البشير نذير تقسيم السودان
بعض القادة يكتبون فى التاريخ على أنهم موحدو بلادهم وبعض منهم يكتبون على أنهم حافظوا على وحدة بلادهم وبعض منهم وهو الأسوأ يكتبون على أنهم مفرقو بلادهم ومقسموها .من البعض الأخير أحمد حسن البشير الرئيس الأخير لما يسمى جمهورية السودان فعلى يديه الكريمتين تم تقسيم البلاد لجمهوريتين جمهورية السودان الشمالى وجمهورية جنوب السودان وليت موضوع التقسيم يتوقف عند حد دولتين ولكنه لن يتوقف حتى يتحول السودان لاتحاد سوفيتى أو يوغوسلافيا ثانية فولاية النوبة تريد الاستقلال وولاية دارفور تريد الاستقلال وولاية كردفان تريد الاستقلال وحتى شرق السودان يريد الاستقلال لم يعد هناك موضع فى الجسد السودانى إلا فيه جيش من أهل الولاية يحارب الحكومة حكومة العاصمة الخرطوم ويريد الاستقلال أو التحرر من قبضة الحكومة المركزية . بالقطع البشير لم يخلق تلك المشاكل وحده فكثير منها كان موجودا قبله خاصة مشكلة جنوب السودان لكن لم تكن هناك جيوش فى كل تلك الولايات فى الشمال ولم تكن فيها أى حركات عسكرية ولا غيرها لقد خلق النظام ومعه الغرب ومعه أهالى الولايات تلك الحركات والجيوش حتى ينهار الخط الأخير للإسلام واللغة العربية فى وسط أفريقيا وهكذا وجدنا جمهورية جنوب السودان تتخلى عن اللغة العربية ووجدناها تفعل ما لم تفعله الولايات المتحدة نفسها وهو اقامة سفارة لها فى القدس عاصمة إسرائيل التى اعترفت بها الدولة الوليدة وهو شىء ليس بمستغرب على المتابع للحركة فى الثمانينات من القرن الماضى والتسعينات حيث كان جون قرنق الزعيم المقتول يقوم بزيارات مكوكية لاسرائيل للحصول على الدعم منها ومن الولايات المتحدة التى كانت تدعم زعيم شيوعى وهو شىء غريب فى وقت كانت الولايات المتحدة تحارب فيه الشيوعية بكل ما أوتيت من قوة . ومن ثم فالأيام القادمة ستحمل لنا أخبار عن حروب شمال السودان الجديدة ما لم تقم ثورة على نظام البشير أو ما لم يقم انقلاب عسكرى وفى كلتا الحالتين لابد للثورة أو للانقلاب أن يفعل التالى :أن يكون نظام الحكم لا مركزيا فكل ولاية يكون لها حكومة منتخبة من أهلها أن المناصب العليا فى العاصمة تتقاسمها الولايات حسب عدد سكانهاأن الحكومة المركزية مهمتها هى الشئون الخارجية والدفاع عن الحدود .أن تحجم الحكومة الجديدة دولة جنوب السودان حتى لو أدى الأمر إلى إعادتها للجمهورية الأم بالقوة ما لم تلتزم حكومتها وجيشها بالاتفاقات الموقعة من قبل فهذه الجمهورية الوليدة لن تتورع عن زعزعة النظام فى الشمال والعمل على تقسيمه حتى تضمن مستقبلا الاستيلاء على المناطق الحدودية خاصة المناطق النفطية .الب
وعلى البشير إن كان ما يزال لديه وعى أن ينسحب من الحكم الآن هو وحزبه قبل أن يأتى الطوفان ويذهب إلى مزبلة التاريخ حيث يكتب فيها مقسم السودان وباعث فرقته وانحلاله ولكن للأسف فحكامنا لا يتركون الحكم إلا بثورات أو انقلابات أو بموت ومن ثم فلتقرئوا الفاتحة على روح ما كان يسمى جمهورية السودان .
