيد لأسماءه الحسنى فهذا ما ينطق به لسانه بعيدا عن القيل والقال و العنعنة التي لا أصل لها في الكتاب العزيز الذي أنزله العليم الخبير والذي إليه يرجع الأمر كله، وأما أفعاله فهو داعية يسير وفق سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بكل تواضع وصفح وصبر فكان من حبه له يجعله يألف كتب تدعو إلى توحيد الأمة والتمسك بحبل الله المتين كما كان عليه الصلاة والسلام (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) محتسبا ومتوكلا على الله تعالى فاتحا أبواب الحوار والنقاش لمن لم يفهم ما كتبه وما كتب عنه صغيرا كان أم كبيرا ..
فما مصير من يقف حجر عثرة على مثل هذه الشخصيات في زماننا هذا في دنياه وخرته ؟
فما مصير من يقف حجر عثرة على مثل هذه الشخصيات في زماننا هذا في دنياه وخرته ؟
تعليق