إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النص الكامل لرسالة بن لادن المسجله التي بثتها قناة الجزيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النص الكامل لرسالة بن لادن المسجله التي بثتها قناة الجزيرة


    بن لادن في رساله سابقة للشعب الأميركي ( الجزيرة - أرشيف)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام علي من اتبع الهدى
    رسالتي هذه إليكم عن الحرب في العراق وأفغانستان وكيف السبيل لإنهائها ولم أكن أنوى أن أحدثكم بهذا الخصوص لان هذا الأمر محسوم عندنا ولا يفل الحديد الا الحديد وأحوالنا بفضل الله من حسن إلى أحسن واحوالكم على العكس من ذلك.
    ولكن استنهض همتي للحديث مغالطات رئيسكم بوش المتكررة في تعليقه على نتائج استطلاعات الرأي عندكم والتي أفادت ان الغالبية العظمي منكم يرغبون بسحب القوات الأمريكية من العراق ولكنه اعترض على هذه الرغبة وقال ان سحب القوات يعطي رسالة خاطئة للخصوم وانه من الافضل ان نقاتلهم على أرضهم خيرا من أن يقاتلونا على أرضنا وبين يدي الرد على هذه المغالطات اقول ان الحرب في العراق مستعرة بلا هوادة والعمليات في افغانستان في تصاعد مستمر لصالحنا والحمد لله وارقام البنتاغون تشير الى تصاعد عدد قتلاكم وجرحاكم فضلا عن الخسائر المادية الهائلة ناهيك عن انهيار معنويات الجنود هناك وارتفاع نسبه الانتحار بينهم فلكم ان تتصوروا حالة الانهيار النفسي الذي يصيب الجندي وهو يلملم اشلاء رفقائه بعد ان وطئوا الألغام فمزقتهم وعقب هذا الموقف يصبح الجندي بين نارين ان يرفض الخروج في الدوريات من ثكنته العسكرية لحقته عقوبات جزار فيتنام الصارمة وان خرج أكله غول الألغام فهو بين امرين احلامها مر مما يجعله يقع تحت ضغط نفسي خوف وذل وقهر وشعبه غافل عنه فلا يجد امامه حلا الا ان ينتحر وهذا الذي تسمعون عنه وعن انتحاره رسالة قوية لكم كتبها بروحه ودمه والحسرة والالم يعتصرانه كي تنقذوا ما يمكن انقاذه من هذا الجحيم الا ان الحل بايديكم ان كان يهمكم امرهم .
    اما اخبار اخواننا المجاهدين فهي مختلفة عما ينشره البنتاغون اذ تشير الى ان ما تناقلته وسائل الاعلام لا يتجاوز الحقيقة وما هو واقع على الارض ومما يعمق الشكوك في معلومات ادارة البيت الابيض استهدافها لوسائل الاعلام التي تنقل بعض الحقائق من الواقع ولقد ظهر مؤخرا بالوثائق ان جزار الحرية في العالم كان قد عزم على قصف المكاتب الرئيسية لفضائية الجزيرة في دولة قطر بعد ان قصف مقرها في كابل وبغداد وهي على علاتها صنيعة صنائعكم هناك.
    ومن جهة اخرى فان الجهاد مستمر ولله الفضل والمنة رغم جميع الاجراءات القمعية التي يتخذها الجيش الا مريكي وعملاؤه الى درجة لم يعد هناك فرق يذكر بين هذا الاجرام واجرام صدام فقد وصل الاجرام الى اغتصاب النساء واسرهن كرهائن بدل ازواجهن ولاحول ولاقوة الا بالله .
    واما تعذيب الرجال فقد وصل الى استخدام الاحماض الكيميائية الحارقة واستخدام الثاقب الكهربائي (الدرل) في مفاصلهم واذا يئسوا منهم وضعوه احيانا على رؤوسهم حتى الموت واقرؤوا ان شئتم التقارير الانسانية التي تتحدث عن الفظائع في سجن ابوغريب و غونتانامو وباجرام.
