لمْ تُطرقْني الدهشةُ حينما تابعتُ منذ أمد ٍ لقاءَ سيّدة الامبراطوريّة ِ الإعلاميّة الأميركيّة ( أوبرا وينفري ) في استضافَتِها لـ رانيا الباز الإعلاميّة ُ السعوديّة ُ التي تناقَلَتْ صحفُ العالم ِ من الهند ِ حدّ البرازيل صورها بعدَ الاعتداء البشع الذي ألحقه ُ زوجها بها ... !
ولم يخب ظني بعدَ أن رأيتُ الدعايةَ السابقة َ لـ الحلقة ِ حول طريقة ِ التقديم ِ التي ستكشف بها أوبرا الخبايا ( المؤسفة ) في تعامُل ِ الرّجل ِ الشرقيّ بـ المرأة ،
كنتُ أضمّنُ كلّ معاني الاحترام ِ والتّقدير لـ السيّدة رانيا الباز التي عاشتِ الأزمةَ النفسيّة الأكبرَ وهي ترى كيفَ عجّتْ صحف العالم ِ بـ صورها وما تلا ذلكَ من أحداث
لكنّ كمّ الاحترام ِ ذلكَ سرعان ما اختفى بعدَ أنْ رأيتُ اللهفة َ الإعلاميّة َ التي دفعَتْ هذهِ السيّدة لـ ترضى بـ لعب ِ دور ٍ أكبر بـ كثير ٍ قدّمته ُ أوبرا لـ مشاهديها الأميركان وسواهم !
لقدْ استطاعتْ أوبرا وببراعة تضخيمَ القضيّة ِ كـ ظاهرة ٍ عامّة ٍ في الوطنِ العربيّ حول تسلّط الرّجل ِ الشرقيّ على امرأته ِ وامتهانِها كـ عبدة ٍ بلا حقوق ٍ ولا استقلاليّة ومن ثمّ تجريدِها من انسانيّتها إذا ما أرادت ِ التمرّد ، وأظهَرتْ رانيا بـ مظهر ِ البطلة ِ التي قاوَمَتْ لـ خلقِ التغيير ِ في ذلكَ الواقع ِ وكفاحِها الذي لاقتْ من أجلِه ِ إهانات ٍ وتنازلات ٍ شتّى ، كلّ ذلكَ لـ أجل ِ عيون ِ نساء ِ الشرق مهضومات ِ الحقوق ِ والكرامة ... !
وكانت ِ الخاتمة ُ الأجملُ كـ العادة ِ هيَ ترديدُ الأخت ِ ( أوبرا ) نصيحَتَها لـ قريناتِها نساءِ أميركا ( اشكرنَ الله َ لـ أنكنّ في أميركا )
ثمّ إنّ الأقدار ساقتني من جديد ٍ لـ أحضرَ جلسةَ التبرير التي تقمّصتها رانيا بـ ببراعة في برنامج ِ الـ MBC ( كلام نواعم ) وكيفَ عزت ِ الأمرَ إلى عملية ِ المونتاج والقصّ الذي حدثَ خلالَ المقابلة ، مبرئة ً نفسَها من تبِعات الصورة ِ المشوّهة ِ التي ساهمتْ في تقديمِها أمامَ العالمْ .
وهنا طرقَني سؤالٌ ملحّ ... ( ترى ألمْ تتحْ سنواتُ الخبرة ِ الإعلاميّة ِ لـ رانيا أن تدركَ هذه ِ التقنيّة َ وتدركَ قبل ذلكَ عمليّات ِ التّحايلِ التي يبرعُ الإعلامُ الغربيّ في تقديمها من أجل ِ تضليل الشعب ِ وتزييف ِ الحقائق ؟! )
لكنّ صحفيّة ً سعوديّة ً نقلتْ أفكاري بعدَ أن قلبت ْ ظهر المجنّ على رانيا وخاطبتها بـ المنطق ِ الذي يُرضِيْ غرور نساء ِ العرب سيّدات ِ اللحظة وأخرسَتْ رانيا التي بدَتْ طوالَ فترة ِ المقابلة ِ متوتّرة ً ثائرة .. ولم تمتنعْ بينَ الفينة ِ والأخرى في رفع ِ الصوت ِ وإبداء ِ انفعالِها أمام ِ المذيعات ِ وجمهور ِ الحاضرين .... !
