بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله وسلام على عباده الذين اصطفى :
مادفعني إلى كتابة هذا الموضوع هو تجارب شخصية أؤمن بأن ملايين من الشباب العربي يعانون منها ،،ألا وهي عدم تفهم الوالدين أننا نعيش في جيل وزمن يختلف عن زمنهم ،، في الكثير من الجوانب ،، وخصوصآ في الناحية الفكرية ،، وكذلك في طريقة عيشنا التي تختلف مئة وستون درجة عن طريقة عيشهم سابقآ ،،
نحن لسنا فقط في زمن العولمة حيث أصبح العالم قرية صغيرة وبإمكانك أن تعرف أخبار العالم وأنت في دارك !!! بل نحن في زمن تسارعت فيه الخطى والافكار وكل شي ،،في زمن تداخلت فيه الثقافات ،، والعلوم ،، والازمنة ،، في زمن قد يوصلك إلى العصر الحجري بلمح البصر ،، ويعود بك ليقذفك في المستقبل ليخبرك كيف سيكون ،، في زمن بتنا نرى بأم أعيننا كم نحن نختلف عن الآخر ،، في ثقافته وعاداته وقيمه ودينه ،،وفي طريقة عيشه ،، نحن في زمن الانتنرنت والفيس بوك والتويتر حيث تستطيع أن تتواصل مع أي أشخاص من أي مكان في أقصى سرعة ،، وتقوم بتكوين شبكات إجتماعية إفتراضية ،، لديك ،، وصداقات قد تكون أعمق من الواقع الحقيقي ....ياله من زمن سريع وعجيب !! قد يزج بك أحيانآ في القاع ليوقظك على أنغام القمة أحيانآ أخرى ،،، ونظرآ لكل هذا فإنه من الطبيعي أن تختلف أفكارنا وطريقة عيشنا عن جيل الكبار ،، (الآباء والاجداد )وكذلك من الطبيعي أن لايتقبل آبائنا هذا الاختلاف ،، لانهم وبكل بساطة قد عاشوا الفجوة بين الماضي والحاضر ولكن يبدو أنهم يحنون للماضي لايمانهم الشديد بأنه الافضل والاجمل لهم ولابنائهم ،، ولهذا تحدث هنا الهوة العميقة بيننا وبينهم فبينما هم يعيشون على أنغام الجبال العالية ورعي الاغنام وطاعة الوالدين في كل شي بدون نقاش،،وحب التراث والتقيد به ،، يعيش شباب هذا العصر على التمرد ، على الثورة ،، على الحرية ،، لم تعد تقنعهم الاجاباتالقصيرة الغير واضحة ،، أو الطاعة العمياء للوالدين ،، أو تصرفات آبائهم وأجدادهم السابقون ،، يريدون أن يعيشوا الحاضر ،، ويبقى الماضي وترآ جميلآ لاينسلخون منه ولكنهم بكل تأكيد لايريدون تقبل جميع أفكاره وعاداته وتقاليده ,,,,
ناقشني أولآ لاتغلق الباب )
أبي لماذا ترفض سبب سفري لاكمال دراستي ؟؟ أمي لماذا لاتتركيني أذهب إلى زيارة صديقاتي ؟؟ وكم مرة يجب علي أن أخبرك بأنني أستخدم الانترنت بالطريقة الصحيحة ؟؟ لما كل هذا الخوف وكل هذه الاتهامات ؟؟
والدي ،،والدتي ،، لا أريد العيش في جلبابكم ،، أريد أن أعيش كما أحب ،،، ؟ سأستمع إلى نصائحكم براحبة صدر ولكن لاتجبروني على أن أكون نسخة طبق الاصل منكم ،،
الشك إلى اليقين ،، لا التسليم المطلق :
نحن في زمن بات فيه الشاب يؤمن بالتفكير العقلاني والسليم أكثر من التقليد الاعمى والتسليم ،،،وسأناقش هنا قضية واحدة فقط مع أن الدائرة تتسع في هذا المجال بشكل كبير في قضايا أخرى ،، هذه القضية لن أقول أنها ظاهرة ولكنها موجودة ،، وككل قضية ،، يبدأ الامر بوجودها أولآ ،، وبعدها تتسع لتصبح ظاهرة إن تم تجاهلها أو التعامل معها بشكل خاطئ وغير سليم وهي ظاهرة الشك في الدين ،، الذي أوصل العديد إلى الالحاد وقد تحاورت مع العديد من العمانيون الذين لايؤمنون بالدين أبدآ وبعضهم لايؤمن أصلآ بوجود إله ؟؟ ولكن لما ؟؟ هل نلقي كامل اللوم عليهم أم أن الاسرة تتحمل جزء كبير من هذا الامر ،، فكما تعلمون قد تم تربيتنا منذ الصغر على التسليم الاعمى في الدين ،،وهذا حرام وهذا حلال ،، ولم يعلمونا كيف وصلنا إلى الدين ؟؟ لما الاسلام هو الدين النقي ودين الفطرة ،، كنا فقط نرتعب من قصص الجنة والنار ولاحوار ولاجدال في هذا الامر وإلا سيتم وضعنا في خانة ( الكفرة )والعياذ بالله ،هذا في المنزل وأما في المدرسة ،، فالامر ليس بالافضل ،، كل ماتم تدريسه لنا هو قشور فقط ،،أما من الناحية الفكرية والعلمية والمنهجية الصحيحة التي يجب أن يتأسس عليها الطفل في البداية حتى يستطيع أن يفرق مستقبلآ بين ماهو صحيح وماهو باطل فهي تكاد شبه معدومة، وعندما كبرنا ،،اصطدمنا بأفكار وآراء ومعتقدات كثيرة وأحدثت هذه بلبلة في فكرنا ،، وهزة في أنفسنا وشك في الكثير من المعتقدات ،، أدخلتنا في طريق واسع ومتشعب ،، إما أوصلنا إلى اليقين أو أوصلنا إلى الالحاد ،، عافانا الله ،، فالوالدان حالما تناقشهم في موضوع في الدين،، يسارعون بإتهامك بأنك ستكفر وستطرد من رحمة الله !!! ،،، فأصبح الانترنت الملاذ الوحيد لهذا الشاب المسكين ،، الذي أصبح يكبت مايفكر به أملآ في أن يسعفه أحد ,,,
القضية تطول والموضوع قد يطول ولذا فضلت أن لا أكمل الموضوع ،، وأستمع إلى تجاربكم الشخصية ،، ونتحاور ،، لعلنا نجد حلآ
تفضلوا^^
( لاتربوا أولادكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ) علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
الحمدالله وسلام على عباده الذين اصطفى :
مادفعني إلى كتابة هذا الموضوع هو تجارب شخصية أؤمن بأن ملايين من الشباب العربي يعانون منها ،،ألا وهي عدم تفهم الوالدين أننا نعيش في جيل وزمن يختلف عن زمنهم ،، في الكثير من الجوانب ،، وخصوصآ في الناحية الفكرية ،، وكذلك في طريقة عيشنا التي تختلف مئة وستون درجة عن طريقة عيشهم سابقآ ،،
نحن لسنا فقط في زمن العولمة حيث أصبح العالم قرية صغيرة وبإمكانك أن تعرف أخبار العالم وأنت في دارك !!! بل نحن في زمن تسارعت فيه الخطى والافكار وكل شي ،،في زمن تداخلت فيه الثقافات ،، والعلوم ،، والازمنة ،، في زمن قد يوصلك إلى العصر الحجري بلمح البصر ،، ويعود بك ليقذفك في المستقبل ليخبرك كيف سيكون ،، في زمن بتنا نرى بأم أعيننا كم نحن نختلف عن الآخر ،، في ثقافته وعاداته وقيمه ودينه ،،وفي طريقة عيشه ،، نحن في زمن الانتنرنت والفيس بوك والتويتر حيث تستطيع أن تتواصل مع أي أشخاص من أي مكان في أقصى سرعة ،، وتقوم بتكوين شبكات إجتماعية إفتراضية ،، لديك ،، وصداقات قد تكون أعمق من الواقع الحقيقي ....