    فاقول برغم جميع الاساليب الوحشية فانها لم تكسر من حدة المقاومة والمجاهدون بفضل الله في ازدياد وقوة بل ان التقارير تشير الى الهزيمة والفشل الذريع لمشروع الرباعي المشؤوم بوش وتشيني ورامسفيلد وولفيتز واعلان هذه الهزيمة والعمل على إخراجها انما هو مسالة وقت ترتبط الى حد ما بوعي الشعب الأمريكي بحجم هذه المأساة وان العقلاء يعلمون ان بوش لا يملك خطة لتحقيق نصره المزعوم في العراق. ولو قارنتم عدد القتلى القليل يوم أن أعلن بوش ذلك الإعلان الاستعراضي الزائف السخيف من فوق حاملة الطائرات عن انتهاء العمليات الكبرى مع عشرات الأضعاف من عدد القتلى والجرحى الذين قتلوا في العمليات الصغرى لعلمتم حقيقة ما أقول وان بوش وإدارته لا يملكون الرغبة ولا الإرادة للخروج من العراق لأسبابهم الخاصة المشبوهة وعودا على ذي بدء أقول إن نتيجة الاستطلاع ترضي العقلاء وإن اعتراض بوش عليها مغلوط والواقع يشهد أن الحرب ضد امريكا وحلفائها لم تبق محصورة في العراق كما يزعم بل أصحبت العراق نقطة جذب وتجديد للطاقات المؤهلة ومن جهة أخرى استطاع المجاهدون بفضل الله ان يخترقوا جميع الإجراءات الأمنية التي تتخذها دول التحالف الظالمة مرة بعد اخرى والدليل على ذلك ما رايتم من تفجيرات في اهم عواصم الدول الاوروبية في هذا التحالف العدواني واما تاخر وقوع عمليات مشابهة في امريكا لم يكن بسبب تعذر اختراق اجراءاتكم الامنية فالعمليات تحت الاعداد وسترونها في عقر داركم حال الانتهاء منها باذن الله.
    وبناء على ما تقدم يظهر بطلان مقولة بوش ولكن القول الذي تهرب منه ، وهو جوهر نتائج استطلاعات الرأي بسحب الجنود هو انه من الأفضل ان لا نقاتل المسلمين على ارضهم ولا يقاتلونا على أرضنا ولا مانع لدينا من اجابتكم الى هدنة طويلة الامد بشروط عادلة نفي بها فنحن امة حرم الله علينا الغدر والكذب لينعم في هذه الهدنة الطرفان بالأمن والاستقرار ولنبني العراق وأفغانستان اللتان دمرتهما الحرب ولا عيب في الحل لولا انه يحول دون انسياب مئات المليارات إلى أصحاب النفود وتجار الحروب في امريكا الذين دعموا حملة بوش الانتخابية بمليارات الدولارات ومن هنا نستطيع ان نفهم اصرار بوش وعصابته على استمرار الحرب فان صدقتم في ارادتكم للامن والصلح فها قد أجبناكم وان أبى بوش إلا مواصلة الكذب والبغي فمن المفيد ان تقرؤا كتاب الدولة المارقة الذي جاء في مقدمته :لوكنت رئيسا سأوقف العمليات ضد الولايات المتحدة. اولا ساقدم اعتذاري لكل الارامل والتيامي والاشخاص الذين تعرضوا للتعذيب وبعد ذلك ساعلن ان التدخل الامريكي في دول العالم قد انتهى وبشكل نهائي وختاما اقول لكم ان الحرب اما لنا واما لكم فان كانت الاولي فهي خسارتكم وخزيكم ابد الدهر وفي هذا الاتجاه بفضل الله تجرى الريح وان كانت الاخرى فأقراو التاريخ فاننا قوم لا ننام على الضيم ونطلب الثار مدى العمر ولن تذهب الايام والليالي حتى نثار كيوم الحادي عشر من سبتمر باذن الله ويظل ذهنكم مكدود وعيشكم منكودا ويصير الامر الى ما تكرهون واما نحن فليس عندنا ما نخسره والسابح في البحر لا يخشى المطر فقد احتللتم ارضنا واعتديتم على اعراضنا وكرامتنا وسفكتم دماءنا ونهبتم اموالنا وهدمتم دورنا وشردتمونا وعثتم بأمننا وسنعاملكم بالمثل .
    لقد حاولتم ان تمنعونا الحياة الكريمة ولكن لن تستطيعوا ان تمنعونا من الموت الكريم فالقعود عن الجهاد المتعين في ديننا اثم مخوف وخير القتل عندنا ما كان تحت ظلال السيوف ولا تغرنكم قوتكم واسلحتكم الحديثة فهي تكسب بعض المعارك ولكنها تخسر الحرب والصبر والثبات خير منها والعبرة بالخواتيم ولقد صبرنا في قتال الاتحاد السوفييتي باسلحة بسيطة عشر سنين فاستنزفنا اقتصادهم فصاروا بفضل الله اثرا بعد عين و لكم في ذلك عبرة ولنصبرن في قتالكم باذن الله حتى يموت الأعجل منا ولن نفر من الكفاح حتى يفر السلاح
    اقسمت لا اموت الا حرا وان وجدت الموت طعما مرا
    اخاف ان اذل او اغرا
    والسلام على من اتبع الهدى