بعض القادة يكتبون فى التاريخ على أنهم موحدو بلادهم وبعض منهم يكتبون على أنهم حافظوا على وحدة بلادهم وبعض منهم وهو الأسوأ يكتبون على أنهم مفرقو بلادهم ومقسموها .من البعض الأخير أحمد حسن البشير الرئيس الأخير لما يسمى جمهورية السودان فعلى يديه الكريمتين تم تقسيم البلاد لجمهوريتين جمهورية السودان الشمالى وجمهورية جنوب السودان وليت موضوع التقسيم يتوقف عند حد دولتين ولكنه لن يتوقف حتى يتحول السودان لاتحاد سوفيتى أو يوغوسلافيا ثانية فولاية النوبة تريد الاستقلال وولاية دارفور تريد الاستقلال وولاية كردفان تريد الاستقلال وحتى شرق السودان يريد الاستقلال لم يعد هناك موضع فى الجسد السودانى إلا فيه جيش من أهل الولاية يحارب الحكومة حكومة العاصمة الخرطوم ويريد الاستقلال أو التحرر من قبضة الحكومة المركزية . بالقطع البشير لم يخلق تلك المشاكل وحده فكثير منها كان موجودا قبله خاصة مشكلة جنوب السودان لكن لم تكن هناك جيوش فى كل تلك الولايات فى الشمال ولم تكن فيها أى حركات عسكرية ولا غيرها لقد خلق النظام ومعه الغرب ومعه أهالى الولايات تلك الحركات والجيوش حتى ينهار الخط الأخير للإسلام واللغة العربية فى وسط أفريقيا وهكذا وجدنا جمهورية جنوب السودان تتخلى عن اللغة العربية ووجدناها تفعل ما لم تفعله الولايات المتحدة نفسها وهو اقامة سفارة لها فى القدس عاصمة إسرائيل التى اعترفت بها الدولة الوليدة وهو شىء ليس بمستغرب على المتابع للحركة فى الثمانينات من القرن الماضى والتسعينات حيث كان جون قرنق الزعيم المقتول يقوم بزيارات مكوكية لاسرائيل للحصول على الدعم منها ومن الولايات المتحدة التى كانت تدعم زعيم شيوعى وهو شىء غريب فى وقت كانت الولايات المتحدة تحارب فيه الشيوعية بكل ما أوتيت من قوة . ومن ثم فالأيام القادمة ستحمل لنا أخبار عن حروب شمال السودان الجديدة ما لم تقم ثورة على نظام البشير أو ما لم يقم انقلاب عسكرى وفى كلتا الحالتين لابد للثورة أو للانقلاب أن يفعل التالى :أن يكون نظام الحكم لا مركزيا فكل ولاية يكون لها حكومة منتخبة من أهلها أن المناصب العليا فى العاصمة تتقاسمها الولايات حسب عدد سكانهاأن الحكومة المركزية مهمتها هى الشئون الخارجية والدفاع عن الحدود .أن تحجم الحكومة الجديدة دولة جنوب السودان حتى لو أدى الأمر إلى إعادتها للجمهورية الأم بالقوة ما لم تلتزم حكومتها وجيشها بالاتفاقات الموقعة من قبل فهذه الجمهورية الوليدة لن تتورع عن زعزعة النظام فى الشمال والعمل على تقسيمه حتى تضمن مستقبلا الاستيلاء على المناطق الحدودية خاصة المناطق النفطية .الب
وعلى البشير إن كان ما يزال لديه وعى أن ينسحب من الحكم الآن هو وحزبه قبل أن يأتى الطوفان ويذهب إلى مزبلة التاريخ حيث يكتب فيها مقسم السودان وباعث فرقته وانحلاله ولكن للأسف فحكامنا لا يتركون الحكم إلا بثورات أو انقلابات أو بموت ومن ثم فلتقرئوا الفاتحة على روح ما كان يسمى جمهورية السودان .
تعليق