ياله من زمن سريع وعجيب !! قد يزج بك أحيانآ في القاع ليوقظك على أنغام القمة أحيانآ أخرى ،،، ونظرآ لكل هذا فإنه من الطبيعي أن تختلف أفكارنا وطريقة عيشنا عن جيل الكبار ،، (الآباء والاجداد )وكذلك من الطبيعي أن لايتقبل آبائنا هذا الاختلاف ،، لانهم وبكل بساطة قد عاشوا الفجوة بين الماضي والحاضر ولكن يبدو أنهم يحنون للماضي لايمانهم الشديد بأنه الافضل والاجمل لهم ولابنائهم ،، ولهذا تحدث هنا الهوة العميقة بيننا وبينهم فبينما هم يعيشون على أنغام الجبال العالية ورعي الاغنام وطاعة الوالدين في كل شي بدون نقاش،،وحب التراث والتقيد به ،، يعيش شباب هذا العصر على التمرد ، على الثورة ،، على الحرية ،، لم تعد تقنعهم الاجاباتالقصيرة الغير واضحة ،، أو الطاعة العمياء للوالدين ،، أو تصرفات آبائهم وأجدادهم السابقون ،، يريدون أن يعيشوا الحاضر ،، ويبقى الماضي وترآ جميلآ لاينسلخون منه ولكنهم بكل تأكيد لايريدون تقبل جميع أفكاره وعاداته وتقاليده ,,,,
ناقشني أولآ لاتغلق الباب )
أبي لماذا ترفض سبب سفري لاكمال دراستي ؟؟ أمي لماذا لاتتركيني أذهب إلى زيارة صديقاتي ؟؟ وكم مرة يجب علي أن أخبرك بأنني أستخدم الانترنت بالطريقة الصحيحة ؟؟ لما كل هذا الخوف وكل هذه الاتهامات ؟؟
والدي ،،والدتي ،، لا أريد العيش في جلبابكم ،، أريد أن أعيش كما أحب ،،، ؟ سأستمع إلى نصائحكم براحبة صدر ولكن لاتجبروني على أن أكون نسخة طبق الاصل منكم ،،
الشك إلى اليقين ،، لا التسليم المطلق :
نحن في زمن بات فيه الشاب يؤمن بالتفكير العقلاني والسليم أكثر من التقليد الاعمى والتسليم ،،،وسأناقش هنا قضية واحدة فقط مع أن الدائرة تتسع في هذا المجال بشكل كبير في قضايا أخرى ،، هذه القضية لن أقول أنها ظاهرة ولكنها موجودة ،، وككل قضية ،، يبدأ الامر بوجودها أولآ ،، وبعدها تتسع لتصبح ظاهرة إن تم تجاهلها أو التعامل معها بشكل خاطئ وغير سليم وهي ظاهرة الشك في الدين ،، الذي أوصل العديد إلى الالحاد وقد تحاورت مع العديد من العمانيون الذين لايؤمنون بالدين أبدآ وبعضهم لايؤمن أصلآ بوجود إله ؟؟ ولكن لما ؟؟ هل نلقي كامل اللوم عليهم أم أن الاسرة تتحمل جزء كبير من هذا الامر ،، فكما تعلمون قد تم تربيتنا منذ الصغر على التسليم الاعمى في الدين ،،وهذا حرام وهذا حلال ،، ولم يعلمونا كيف وصلنا إلى الدين ؟؟ لما الاسلام هو الدين النقي ودين الفطرة ،، كنا فقط نرتعب من قصص الجنة والنار ولاحوار ولاجدال في هذا الامر وإلا سيتم وضعنا في خانة ( الكفرة )والعياذ بالله ،هذا في المنزل وأما في المدرسة ،، فالامر ليس بالافضل ،، كل ماتم تدريسه لنا هو قشور فقط ،،أما من الناحية الفكرية والعلمية والمنهجية الصحيحة التي يجب أن يتأسس عليها الطفل في البداية حتى يستطيع أن يفرق مستقبلآ بين ماهو صحيح وماهو باطل فهي تكاد شبه معدومة، وعندما كبرنا ،،اصطدمنا بأفكار وآراء ومعتقدات كثيرة وأحدثت هذه بلبلة في فكرنا ،، وهزة في أنفسنا وشك في الكثير من المعتقدات ،، أدخلتنا في طريق واسع ومتشعب ،، إما أوصلنا إلى اليقين أو أوصلنا إلى الالحاد ،، عافانا الله ،، فالوالدان حالما تناقشهم في موضوع في الدين،، يسارعون بإتهامك بأنك ستكفر وستطرد من رحمة الله !!! ،،، فأصبح الانترنت الملاذ الوحيد لهذا الشاب المسكين ،، الذي أصبح يكبت مايفكر به أملآ في أن يسعفه أحد ,,,
القضية تطول والموضوع قد يطول ولذا فضلت أن لا أكمل الموضوع ،، وأستمع إلى تجاربكم الشخصية ،، ونتحاور ،، لعلنا نجد حلآ
تفضلوا^^
( لاتربوا أولادكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ) علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
تعليق