وبعيدا ً عن قصّة ِ رانيا فـ إنّ ذلك َ يقودنا إلى حقيقة ٍ مهمّة ٍ مرّتْ كثيراً بنا كـ عربْ
إنّها حقيقة ُ "" حجم التضخيم الإعلاميّ الذي يُبرٍزُه ُ الإعلامُ الغربيّ في مناقشة ِ قضايانا الحسّاسة ""
لقد ِ استطاعَتْ هذه ِ الأداة ُ بـ صورة ٍ بارعة ٍ في تغيير ِ سيرِ الأحداث ِ ومن ثمّ تغيير ِ العقليّة ِ المستمعة ِ وفقا ً لـ صورة ِ النقل ِ التي تقدّمُ عبرها الحقائق ُ مع قليل ٍ من التوابل ِ والكاتشب ... !
خاصّة ً إذا ما عدنا إلى أقطاب ِ القنوات ِ الغربيّة ِ الأشهر على وجه ِ العالمْ
فشبكة ُ ABC تعودُ إلى المليونير الأميركيّ رنيارد جنسون و شبكة CBS أسّسها رجل الإعلام اليهوديّ وليم بيلي أمّا الـ NBC فـ ليستْ سوى أداة إعلاميّة واحدة من سلسلة ِ الثروات ِ الاعلاميّة ِ التي أسّسها الملياردير الصهيونيّ ألفرد سلفرمان .
هذه ِ الشبكات ُ بـ صورة ٍ غير مباشرة ٍ تعملُ بـ توجيه ٍ من قيادات ٍ عليا تملي عليها سياسات ِ بثّها ... !
فـ إذا ما عُرِفَ السببُ ، بَطُلَ العَجبْ ... ،
لكنّ تسخيرَ قنوات ٍ تخاطبُ العقلَ العربيّ بـ الصيغة ِ التي يريدها واللغة ِ الني ينشدها كانَ أمرا ً جديدا ً في سياسات ِ هؤلاء فـ إلى هذه ِ اللحظة ِ لا تزالُ قنوات ٌ أميركيّة ٌ معرّبة ُ كـ إذاعة ِ ( سوا ) وإذاعة واشنطن تبثّ عبر الأثير إلى مئات ِ المستمعينَ العرب بـ أسلوب ٍ غاية في الذكاء ِ والتحايُلْ
وقريبا ً جدا ً كانَ زخمُ افتتاح ِ قناة ِ ( الحرّة ) لا يزالُ يدوي في الشارع ِ الإعلاميّ العربيّ مع التوقيت ِ المتزامن ِ لـ اضطرابات ِ الشعب ِ العراقيّ والمعمعة الإعلاميّة التي عامَتْ فيها قنواتٌ عربيّة كـ الجزيرة ِ والعربيّة ..
لقدْ ولدت الحرّة ُ إلى الوجود ِ لـ تنافس الأصوات ِ الناطقة َ بـ اسم ِ الجزيرة ِ ورديفاتِها وتغطّي الحقيقة َ بـ جدار ٍ عن مسمع ِ ومرأى المشاهد ِ العربيّ مع براعة ٍ أجدني أعترفُ بها على مضض ٍ في استقطاب ِ المشاهدِ العربيّ عبرَ برامِجِها الثقافيّة ِ التي تستهوي مثقفي العربِ وتدغدغ ُ ثقافتَهُمْ .
