إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفهوم التنظيم الأمني والأمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم التنظيم الأمني والأمان

    مفهوم التنظيم الأمني والأمان


    التنظيم الأمني في المؤسسات:

    يتكون من رجال يقومون بجمع المعلومات الخاصة بنوايا وامكانات الأشخاص المنافسين او المعادين للمؤسسة ، وكذا المعلومات الخاصة بنقاط الضعف والقوة لدى هؤلاء الأشخاص ، وهذه المعلومات يحتاج اليها واضعو السياسات والتخطيط رسم استراتيجية أمنية بعيدة المدى اللازمة للمؤسسة.

    - واما الأمان:
    فهو نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على عباده. فحري بنا نحن بني البشر أن نقابل نعم الله سبحانه وتعالى بالشكر ومنها نعمة الأمان وهو جوهر هذا البحث ، ولقد تكفل الله سبحانه وتعالى بالزيادة إلى من يشكر نعمه عليه فقال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) سورة ابراهيم 7 فهناك ثلاثة ركائز جوهرية واساسية في أمن وأمان المجتمعات البشرية هي عدم الكفر بالله وعدم الكفر بنعم الله أي ان نشكر الله على كل نعمة انعمها الله علينا - والشكر هنا قولا وفعلا- واخيرا العدل اي عدم الظلم. ونستدل بالآيات القرآنية لهذه الركائز الثلاثة للأمان التي ان طبقها أفراد اي مجتمع فيقينا سوف ينعم بنعمة الأمان.
    أولا: عدم الكفر بالله: حتى ننعم بالأمان يجب ان نؤمن بالله ولانجعل معه شريكا في الملك حيث يقول الحق تبارك وتعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55 ، وثواب عدم كفر افراد المجتمع بالله وعبادته الخالصة هو ان الله تعالى لايتركه يموت جوعا وينزل الأمن عليه لقوله تعالى {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ }قريش4

    ثانيا: عدم الكفر بنعم الله أي نشكر الله على نعمه:
    1- الشكر القولي ان نشكر الله بأن نرفع اكفنا متضرعين منيبين الى الله نشكره في كل خفقة قلب وفي كل طرفة عين على جميع نعمائه وآلائه حتى ينظر رب العزة الينا ويذكرنا عنده لقوله تعالى {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }البقرة152 ، وايضا يقول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }البقرة172
    2- الشكر الفعلي: انفاق المال في اوجهه الشرعية ، وان نستخرج الزكاة وان نظهر الصدقات سرا وعلانية وندفعها دون من او أذى حسب الترتيب الذي ورد في قول الله تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة60 ، هذا الشكر الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويمن علينا بالأمن وخلاف ذلك فيصبح المجتمع كأصحاب الجنة الذي ضرب الله لنا مثلا في قوله تعالى: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ{17} وَلَا يَسْتَثْنُونَ{18} فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ{19} فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ{20} فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ{21} أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ{22} فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ{23} أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ{24} وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ{25} – سورة القلم- وتأكيدا على ان اي مجتمع لايشكر الله قولا وفعلا يذهب عنه الأمان ويبدل امنه بخوف في قوله عز وجل {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }النحل112
    وبهذين النموذجين من الشكر اذا تحقق في اي مجتمع فإن الله سيكتب له الأمان ما لم يكن هناك ظلم فيما بينهم ولقد حرم رب العزة الظلم على نفسه لقوله تعالى"وما كان ربك بظلام للعبيد . وقوله تعالى" {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً }النساء40 .
    ثالثا: العدل ( عدم الظلم) والعدل هو وضع الأمور في مواضعها، وإعطاء كل ذي حق حقه، وأن ثمة علاقة بين الظلم والظلام وبين النور والعدل فالعدل نور والظلم ظلمة اي ذهاب لهذا النور . والواقع أن الظلم فعل غير أخلاقي يتنافى مع حقوق الإنسان وتمنعه الشرائع السماوية لما له من آثار سلبية على المجتمعات وقد حذر الله سبحانه وتعالى الظالمين ومن استطالتهم على الضعفاء وقال تعالى {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }إبراهيم42 ويقول تعالى {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }الشعراء227 وأيضاً يؤكد رب العزة على عاقبة الظلم {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }هود102 ً وهنا فإن مفهوم الظلم في الفقة الأسلامي مفهوم شامل لم يستثن أحداً من خلقه وقد تكفل رب العزة بحماية الأمة المؤمنة العادلة بالأمن بقوله تعالى{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }الأنعام82 ، وأنه لا ميزات لمسلم في حق أزيد مما كفله لباقي خلقه و الإسلام يحذر من مخالطة الظالم ومعونته والميل إليه ، ولقد أكد الإسلام على ضرورة منع الظلم وإقرار العدل وهذا لحكمة سامية ألهية فإن الظلم يقتل الانتماء ويعمق من الحقد والكراهية ويعجل بانفجار المجتمعات ولا شك أن الظلم لا يعني فقط الاستعلاء على الخلق ، والاستيلاء على حقوق الآخرين ولكن يندرج تحت هذا المفهوم ذلك الظلم المتجسد في انتشار الفقر والتمييز بين الناس من خلال سيطرة مجموعة منهم على مقدرات وحقوق الأمة ، واذا استدركت المجتمعات الانسانية وعملت على عدم الكفر بالله وعدم الكفر بأنعم الله وتحقيق العدالة الاجتماعية فإن الله ينعم على المجتمعات بالأمن والأمان.
    اسأل الله ان يمن على الأمة الاسلامية بالأمن ويجنبها الفتن.
    حسن بن محمد الأنصاري
    محام – مستشار قانوني
    رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ

  • #2
    شكررررررررررررررررا اختي الفاضلة ع الموضوع القيم...
    ان شاء لله ما ننحرم من الأمن ولألألألألألألألألألأمان
    شــــــــــي لم تمـــــــــــر به لــــــــــن تفهــــــــــــمه

    تعليق


    • #3
      كل الشكر والتقدير لكاتب المقال ولناقله...
      http://upload.omanlover.org/out.php/...uoi-caiyia.gif

      تعليق


      • #4
        إذا توفر الأمن والأمان فقد إستقرت البلاد وسعد الناس.
        إختيار موفق للموضوع أخي فخر العرب، وشكراً لك على الطرح.
        ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك


        زورونا في سلسلة ( إقرأ معي )

        الكتاب الأول

        تعليق

        يعمل...
        X