    المصدر: الجزيرة
    الخميس 19/12/1426 هـ - الموافق19/1/2006 م الساعة 18:09 (مكة المكرمة)، 15:09 (غرينتش)
    sigpic
    فارقتنا وجوه علمتنا الكتابة، وأحتوتنا وجوه تمحي اللي كتبنا .!
    ـــــــــ

    ـــــــــ
    كل لحظة تجمعنا اليوم قد
    لا تتكرر غداً.. فلنُبقي الحب
    والأخوة .. رباط ودٍ لا يقطعه
    قولٌ قاسٍ أو ظن سيء أو استهتار جارح،،،

  • #2
    صراحة ارى فيها تغير كبير في الاستراتيجية والفكر العام لزعيم القاعدة واتوقع ان وقعها على الصعيد الشعبي كبير جدا ولكن على الصعيد الرسمي فالجواب محتوم بالرفض .
    لي عودة
    ملاحظة : الاسكندر العربي = الامبراطور الاعظم

    سيتم تحرير التوقيع لاحقا

    تعليق


    • #3
      بن لادن في رسالة للشعب الامريكي

      السلام علي من اتبع الهدى
      رسالتي هذه إليكم عن الحرب في العراق وأفغانستان وكيف السبيل لإنهائها ولم أكن أنوى أن أحدثكم بهذا الخصوص لأن هذا الأمر محسوم عندنا ولا يفل الحديد إلا الحديد وأحوالنا بفضل الله من حسن إلى أحسن وأحوالكم على العكس من ذلك.


      ولكن استنهض همتي للحديث عن مغالطات رئيسكم بوش المتكررة في تعليقه على نتائج استطلاعات الرأي عندكم والتي أفادت أن الغالبية العظمي منكم يرغبون بسحب القوات الأميركية من العراق، ولكنه اعترض على هذه الرغبة وقال إن سحب القوات يعطي رسالة خاطئة للخصوم وإنه من الأفضل أن نقاتلهم على أرضهم خيرا من أن يقاتلونا على أرضنا. وبين يدي الرد على هذه المغالطات أقول إن الحرب في العراق مستعرة بلا هوادة والعمليات في أفغانستان في تصاعد مستمر لصالحنا والحمد لله، وأرقام البنتاغون تشير إلى تصاعد عدد قتلاكم وجرحاكم فضلا عن الخسائر المادية الهائلة.