هذه ِ القناة ُ التي دفعتْ أخي لـ يتذمّرَ إبانَ جلاءِ القوّاتِ الاسرائيليّة ِ عن غزّة َ دفعتْهُ لـ القول .. ( أليسَ لـ الحرّة ِ أخبارٌ هذه ِ الأيّامَ سوى عن غزّة َ وتحريرِها )
فـ كانَ الجوابُ بـ الخطوة ِ الاعلاميّة ِ الفطنة ِ التي اتخذتها اسرائيلُ في إنشاءِ مركز ٍ إعلاميّ كاملٍ يغطي خطوات ِ الجلاء ِ من مستعمرات ِ إسرائيلَ في غزّة ، ومختص ٍ بـ التحاور ِ مع صحفيي العالم ِ ووكالاته ِ بـ طاقم ِ ترجمة ٍ بارع ٍ للغاية ِ مما دفعَ صحفيّة ً يابانيّة ً للقول ... ( أنّها لمْ تجِدْ حريّة ً في التغطية ِ يوما ً كما فعلتْ إسرائيلُ هذه ِ المرّة ْ )
لقدْ كانَ الأمرُ وببساطة ٍ مناورة ً إعلاميّة ً اعتادتْ إسرائيلُ عليها لـ تبرزَ للعالمِ مقدارَ مرونتِها في محادثتِها مع السلطة ِ الفلسطينيّة ِ وتقديم ِ تنازلات ٍ عظيمة ٍ لـ أجل ِ راحة ِ أبناءِ غزّة َ والقطاع
واستطاعَتْ جذبَ شاشات ِ التلفزة ِ لـ تغطي لحظة ً إثرَ لحظة ٍ مشاهدَ الجلاءِ تلكَ مصفقة ً وبشدة ٍ على رحابة ِ الصدر ِ التي أبدَتْها العزيزة ُ إسرائيل
كانت ِ الحرّة ُ لا تنفكُ تقدّمُ التقريرَ تلو التقرير حولَ عائلاتٍ يهوديّة ً هُجِرَتْ رغما ً عنها خارجَ مستوطناتِها إلى المجهول ِ في بقاع ٍ أخرى من اسرائيلَ ولا زلتُ أذكرُ بـ وضوح ٍ حدّ اللحظة ِ مشهدا ً ضمنَ تقرير ٍ بثّتْه ُ الحرّة ُ لـ شيخ ٍ يهوديّ هِرِم ٍ كانَ ينتَحِبُ قائلا ً ... ( ولدتُ هنا وسأموتُ هنا ، أينَ شارون ليعوّضَ ذكرياتي في هذا المكان ؟! )
ولمْ تكُنْ وحدَها من فعلَتْ ذلكَ بلِ انجرّتْ قنواتُنا العربيّة ُ دونَ أن تدري وراءَ ذلكَ كـ الذي يأكُلُ العسلَ دونَ أن يشعر لـ لدغ ِ النّحل ِ له ،
وقدْ يتساءَلُ البعضُ ... ( أليس طبيعيّا ً أن تحتفي قنواتنا العرب ِ بـ ذلك وهو سبقٌ تاريخيّ لـ أجل الفلسطينيين ؟! )
أقولُ أنّ اسرائيلَ كانتْ تقدّم مقابلا ً صغيرا ً جدا ً أمامَ حجم ِ الانتهاكات ِ والسرقة ِ التي طالتْ أراضي فلسطينَ بـ سبب ِ الجدار ِ الفاصِل ِ الذي سحَقَ ما يزيدُ عن 20% من أراضي غزّة َ ناهيكَ عن المناطق ِ التي لا زالتْ إسرائيلُ مستولية ً عليها في الضّفّة ِ وحيفا !
كانَ على إعلاميينا أن ينتبهوا وببراعة ٍ إلى مرمى إسرائيلَ من ذلكَ ، بعيدا ً عن المليارات ِ التي تكبّدتها الولايات المتحدة لـ تعوّض قرشا ً قرشا ً كافّة َ الخسائر ِ التي ترتبت على عمليّة ِ الانسحاب ِ وتعويض ِ المستوطنين َ ، فليستْ إسرائيلُ الدولة َ نقيّة َ السريرة ِ التي تدفع ُ قرشا ً من جيبها الخاصّ ؛ لـ تعوّض مستعمري غوش قطيف والأخريات ِ .
هكذا استطاعَت ِ الآلة ُ الإعلاميّة ُ بـ براعة ٍ لا متناهية ٍ تسخيرَ الرأيِ العامّ وشحذه ِ لـ صفّها ...