      ناهيك عن انهيار معنويات الجنود هناك وارتفاع نسبه الانتحار بينهم فلكم أن تتصوروا حالة الانهيار النفسي الذي يصيب الجندي وهو يلملم أشلاء رفقائه بعد أن وطئوا الألغام فمزقتهم، وعقب هذا الموقف يصبح الجندي بين نارين إن يرفض الخروج في الدوريات من ثكنته العسكرية لحقته عقوبات جزار فيتنام الصارمة، وإان خرج أكله غول الألغام فهو بين أمرين أحلامها مر مما يجعله يقع تحت ضغط نفسي. خوف وذل وقهر وشعبه غافل عنه فلا يجد أمامه حلا إلا أن ينتحر وهذا الذي تسمعون عنه وعن انتحاره رسالة قوية لكم كتبها بروحه ودمه والحسرة والألم يعتصرانه كي تنقذوا ما يمكن إنقاذه من هذا الجحيم إالا أن الحل بأيديكم إن كان يهمكم أمرهم .

      أما أخبار إخواننا المجاهدين فهي مختلفة عما ينشره البنتاغون إذ تشير إلى أن ما تناقلته وسائل الإعلام لا يتجاوز الحقيقة، وما هو واقع على الأرض ومما يعمق الشكوك في معلومات إدارة البيت الأبيض استهدافها لوسائل الإعلام التي تنقل بعض الحقائق من الواقع، ولقد ظهر مؤخرا بالوثائق أن جزار الحرية في العالم كان قد عزم على قصف المكاتب الرئيسية لفضائية الجزيرة في دولة قطر بعد أن قصف مقرها في كابل وبغداد وهي على علاتها صنيعة صنائعكم.

      ومن جهة أخرى فإن الجهاد مستمر ولله الفضل والمنة رغم جميع الإجراءات القمعية التي يتخذها الجيش الأميركي وعملاؤه إلى درجة لم يعد هناك فرق يذكر بين هذا الإجرام وإجرام صدام فقد وصل الإجرام إلى اغتصاب النساء وأسرهن كرهائن بدل أزواجهن ولاحول ولاقوة إلا بالله.

      وأما تعذيب الرجال فقد وصل إلى استخدام الأحماض الكيميائية الحارقة واستخدام الثاقب الكهربائي (الدرل) في مفاصلهم وإذا يئسوا منهم وضعوه أحيانا على رؤوسهم حتى الموت، واقرؤوا إن شئتم التقارير الإنسانية التي تتحدث عن الفظائع في سجن أبوغريب وغونتانامو وبغرام.

      فأقول برغم جميع الأساليب الوحشية فإنها لم تكسر من حدة المقاومة. والمجاهدون بفضل الله في ازدياد وقوة بل إن التقارير تشير إلى الهزيمة والفشل الذريع لمشروع الرباعي المشؤوم بوش وتشيني ورمسفيلد وولفويتز، وإعلان هذه الهزيمة والعمل على إخراجها إنما هو مسألة وقت ترتبط إلى حد ما بوعي الشعب الأميركي بحجم هذه المأساة، وإن العقلاء يعلمون أن بوش لا يملك خطة لتحقيق نصره المزعوم في العراق.

      ولو قارنتم عدد القتلى القليل يوم أن أعلن بوش ذلك الإعلان الاستعراضي الزائف السخيف من فوق حاملة الطائرات عن انتهاء العمليات الكبرى مع عشرات الأضعاف من عدد القتلى والجرحى الذين قتلوا في العمليات الصغرى لعلمتم حقيقة ما أقول وإن بوش وإدارته لا يملكون الرغبة ولا الإرادة للخروج من العراق لأسبابهم الخاصة المشبوهة.

      وعودا على ذي بدء أقول إن نتيجة الاستطلاع ترضي العقلاء وإن اعتراض بوش عليها مغلوط والواقع يشهد أن الحرب ضد أميركا وحلفائها لم تبق محصورة في العراق كما يزعم، بل أصحبت العراق نقطة جذب وتجديد للطاقات المؤهلة، ومن جهة أخرى استطاع المجاهدون بفضل الله أن يخترقوا جميع الإجراءات الأمنية التي تتخذها دول التحالف الظالمة مرة بعد أخرى والدليل على ذلك ما رايتم من تفجيرات في أهم عواصم الدول الأوروبية في هذا التحالف العدواني، وأما تأخر وقوع عمليات مشابهة في أميركا لم يكن بسبب تعذر اختراق إجراءاتكم الأمنية فالعمليات تحت الإعداد وسترونها في عقر داركم حال الانتهاء منها بإذن الله.

      وبناء على ما تقدم يظهر بطلان مقولة بوش ولكن القول الذي تهرب منه -وهو جوهر نتائج استطلاعات الرأي بسحب الجنود- هو أنه من الأفضل أن لا نقاتل المسلمين على أرضهم ولا يقاتلونا على أرضنا ولا مانع لدينا من إجابتكم إلى هدنة طويلة الأمد بشروط عادلة نفي بها فنحن أمة حرم الله علينا الغدر والكذب، لينعم في هذه الهدنة الطرفان بالأمن والاستقرار ولنبني العراق وأفغانستان اللتين دمرتهما الحرب ولا عيب في الحل لولا أنه يحول دون انسياب مئات المليارات إلى أصحاب النفوذ وتجار الحروب في أميركا، الذين دعموا حملة بوش الانتخابية بمليارات الدولارات.

      ومن هنا نستطيع أن نفهم إصرار بوش وعصابته على استمرار الحرب. فإن صدقتم في إرادتكم للأمن والصلح فها قد أجبناكم وإن أبى بوش إلا مواصلة الكذب والبغي فمن المفيد أن تقرؤوا كتاب الدولة المارقة الذي جاء في مقدمته: لوكنت رئيسا سأوقف العمليات ضد الولايات المتحدة. أولا سأقدم اعتذاري لكل الأرامل واليتامي والأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب، وبعد ذلك سأعلن أن التدخل الأميركي في دول العالم قد انتهى وبشكل نهائي.

      وختاما أقول لكم إن الحرب إما لنا وإما لكم فإن كانت الأولي فهي خسارتكم وخزيكم أبد الدهر وفي هذا الاتجاه بفضل الله تجري الريح، وإن كانت الأخرى فأقرؤوا التاريخ فإننا قوم لا ننام على الضيم، ونطلب الثأر مدى العمر ولن تذهب الأيام والليالي حتى نثأر كيوم الحادي عشر من سبتمر بإذن الله، ويظل ذهنكم مكدودا وعيشكم منكودا ويصير الأمر إلى ما تكرهون، وأما نحن فليس عندنا ما نخسره والسابح في البحر لا يخشى المطر، فقد احتللتم أرضنا واعتديتم على أعراضنا وكرامتنا وسفكتم دماءنا ونهبتم أموالنا وهدمتم دورنا وشردتمونا وعثتم بأمننا وسنعاملكم بالمثل.

      لقد حاولتم أن تمنعونا الحياة الكريمة ولكن لن تستطيعوا أن تمنعونا من الموت الكريم، فالقعود عن الجهاد المتعين في ديننا إثم مخوف، وخير القتل عندنا ما كان تحت ظلال السيوف ولا تغرنكم قوتكم وأسلحتكم الحديثة فهي تكسب بعض المعارك ولكنها تخسر الحرب. والصبر والثبات خير منها والعبرة بالخواتيم ولقد صبرنا في قتال الاتحاد السوفياتي بأسلحة بسيطة عشر سنين فاستنزفنا اقتصادهم فصاروا بفضل الله أثرا بعد عين، ولكم في ذلك عبرة ولنصبرن في قتالكم بإذن الله حتى يموت الأعجل منا ولن نفر من الكفاح حتى يفر السلاح.
      أقسمت لا أموت إلا حرا وإن وجدت الموت طعما مرا
      أخاف أن أذل أو أغرا
      والسلام على من اتبع الهدى.

      المصدر: الجزيرة

      تعليق


      • #4
        داهية العرب

        بسم الله الرحمن الرحيم

        داهية العرب

        الحمد لله الذي يحيي ويُميت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، ثم الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير : سيد ولد عدنان المبعوث بين يدي الساعة بالسنان ، وعلى آله وصحبه ومن عمِل عمل أهل الجنان ..

        أما بعد ..