وَهُنا أتساءَلُ هلْ لحقَتْ قنواتُنا العربيّة ُ بـ هذا التنظير الأيديولوجيّ الذي وصَلتْهُ رديفاتُها الغربيّة ؟!
لا شكّ أنّ الجزيرة َ قناة ٌ من الظُلم ِ أنْ نقلل من قدرات ِ إعلامييها وبراعة ِ نقلِهِم للحدث ِ منذُ أيّام ِ حرب ِ الصحراء ِ وانتهاء ً بـ هذه اللحظة ِ التي لا تزالُ الحكومة ُ العراقيّة ُ تضيّق ُ الخناق على تغطية ِ هذه القناة ِ القطريّة ِ تسييسا ً ..
مَا دفعَ سياسيي وعسكريي دول ٍ أثارتْ حفيظتَها التغطيّة ُ الكثيفة التي تميّزتْ بها هذه ِ القناة ، فـ لمْ يعُد ِ مسئولي الأميركان ِ واسرائيلَ يألون جهدا ً في الظهور ِ على شاشة ِ الجزيرة ِ في برامِجِها ونشراتِها الاخباريّة ، لكنّ مدى التوجس ِ الأميركيّ من ( مناورة ِ ) الجزيرة ِ اتّضحَ جليّا ً حينما دعا الرئيسُ الأميركيّ عددا ً من أبرزِ القنوات ِ الإعلاميّة ِ الغربيّة ِ إلى لقاء ٍ مشهورٍ معهُ في القصر ِ الرئاسيّ فـ كانَ الاختيارُ منصبّا ً على العربيّة ِ والحرّة ِ بينما استبعدتِ الجزيرة ُ لـ سبب ٍ نعرفهُ جميعا ً ... !
بـ هذا اتّضحَ عدمُ إغفال ِ الأميركان ِ لـ مسألة ِ قلب ِ المجنّ الذي لطالما تفنّنتْ أدواتُ الإعلام ِ البارزة ِ في استخدامِه ِ ضدّ رؤوس الدول ِ المُحاوَرة
وإذا ما تأمّلنا مدى المتابعة ِ الإعلاميّة ِ التي يحظى الوسطُ الإعلاميّ والفنيّ العربيّ من قِبَل ِ قنوات ِ الغرب ِ أدركْنا حجمَ التأثير ِ الذي تؤمنُ به ِ الأداة ُ الإعلاميّة ُ الغربيّة ُ في استخدام ِ أفراد ِ ذلكَ الوسط ِ شمّاعة ً يعلّقُونَ عليها مزيدا ً من تبعات ِ الإرهاب ِ واللاانسانيّة ِ الذي يُتهمُ به ِ الشارعُ المسلمُ ككل والشارعُ العربيُّ على وجه ِ الخُصوص وهُنا أسوقُ اللقاءَ الذي لا يزالُ شعبان عبدالرحيم يطبّلُ ويزمّر له ُ بـ طريقة ٍ تشبهُ إلى حدّ كبير أراجوزَ السيرك ِ الذي يتأرجَحُ مضحكا ً الجُمهور ، لذا كانتْ قناة ُ الـ CNN محقة ً لـ الغاية ِ في تصوّرها حينما استضافتْه ُ على شاشتِها سائلة ً إيّاهُ وبوضوح ( لماذا تحبُّ عمرو موسى وتكره إسرائيل ؟! ) فـ كانت ِ الإجابة ُ على قدر ِ عقليّة ِ المكوجي ومستوى الموسيقى الذي قدّمَتْه ُ هذه ِ الأغنية ُ لهُمْ وبـ ذلكَ لعِبَ ( شعبولا ) ومن جديد ٍ دورَ الضحيّة ِ التي تأتي إلى مخدع ِ مفترِسِها بقدميها فـ كانتْ خلاصة ُ اللقاء ِ تقديمَ عقليّة ٍ فارغة ٍ مُفرّغة تستغلُ الأحداث ِ العامّة لـ حشو ِ موسيقاها الرخيصة ِ بـ أسلوبٍ عنيف ٍ يدعو المُشاهِدَ العربيّ إلى تصعيد ِ كراهيّته وعنصريّتِه لـ إسرائيل ،
بـ ذلكَ تستقطب ُ الـ CNN وأخواتِها رأيَ الشارع ِ الغربيّ ( غير المثقّف ) خاصّة ً الأميركيّ المعروف ِ عالميّا ً بـ تدنّي ثقافتِه ِ واعتمادِه ِ بـ شكل ٍ كبير ٍ على إعلامِه ِ لـ توجيه ِ رأيِه ِ وبناء ِ أفكارِه ..