        فقد ضجر الشرق والغرب من الحرب ، وتأكد الضجر لطول الفترة وعواقبها وإشعالها فتيل الخوف والقلقل في الأرض ، وتأكد الخوف والهلع في صفوف أعداء الله من الكفار والمنافقين ، وآكد هذا ما وقع في أمريكا من هزيمة نفسية وعسكرية وتدهور إقتصادي يكاد يُذهب بغرور هذه الدولة الجاهلية ..

        علت صيحات وصرخات تطالب الحكومة الأمريكية بضرورة الإنسحاب من أرض الجهاد الأبية ..

        كانت الرسائل تتوالى من المجاهدين يقرئها الأمير الظواهري – أظهره الله على العدا - ، وكانت تأتينا الرسائل الإيمانية من أمير المؤمنين الملا محمد عمر – عمَر الله بأمثاله الأرض - وظل الأمر كذلك زهاء سنة حتى أيقن الناس – والكفار خاصة – بموت أسد الإسلام أسامة ، وقالوا : لولا أنه مات لما ظهر الظواهري بدلاً عنه طوال هذه الفترة !!

        وأتت حادثة باكستان التي زعم الكفار ومن والاهم بأن الظواهري كان هدفها ، ثم فرح هؤلاء وكادوا يصدقوا كذبتهم ، فلما انكشف الأمر : زعموا أن الأمير الظواهري كان مدعواً لحفل عشاء وأن الذي حضر صهره مع بعض المجاهدين !! وأخذ القوم يتخبطون ، والمظاهرات تجتاح المدن الباكستانية ، والقوم يبحثون في جثث الموتى وفي آثار الدم البريء ليتعلقوا بقشة يستخْفوا خلفها ، والناس في ضجر والأرض قد ضاقت بأصحابها ..

        في هذا الوقت العصيب من تاريخ الكفار والمنافقين ، وبين هذه النكبات والنكسات والمصيبات : ظهر الشيخ أسامة - حفظه الله ورعاه وأيده بنصره - ، ظهر ليسوء وجوه القوم ويقصم ظهر البعير وينغّص على الكفار والمنافقين عيشهم ، في أحلك الظروف وفي أصعب الأوقات ليزيد طينتهم بلّة ، ويقلب خيبتهم كابوساً ، ويجعل مصيبتهم طامة كبرى ..

        هل مات الأمير أيمن في القصف ليظهر بعده أسامة !! هل كان أسامة مريضا ليظهر بدلاً منه الظواهري !!

        ماذا فعل هذان الرجلان بعقول هؤلاء !!

        هل لنا أن نتخيل أناس يحاربون ولا يعرفون شيئا عن حياة قادة أعدائهم !! لنا أن نتخيل حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء !!

        ماذا يريد الشيخ أسامة من هذه الرسالة !!

        هل يريد فعلاً خروج الأمريكان من العراق وأفغانستان !! ألا يعرف الشيخ حفظه الله بأن الحكومة الأمريكية ستزيد من عنادها وكبرها لأنها لا تخضع ولا تتفاوض مع الإرهابيين !! أم أن الشيخ يعلم أنهم يرفضون عرضه ويزيدون من غيهم وبالتالي يبقون في العراق وأفغانستان (بعد أن بدأت بوادر الإنسحاب تلوح) فيتمكن – والمجاهدون – من زيادة النكاية فيهم وتحطيم قوتهم العسكرية والإقتصادية كما حطم وإخوانه الدولة السوفييتية !!

        هل يريد أسامة من توجيه الخطاب للشعب الأمريكي أن يضغط هذا الشعب على حكومته للخروج من العراق وأفغانستان ، أم أنه يريد من الشعب الأمريكي أن يرجع إلى سابق عهده فيقف خلف بوش في وجه من يريد النيل من كرامة أمريكا فيبقى الجيش الأمريكي والإقتصاد الأمريكي عرضة لضربات المجاهدين المباشرة !!