خُلاصَة ُ القول ِ تدفعُنا لـ ندرك لماذا استطاعَ بوش الفوزَ في انتخاباتِ الرئاسة ِ رغْمَ أنّ الأحداثَ في تلكَ اللحظة ِ لم تكُنْ مناسبة ، وما تزامَنَ من تفجير برنامجِ ( ستين دقيقة ) صُوَرَ سجناءِ أبي غريب والمعاملة الشاذة ِ التي تلقوها مستخدما ً دعاية ً مقصودة ً لـ كيريْ ، وببراعة ٍ لا توصفُ أحدَث َ زخما ً إعلاميّا ً دوى العالَمَ حدّ أسوارِ أبي غريبْ ... ،
لكنّ مبلغَ دعم ِ حملة ِ بوش الإعلانيّة التي كلّفت شركاتِه ِ الراعيَة ما يربو على مئات ِ الملايين ِ لـ أجل ِ عينيْ مواطني أميركا المشتتين بين ضجّة ِ قطبي الترشيح ِ الرئاسيّ كيري وبوش كانَ لهُ أثرٌ كبيرٌ في الشفاعة ِ له مِنْ شعبِه ِ ..
رغمَ كلّ ذلكَ فـ أنا لا أدعو إطلاقا ً إلى مقاطعة ِ تلكَ القنوات ِ بـ حجّة ِ الخوفِ من عمليّات ِ المناورة ِ لكنّنا يجبُ أن نكونَ أكثرَ ذكاءً بـ توقيع ِ عقد ِ بثّ الرأي ِ كاملا ً أو عرض ِ عمليّة ِ المونتاج ِ على المُستضاف ِ لـ الأخذ ِ بـ رأيِه ِ قبلَ اللعب ِ بـ النّار
في اعتقادي أننا إذا ما أحسنّا التصرف َ بـ حنكة ٍ موازية ٍ لـ الأداة ِ الغربيّة ِ في تسخير الرأي ِ لها بـ أيّ طريقة ٍ كانَتْ ، سـ نستطيعُ إيصالَ صوتِنا إلى المشاهِد الغربيّ وإجبارِه على احترام ِ ما نقول ُ وعكس ِ صورة ٍ غاية ٍ في الايجابيّة ِ لـ مستوى العقليّة ِ التي يتحدّثُ بها المُستضافِ ومن ثمّ تكوين ِ فكرة ٍ عن الوسط ِ المُعتدِل ِ الذي خرجَتْ منه ُ هذه العقليّة ُ العربيّة .
نحتاجُ لـ المزيد ِ من الإدراك ِ الإعلاميّ لـ نصل لذلك َ المستوى موصدينَ البابَ على الأبواق ِ التي لا تألو جهدا ً لـ تشويه ِ الصورة ِ العربيّة ِ ومسخِها بـ كلّ الطرق ِ القذرة ِ غير المشروعة .
بـ ذلكَ لنْ تستطيعُ أوبرا وينفري ومن خلفِها إمبراطوريّتها الإعلاميّة ِ أنْ تحتقرَ حالَ المرأة ِ في عالمِنا العربيّ مفتخرة ً بـ دولة ٍ تسجّل أعلى معدّلات العنف ِ والاغتصاب ِ واضطهاد ِ المرأة لـ تخرُجَ نافخة ً ريشَها مطبّلة ً : ( شكرا ً لله ِ لـ أننا نعيشُ في أميركا ) ... !
.
.
أمِيْـ عَرَبيَّـة ْ ـرَة ٌ
12/أكتُوبَرْ، تشرينَ الأوَّلْ/2005م
جَريدَة ُ الوَطَنْ
تعليق