        هل فعلاً الشيخ يعد لضربات داخل أمريكا !! وهل ستكون هذه الضربات قريبة !! أم أن الشيخ اللعب بأعصاب هؤلاء والإنتظار ليغرقوا في بحر الخوف والقلق فيكون الضغط النفسي مع الضغط الإقتصادي مع الهزيمة العسكرية !! أم انه ينتظر حتى ينسوا الأمر ثم يأتيهم من حيث لم يحتسبوا !!

        هل يريد الشيخ من بوش وحكومته أن يزيدوا من المضايقات وانتهاك حريات الشعب الأمريكي فينغصوا عليهم عيشهم فيكرهونهم أكثر فأكثر !! أم أن الشيخ يريد استنزاف الإقتصاد الأمريكي بإرغامهم على تكثيف الإجراءات الأمنية وضرب السياحة وتعطيل الصناعة والإستثمارات وغيرها من المشاريع الحيوية في أمريكا !!

        ماذا يريد الشيخ من ذكر المجاهدين وزيادة هجماتهم وقوتهم في العراق وأفغانستان !! هل يريد أن يزرع اليأس في قلوب أعداء الإسلام !! أم يريد أن يبشر المؤمنين ويزرع في قلوبهم الأمل !! أم يريد أن يستنهض الشباب المسلم للجهاد ليكونوا مشاركين في نصر الأمة الظاهر للعيان والذي هو مسألة وقت ، كما قال الشيخ حفظه الله !!

        لماذا هذه النبرة الأكثر من هادئة والتي جاءت في وقت الأرض فيه تشتعل تحت أرجل الكفار !! هل يريد الشيخ بهذه النبرة إغاظتهم وتحطيم معنوايتهم !! أم يريد الشيخ أن يوهمهم بأنه مريض أو متعب ثم يظهر بالصورة بعدها في شريط آخر وقد امتشق الرشاش واعتلى صهوة الجواد ليكسرهم ثانية !! أم أنها الثقة بالنفس !! أم الهدوء الذي يسبق العاصفة !!

        هل يستطيع أحد أن يتخيل حجم المعاناة التي يعيشها أعداء الإسلام في هذه اللحظات !!

        كيف تحارب إنساناً يكلمك بلغة فصيحة وبكل هدوء ثم لا تعقل ما يريد بالضبط !! مع أنه يقول لك وبكل وضوح ما يريد !!

        إن الأمر عند الكفار لم يعد أمر هزيمة المجاهدين ، وإنما الأمر بات عندهم : هل أسامة حي أم ميّت ! هل فعلاً قتلنا الظواهري !! هل أسامة مريض !! هل أسامة في أفغانستان أم باكستان !! بم يفكر أسامة !! لمَ لم يظهر أسامة منذ سنة !! ماذا يريد من أسامة من كلامه !! كيف نرد على كلام أسامة !!

        في كل مرة يظهر فيها أسد الإسلام يخيل لي بأن لسان حاله يقول لبوش الذي يمني نفسه قتله :

        دع المكارم لا ترحل لبغيتها .... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

        وكأن بوش يقول ، وهو يرى أو يسمع أسامة بعد غياب قصير في نظره :

        دارٌ متى ما أضحكت في يومها ... أبكتْ غداً ، قبحاً لها من دار

        قدّر الله - سبحانه وتعالى - أن أرى برنامجاً عن الأسود في الغاب قبل أيام قليلة ، وكنت أعجب من الأسد كيف ينام قرير العين وكأنه يعيش في الأرض وحده ، ثم ينهض بكل كسل وثقل ، ويمشي الهوينا مطأطئ الرأس لا يلتفت ولا يحدث صوتا ولا جلبة وكأنه حَمل وديع لا يشك من حوله أنه قام لينام ثانية ، وفي لمح البصر رأيت الليث وقد وثب وثبات سريعة عظيمة مهيبة انقض بعدها على فريسة فتك بها بأنيابه ومخالبه لدرجة أني شككت في الأسد : أهو هو ، أم غيره !!

        هكذا أسد الإسلام أسامة في هذا الشريط ..

        ماذا يريد !!

        أهي الهدنة حقاً ، أم استفزاز !!

        أهو الإعذار ، أم الإنذار !!

        أهي الصراحة ، أم خلط الأوراق وزرع حالة الترقب ليبقى العدو واقفا على أطراف أصابعه ينتظر الوثبة من الأسد !!

        تكلّم المحللون ، وتضاربت الآراء ، وخرج معتوه من البيت الأبيض بسرعة البرق ليُعلن ما من الممكن أن يكون عين ما أراد أسد الإسلام حفظه الله ..

        لقد أقام أسد الإسلام الدنيا وأقعدها بشريط تكلم فيه لأربعة دقائق هز بها أركان الشرق والغرب ، ثم رجع إلى ذلك الجبل ، وجلس حول القدر المعفّر الذي فيه الشاي الأخضر مع أصحاب له سُمّر ، ليترك العالم في حيص بيص ، ويُشغل المحللين والخبراء والمفكرين والسياسيين والعسكريين والإعلاميين والكفار والمنافقين ، وكأنه جعل على وجه الكفر كله غشاوة كي لا يُبصروا ما يأتيهم ..

        إن المفارقة العجيبة أن يعرف المسلمون ما يريد أسد الإسلام ، والأمريكان يعرفون ما يعرف المسلمون ، ولكن الأمريكان لا يعرفون ما يريد أسد الإسلام !! هذه المعادلة المستحيلة علمياً حققها أسد الإسلام عملياً !!

        إن لم يكن هذا داهية العرب .. فمن يكون !!

        ما أن سمع المؤمنون خبر ظهور أسامة حتى بكوا من شدة الفرح ، وعلت هتافات المسلمين وتكبيراتهم لسماع صوته الندي ، وتراقصت القلوب في الصدور لسلامة الحبيب وكأنها تسمع صوته لأول مرّة ، ويمم الناس شطر الإذاعات والقنوات والشبكة العالمية ليسمعوا كلمات من ملَك عليهم الفؤاد ، وكان لسان حال كثير منهم من قبل يقول :

        والله ما طلعت شمس ولا غابت ... إلا وذكرك متروك بأنفاسي

        فالحمد لله أن جعل هذا الأسامة في هذه الأمة ، والحمد الله على إبقاء أسامة المجد غصة في حلوق الكفار والمنافقين والمرتدين ، والحمد لله أن جعل صوته أمناً وأماناً وبردا وسلاماً على قلوب الموحدين ..

        كم نحن في شوق لرؤية طلعتكم البهية شيخنا الحبيب :

        ورؤية وجهك أمنية .. لقلب أنت له بلسم

        حفظ الله أسامة ورعاه ونصره وأيده بقوته وعزته وأبقاه ذخراً للإسلام وأهله .. وحفظ الله إخوانه أمراء الثغور ، وحفظ الله المجاهدين في سبيله الذابين عن حياض الدين .. اللهم أنزل عليهم السكينة وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين ..


        والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم
          اخي / ابن بركاء
          الشكر موصول لك على نقلك الرائع لرسالة المجاهد اسامة بن لادن حفظه الله

          اللهم حفظه وايده بنصرك ,,, اللهم اكسر شوكة الكفر والكافرين
          اللهم زلزل الارض من تحت اقدامهم ,,

          نحن معك بقلوبنا يا اسامة ,,,يا اسد الاسلام
          والنصرة لك إن شاء الله تعالي
          عشت لنا ذخرا يا بطل ,,

          لا املك المقدرة على وصف ما خط في رسالته ,, كلام بلا حدود ,, لكنه في غاية الدقة والوضوح



          لي عودة ان شاء الرحمن للموضوع
          دمتم في رعاية الله
          تفكــــــرت يــــــوما بمعنى " الصديق "
          وارســـــــــلت طرفي "بفكر عميق "
          تــــــرا من سيرسو عليه "اختياري"
          ومـــن ذا سيغدوا " كظلي رفيقي "
          @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


          إنما الدنيا كتاب اسمه # ليس في العالم شيء يستحق#

          تعليق

          يعمل...
          X